الطاقة المستدامة في الإمارات.. أهداف و مشاريع استراتيجية
تاريخ النشر: 18th, October 2023 GMT
قطعت الإمارات شوطًا طويلاً لمواجهة تحديات الطاقة والتغير المناخي، ونجحت في توفير البرامج والمبادرات التي تخدم أهداف التنمية المستدامة التي وضعتها الأمم المتحدة لعام 2030.
ومن أبرز الخطط والمبادرات لضمان الاستدامة في الدولة، استراتيجية الإمارات للطاقة 2050، وبرنامج مصدر التدريبي لتحلية مياه البحر بالطاقة المتجددة، واستراتيجية دبي المتكاملة للطاقة 2030، واستراتيجية دبي للطاقة النظيفة 2050، واستراتيجية رأس الخيمة لكفاءة الطاقة والطاقة المتجددة 2040.استراتيجية 2050
تعتبر استراتيجية الإمارات للطاقة 2050، التي أطلقت في 2017، أول خطة موحدة للطاقة في الدولة، توازن بين الإنتاج والاستهلاك، والالتزامات البيئية مع توفير بيئة اقتصادية مريحة للنمو في جميع القطاعات.
وبسبب المتغيرات الكبيرة التي شهدها قطاع الطاقة في العالم، والتزام الدولة بتحقيق أهداف اتفاقية باريس، حُدثت الاستراتيجية بإعلان السعي إلى الحياد المناخي 2050، بالتزامن مع إعلان رئيس الدولة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، عام 2023 ،عاماً للاستدامة تحت شعار "ليوم للغد".
و في مجال أمن المياه أعلنت مصدر إطلاق برنامج تجريبي لتحلية مياه البحر بالاعتماد على الطاقة المتجددة، لضمان أمن المياه في الدولة، في ظل النمو الاقتصادي والسكاني في الإمارات، وضرورة وضع حلول مستدامة على المدى البعيد.
و يتيح ربط تقنيات تحلية المياه بالطاقة المتجددة، الاستفادة من الموارد الوفيرة في الدولة مثل الطاقة الشمسية، لضمان الأمن المائي.
استراتيجية دبي المتكاملة
وضع المجلس الأعلى للطاقة في دبي، استراتيجية متكاملة للطاقة في دبي حتى 2030، لتنويع وتطوير مصادر الطاقة، وضمان إمداداتها، وتعزيز كفاءة وفعالية الطلب على الكهرباء، والمياه، والوقود، والتقليل من الانبعاثات الكربونية.
وبحلول 2030، من المقرر أن تصل نسبة الطاقة المتجددة في توليد الكهرباء في دبي إلى 5%، بالإضافة إلى 12% للطاقة النووية، و12 % للفحم النظيف، والنسبة المتبقية للغاز.
ومن جانب آخر تهدف استراتيجية دبي للطاقة النظيفة 2050، إلى تحويل الإمارة إلى مركز عالمي لهذه الطاقة، وللاقتصاد الأخضر، بالعمل على توفير 75% من إجمالي الطاقة في الإمارة من موارد الطاقة النظيفة بحلول 2050، وتأسيس نموذج مستدام لتوفير الطاقة دون الإضرار بالبيئة ومواردها.
رأس الخيمة
ومن جهتها وضعت رأس الخيمة استراتيجية كفاءة الطاقة والطاقة المتجددة 2040، لاقتصاد 30% في الطاقة، و20% في المياه ، ولإنتاج 20% من مصادر الطاقة المتجددة بحلول 2040.
وتقوم الاستراتيجية على9 برامج لمعالجة نماذج استهلاك الطاقة والمياه في رأس الخيمة، تنفذ من خلال خمسة عوامل برامج، تشمل لوائح المباني الخضراء، وتحديث كفاءة الطاقة في المباني، وإدارة الطاقة، وتعزيز الأجهزة الفعالة، وكفاءة إنارة الطرق ، وإعادة استخدام المياه والري الفعال، وبرامج الطاقة الشمسية، و توليد الطاقة من النفايات، والمركبات الفعالة.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الإمارات الطاقة المتجددة استراتیجیة دبی رأس الخیمة فی الدولة
إقرأ أيضاً:
إطلاق الهوية الجديدة لـ«الإمارات للطاقة النووية»
أبوظبي (الاتحاد)
أعلنت مؤسسة الإمارات للطاقة النووية عن هويتها الجديدة التي أصبحت بموجبها شركة الإمارات للطاقة النووية، في خطوة تؤكد تطورها كجهة محلية تساهم على نحو استراتيجي في ضمان أمن الطاقة، بينما تسعى لأن تصبح شركة عالمية رائدة في قطاع الطاقة النووية.
وتسلط هذه االخطوة المهمة، الذي تم الكشف عنها في فعالية خصصت لإطلاق الهوية الجديدة، الضوء على التزام شركة الإمارات للطاقة النووية بالمضي قدماً في خطط الاستفادة الكاملة من الطاقة النووية، والقيام بدور قيادي لقيادة الجهود الهادفة لضمان أمن الطاقة النظيفة.
ويأتي إعلان الهوية الجديدة في مرحلة مهمة بعد الإنجازات الاستثنائية التي حققتها شركة الإمارات للطاقة النووية والتي كان لها الأثر الكبير في تطوير قطاع الطاقة في دولة الإمارات العربية المتحدة، وتوفير مصدر جديد لكهرباء االحمل الأساسي النظيفة، التي عززت بشكل كبير أمن الطاقة في الدولة.
