قطعت الإمارات شوطًا طويلاً لمواجهة تحديات الطاقة والتغير المناخي، ونجحت في توفير البرامج والمبادرات التي تخدم أهداف التنمية المستدامة التي وضعتها الأمم المتحدة لعام 2030.

ومن أبرز الخطط والمبادرات لضمان الاستدامة في الدولة، استراتيجية الإمارات للطاقة 2050، وبرنامج مصدر التدريبي لتحلية مياه البحر بالطاقة المتجددة، واستراتيجية دبي المتكاملة للطاقة 2030، واستراتيجية دبي للطاقة النظيفة 2050، واستراتيجية رأس الخيمة لكفاءة الطاقة والطاقة المتجددة 2040.


استراتيجية 2050

تعتبر استراتيجية الإمارات للطاقة 2050، التي أطلقت في 2017، أول خطة موحدة للطاقة في الدولة، توازن بين الإنتاج والاستهلاك، والالتزامات البيئية مع توفير بيئة اقتصادية مريحة للنمو في جميع القطاعات.
وبسبب المتغيرات الكبيرة التي شهدها قطاع الطاقة في العالم، والتزام الدولة بتحقيق أهداف اتفاقية باريس، حُدثت الاستراتيجية بإعلان السعي إلى الحياد المناخي 2050، بالتزامن مع إعلان رئيس الدولة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان،  عام 2023 ،عاماً للاستدامة تحت شعار "ليوم للغد".  

و في مجال أمن المياه  أعلنت مصدر  إطلاق برنامج تجريبي لتحلية مياه البحر بالاعتماد على الطاقة المتجددة،  لضمان أمن المياه في الدولة، في ظل النمو الاقتصادي والسكاني في الإمارات، وضرورة وضع حلول مستدامة على المدى البعيد.
 و يتيح ربط تقنيات تحلية المياه بالطاقة المتجددة، الاستفادة من الموارد الوفيرة في الدولة مثل الطاقة الشمسية، لضمان الأمن المائي.



استراتيجية دبي المتكاملة

وضع المجلس الأعلى للطاقة في دبي، استراتيجية متكاملة للطاقة في دبي حتى  2030، لتنويع وتطوير مصادر الطاقة، وضمان إمداداتها، وتعزيز كفاءة وفعالية الطلب على الكهرباء، والمياه، والوقود، والتقليل من الانبعاثات الكربونية.
وبحلول 2030، من المقرر أن تصل نسبة الطاقة المتجددة في توليد الكهرباء في دبي إلى 5%، بالإضافة إلى 12% للطاقة النووية، و12 % للفحم النظيف، والنسبة المتبقية للغاز.
ومن جانب آخر تهدف استراتيجية دبي للطاقة النظيفة 2050، إلى تحويل الإمارة إلى مركز عالمي لهذه الطاقة، وللاقتصاد الأخضر، بالعمل على توفير 75% من إجمالي الطاقة في الإمارة من موارد الطاقة النظيفة بحلول 2050، وتأسيس نموذج مستدام لتوفير الطاقة دون الإضرار بالبيئة ومواردها.


رأس الخيمة

ومن جهتها وضعت رأس الخيمة استراتيجية كفاءة الطاقة والطاقة المتجددة 2040، لاقتصاد 30% في الطاقة، و20% في المياه ، ولإنتاج 20%  من مصادر الطاقة المتجددة بحلول 2040.
وتقوم الاستراتيجية على9 برامج لمعالجة نماذج استهلاك الطاقة والمياه في رأس الخيمة، تنفذ من خلال خمسة عوامل برامج، تشمل لوائح المباني الخضراء، وتحديث كفاءة الطاقة في المباني، وإدارة الطاقة، وتعزيز الأجهزة الفعالة، وكفاءة إنارة الطرق ، وإعادة استخدام المياه والري الفعال، وبرامج الطاقة الشمسية، و توليد الطاقة من النفايات، والمركبات الفعالة.
 
 

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الإمارات الطاقة المتجددة استراتیجیة دبی رأس الخیمة فی الدولة

إقرأ أيضاً:

ضارة وخطرة.. واشنطن تندد بالسياسات المضادة للوقود الأحفوري

انتقدت الولايات المتحدة أمس الخميس السياسات المعارضة للوقود الأحفوري، واصفة إياها بـ"الضارة والخطيرة" في اليوم الأول من قمة تنظمها الوكالة الدولية للطاقة في لندن حول الأمن على هذا الصعيد، في موقف يتعارض مع نهج الهيئة الداعمة للمصادر المتجددة.

