تقدم الرئيس السيسي بخالص التعازى في ضحايا  مستشفى الأهلي المعمداني وطالب  المجتمع الدولي بالتدخل الفورى.

وأكد الرئيس السيسي، أن الوضع الإنساني في قطاع غزة في التدهور بصورة مؤسفة وغير مسبوقة.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك مع المستشار الألمانى أولاف شولتز بمقر رئاسة الجمهورية قصر الاتحادية اليوم وألقى الرئيس كلمة نصها:

اسمحوا لي في البداية أن أعرب عن بالغ الأسى والألم وأتقدم بخالص التعازي في ضحايا القصف الوحشي للمستشفى الأهلي المعمداني، وأؤكد إدانة مصر لكافة الأعمال العسكرية التي تستهدف المدنيين بالمخالفة والانتهاك الصريح لكافة القوانين الدولية، وأشدد على رفض جميع الممارسات المتعمدة ضد المدنيين وأطالب المجتمع الدولي بالتدخل الفوري لوقفها.

أود في البداية، أن أرحب بكم في مصر، في توقيت غاية في الدقة والخطورة، في ضوء التصعيد العسكري الخطير، الذي يشهده قطاع غزة، والتحديات الإقليمية المرتبطة بهذا التصعيد.

إن زيارتكم لمصر، تعكس عمق العلاقات الاستراتيجية بين بلدينا، والتزام البلدين باستكشاف سبل تدعيم العلاقات الثنائية، في مختلف المجالات كما تتيح هذه الزيارة، التنسيق والتشاور المستمر، من أجل تحقيق أهدافنا وغاياتنا المشتركة، والتي يأتي في مقدمتها؛ تحقيق الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط، وبما ينعكس أيضًا على أمن القارة الأوروبية.
لقد تناولت مباحثاتنا اليوم، مع فخامة المستشار الألماني بشكل تفصيلي، المواجهات العسكرية بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني، والتصعيد العسكري في قطاع غزة، الذي أودى بحياة آلاف من المدنيين من الجانبين، وينذر أيضًا بمخاطر جسيمة على المدنيين وعلى شعوب المنطقة كما أن الوضع الإنساني في قطاع غزة، آخذ في التدهور بصورة مؤسفة وغير مسبوقة.

إن استمرار العمليات العسكرية الحالية، سيكون له تداعيات أمنية وإنسانية، يمكن أن تخرج عن السيطرة، بل تنذر بخطورة توسيع رقعة الصراع، في حالة عدم تضافر جهود كافة الأطراف الدولية والإقليمية، للوقف الفوري للتصعيد الحالي.

لقد تناولت وفخامة المستشار "شولتس"، الجهود المصرية من أجل احتواء الأزمة، من خلال اتصالاتنا المكثفة، مع طرفي الصراع وكافة الأطراف الدولية والإقليمية، على مدار الأيام الماضية واتفقنا في الرؤى، حول الحاجة الضرورية لعودة مسار التهدئة، وفتح آفاق جديدة للتسوية، من أجل تجنب انزلاق المنطقة، إلى حلقة مفرغة من العنف، وتعريض حياة المدنيين للمزيد من المخاطر.

أكدت كذلك، ضرورة التعامل مع القضية الفلسطينية بمنظور شامل ومتكامل، يضمن حقوق الفلسطينيين، بإقامة دولتهم المستقلة على حدود ١٩٦٧، وعاصمتها "القدس الشرقية".

واتفقنا في الرؤى مع فخامة المستشار الألماني، على أهمية العمل بشكل مكثف، على استئناف عملية السلام، عقب احتواء التصعيد الراهن، وإيجاد آفاق لتسوية القضية الفلسطينية.

كما أعربت لفخامته، عن قلق مصر البالغ، من خطورة تدهور الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة وشددت على ضرورة السماح، بمرور المساعدات الإنسانية والإغاثية للقطاع، وتيسير عمل المنظمات الأممية والإنسانية ذات الصلة.

وأكدت مجددًا، استمرار مصر في استقبال المساعدات الإنسانية، والتزامها بنقل تلك المساعدات لقطاع غزة، عن طريق معبر رفح البري، لدى سماح الأوضاع بذلك أخذًا في الاعتبار، أن مصر لم تقم بإغلاقه منذ اندلاع الأزمة، إلا أن التطورات على الأرض، وتكرار القصف الإسرائيلي للجانب الفلسطيني من المعبر حال دون عمله.

