نقل موقع "بلومبرغ" عن مصدر مطلع قوله، إن قطر تعمل على مدار الساعة للضغط من أجل اتخاذ خطوات ملموسة لتأمين إطلاق سراح الرهائن الموجودين لدى حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، مضيفا أن قطر جعلت من نفسها وسيطا لا غنى عنه، وأنها تعمل على مدار الساعة لاحتواء الصراع.

ولفت الموقع إلى أن ما لم يقله المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي على شاشة التلفزيون، عندما أعلن أن واشنطن تبذل قصارى جهدها لضمان إطلاق سراح الرهائن الأمريكيين لدى حماس، هو أن من يقود تلك المفاوضات نيابة عن أميركا هي دولة قطر.

ونسب الموقع لمسؤولين مطلعين على هذه المفوضات -اشترطوا عدم ذكر أسمائهم- قولهم، إن القطريين يفاوضون حماس لتأمين إطلاق سراح الرهائن، كما أنهم، في الوقت ذاته، يحاولون منع التصعيد من خلال الاتصال مع كل من إيران وجماعة حزب الله المسلحة.

ومع استمرار هذه المحادثات الحساسة، يذكّر الموقع بأن الدوحة نجحت -أيضا- الأيام الماضية في وساطة تمخضت عن لمّ شمل 4 أطفال أوكرانيين انفصلوا عن عائلاتهم خلال الغزو الروسي، مما يعني أن قطر حوّلت نفسها لعنصر لا غنى عنه، كونها ثِقلا "جيوسياسيا".

وأضاف الموقع، أن الولايات المتحدة تعترف سرا بأنها لا تفعل أي شيء في الخليج دون قطر، التي تستضيف بعض القادة السياسيين لحماس، فضلا عن أكبر قاعدة عسكرية أميركية في الشرق الأوسط.

وعلّق أيهم كامل، رئيس قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في مجموعة أوراسيا الاستشارية للمخاطر السياسية، على ذلك بقوله، "القطريون هم القناة الدبلوماسية التي لا غنى عنها في قضايا الرهائن في الوقت الحالي"، إذ إن "قليلا من الأطراف الإقليمية الأخرى لديها عمق العلاقة المطلوبة، لتحريك البوصلة بشأن هذه القضية."

ورأت بلومبرغ أن توسط قطر الشهر الماضي في إطلاق سراح 5 سجناء أمريكيين في إيران، يدل على أن الدوحة أصبحت المكان الذي تقصده الولايات المتحدة لبناء الجسور في منطقة مليئة بالتحديات.


أفضل خيار

بدورها، أكدت صحيفة نيويورك تايمز ما ذهب إليه موقع بلومبرغ قائلة، إن قطر برزت كونها أفضل خيار للولايات المتحدة من أجل إنقاذ الرهائن المحتجزين لدى حماس، مشيرة إلى أن الدوحة التي تحتفظ بعلاقات واسعة مع حماس يمكن أن تساعد في عملية يراها مسؤولون حاليون وسابقون شديدة التعقيد والخطورة على الرهائن والجنود الأميركيين والإسرائيليين.

ونقلت نيويورك تايمز عن مسؤولين أميركيين قولهم، إن حجم المخاطر يجعل القيام بعملية خاصة لإنقاذ هؤلاء الرهائن أمرا مستحيلا، مما يعني أن الدبلوماسية تظل هي الجهد المركزي.

ونسبت الصحيفة لمسؤول عسكري إسرائيلي كبير قوله، إن ثمة احتمالا، بناء على المحادثات التي أجرتها الولايات المتحدة مع قطر، في أن تطلق حماس سراح ما يقرب من 50 مواطنا مزدوج الجنسية، بشكل منفصل عن أي صفقة أوسع.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: إطلاق سراح

إقرأ أيضاً:

ترامب يهدد بفتح أبواب الجحيم في هذه الحالة

 لازال الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب يواصل أساليب التهديدية والتحذيرية تجاه شعوب المنطقة العربية؛ فقد حذر الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب من أن "الجحيم سوف يندلع في الشرق الأوسط" إذا لم يتم إطلاق سراح الرهائن الذين ما زالوا محتجزين في غزة بحلول موعد تنصيبه في 20 يناير الجاري.

وذكر ترامب  في تصريحات له قائلا "لن يكون هذا جيدا لحماس ولن يكون جيدا، بصراحة، لأي شخص، سوف يندلع الجحيم، ولا داعي لقول المزيد، لكن هذا هو الأمر - طوفان الأقصى - لم يكن ينبغي أن يحدث هذا أبدا".

