مجمع الفقه الإسلامي يدعو الجميع لحمل الكيان الصهيوني على إيقاف العنف
تاريخ النشر: 18th, October 2023 GMT
توجه الدكتور قطب مصطفى سانو، الأمين العام لمجمع الفقه الإسلامي الدولي من بوابة الحرمين الشريفين من مدينة جدة بالمملكة العربية السعودية، بتحيات معالي السيد حسين إبراهيم طه، الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، وتحايا علماء الأمة الراسخين أعضاء وخبراء مجمع الفقه الإسلامي الدولي، معبّرين لفخامة السيد عبد الفتاح السيسي، رئيس جمهورية مصر العربيَّة، ولحكومته الرشيدة، وشعبه الأبيِّ الكريم عن شكره الأجزل، وامتنانه الأعظم على حفاوة الترحيب، وكرم الضيافة منذ أن وَطِئَتْ أقدامه أرض الكنانة، مصر الآمنة المحروسة، مهنئًا سماحة أخيه العزيز العالم الجليل الشيخ الدكتور شوقي علام، على هذا الإعداد المتميز والتنظيم الرائع لهذا المؤتمر الذي يتحاور فيه المشاركون والمشاركات حول سبل التعامل والتفاعل مع تحديات الألفية الثالثة.
جاء ذلك في كلمته بالجلسة الافتتاحية لفعاليات مؤتمر "الفتوى وتحديات الألفية الثالثة" نيابة عن معالي السيد حسين إبراهيم طه، الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي مضيفًا أن هذا المؤتمر ينعقد في لحظة تاريخيَّة مفصلية حرجة لعموم الأمة الإسلامية والعالم أجمع، إنها اللحظة التي تواجه فيها الأمة الإسلامية والعالم الحرُّ أسوأ مأساة إنسانية، وأبشع مجزرة وحشية مروعة عرفتها البشريَّة في هذه الألفيَّة الثالثة، إنَّها الجرائم البشعة التي يرتكبها الكيان الصهيوني المتغطرس في فلسطين المحتلة، يسفك هذا الكيان المجرم الدماء بلا رحمة، ويهتك الأعراض بلا حياء، ويدمّر البنى التحتية والفوقيَّة بلا حدود، ويمارس اعتداءات وحشيّة لا تخطر ببال عاقل، ولا يصدقها خيال، قصف بغيض همجي شائن للمستشفيات والمنازل والمساجد.
وأشار فضيلته إلى أن هذا الكيان لا يزال حتى هذه الساعة يعيث في جميع أرجاء فلسطين حيث الصمود والإباء والكرامة والنخوة، فسادًا، ودمارًا، وشنارًا، وعارًا، يقتل الأطفال والنساء والشيوخ بأفتك الأسلحة وأبشعها، وينتهك انتهاكًا صارخًا كل القرارات الدوليَّة والمواثيق الإنسانية التي أصدرتها الهيئات الدولية، وعلى رأس مجلس الأمن الدولي.
وتابع: ومما يندى له الجبين، وتشمئز منه النفوس، وتتبرأ منه الضمائرُ أنَّ هذه الإبادة الجماعي مع الأسف والمجزرة الوحشية ترتكب في وضح النهار وأمام أعين المجتمع الدولي الذي اختار الانحياز كل الانحياز لقوى الطغيان والعدوان والجبروت، وينتهج ازدواجية المعايير والكيل بمكيالين والانتقائيَّة في تطبيق القانون الإنسانيّ الدوليّ أمام ممارسات الكيان الصهيونيّ الغاشم.
وأوضح فضيلته أنَّ منظمة التعاون الإسلامي التي أنشئت عشيَّة الاعتداء المجرم على حرمة المسجد الأقصى عام 1969م لم ولن تتوانى في الدفاع عن فلسطين المحتلة حتى تستعيد أراضيها، وتقيم دولتها المستقلة، وعاصمتها القدس الشرقيَّة، ولهذا فإنَّنا نكرِّر دعوتنا للعالم أجمع إلى التحرك سريعًا لوضع حدٍّ للجرائم البشعة الشنيعة التي ترتكبها قوات الاحتلال على مدار الساعة في غزَّة، والضفة الغربية، والقدس، وجميع الأراضي الفلسطينية المحتلة.
كما دعا المنظمات والمؤسسات العالمية وأحرار العالم أجمع إلى حمل الكيان الصهيوني على إيقاف ممارساته الوحشيَّة ضد المدنيين، حقنًا للدماء، وصونًا للأعراض، وحفاظًا على الممتلكات.
وأضاف فضيلته: لقد كان أمل العالم كبيرًا أن تكون الألفية الثالثة ألفية حوارٍ وتسامح وتعايش بين أتباع الأديان، ألفية تكامل وتضامن وتعاون بين الدول والشعوب والأمم؛ وذلك من أجل تحويل تحدّياتها الفكرية والاجتماعية والثقافية والاقتصادية والسياسيّة إلى فرص للبناء والإعمار والارتقاء بالإنسان في كل مكان.. نعم كان الأمل ولا يزال أن تكون هذه الألفية ألفيةً يقف فيها العالم أجمع صفًّا واحدًا في وجه الظلم والبغي والعدوان والطغيان لينعم الإنسان في كل مكان بالسلام، والأمن والأمان، وذلك في ظل نظام عالمي مسؤول تسود فيه الأخوة، والإنسانية، وتسمو فيه الرحمة الربانية، وتنتشر في أرجائه العدالة والمساواة، وكرامة الإنسان.
