محافظ الغربية يُكرم 100 من شهداء ومصابي العمليات العسكرية
تاريخ النشر: 18th, October 2023 GMT
كرم الدكتور طارق رحمي محافظ الغربية، واللواء أركان حرب مدحت عبد العزيز فاوي مدير جمعية المحاربين القدماء وضحايا الحروب، 100 من شهداء ومصابي العمليات العسكرية وضحايا الحرب من محافظة الغربية وذلك في إطار احتفالات المحافظة باليوبيل الذهبي لانتصارات أكتوبر المجيدة والعيد القومي، بحضور العميد هاني عامر المستشار العسكري بالمحافظة.
بدا الحفل بالسلام الوطني لجمهورية مصر العربية اتبعه تلاوة آيات عطرة من القرآن الكريم وكلمة للشيخ خالد خضر مدير مديرية الأوقاف بالغربية تحدث فيها عن منزلة الشهيد مشيرا إلى أن للشهيد منزلة عظيمة كريمة يقول- سبحانه وتعالى- (ولا تسحبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون) وقال إن الحياة أما أن تكون الحياة الدنيا المحدودة العاجلة القصيرة الفانية المضمحلة المتضائلة المنغصة بالهموم أو بالأمراض أو بالكروب أو بالكد والكدح والتعب والتي لا بد لها في النهاية من أجل، في مقابل حياة لا سقف لها ولا أمد حياة الأبد لا تنغيص ولا هم ولا كدر ولا حزن ولا مرض ولا موت ولا بلاء ولا فناء جاء بها صاحبها وقدمها إلى وطنه هدية ليحيا أبناء الوطن في أمان وقابل الله ذلك الفداء بأن أبدله الله حياة خيرا من حياته ونزلا خيرا من نزلة وعوضه عن الحياة الفانية حياة باقية.
وفي لمسة وفاء لرجال القوات المسلحة وشهدائها وقادتها المخلصين تم عرض فيلم تسجيلي أعدته إدارة الشئون المعنوية للقوات المسلحة عن حلم الشهيد.
اتبعه كلمة اللواء أركان حرب مدحت عبد العزيز فاوي مدير جمعية المحاربين القدماء وضحايا الحرب والتي نقل خلالها تحيات الفريق أول محمد ذكي وزير الدفاع القائد العام للقوات المسلحة والفريق أسامة عسكر رئيس أركان حرب القوات المسلحة للحضور الكريم، مشيرا إلى حرص القوات المسلحة على تكريم أسر شهداء الجيش المصري الذين قدموا أرواحهم وسطروا بدمائهم الذكية ملحمة من البطولات من أجل أن تصل مصر إلى بر الأمان وأن يستمر شعبها في النهوض وتحقيق التنمية الشاملة.
وخلال كلمته أكد فاوي أن القيادة العامة للقوات المسلحة لا تدخر جهدا في دعم كل من بذل الغالي والنفيس من أبنائها لحماية الوطن وصون مقدساته، مشيرا إلى أهمية تلك الفاعليات في تقديم الدعم المعنوي للمحاربين القدماء وضحايا الحرب وأسرهم.
ومن ثم تم عرض فيلم تسجيلي عن إنجازات محافظة الغربية والذي لقي تفاعلا شديدا من الموجودين بالقاعة في إشارة واضحة للتغير الحقيقي الذي تم في محافظة الغربية خلال الجمهورية الجديدة التي أرسى قواعدها الرئيس عبد الفتاح السيسي.
وبعث محافظ الغربية التحية إلى فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، الذي قاد مصر، وتحمل المسئولية في وقت صعب، واستطاع بناء الجمهورية الجديدة التي ننعم فيها اليوم بالأمن والأمان، واستعادت فيها مصر مكانتها، ومستمرين تحت قيادته الحكيمة في معركة البناء والتنمية، الجمهورية الجديدة التي تهتم بكافة شرائح المجتمع وعلى رأسها الشهداء وذلك لإيمانه الشديد بمنزلتهم ودورهم في خدمة هذا الوطن.
كما وجه محافظ الغربية الشكر والتقدير لرجال القوات المسلحة البواسل الذين يبذلون كل غال ونفيس من أجل الحفاظ على تراب الوطن، مشيرا إلى أن أهالي وأسر الشهداء لهم منا كل الفخر والعزة لما قدمه أبناؤهم وذويهم من تضحيات من أجل رفعة الوطن، داعيا المولى- عز وجل- أن يجعله في ميزان حسناتهم.