وتمضي الشركة قدماً نحو القيام بدورها الجديد كمستثمر ومطور ومنتج للكهرباء النظيفة على الصعيد العالمي، مع التركيز على الاستثمار في تقنيات الطاقة النووية الجديدة، والشراكات مع شركات التكنولوجيا المتقدمة المحلية والعالمية. وبالإضافة إلى ذلك، تركز شركة الإمارات للطاقة النووية على الاستفادة القصوى من ميزات الطاقة النووية في دولة الإمارات، من خلال الإنتاج المشترك للحرارة والبخار والأمونيا والهيدروجين، إلى جانب الشراكات الاستراتيجية في قطاع الطاقة النظيفة، مما يعزز مكانة دولة الإمارات كمركز عالمي للابتكار في قطاع الطاقة النووية.
وتتضمن الهوية الجديدة علامة تجارية متماسكة ومبسطة لشركة الإمارات للطاقة النووية، بما يتماشى مع مهمتها لدفع جهود خفض البصمة الكربونية حول العالم، وتعزيز مسارها كشركة عالمية رائدة في قطاع الطاقة النووية، حيث توحد هذه الخطوة هوية الشركة مع الشركات التابعة لها، لتصبح شركة نواة للطاقة الآن شركة الإمارات للطاقة النووية- العمليات التشغيلية، ولتصبح شركة براكة الأولى الآن شركة الإمارات للطاقة النووية- الشؤون التجارية.
وبهذه المناسبة، قال محمد الحمادي، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لشركة الإمارات للطاقة النووية:«تنتج محطات براكة للطاقة النووية 40 تيراواط في الساعة سنوياً وهو ما يعادل 25% من احتياجات دولة الإمارات من الكهرباء، ومساهمة متميزة في محفظة الطاقة في الدولة، حيث أصبحت المحطات أكبر مساهم في خفض البصمة الكربونية في تاريخ الدولة من خلال الحد من 22.4 مليون طن من الانبعاثات الكربونية سنوياً. ومع ذلك فإنها البداية فقط لشركة الإمارات للطاقة النووية والتي تركز الآن، بالإضافة للتميز التشغيلي الآمن، على الآفاق الجديدة في تطوير الطاقة النووية والاعتماد عليها، وذلك بعد التشغيل الكامل لكافة محطات براكة الأربع، وهو ما يسلط الضوء على إمكاناتنا الكبيرة فيما يتعلق بإنجاز مشاريع الطاقة النووية الضخمة وفق جدول زمني مناسب».
وأضاف الحمادي:«الهوية الجديدة تمثل انطلاقة متجددة لشركة الإمارات للطاقة النووية تتضمن طموحاتها المستقبلية، وستركز جهودنا على تسريع تطوير الطاقة النووية والتقنيات المرتبطة بها، ليس فقط داخل دولة الإمارات ولكن أيضاً على نطاق عالمي. ومن خلال مشاركة خبراتنا ومعارفنا، فإننا نهدف إلى تقديم نموذج يحتذى به من قبل الدول التي تسعى إلى الاعتماد على الطاقة النووية، كمصدر نظيف وآمن وموثوق لكهرباء الحمل الأساسي، ولا سيما أن تجربتنا في هذا القطاع تعد مثالاً ملموساً لكيفية قيام الطاقة النووية بدور محوري، في تحقيق الأهداف العالمية الخاصة بخفض البصمة الكربونية،والوصول إلى الحياد المناخي بحلول عام 2050.»
وأضاف الحمادي: «مع الاستمرار في زيادة مساهمة الطاقة النووية في مزيج الطاقة العالمي، فإننا نقود أيضاً الابتكار في تقنيات المفاعلات المتقدمة، بهدف تعزيز الكفاءة والاستدامة. كما إن التزامنا بالتميز التشغيلي والتحسين المستمر وتطوير أنظمة الطاقة الآمنة والموثوقة، يسهم في تعزيز الدور الريادي لدولة الإمارات في المسيرة العالمية للانتقال إلى مصادر الطاقة النظيفة».
وتأتي الهوية الجديدة لشركة الإمارات للطاقة النووية في وقت يشهد العالم تركيزاً كبيراً على الطاقة النووية، مع إدراك العديد من الدول والبنوك والجهات ذات الصلة بالصناعات الثقيلة وتلك التي تتطلب كميات ضخمة من الطاقة، للدور المهم الذي يمكن أن تقوم به الطاقة النووية في إنتاج كميات وفيرة من الكهرباء الآمنة على مدار الساعة. ومع مضاعفة الطلب العالمي على الطاقة بحلول عام 2050، وتساوي الطلب على الطاقة لمراكز البيانات وحدها الطلب السنوي على الطاقة في اليابان بحلول عام 2026، أعلنت 25 دولة و14 بنكاً عن دعمها لمضاعفة القدرة الإنتاجية للطاقة النووية ثلاث مرات بحلول عام 2050 على مستوى العالم. والتزمت كل من «أمازون» و«غوغل» و«مايكروسوفت» وشركات تقنية عالمية أخرى بتوفير مليارات الدولارات في عقود واتفاقيات مع شركات الطاقة النووية، بينما العديد من الصفقات الأخرى في طور الإعداد.
وتستعد شركة الإمارات للطاقة النووية لدعم هذه الموجة من النمو العالمي، من خلال مواصلة الاستفادة من قدراتها وإمكانياتها من أجل تأسيس مركز إقليمي وسلسلة إمداد للطاقة النووية في دولة الإمارات.