خصصت تركيا، 1.03 تريليون ليرة (37 مليار دولار)، تمثل 2.5% من الناتج المحلي الإجمالي في مشروع موازنة عام 2024، لتغطية تكاليف الأضرار الناجمة عن الزلزال واحتياجات السكان في المنطقة.

جاء ذك في حديث نائب الرئيس التركي جودت يلمظ، الثلاثاء في مؤتمر صحفي حول مشروع الموازنة، الذي من المقرر أن يعرض على البرلمان لمناقشته.

ويتضمن المشروع نفقات بقيمة 11.09 تريليون ليرة (406 مليارات دولار)، وإيرادات بـ8.44 تريليونات ليرة (311.4 مليار دولار)، مع نسبة عجز متوقعة إلى الناتج المحلي الإجمالي عند 6.4%.

وفي 6 فبراير/شباط الماضي، وقع زلزال بقوة 7.7 درجات على مقياس ريختر، جنوب شرق يتركيا، وضربت الهزات الأرضية 11 محافظة من البلاد، ومناطق من الدول المجاورة، بما فيها سوريا.

وأدى الزلزال المدمر إلى مقتل قرابة 50 ألفا في تركيا، وانهيار 140 ألف مبنى، ما أرغم أصحابها على المكوث في الخيم والملاجئ أو الانتقال إلى مدن أخرى.

اقرأ أيضاً

لإعمار مناطق الزلزال.. البنك الدولي يقرض تركيا مليار دولار

يأتي ذلك في وقت قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن حكومته تهدف لرفع نصيب الفرد من الدخل القومي إلى 17 ألف دولار بحلول العام 2028.

جاء ذلك في تدوينة نشرها اليوم الثلاثاء عبر منصة "إكس" حول الخطة التنموية الـ12 للفترة بين عامي 2024 و2028 والتي أعدتها الحكومة.

وأضاف أن الحكومة تهدف أيضا في إطار الخطة إلى تحقيق متوسط نمو مستقر ومتوازن بنسبة 5%، والوصول بالدخل القومي إلى 1.589 تريليون دولار عام 2028.

وأفاد الرئيس التركي بأن حكومته أعدت الخطة في ضوء رؤية 2053، واصفا إياها بمثابة خارطة طريق تركيا للأعوام الخمسة المقبلة.

وشدد على أن الخطة تقوم على أسس رئيسية هامة أبرزها اليد العاملة النوعية، والأسرة القوية، والنمو المستقر، والاقتصاد القوي، والتحول الأخضر والرقمي، والإنتاج التنافسي، إلى جانب الإدارة الديمقراطية القائمة على العدالة.

كما تقوم الخطة أيضا على تقليص معدل البطالة إلى 7.5% عام 2028، ورفع الصادرات إلى 375 مليار دولار.

أما التضخم، فإن الحكومة تعتزم تقليصه إلى خانة واحدة بشكل دائم ليبلغ 4.7% عام 2028، وفقا لما ذكره أردوغان.

اقرأ أيضاً

لبناء مساكن دمرها الزلزال.. البنك الدولي يصادق على مليار دولار لتركيا

المصدر | الخليج الجديد

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: تركيا زلزال تركيا البطالة التضخم موازنة تركيا ملیار دولار عام 2028

إقرأ أيضاً:

أكاديمي فرنسي: الأمل أيضا قد يقتل في غزة

يعتقد الأستاذ الجامعي جان بيير فيليو -في عموده بصحيفة لوموند- أن المدنيين الذين أنهكتهم حرب لا ترحم، دامت أكثر من 15 شهرا في قطاع غزة،  قد يشعرون بخيبة أمل كبيرة في حال عدم التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار.

وأوضح الأكاديمي الفرنسي أن العالم تخلى عن أكثر من مليوني شخص في قطاع غزة، وتركهم في حرب مروعة، قتل فيها ما معدله 100 شخص يوميا، مع أن الرقم 47 ألف قتيل المعلن لا يشمل عشرات الآلاف ممن دفنوا تحت الأنقاض، ولا الضحايا غير المباشرين الذين قتلتهم الأمراض وظروف البقاء المروعة وانعدام الرعاية الصحية.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2يديعوت أحرونوت: 4 خيارات لحكم غزة بعد انتهاء الحربlist 2 of 2كاتبة فرنسية: تحقق تنبؤات قديمة للاستخبارات الأميركية بشكل العالم في 2025end of list

وكان الأكثر ضعفا هم النازحون الذين أجبروا مرات على التخلي عن كل شيء، ليتكدس أكثر من مليون منهم في "المنطقة الإنسانية" الضيقة التي حددتها إسرائيل على ساحل المواصي، ولكنها لم تسلم من قصفها، إذ قتل فيها أكثر من 550 شخصا في نحو 100 غارة خلال 8 أشهر.