وأكد رحمي علي اعتزاز كافة فئات الشعب المصري بالجيش المصري، والذي حمل على عاتقه توفير الأمن والأمان للشعب المصري، في ظل القيادة الحكيمة للرئيس عبد الفتاح السيسي، موجها كلمته لأسر الشهداء "شكرا على الهدية التي قدمتموها لمصر، شكرا على ما قدمتموه من ثمن للحرية والأمان ولتحقيق الإنجازات التي نراها اليوم، شكرا على تشريفكم اليوم ونحن جميعا في خدمتكم"، كما وجه التحية لكل مصاب قدم جزءا من جسده فداء للوطن.
واختتم الحفل بتكريم أهالي الشهداء ومصابي العمليات العسكرية وتبادل الدروع التذكارية.
جاء ذلك بحضور العميد صفوت فودة رئيس مكتب المحاربين القدماء وضحايا الحرب بالغربية، العقيد تامر لطفي مدير فرع الرعاية والخدمة الاجتماعية، مقدم أركان حرب طارق علي كامل رئيس فرع التخطيط بالجمعية، المقدم إسلام عبد الفتاح رئيس الفرع المالي للجمعية، الشيخ خالد خضر وكيل وزارة الأوقاف بالغربية.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: القوات المسلحة للقوات المسلحة القدماء وضحایا محافظ الغربیة وضحایا الحرب عبد الفتاح مشیرا إلى أرکان حرب من أجل
إقرأ أيضاً:
العمليات العسكرية اليمنية تطال أقصى شمال فلسطين المحتلة.. الرسائل والدلالات
يمانيون/ تقارير تسير القوات المسلحة اليمنية بمسار تصاعدي في عملياتها العسكرية ضد كيان العدوّ منذ دخولها معركة إسناد غزة، على إثر العدوان الصهيوني وحرب الإبادة على قطاع غزة.
في بدايات عملياتها ومراحلها الأولى في الأشهر الأولى لمعركة “طوفان الأقصى”، كانت العمليات اليمنية تصل إلى جنوب فلسطين المحتلة، ثم بعد ذلك ومع دخول المراحل الرابعة والخامسة من التصعيد وانضمام مسيّرة “يافا” والصواريخ الفرط صوتية، وصلت إلى عمق كيان العدوّ وتمكنت من قصف قلب كيان العدوّ في يافا المحتلة.
وفي تطور دراماتيكي، وصلت عمليات الإسناد اليمنية إلى شمال فلسطين المحتلة، حيثُ أعلنت القوات المسلحة اليوم تنفيذ عملية “عسكريةً نوعيةً طالت هدفاً حيوياً للعدوِّ الصهيونيِّ في منطقةِ حيفا المحتلةِ وذلك بصاروخٍ باليستيٍّ فرط صوتيٍّ، مؤكدة وصول الصاروخ إلى هدفه وفشل منظومات الدفاع التابعة للعدو في اعتراضِه، وهو ما أدّى إلى حالةً من الخوفِ والهلعِ في أوساطِ الصهاينةِ المستوطنينَ، حيثُ توجهَ أكثرُ من مِليوني صهيونيٍّ إلى الملاجئِ.
وبشأن توقيت العملية فإنها تأتي بعد يومين فقط من تنفيذ سلاحُ الجوِّ المسيّرُ في القواتِ المسلحةِ اليمنيةِ عمليتينِ عسكريتينِ استهدفتْ أولاهما هدفاً حيوياً للعدوِّ الإسرائيليِّ في منطقةِ عسقلان المحتلةِ وذلك بطائرةٍ مسيّرةٍ نوع يافا، فيما استهدفت الأخرى هدفاً عسكرياً للعدوِّ في منطقةِ أمِّ الرشراشِ جنوبيَّ فلسطينَ المحتلةِ وذلك بطائرةٍ مسيّرةٍ نوعِ صماد1، بعد هدوء نسبي لعشرة أيام تمكنت من خلاله القدرات اليمنية من تجاوز منظومات الكهرومغناطيسية الأمريكية في المنطقة.
