استياء من لقاء جمع رئيس وزاء المجر مع بوتين في الصين
تاريخ النشر: 18th, October 2023 GMT
أصبح رئيس الوزراء المجري، فيكتور أوربان، أول زعيم غربي يلتقي الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، منذ أن وجهت المحكمة الجنائية الدولية الاتهام لقاطن قصر الكرملين بارتكاب جرائم حرب، بحسب صحيفة "فاينانشال تايمز " البريطانية.
وفي الاجتماع على هامش منتدى "الحزام والطريق" في بكين، الثلاثاء، أخبر أوربان بوتين أن المجر "لم ترغب أبدًا في مواجهة روسيا"، مضيفًا أن هدف بودابست "كان دائمًا إنشاء وتوسيع أفضل الاتصالات بشكل متبادل".
وقال أوربان: "نحن مهتمون بدعم هذا التعاون ليس فقط على مستوى الاتصالات، لكن أيضًا على المستوى الاقتصادي".
وتعد زيارة الصين المرة الأولى التي يغادر فيها بوتين روسيا ومنطقة دول الاتحاد السوفيتي السابق، منذ أن أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرة اعتقال بحقه، بتهمة ارتكاب جرائم حرب في أوكرانيا.
وانتقدت الدول الغربية الزعيم المجري اليميني، بسبب العديد من مواقفه التي كانت تدعم بشكل أو بآخر بوتين منذ غزوه واسع النطاق لأوكرانيا، لا سيما من خلال تأخير العقوبات، ورفض تقديم المساعدة العسكرية لكييف، والاعتراض على انضمامها إلى الاتحاد الأوروبي.
ودان سفير الولايات المتحدة لدى المجر، ديفيد بريسمان، اجتماع أوربان مع بوتين، ونشر على منصة التواصل الاجتماعي “إكس" (تويتر سابقًا)، أن "أوربان رغم أنه من الحلفاء، فقد اختار الوقوف إلى جانب رجل تتحمل قواته مسؤولية ارتكاب جرائم ضد الإنسانية في أوكرانيا".
وأضاف: "في حين تضرب روسيا المدنيين الأوكرانيين، تدعو المجر إلى عقد صفقات تجارية".
ولم يلتق أي زعيم غربي ببوتين منذ أن قام المستشار النمساوي، كارل نيهامر، بمحاولة فاشلة لإقناعه بإنهاء الحرب في أبريل من العام الماضي.
وأجرى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والمستشار الألماني أولاف شولتس، اتصالات هاتفية مع بوتين خلال العام الماضي، لكن لم يتم الإبلاغ عن أية مكالمات في الآونة الأخيرة.
وقال بوتين إن المجر "كانت من بين العديد من الدول الأوروبية التي تم الحفاظ على علاقاتنا فيها والتي تتطور، وهو ما لا يمكن إلا أن يرضينا".
وأضاف أنه يتطلع إلى "إتاحة الفرصة له لتبادل وجهات النظر مع إحدى دول الاتحاد الأوروبي، ليس فقط بشأن العلاقات الثنائية، لكن أيضًا بشأن الوضع في العالم وفي أوروبا".
وأصر أوربان على الحفاظ على العلاقات مع موسكو، خاصة في مجال الطاقة، حيث يقول إنه "على عكس معظم الدول الغربية الأخرى، لا يمكن لبلاده التخلص من المصادر الروسية".
وقال أوربان لبوتين: "لم نكن في مثل هذا الوضع الصعب من قبل"، مردفا: "بسبب عملية عسكرية أو العقوبات، عانت علاقاتنا كثيرًا، وتأثرت بشدة للأسف".
وناقش أوربان وبوتين شحنات النفط والغاز والتعاون بينهما في مجال الطاقة النووية، إذ تقوم شركة روساتوم ببناء محطتها الجديدة الوحيدة للطاقة النووية في الاتحاد الأوروبي في مقاطعة باكس بالمجر.
وتعد روساتوم واحدة من الشركات العملاقة الروسية القليلة التي لا تخضع لعقوبات غربية كبيرة.
يشار إلى أن الرئيس التنفيذي لشركة روساتوم، أليكسي ليغاشيف، هو من ضمن مجموعة بارزة من كبار الشخصيات الروسية في مجال الطاقة، التي ترافق بوتين في زيارته إلى الصين.
وفي الاجتماع مع بوتين، كرر أوربان دعوته إلى "إنهاء الحرب في أوكرانيا"، في حين تعتبر كييف أن "وقف إطلاق النار من شأنه أن يضفي الشرعية على احتلال روسيا لأراضيها، ويمنح الكرملين الوقت للاستعداد لهجوم جديد".
وفي هذا الصدد، قال مدير مركز أبحاث "بوليتيكال كابيتال" في بودابست، بيتر كريكو، إنه "بينما يدّعي أوربان الدفاع عن السيادة الوطنية، يبدو أنه لا يقاتل من أجل ذلك، وإنما ضد الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة".
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبی مع بوتین
إقرأ أيضاً:
الاتحاد الأوروبي: الانسحاب "غير المشروط" مقابل رفع العقوبات عن روسيا
قال متحدث باسم المفوضية الأوروبية، اليوم الأربعاء، إن انسحاب جميع القوات الروسية من أوكرانيا سيكون أحد الشروط الرئيسية لرفع العقوبات عن موسكو، أو تعديلها.
وجددت دول الاتحاد الأوروبي إطاري العقوبات من التكتل على روسيا لمدة 6 أشهر أخرى في نهاية يناير (كانون الثاني)، وفي وقت سابق من هذا الشهر. وأي تغيير للعقوبات يتطلب موافقة بالإجماع لدول التكتل، وعددها 27.
وأضاف المتحدث: "إنهاء العدوان الروسي غير المبرر في أوكرانيا والانسحاب غير المشروط لجميع القوات العسكرية الروسية من كامل أراضي أوكرانيا سيكون أحد الشروط الرئيسية لتعديل العقوبات أو رفعها".
وتوصلت الولايات المتحدة إلى اتفاقين منفصلين مع أوكرانيا وروسيا لوقف الهجمات البحرية والهجمات على مواقع الطاقة مع موافقة واشنطن على رفع بعض العقوبات المفروضة على موسكو.
الكرملين: راضون عن التقدم المحرز في الحوار مع واشنطنhttps://t.co/Ioc3TcckSb
— 24.ae (@20fourMedia) March 26, 2025وقالت روسيا، أمس الثلاثاء، إن الولايات المتحدة وافقت على المساعدة في رفع سلسلة من العقوبات الغربية والقيود على الغذاء والأسمدة وشركات الشحن، كشرط مسبق للتوصل لاتفاق أمن الملاحة البحرية في البحر الأسود.