كما أكدت رفض مصر، لتصفية القضية الفلسطينية بالأدوات العسكرية، أو أية محاولات لتهجير الفلسطينيين قسريًا من أرضهم، أو أن يأتي ذلك على حساب دول المنطقة وأكدت في هذا الصدد، أن مصر ستظل على موقفها، الداعم للحق الفلسطيني المشروع في أرضه، ونضال الشعب الفلسطيني.

لقد تناولت مع فخامة المستشار "شولتس" أيضًا، القمة التي دعت لها مصر، لبحث تطورات ومستقبل القضية الفلسطينية وعملية السلام وأكدنا أهمية أن تسفر القمة، عن مخرجات تساهم في وقف التصعيد الجاري، حقنا لدماء المدنيين، وللتعامل مع الوضع الإنساني الآخذ في التدهور، وإعطاء دفعة قوية لمسار السلام.
أرحب مجددًا بفخامة المستشار "أولاف شولتس" في مصر، وأعرب عن أملي في أن تكون هذه الزيارة، خطوة رئيسية في جهودنا لإنهاء الأزمة الحالية، وتحقيق التعايش السلمي بين الشعوب.

 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الأعمال العسكرية التصعيد العسكري العلاقات الاستراتيجية القضیة الفلسطینیة فی قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

رئيس مجلس النواب يهنئ السيسي بذكرى نصر العاشر من رمضان

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أرسل المستشار الدكتور حنفي جبالي، رئيس مجلس النواب، برقية تهنئة إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، بمناسبة ذكرى نصر العاشر من رمضان ١٣٩٣ أحد أهم وأعظم الأحداث في تاريخ مصر والأمة العربية الحديث، والذي يتواكب مع احتفالات مصر بيوم الشهيد الذي لولاه ما كان هذا النصر العظيم.

أكد رئيس مجلس النواب في نص برقية التهنئة: "يظل نصر العاشر من رمضان سنة ١٣٩٣هـ تحفظه الذاكرة والعقل المصري والعربي، باعتباره أحد أهم وأعظم الأحداث في تاريخ مصر والأمة العربية الحديث."

وتابع رئيس مجلس النواب: "و يشاء الله، أن تتواكب تلك الذكرى الوطنية الخالدة -هذا العام- مع احتفالات مصر بيوم الشهيد، الذي لولاه ما كان هذا النصر العظيم، ليدرك الجميع قوة هذا الشعب وصلابته في الدفاع عن حقوقه، وبسالة أبناء قواته المسلحة في حماية تراب هذا الوطن، ليرتدع كل من تسول له نفسه المساس بشبر واحد من تراب مصر."

وقال المستشار الدكتور حنفي جبالي رئيس مجلس النواب: "وبهاتين المناسبتين الوطنيتين، يطيب لي بالأصالة عن نفسي وبالإنابة عن أعضاء مجلس النواب أن أتقدم إليكم - سيادة الرئيس- بأسمى آيات التهاني، وخالص الأمنيات بأن يكلل المولى عز وجل جهودكم بالتوفيق والسداد من أجل خير بلادنا.. إنه سبحانه على ذلك قدير".

 

 

مقالات مشابهة

  • المستشار أحمد عبود: تم تعيين 137 قاضية بمجلس الدولة في عهد السيسي
  • مستشار بالأكاديمية العسكرية: حرب أكتوبر كانت ثمرة سنوات من الكفاح العسكري والعلمي
  • مستشار رئيس حماس: مصر تبذل جهودًا كبيرة لدعم القضية الفلسطينية
  • برلماني: كلمة الرئيس السيسي رسالة طمأنة للمصريين وتجديد الالتزام بدعم الفلسطينيين
  • الحرية المصري: كلمة الرئيس السيسي بالأكاديمية العسكرية جاءت من القلب للقلب
  • المؤتمر: رسائل مهمة من الرئيس السيسى فى الأكاديمية العسكرية
  • حزب الوعي: كلمة الرئيس لطلبة الأكاديمية العسكرية تؤكد أهمية وحدة الصف لمواجهة التحديات
  • مصر أكتوبر: كلمة الرئيس السيسي بالأكاديمية العسكرية تعكس دعم مصر للاستقرار الإقليمي
  • برلمانية: كلمة الرئيس السيسي تعكس رؤية مصر لإعداد جيل واعٍ وقادر على مواجهة التحديات
  • رئيس مجلس النواب يهنئ السيسي بذكرى نصر العاشر من رمضان