اجتماع الرقابة المالية الخليجي يبحث أهمية العمل المشترك في تعزيز الأداء المؤسسي
تاريخ النشر: 18th, October 2023 GMT
عقد اليوم بمقر الهيئة الاستشارية للمجلس الأعلى لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في مسقط، الاجتماع العشرون لأصحاب المعالي والسعادة رؤساء أجهزة ودواوين الرقابة المالية والمحاسبة بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.
ترأس الاجتماع معالي الشيخ غصن بن هلال العلوي رئيس جهاز الرقابة المالية والإدارية للدولة، وبحضور سعادة المستشار الأمين العام المساعد للشؤون التشريعية والقانونية بالأمانة العامة لمجلس التعاون.
وأشار معالي الشيخ إلى أن الأدوار الموكلة إلى أجهزة ودواوين الرقابة المالية والمحاسبة كبيرة، كما أن الرؤية الحكيمة والتوجيهات السديدة لأصحاب الجلالةِ والسُّمو قادة دول المجلس -حفظهم الله ورعاهم- تؤكد على الإرادة العالية في حماية المال العام وتعزيز الكفاءة والفاعلية في استخدام الموارد بما يحقق أهداف التنمية الشاملة ويتواءم مع الخطط المستقبلية نحو نمو اقتصادي ورفاه مجتمعي مستدام، مؤكدا معاليه على أهمية العمل الخليجي المشترك في تعزيز الأداء المؤسسي للأجهزة والدواوين الأعضاء، من خلال تبادل الخبرات المؤسسية وبناء الكفاءات المهنية وإعداد أدلة العمل الموحدة.
واختتم معاليه كلمته بالتأكيد على ضرورة مواصلة الإسهام الفاعل والاستفادة المُثلى من المنظمات الإقليمية والدولية المعنية بمجالات الرقابة المالية والمحاسبة، علاوة على المشاركة الفاعلة في أنشطة هذه المنظمات من خلال العضوية في المجالس واللجان المنبثقة عنها، إلى جانب استضافة اجتماعاتها ومبادراتها المختلفة، الأمر الذي يعكس التوجه المهني السليم والدور المؤسسي الرائد لأجهزتنا الأعضاء، فضلا عن التعاون مع الأجهزة النظيرة ونقل التجارب والخبرات.
ثم ألقى سعادة المستشار سلطان بن ناصر السويدي الأمين العام المساعد للشؤون التشريعية والقانونية، كلمة الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية تقدم خلالها بجزيل الشكر ووافر التقدير لسلطنة عمان على استضافة الاجتماع، مشيدا بجهود جهاز الرقابة المالية والإدارية للدولة في إدارة الأنشطة المتعلقة بأعمال اللجنة.
وناقش الاجتماع عددا من الموضوعات الرئيسية، أهمها تعزيز الجانب المعرفي والبحثي من خلال المسابقة السادسة لمجلس التعاون للبحوث والدراسات في مجال الرقابة والمحاسبة، ومناقشة مقترح تحديث لائحة تنظيم المسابقة، حيث تهدف المسابقة إلى إبراز أفضل الممارسات المهنية في العمل الرقابي، وتعزيز الثقافة الرقابية ونشرها بين العاملين ، إلى جانب تعزيز التواصل والتعاون بين الأجهزة والدواوين وتوجيه الجهود البحثية لمواكبة كل مستجدات العمل الرقابي والمحاسبي، كما تضمن جدول الأعمال مناقشة مقترح توقيع مذكرات تفاهم مع كل من مكتبة الملك فهد تعزيزا لمصادر المعرفة لمنتسبي أجهزة ودواوين الدول الأعضاء، ومبادرة تنمية الإنتوساي (IDI) التابعة للمنظمة الدولية للأجهزة العليا للرقابة المالية العامة والمحاسبة (الإنتوساي) بهدف تنمية قدرات العاملين في أجهزة الدول الأعضاء.
بالإضافة إلى مناقشة خطة التدريب لعامي 2024-2025، واستعراض الخطة التشغيلية للخطة الاستراتيجية للتدريب التي تهدف إلى تنمية وتطوير قدرات ومهارات العاملين في دواوين الرقابة المالية والمحاسبة، وتبادل الخبرات وتعزيز التعاون في مجال تنمية المهارات والمعرفة والبحث العلمي والتأهيل المهني، كما تهدف الخطة الاستراتيجية للتدريب إلى تنمية القدرات المؤسسية في مجال التدريب والتطوير والمعرفة.