واختتم فضيلته كلمته سائلًا الله عز وجل أن يلطف بأشقائنا في فلسطين المحتلة، ويرفع عنهم ما وقع عليهم من ظلم وبغي وعدوان، وأن ينصرهم نصرًا عزيزًا، ويتقبل شهداءهم في جنات النعيم، ويشفي جرحاهم، إنَّه ولي ذلك، وعليه قدير.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الأمين العام لمجمع الفقه الإسلامي السيسى جمهورية مصر العربي ة الکیان الصهیونی ة الثالثة
إقرأ أيضاً:
«متبقيات المبيدات»: تجديد الاعتماد الدولي للأيزو للمرة الثالثة على التوالي
أعلنت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، اجتياز المعمل المركزي لتحليل متبقيات المبيدات والعناصر الثقيلة في الأغذية، التابع لمركز البحوث الزراعية، تجديد الاعتماد الدولي للأيزو من هيئة الاعتماد الأمريكية، وذلك للعام الثالث على التوالي.
وقالت الدكتورة هند عبد اللاه مدير المعمل، إن ذلك يأتي في إطار توجيهات علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، وإشراف الدكتور عادل عبد العظيم رئيس مركز البحوث الزراعية، وجهود وزارة الزراعة ومركز البحوث الزراعية لدعم الصادرات المصرية وحماية المستهلك المصري من خلال مشاركة المعمل في منظومة الرقابة على الأغذية بتحليل الملوثات.
وأضافت أن المعمل المركزي لتحليل متبقيات المبيدات والعناصر الثقيلة في الأغذية له مكانة دولية وعالمية كبيرة حيث أنه يعتبر أحد أكبر المعامل في العالم في مجاله وذلك وفقاً لتصنيف الاتحاد الأوروبي له ضمن الفئة المتميزة الأولى وذلك منذ عام 2008 وحتى الآن كما أنه يعتبر أول معمل في الشرق الأوسط يقدم هذه الخدمات بشكل متكامل.
وأوضحت مدير المعمل أنه تم اعتماد المعمل وطرق التحليل الجديدة من خلال زيارة الخبير التابع لهئية الاعتماد الأمريكية لمدة أربعة أيام على التوالي قضاها بالمعمل حيث تم الفحص والتدقيق في نظام الجودة وطرق التحليل وكفاءة العاملين بالمعمل وقد اجتاز المعمل الفحص والتدقيق ليحصل على تجديد الاعتماد بكفاءة وتميز.
وأشارت عبد اللاه إلى أن تجديد الاعتماد يأتي في إطار مواصلة المعمل لتحقيق العديد من الإنجازات في مجال عمله، لافتة إلى مواصلة المعمل جهوده وخطواته الحثيثة في تقديم خدماته بأعلى جودة من خلال استمراره في الحصول على الاعتمادات الدولية التي تعطيه ثقل كبير وتزيد من ثقة عملائه وثقة الأسواق الدولية في نتائجه وأيضاً متطلبات بعض العملاء للتصدير للسوق الأمريكية.
وأكدت أنه لا بديل عن الاستمرارية في الكفاءة والتميز للحفاظ على المكتسبات التي حققها المعمل، لافتة إلى أن الخبير الممثل لجهة الاعتماد قام بالفحص والتدقيق لأكثر من 108 من طرق تحليل وملوثات قديمة وجديدة بالأقسام المختلفة خلال هذا الاعتماد حيث تم الفحص والتدقيق لعدد 75 طريقة للتحليلات الكيميائية وعدد 33 طريقة للتحليلات الميكروبية في الأغذية والمياه والتربة والبيئة، كما أن المعمل بجميع أقسامه المختلفة يدخل في نظام التدقيق والفحص لجهات الاعتماد.
وكان الدكتور عادل عبد العظيم رئيس مركز البحوث الزراعية قد تفقد المعمل المركزي لتحليل متبقيات المبيدات والعناصر الثقيلة في الأغذية، للإطلاع على أخر مستجدات تجديد الاعتماد حيث اجتمع مع الباحثين بالمعمل وحثهم على بذل المزيد من الجهد للحفاظ على ما وصل له المعمل من مكانة متميزة على المستويين المحلي والدولي.
ويذكر أن المعمل المركزي لتحليل متبقيات المبيدات والعناصر الثقيلة في الأغذية، يساهم في تحقيق منظومة الإنتاج بغرض التصدير والترويج لهذا الإنتاج في الأسواق الخارجية، لزيادة النصيب السوقي للصادرات الزراعية المصرية في تلك الأسواق، وتحقيق أهداف التنمية من خلال ما يؤديه من خدمات تحليلية وتدريبية واستشارية وعقود وبروتوكولات تعاون وورش عمل ومشاركة في المؤتمرات للعاملين في مجال الإنتاج والتصدير والتصنيع الغذائي مما يدعم الاقتصاد القومي.
اقرأ أيضاً«الزراعة» تشارك في المؤتمر العربي الثالث للأراضي بالمغرب
وزراء التنمية المحلية والزراعة والإسكان يتابعون مع المحافظين جهود التصدي للتعديات على الأراضي الزراعية