حذر الرئيس السيسي من خطورة ما يحدث في قطاع غزة ومحاولة تهجير الفلسطينيين، قائلا: إن نقل الفلسطينيين إلى سيناء ، معناها نقل فكرة المقاومة والقتال من قطاع غزة إلى سيناء، وبالتالي ستصبح سيناء قاعدة للانطلاق بعمليات ضد إسرائيل، وفي هذه الحالة سيكون من حق إسرائيل الدفاع عن نفسها وأمنها، وستقوم في إطار رد فعلها بتوجيه ضربات إلى مصر.

 

وقال الرئيس السيسي، :"مصر دولة كبيرة حرصت على السلام بإخلاص، وبالتالي الجميع في حاجة للاستثمار في هذا السلام، لا يتم تبديده بفكرة تهجير الفلسطينيين إلى سيناء، وهي غير قابلة للتنفيذ". 

أوضح الرئيس عبدالفتاح السيسي، هناك صحراء النقب في إسرائيل ، يمكن نقل الفلسطينيين إليها، حتى تنتهي اسرائيل من مهمتها المعلنة في تصفية المقاومة وحركة حماس وحركة الجهاد الاسلامي وغيره، ثم يعودوا بعد انتهاء الصراع ، لكن مساعي إسرائيل في تهجير الفلسطينيين إلى سيناء تأتي في إطار تصفية القضية الفلسطينية. 

أكد الرئيس السيسي، أن هناك رأي عام عربي وإسلامي داعم للقضية الفلسطينية، ويتابع بشدة كل ما يحدث فيها، ومصر ستظل على موقفها الداعم للشعب الفلسطيني، إذا فكرة النزوح أو تهجير الفلسطيينين من قطاع غزة لمصر، معناه بمنتهى البساطة حدوث أمر مماثل، أو تهجيير الفلسطيينين إلى الأردن ، يعني أن إقامة دولة فلسطينية أمر غير قابل للتنفيذ. 

وأكد الرئيس السيسي، أن مصر ترفض تصفية القضية الفلسطينية عسكريا، لا نبرر آي عمل عسكري يستهدف آي مدني ، متابعا أن ما يحدث في غزة الآن ليس الحرص على توجيه عمل عسكري ضد حماس، وإنما محاولة لدفع السكان لهجرة إلى مصر. 

قال الرئيس عبدالفتاح السيسي: لمن يهمة السلام في المنطقة ، ولا أحد يقبل ما يحدث في قطاع غزة، نحن دولة ذات سيادة ، حرصت خلال السنوات الماضية ، منذ توقيع اتفاقية السلام مع إسرائيل ، على أن يكون هذا المسار "خيار استراتيجي" نحرص عليه  ، ويكون داعم لدول أخرى للانضمام إليه. 

واشار الرئيس السيسي، إلى أن قطاع غزة تحت سيطرة إسرائيل الآن، وخلال السنوات الماضية لم تنجح إسرائيل في السيطرة على بناء قدرات عسكرية للجماعات والفصائل الفلسطينية . 

وتساءل الرئيس السيسي، هل نجحت الجهود خلال الثلاثون عاما الماضية في إخراج دولة فلسطينية إلى النور؟، رغم المبادرات المختلفة والقوانين التي صدرت من الأمم المتحدة والمنظمات الدولية والمبادرات العربية التي تقدمت في هذا الشأن ، لإقامة دولة فلسطينية منزوعة السلاح. 

وأكد أن مصر طرحت فكرة تواجد قوات أممية تضمن أمن واستقرار كل من الشعب الفلسطيني والإسرائيلي، وهذا لم يحدث، ونحن لا نبرر أبدًا أي عمل يستهدف أي مدني، ونعتبر القضية الفلسطينية قضية القضايا، ولها تأثير كبير جدا على الأمن والاستقرار. 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: تهجير الفلسطينيين الرئيس عبدالفتاح السيسي صحراء النقب إسرائيل الفلسطینیین إلى سیناء تهجیر الفلسطینیین الرئیس السیسی ما یحدث فی قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

رسالة ابنة مدينة يافا الفلسطينية  إلى الرئيس دونالد ترامب

فبراير 11, 2025آخر تحديث: فبراير 11, 2025

سيادة الرئيس دونالد ترامب المحترم..