كما استعرض أصحاب المعالي والسعادة خلال الاجتماع المسودات النهائية لتحديث بعض أدلة الرقابة المشتركة، وهي دليل الرقابة على الأداء، ودليل إعداد وكتابة التقارير الرقابية، ودليل الرقابة على تقنية المعلومات، ودليل الرقابة على أعمال الخصخصة، ودليل رقابة الحوكمة، ودليل التدقيق على المشروعات العامة، واختتم الاجتماع أعماله بمناقشة مقترح جهاز الرقابة المالية والإدارية للدولة بسلطنة عُمان بشأن إعداد دراسة تطبيقية عن موضوعات المسابقات، واستعراض توصية أصحاب السعادة الوكلاء بشأنها في اجتماعهم الرابع والعشرين الذي عقد في سبتمبر الماضي، وأوصت بتكليف لجنة التدريب وتطوير العاملين بدواوين الرقابة المالية والمحاسبة بدول المجلس بإعداد دراسة تطبيقية بعد كل مسابقة للبحوث تحتوي على أبرز نتائج وتوصيات البحوث الفائزة ليتم تعميمها على الأجهزة والدواوين بهدف الاستفادة منها بما يتوافق مع النظم والتشريعات المعمول بها على أن يتم رفع الدراسة إلى أصحاب المعالي والسعادة رؤساء أجهزة ودواوين الرقابة المالية والمحاسبة في الاجتماعات السنوية.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: جهاز الرقابة المالیة والإداریة للدولة الرقابة المالیة والمحاسبة من خلال
إقرأ أيضاً:
اجتماع أوبك: التأكيد على أهمية استقرار أسواق النفط والطاقة
تم اليوم بموسكو التأكيد على أهمية استقرار أسواق النفط والطاقة لتعزيز النمو الاقتصادي، وذلك خلال الاجتماع التاسع رفيع المستوى للحوار الطاقوي بين منظمة “أوبك” وروسيا.
وحسب بيان مشترك نشر على الموقع الرسمي للمنظمة، ترأس الاجتماع كل من نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك، والأمين العام لمنظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) هيثم الغيص.
وتم تناول، خلال الاجتماع، تطورات الأسواق العالمية للنفط والطاقة، بالإضافة إلى نتائج المفاوضات الأخيرة بشأن التغير المناخي التي جرت خلال مؤتمر الأطراف (كوب 29) بباكو (أذربيجان)، في الفترة من 11 إلى 22 نوفمبر الجاري.
بالإضافة إلى مناقشة عدة قضايا أخرى متعلقة بقطاعي النفط والطاقة، على غرار الأمن الطاقوي، خطر نقص الاستثمار وأهمية استقرار السوق لتعزيز النمو الاقتصادي العالمي.
ويمثل الاجتماع بين “أوبك” وروسيا “مرحلة مهمة في الحوار الطاقوي، ويبرز الأهمية الاستراتيجية للتعاون بين أوبك وروسيا، لا سيما في إطار إعلان التعاون وميثاق التعاون”.
وبالمناسبة، صرح نوفاك بأن “روسيا ستواصل دورها كفاعل رئيسي في سوق النفط، ومؤكدة مكانتها كمورد موثوق”، مشيرا إلى أن “دول أوبك+ على تواصل ويراقبون بشكل دائم وضع السوق، ومستعدة للاستجابة بسرعة ومرونة لأي تغييرات في ظروف السوق”.
وأضاف أن “آلية تنفيذ اتفاق أوبك+ الحالية هي الأداة الأكثر فاعلية لرفع كفاءة إنتاج النفط وزيادة عائدات الدولة”.
من جهته، أكد الغيص على أهمية الشراكة بين روسيا و”أوبك” على كافة المستويات، مشيدا بدور روسيا القيادي في إطار إعلان التعاون، بصفتها رئيسا مشاركا للاجتماعات الوزارية للدول الأعضاء في “أوبك” وغير الأعضاء، وكذلك لاجتماعات اللجنة الوزارية المشتركة لمراقبة “أوبك” وغير “أوبك”.
كما نوّه الأمين العام لـ”أوبك” بالحوار الطاقوي بين المنظمة وروسيا، واصفا إياه بأنه “منصة ديناميكية تسهل المناقشات، وتبادل المعارف وكذا تبادل وجهات النظر بين الجانبين”.
وقد تم الاتفاق على عقد الاجتماع رفيع المستوى المقبل للحوار الطاقوي بين “أوبك” وروسيا في عام 2025 بفيينا (النمسا).