دعت مجموعة من القوى السياسية ومؤسسات المجتمع المدني في الكويت في بيان إلى العمل السريع لدعم الشعب الفلسطيني.

وجاء في البيان: نحن في القوى السياسية ومؤسسات المجتمع المدني في دولة الكويت نتابع تسارع الأحداث في فلسطين المحتلة، ففي السابع من أكتوبر المظفر شهدنا معركة طوفان الأقصى المباركة، التي سطرت فيها المقاومة الفلسطينية بجميع فصائلها أروع صور البطولة، في عملية نوعية كتبت ولازالت تكتب المعادلات الجديدة في طريق تحرير فلسطين، حيث بان مدى هشاشة هذا الكيان الغاصب المزروع في أراضينا العربية والإسلامية، مما أدى إلى تداعي قوى الاستكبار والإمبريالية لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، وعلى رأسهم الإدارة الأمريكية التي تخوض وبشكل سافر بنفسها الحرب على شعبنا الفلسطيني المحاصر في غزة فلسطين ضاربة بعرض الحائط – كعادتها – لكل القوانين والمواثيق الدولية والإنسانية.

وما الجريمة الشنعاء البربرية الوحشية بقصف المستشفى الأهلي المعمداني واستشهاد من فيه إلا شاهد على العقلية العنصرية الحاقدة على الإنسانية كلها التي لا تلتزم بأية قيمة دينية أو إنسانية، وهي وصمة عار إضافية على جبين الإدارة الأميركية التي تدّعي كاذبة حماية حقوق الإنسان، وهي التي رفضت – ومعها الإدارات الغربية العنصرية – فتح المعابر للمساعدات الطبية واللوجستية لأبناء غزة المحاصرين والمنكوبين أثر القصف الصهيوأمريكي المتوحش اتجاه المدنيين والأطفال والنساء والشيوخ الذي يذكرنا بالتاريخ الدموي للغرب المنافق الذي انكشف وجهه القبيح لكل العالم.

إننا ندعو كل طلاب الحرية والحركات الشعبية والوطنية والإسلامية في العالمين العربي والإسلامي إلى العمل السريع لدعم الشعب الفلسطيني، وتفعيل حركة المقاطعة الاقتصادية للعدو وداعميه، كما ندعو إلى التحرك السياسي والإعلامي على كافة المستويات ومختلف الأصعدة لإظهار مظلومية هذا الشعب وما يتعرض له من مجازر وإبادة بفعل التواطؤ الأميركي المكشوف والفاضح مع الكيان الصهيوني.

كما ندعو حكومات الدول العربية والإسلامية إلى الارتفاع الى مستوى هذه الجرائم، ليكونوا مع شعوبهم، ولينسجموا مع عروبتهم وإسلامهم وإنسانيتهم، لأن التاريخ لن يرحم أحداً.

إن معركة طوفان الأقصى هي من المعاركة الاستراتيجية الحاسمة في طريق تحرير فلسطين، ولا شرعيّة للوقوف موقف الحياد أو اللامبالاة أو السكوت، لأنّ “الساكت عن الحقّ شيطان أخرس”، وإن هذه الدماء التي سقطت وتسقط كل يوم على أرض فلسطين، ستزهر تحريراً بإذن الله تعالى على أيدي المقاومين المجاهدين.

وختاماً إننا كقوى سياسية ومؤسسات مجتمع مدني في دولة الكويت، إذ نندد بدور الإدارة الأمريكية القاتلة الداعمة للعدو الغاصب، ندعو إلى المشاركة الكثيفة والفاعلة في الوقفة التضامنية بساحة الإرادة وذلك مساء اليوم الأربعاء الموافق 2023/10/18م، الساعة السابعة مساء استنكاراً لجرائم الاحتلال البربرية وتضامناً مع الشعب الفلسطيني ومقاومته الشريفة.

نسأل الله تعالى الرحمة والرضوان للشهداء الأبرار، والشفاء العاجل للجرحى والمرضى.

المصدر بيان صحفي الوسومفلسطين قوى سياسية مؤسسات المجتمع المدني

المصدر: كويت نيوز

كلمات دلالية: فلسطين قوى سياسية مؤسسات المجتمع المدني الشعب الفلسطینی المجتمع المدنی

إقرأ أيضاً:

الإمارات تدعو إلى خريطة طريق لإنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي

نيويورك (الاتحاد)
دعت دولة الإمارات العربية المتحدة إلى إنهاء الاحتلال الإسرائيلي، ووضع خريطة طريق ثابتة لا تراجع عنها على أساس حل الدولتين، لإنهاء الحرب على غزة وحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، مشددةً على أنه لا يمكن القبول بالعودة إلى الوضع الذي كان قائماً قبل السابع من أكتوبر، والبقاء محاصرين في دوامة الدمار والإعمار.