صدمة العودة

أمضيت للتو أكثر من شهر في هذه المنطقة المعزولة داخل المنطقة التي تسمى "المنطقة الإنسانية" -كما يقول أستاذ العلوم السياسية- وعشت الشهر الأخير من الأعمال العدائية والأيام الأولى للهدنة الهشة هناك، وما زلت لا أفهم من أين حصل هؤلاء المهجورون على ما يكفي من الطاقة للخوض في كل هذه التجارب، وتحمل كل هذا الألم، والتغلب على كل هذا الحزن.

إعلان

ولكنني أعلم أن هذه الحشود المنكوبة قد استنفدت احتياطياتها وأنها صمدت فقط على أمل التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار، والعودة إلى ديارهم واستعادة شكل من أشكال الحياة الطبيعية، وليس هناك سبب لهذه الموجات البشرية التي تسير نحو ما كان ذات يوم موطنها، إلا الأمل، ولكن الأمل يمكن أن يصبح السلاح الأكثر فعالية ضد شعب هرب من الحديد والنار، خاصة عندما يصدم هؤلاء اليائسون عند العودة بواقع مدمر بعد وقف عمليات القتل اليومية.

والطريقة الوحيدة للتغلب على مثل هذه الصدمة، عندما يقف الشخص أمام أنقاض منزله وأشلاء أقاربه، ويكتشف حجم الكارثة المرعب، هي أن نتمكن من إعادة بناء أنفسنا وأسرنا من خلال إعادة بناء ما فقدناه بالتدريج، ولكن أهل غزة حرمهم العالم الذي تخلى عنهم من هذا البلسم بعد أن لم يبق في غزة شيء على الإطلاق.

هدنة من ورق

صحيح أن هناك هذه الهدنة الهشة المثيرة للقلق -كما يقول الكاتب- وقد قتل 122 شخصا بعد الإعلان عنها وقبل بدء تنفيذها، وشهدت أول أزمة خطيرة أسبوعها الثاني، عندما قررت حكومة إسرائيل تأجيل عودة النازحين إلى شمال القطاع 48 ساعة، مما يعني أنها معرضة لخطر الانهيار في أي لحظة لأنها لا تستند إلى المبادئ الأساسية للقانون الإنساني، وليس "لضامنيها" الثلاثة، الولايات المتحدة ومصر وقطر، وجود على الأرض.

 

ولكي تتطور هذه الهدنة إلى وقف دائم لإطلاق النار بعد 3 أشهر، يتطلب الأمر التزاما كبيرا من جانب المجتمع الدولي، لا ينبغي اختصاره في إرسال بضع مئات من الشاحنات المحملة بالمساعدات يوميا، لأن سكان غزة الذين يواجهون خطرا مدمرا من تجدد الأعمال العدائية، سيضطرون إلى العودة إلى سيطرة حركة المقاومة الإسلامية (حماس).

وخلص الكاتب إلى أن على المجتمع الدولي أن يساعد هذه الجماهير العاجزة بشكل دائم الآن وبأسرع وقت ممكن، من خلال تقديم 10 أو 100 شاحنة أخرى، ومنظور لائق للمستقبل، في إطار حل الدولتين الذي أصبحت خطوطه العريضة معروفة منذ عقدين من الزمن، وإلا فإن دائرة المواجهات ستستأنف حتما بين إسرائيل وحماس دون أدنى شك.

إعلان

وهذه هي الدائرة المفرغة من الحرب من أجل الحرب، هي ما يتعين على الأصدقاء الحقيقيين للشعبين الإسرائيلي والفلسطيني أن يتحلوا بالشجاعة اللازمة لكسرها، وإلا فإن الأمل هو الذي سوف يأتي ليقتل في غزة.

مقالات مشابهة

  • صفقة بي بي في كركوك.. اتفاق وشيك لاستثمار بـ25 مليار دولار
  • الخارجية: بحث الوصول لزيادة التبادل التجاري مع تركيا إلى 15 مليار دولار
  • وزير الخارجية: نعمل على تعزيز التبادل التجاري مع تركيا للوصول إلى 15 مليار دولار
  • تركيا.. مصادرة 9 مليار دولار “بالسوق المغطى” في إسطنبول
  • 4.55 مليار درهم أرباح بروج في 2024
  • أكاديمي فرنسي: الأمل أيضا قد يقتل في غزة
  • زلازل تضرب غربي تركيا وشرق إندونيسيا
  • تركيا: صادراتنا إلى العراق بلغت أكثر من 13 مليار دولار في 2024
  • 13 مليار دولار صادرات تركيا الى العراق خلال العام الماضي 2024
  • بقيمة 13 مليار دولار.. الصادرات التركية للعراق ترتفع وتضعه بالمرتبة الرابعة