إطلاق سراح الرهائن 

وتستضيف الدوحة مفاوضات بشأن اتفاق لوقف إطلاق النار في حرب غزة والذي من شأنه أن يشمل إطلاق سراح الرهائن الذين احتجزتهم حماس.

وتتوسط قطر ومصر والولايات المتحدة في المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل وحماس.


وكان ترامب قد صعد لهجته أواخر العام الماضي عندما قال إنه "سيتم دفع ثمن باهظ في الشرق الأوسط" إذا لم يتم إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة قبل أن يقسم اليمين كرئيس.

وذكر ترامب انذاك  "الجميع يتحدث عن الرهائن المحتجزين بعنف شديد وبطريقة غير إنسانية وضد إرادة العالم أجمع في الشرق الأوسط لكن كل هذا مجرد كلام ولا يوجد عمل".

وأضاف: "إذا لم يتم إطلاق سراح الرهائن قبل 20 يناير 2025، وهو التاريخ الذي أتولى فيه بفخر منصبي كرئيس للولايات المتحدة، فسيكون هناك جحيم سيدفع في الشرق الأوسط ثمنه الباهظ، وأولئك المسؤولون الذين ارتكبوا هذه الفظائع ضد الإنسانية".

وأردف: "سيتعرض المسؤولون عن ذلك لضربة أقوى من أي ضربة أخرى تعرض لها أي شخص في التاريخ الطويل والحافل للولايات المتحدة الأمريكية، أطلقوا سراح الرهائن الآن".

وفي وقت سابق؛ هدد الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب حركة حماس حال المماطلة في إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة، مشددا على ضرورة الافراج عنهم الآن وتحديدا قبل تنصيبه.

ادعم إسرائيل 

وقال ترامب في مقابلة مع مقدم البرامج الحوارية هيو هيويت: "أنا أدعم إسرائيل.. أعتقد أن ذلك واضح للجميع.. وأود أن أضيف أيضا أنني مع السلام.. لقد حان الوقت.. هذه المعركة مستمرة منذ وقت طويل، أطول مما يفهمه الناس".

وأضاف ترامب في نبرة تهديد "أبواب الجحيم ستفتح" إذا لم يتم الإفراج عن الأسرى قبل توليه منصبه في 20 يناير، قائلا: ما يعنيه الكلام بالضبط.. إذا لم يتم إطلاق سراح هؤلاء الأسرى قبل أن أتولى منصبي، ستفتح أبواب الجحيم".

ووجه ترامب تحذيرا لحماس الشهر الماضي خلال مؤتمر صحفي في منتجع مار إيه لاجو في بالم بيتش بولاية فلوريدا، حيث شدد حينها على أنه إذا لم يعد الرهائن إلى منازلهم بحلول 20 يناير 2025 (يوم حفل التنصيب) "ستفتح أبواب الجحيم"، مشيرا إلى أنه يحاول "المساعدة بقوة كبيرة في استعادة هؤلاء الأسرى".

وفي وقت سابق أعلنت "حماس" على لسان أحد مسؤوليها في وقت سابق من الأحد، إن الحركة وافقت على قائمة تضم أسماء 34 أسيرا لتبادلها في إطار اتفاق محتمل لوقف إطلاق النار، وفقا لـ رويترز.

مقالات مشابهة

  • ترامب يُكرر تهديداته: الجحيم ينتظر الشرق الأوسط إذا لم يُطلق سراح الرهائن الإسرائيليين
  • ترامب يهدد بفتح أبواب الجحيم في هذه الحالة
  • هيئة البث العبرية تكشف تفاصيل اتفاق إطلاق سراح المحتجزين بغزة
  • تصريح ترامب عن جحيم بالشرق الأوسط إذا لم تسلم حماس الرهائن قبل تنصيبه يشعل تفاعلا
  • تقرير: قادة الجيش الإسرائيلي يطالبون باتفاق في غزة
  • سابقة من نوعها.. ترامب يرسل مبعوثه إلى قطر قبل توليه الحكم
  • خطوة غير مسبوقة.. ترامب يرسل مبعوثه إلى قطر قبل توليه الحكم
  • مهددا حماس.. ترامب: أدعم إسرائيل وعليكم إطلاق سراح الرهائن الآن
  • الخارجية الإسرائيلية: نبذل كل ما في وسعنا لإطلاق سراح المحتجزين بغزة
  • هيئة عائلات المحتجزين: علينا قبول طلب حماس بوقف الحرب مقابل إطلاق سراح أبنائنا