أخبار ذات صلة الإمارات تغيث النازحين في شمال غزة واشنطن: تقدم إضافي نحو وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل

وقالت الإمارات، في بيان ألقاه السفير محمد أبو شهاب، المندوب الدائم للدولة لدى الأمم المتحدة، خلال إحاطة مجلس الأمن بشأن الحالة في الشرق الأوسط، إن الأولوية الآن تكمن في التوصل لوقف إطلاق نار فوري وعاجل في غزة ولبنان، ورفع العراقيل أمام الجهود الإنسانية للسماح بإدخال المساعدات على نطاق واسع، إلى جانب حماية المدنيين، والعاملين في المجال الإنساني، والإفراج عن الرهائن والمحتجزين، فضلاً عن ضرورة احترام جميع الأطراف لالتزاماتها بموجب القانون الدولي، والقرارات ذات الصلة، بما فيها القرار 1701.
وأكد البيان الحاجة الماسة لبلورة رؤية واضحة، وحلول مستدامة، ليس لوضع حدٍ للحرب في غزة فحسب، بل لإنهاء الصراع العربي - الإسرائيلي ككل، مشيرةً إلى أنه لا يمكن البقاء في دوامة الإعمار والدمار، أو القبول بالعودة للوضع الذي كان قائماً قبل السابع من أكتوبر من العام الماضي، وبالأخص بعد الخسائر الهائلة في الأرواح جرّاء الحرب، مشيراً إلى أن التوقعات بأن يستغرق التعافي منها عقوداً طويلة، بما في ذلك التعافي من الآثار النفسية على الذين عاشوا ويلات هذه الحرب وفقدوا أحباءهم وكل ما يملكون.
وقال البيان: «تضعنا هذه التطورات الخطيرة أمام مسؤولية تاريخية، فإما أن نحول هذه المأساة إلى نقطة انتقال للمنطقة من الصراعات والحروب إلى السلام والازدهار، أو نسمح لها بأن تعمق دوامة العنف وعدم الاستقرار».
وأضاف: «يتطلب إنهاء هذا النزاع رؤية شاملة تتجاوز الخطوات العاجلة، وسبق أن طرحت الإمارات رؤيَتَها في هذه المسألة، والتي تقوم على إنشاء بعثة دولية مؤقتة، بدعوة رسمية من السلطة الفلسطينية، لتعمل هذه البعثة على الاستجابة الفعالة للأزمة الإنسانية في غزة، وإرساء دعائم القانون والنظام، مع ضرورة حدوث إصلاح حقيقي للسلطة الفلسطينية، وتوحيد الضفة الغربية وقطاع غزة تحت تلك السلطة الفلسطينية، وسيتطلب كل ذلك انخراطاً بنّاءً وفعالاً من إسرائيل، وأهم الشركاء الإقليميين والدوليين، وفي طليعتهم الولايات المتحدة».
وأشار البيان إلى أنه لتحقيق هذه الرؤية، يجب إنهاء الاحتلال، ووضع مسار سياسي واضح وخارطة طريق شفافة وملزمة لا يمكن التراجع عنها، على أساس حل الدولتين، بما يقود إلى تجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة جنباً إلى جنب مع دولة إسرائيل.
ورحب البيان في هذا الإطار بإنشاء تحالف حل الدولتين، وانعقاد اجتماعه الأول في الرياض، مؤكداً أهمية منح فلسطين العضوية الكاملة في الأمم المتحدة كخطوة أساسية نحو تجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية.
وقال: «لن يأتي الحل فقط من الخارج، فالسلام يحتاج أيضاً لمن يناصرهُ في الداخل ويعمل جاهداً من أجله، ويتجاوب مع المبادرات المطروحة من المجتمع الدولي، كما يتطلب ذلك نبذ خطاب الكراهية».
وحول دور وكالة «الأونروا»، قال البيان، إن دور الوكالة محوري ولا غنى عنه طالما استمرت محنة اللاجئين الفلسطينيين، مشيراً إلى أن التشريعات الإسرائيلية الأخيرة التي تستهدف عمل الوكالة لا تهدد الاستجابة الإنسانية العاجلة فحسب، بل أيضاً الاستقرار في المنطقة.
وفي ختام البيان، أكدت الإمارات مواصلة جهودها الدبلوماسية والإنسانية لدعم الشعب الفلسطيني الشقيق وحقِّه في تقرير مصيره، والدفع قدماً بجهود تحقيق السلام والأمن لشعوب المنطقة كافة.
وفي سياق متصل، أعربت دولة الإمارات عن عميق أسفها لعدم تمكن مجلس الأمن مرة أخرى، من اعتماد قرار يطالب بوقف إطلاق النار في غزة، مشيرةً إلى أنه بعد مرور أكثر من 400 يوم من الوضع الكارثي في غزة، وتوسع رقعة النزاع ليطال جميع أنحاء المنطقة، فإن وقف إطلاق النار الفوري وغير المشروط والدائم، قد طال انتظاره، مؤكدةً أنه لا يمكن لمن يعاني على الأرض أن يحتمل أكثر.
وكانت الولايات المتحدة قد استخدمت أمس، حق النقض «الفيتو» لمنع صدور قرار بمجلس الأمن يدعو إلى وقف إطلاق النار في غزة.

مقالات مشابهة

  • خارجية النواب تدعو لـتحرك دولي أكثر شمولاً لوقف العدوان على غزة
  • البطريرك ميناسيان: ندعو القوى السياسية إلى اختيار رئيس يكون رمزًا للوحدة
  • الإمارات تدعو إلى خريطة طريق لإنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي
  • فلسطين: الفيتو الأمريكي تشجيع لإسرائيل على "الإبادة الجماعية"
  • السودان ما بين استبدال القوى السياسية أو استبدال الأمة السودانية
  • الكويت تطالب مجلس الأمن بإيقاف الإبادة الجماعية على الشعب الفلسطيني
  • الكويت تطالب مجلس الأمن بإيقاف الإبادة الجماعية على الشعب الفلسطيني وإدخال المساعدات
  • المجتمع الفلسطيني من التعبئة السياسية إلى الاستقطاب.. كتاب جديد
  • الرئيس السيسي: ندعو لتدشين مركز عالمي لتخزين وتوزيع الحبوب على أرض مصر لضمان أمن الغذاء
  • المجلس الوطني الفلسطيني: القصف الهمجي على شمال القطاع هدفه قتل الجميع