استغربني قرارك بشراء أرض قطاع غزة من أجل الاستثمار وإعادة  بنائها لجعلها أجمل من الريفيرا وتهجير سكانها الأصليين، الفلسطينيين المتجذرين بأرضهم منذ آلاف السنين سواء إلى الأردن، مصر، الصومال، المغرب، إندونيسيا وأخيراً لمن يريد إلى الولايات المتحدة الأمريكية، بينما هناك من يسكن أرض فلسطين كلها، الذين أتوا إليها مهاجرين  من كل بقاع الأرض، بولندا، اوكرانيا، روسيا، المغرب، أثيوبيا، أمريكا ومن معظم دول اوروبا، وهم لم يكونوا من سكانها الأصليين. على أرض فلسطين التاريخية تم إنشاء دولة إسرائيل بقرار من هيئة الأمم المتحدة في عام 1948 وتم تهجير الشعب الفلسطيني من أرضه بالقوة والخداع…

رغم كل ما حصل تم الاتفاق على إنشاء دولة فلسطينية مستقلة إلى جانب إسرائيل والعيش بسلام، ولكن! طاقم حكومة نتنياهو من المتشددين المتعصبين يريدون الاستيلاء على الأراضي الفلسطينية المحتلة بكاملها مع ضم الضفة الغربية وعاصمتها القدس الشرقية والتوسع إلى الدول العربية المجاورة من أجل تحقيق حلم إسرائيل الكبرى.

هل سألت سيادة الرئيس ماذا يريد الفلسطينيون وهل هم مستعدون للهجرة وترك أرضهم التي دافعوا عنها وبذلوا في سبيلها دمائهم الزكية، بينما لم تفكر بطرح فكرة طلب عودة من أتوا الى فلسطين ومغادرتها والعودة إلى بلادهم الأصلية من حيث أتوا واحتلوا بيوت وأراضي شعبها الأصلي الفلسطيني الذي بناها بدمع العين وكانت من اجمل المدن بهندستها المعمارية و شيّد وبنى فيها دور سينما ومسارح وحدائق وصناعات مختلفة ومطار وفرق كرة قدم ومستشفيات ومدارس وجامعات…

الشعب الفلسطيني كل ما يريده هو العيش بكرامة وسلام على ارضه التاريخية بجانب من يرغب العيش معه مثل كل الشعوب التي تقبل التنوع مثل أمريكا، وأوضح مثل على ذلك التعايش الراقي هو دولة الامارات العربية المتحدة التي يعيش على أرضها الطيبة ما يقارب 200 جنسية ومختلف الأديان واللغات والطوائف والثقافات المختلفة متقبلين بعضهم البعض بكل محبة واحترام.

المهم الآن التفكير بإعادة بناء غزة وإعمارها لجعلها صالحة للعيش لأبنائها وليس القيام بتهجير شعبها من أرضهم، فهم لهم كل الحق بالعيش الكريم وبسلام.

أرض غزة لا يمكن التعامل معها كقطعة أرض يمكن بيعها وشرائها فهي ليست للاستثمار.

 

الدكتورة وفاء محمد الشاعر

مقالات مشابهة

  • الرئيس اللبناني: لا لطروحات تهجير الفلسطينيين أو المساس بحقوقهم
  • محافظ جنوب سيناء يهنئ الرئيس السيسي بمناسبة ليلة النصف من شعبان
  • رسالة ابنة مدينة يافا الفلسطينية  إلى الرئيس دونالد ترامب
  • مصر غاضبة من تصريحات إسرائيل وأمريكا وتؤكد رفضها تهجير الفلسطينيين .. وتأجيل زيارة السيسي لواشنطن
  • بعد تهديد ترامب بحجب المساعدات.. السيسي يدعو لإعمار غزة دون تهجير الفلسطينيين
  • الرئيس السيسي ورئيسة وزراء الدنمارك يتوافقان على بدء أعمار غزة دون تهجير السكان
  • فيديو.. مسلسل قديم تناول فكرة ترامب عن تهجير الفلسطينيين
  • نشأت الديهي: الرئيس السيسي لا يناور وموقفه ثابت من القضية الفلسطينية
  • الديهي: الرئيس السيسي لا يناور وموقفه ثابت من القضية الفلسطينية
  • جمال سلامة: تهجير الفلسطينيين إلى سيناء حلم إسرائيلي منذ الخمسينات ولن يتحقق