وعلى إثر هاتين العمليتين خرج رئيس وزراء كيان العدوّ بنيامين نتنياهو مهددًا اليمن بالرد، ومؤكدا أن الولايات المتحدة الأمريكية تشن ضربات على اليمن حماية لكيانه، وأن الكيان يشارك في القصف من خلال حليفه الأمريكي، مفندًا دون أن يقصد المزاعم الأمريكية التي تدعي أنها تعتدي على اليمن من أجل الملاحة الدولية.
وبعد هذا التهديد للمجرم نتنياهو، وفشل منظومة الاعتراض الأمريكية الصاروخية والكهرومغناطيسية، ها هو مسرح العمليات اليمني يتسع ليشمل كامل جغرافيا فلسطين المحتلة من جنوبها إلى أقصى نقطة في شمالها، وباتت القواعد العسكرية لكيان العدو شمالي فلسطين المحتلة تصطلي بنيران الجيش اليمني.
يأتي استهداف أقصى شمال الأراضي الفلسطينية المحتلة ليدلل على فشل المنظومات الأمريكية وبوارجها وحاملات طائرتها التي عسكرت البحر الأحمر حماية لكيان العدو الصهيوني، كما يدلل على فشل العدوان الأمريكي المتواصل منذ منتصف مارس الفائت على اليمن، ويكشف زيف الادعاءات الأمريكية التي تقصف أهدافاً مدنية وتدعي أنها أهداف عسكرية تحد من قدرات القوات المسلحة اليمنية، وفقاً لمراقبين عسكريين.
وعلاوة على الفشل الأمريكي الصهيوني، في الحد من الضربات اليمنية، تأتي عملية اليوم لتكشف عن توسع العمليات العسكرية اليمنية لتشمل كامل جغرافيا فلسطين المحتلة، من أقصى جنوبها إلى أقصى الشمال، بمعنى آخر لم يعد هناك مكان آمن من الصواريخ اليمنية للعدو الصهيوني.
وفي حيفا المحتلة ذاتها التي ضرب فيها الصاروخ اليمني هدفاً حيوياً، توجد قاعدة “رامات داود” الجوية، وهي قاعدة عسكرية استراتيجية تابعة لسلاح الجو الصهيوني وتحوي مطاراً عسكرياً، وتُعد أكبر قاعدة عسكرية شمالي فلسطين المحتلة وواحدة من أهم ثلاث قواعد جوية رئيسة في كيان العدوّ الصهيوني.
وتحوي القاعدة على أقوى وأحدث منظومات الدفاع الصاروخية والأكثر تطورًا في العالم، وعلى رأسها منظومة الدفاع الجوي التكتيكي الأمريكية “باتريوت إم آي إم-104” التي سمحت واشنطن لكيان العدوّ باستنساخها تحت اسم “ياهولوم”، وهي ذات قدرات عالية إلى متوسطة وذات فعالية في إسقاط الطائرات والصواريخ الباليستية.
كما تضم القاعدة منظومة الدفاع الصاروخي “آردو” المشتركة الصنع بين الكيان والولايات المتحدة الأمريكية، والتي تعمل على إيقاف الصواريخ الباليستية في طبقة الستراتوسفير، إضافة إلى توفر بطاريات الصواريخ من طراز “آرو-2″ و”آرو-3”.
وتشتمل “رامات ديفيد” على أنظمة حماية قصيرة المدى، مثل منظومة الاعتراض الدفاعي “مقلاع داود” ذات القدرات الدفاعية المتوسطة إلى بعيدة المدى والمصممة لإسقاط كافة أنواع الصواريخ الباليستية المتقدمة وصواريخ كروز المتقدمة وكبيرة العيار والطائرات المسيّرة والمقاتلات والطائرات القاذفة.
اليوم كان شمالي فلسطين المحتلة على موعد مع عملية يمنية قطعت مسافة 2300 كيلومتر، متجاوزة منظومات صاروخية وكهرومغناطيسية أمريكية في البحر الأحمر والدول المحيطة بكيان العدوّ، أضف إلى ذلك، فإن هذه العملية تؤكد أن معادلة الردع اليمني تمضي بخطى ثابتة نحو كسر الهيمنة الأمريكية في المنطقة وأنه لا خيار أمام العدوّ الصهيوأمريكي إلا بوقف حرب الإبادة ورفع الحصار عن غزة لتقف على إثرها العمليات اليمنية.
نقلا عن المسيرة نت