وقال تومي جويس، معاون وزير الطاقة بالوكالة للشؤون الدولية الذي حضر ممثلا الولايات المتحدة، "يريد البعض تنظيم كل أشكال الطاقة، باستثناء ما يسمى الطاقات المتجددة، حتى تختفي تماما، باسم الحياد الكربوني. نحن نعارض هذه السياسات الضارة والخطيرة".

ويمثّل هذا الموقف قطيعة واضحة مع سياسة إدارة الرئيس السابق جو بايدن. وينطوي على انتقاد لسياسة الوكالة الدولية للطاقة التي أنشئت سنة 1974 في أعقاب أول أزمة نفط وباتت مرجعا في الانتقال في مجال الطاقة.

وفي عام 2021، دعت الوكالة إلى التخلي الفوري عن أي مشروع هيدروكربوني جديد في ظل الاحترار المناخي.

بحث مستقبل الطاقة

وخلال القمة التي ترأسها بريطانيا وتستمر ليومين، اجتمع ممثلّون لنحو 60 بلدا و50 شركة للتباحث في مستقبل أمن الطاقة.

وكما كان متوقعا، سرعان ما برز التباين في المواقف بشأن دور مصادر الطاقة المتجددة في الأمن على صعيد الطاقة.

إعلان

وألقى المدير التنفيذي للوكالة فاتح بيرول خطابا كان أقل شدة من العادة أقر فيه بأن النفط والغاز هما من "العناصر الأساسية في خليط الطاقة".

وقال فاتح بيرول "إنهما سيبقيان كذلك في السنوات المقبلة"، في تصريحات تتعارض مع توقعات وكالته التي أعلنت في 2023 أعلى مستويات استهلاك الوقود الأحفوري قبل 2030.

وفي وجه التهديدات، لا بد من مراعاة 3 "قواعد ذهبية"، حسب فاتح بيرول، تقضي الأولى بـ"تنويع" مصادر الطاقة والثانية بوضع سياسات "قابلة للتوقع" والثالثة بالتعاون بين الدول.

وغالبا ما تكون الاستثمارات في مجال الطاقة طائلة ومصمّمة على الأمد الطويل، لذا "إذا كانت السياسات غير قابلة للتنبّؤ وتبدّلت من يوم إلى آخر، فسيُحدث ذلك إرباكا" ومن ثمّ "مشكلة كبيرة بالنسبة إلى المستثمرين"، بحسب ما صرّح بيرول في وقت تربك فيه سياسات الرئيس الأميركي دونالد ترامب الأسواق والبلدان.

من جانبها، أشادت منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك) -الأربعاء- بانعقاد هذه القمة، معتبرة أنه "من الإيجابي رؤية الوكالة تعيد التركيز على أمن الطاقة" الذي يشكل "هدفها الأساسي".

مقالات مشابهة

  • مبيعات غير مسبوقة للطاقة الشمسية في عدن وسط أزمة الكهرباء: هل يتم استغلال الوضع من قبل التجار؟
  • الصين تتصدر العالم.. ريادة جديدة في مجال الطاقة النووية
  • أربيل.. تحديد موعد إنجاز مشاريع استراتيجية لإنهاء أزمة المياه والكهرباء
  • شراكات ومشاريع مبتكرة ترسخ ريادة «مصدر» بقطاع الطاقة النظيفة
  • أمازون وإنفيديا: كل الخيارات متاحة لتطوير الذكاء الاصطناعي بما في ذلك الوقود الأحفوري
  • للمرة الأولى.. طاقة الشمس والرياح تتفوق على الطاقة الحرارية بالصين
  • لأول مرة.. الصين تمتلك موارد للطاقة النظيفة تفوق الوقود الأحفوري
  • خبراء بترول : دخول السوق السعودي خطوة استراتيجية لتعزيز مشروعات الطاقة المستدامة ضمن رؤية 2030
  • العراق يبحث مع البنك الدولي دعم مشاريع الطاقة المتجددة ومعالجة النفايات والمترو
  • ضارة وخطرة.. واشنطن تندد بالسياسات المضادة للوقود الأحفوري