توجه الدكتور قطب مصطفى سانو، الأمين العام لمجمع الفقه الإسلامي الدولي من بوابة الحرمين الشريفين من مدينة جدة بالمملكة العربية السعودية، بتحيات معالي السيد حسين إبراهيم طه، الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، وتحايا علماء الأمة الراسخين أعضاء وخبراء مجمع الفقه الإسلامي الدولي، معبّرين لفخامة السيد عبد الفتاح السيسي، رئيس جمهورية مصر العربيَّة، ولحكومته الرشيدة، وشعبه الأبيِّ الكريم عن شكره الأجزل، وامتنانه الأعظم على حفاوة الترحيب، وكرم الضيافة منذ أن وَطِئَتْ أقدامه أرض الكنانة، مصر الآمنة المحروسة، مهنئًا سماحة أخيه العزيز العالم الجليل الشيخ الدكتور شوقي علام، على هذا الإعداد المتميز والتنظيم الرائع لهذا المؤتمر الذي يتحاور فيه المشاركون والمشاركات حول سبل التعامل والتفاعل مع تحديات الألفية الثالثة.


جاء ذلك في كلمته بالجلسة الافتتاحية لفعاليات مؤتمر "الفتوى وتحديات الألفية الثالثة" نيابة عن معالي السيد حسين إبراهيم طه، الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي مضيفًا أن هذا المؤتمر ينعقد في لحظة تاريخيَّة مفصلية حرجة لعموم الأمة الإسلامية والعالم أجمع، إنها اللحظة التي تواجه فيها الأمة الإسلامية والعالم الحرُّ أسوأ مأساة إنسانية، وأبشع مجزرة وحشية مروعة عرفتها البشريَّة في هذه الألفيَّة الثالثة، إنَّها الجرائم البشعة التي يرتكبها الكيان الصهيوني المتغطرس في فلسطين المحتلة، يسفك هذا الكيان المجرم الدماء بلا رحمة، ويهتك الأعراض بلا حياء، ويدمّر البنى التحتية والفوقيَّة بلا حدود، ويمارس اعتداءات وحشيّة لا تخطر ببال عاقل، ولا يصدقها خيال، قصف بغيض همجي شائن للمستشفيات والمنازل والمساجد. 


وأشار فضيلته إلى أن هذا الكيان لا يزال حتى هذه الساعة يعيث في جميع أرجاء فلسطين حيث الصمود والإباء والكرامة والنخوة، فسادًا، ودمارًا، وشنارًا، وعارًا، يقتل الأطفال والنساء والشيوخ بأفتك الأسلحة وأبشعها، وينتهك انتهاكًا صارخًا كل القرارات الدوليَّة والمواثيق الإنسانية التي أصدرتها الهيئات الدولية، وعلى رأس مجلس الأمن الدولي.


وتابع: ومما يندى له الجبين، وتشمئز منه النفوس، وتتبرأ منه الضمائرُ أنَّ هذه الإبادة الجماعي مع الأسف والمجزرة الوحشية ترتكب في وضح النهار وأمام أعين المجتمع الدولي الذي اختار الانحياز كل الانحياز لقوى الطغيان والعدوان والجبروت، وينتهج ازدواجية المعايير والكيل بمكيالين والانتقائيَّة في تطبيق القانون الإنسانيّ الدوليّ أمام ممارسات الكيان الصهيونيّ الغاشم.


وأوضح فضيلته أنَّ منظمة التعاون الإسلامي التي أنشئت عشيَّة الاعتداء المجرم على حرمة المسجد الأقصى عام 1969م لم ولن تتوانى في الدفاع عن فلسطين المحتلة حتى تستعيد أراضيها، وتقيم دولتها المستقلة، وعاصمتها القدس الشرقيَّة، ولهذا فإنَّنا نكرِّر دعوتنا للعالم أجمع إلى التحرك سريعًا لوضع حدٍّ للجرائم البشعة الشنيعة التي ترتكبها قوات الاحتلال على مدار الساعة في غزَّة، والضفة الغربية، والقدس، وجميع الأراضي الفلسطينية المحتلة.

حمل الكيان الصهيوني على إيقاف ممارساته الوحشيَّة ضد المدنيين


كما دعا المنظمات والمؤسسات العالمية وأحرار العالم أجمع إلى حمل الكيان الصهيوني على إيقاف ممارساته الوحشيَّة ضد المدنيين، حقنًا للدماء، وصونًا للأعراض، وحفاظًا على الممتلكات.
وأضاف فضيلته: لقد كان أمل العالم كبيرًا أن تكون الألفية الثالثة ألفية حوارٍ وتسامح وتعايش بين أتباع الأديان، ألفية تكامل وتضامن وتعاون بين الدول والشعوب والأمم؛ وذلك من أجل تحويل تحدّياتها الفكرية والاجتماعية والثقافية والاقتصادية والسياسيّة إلى فرص للبناء والإعمار والارتقاء بالإنسان في كل مكان.. نعم كان الأمل ولا يزال أن تكون هذه الألفية ألفيةً يقف فيها العالم أجمع صفًّا واحدًا في وجه الظلم والبغي والعدوان والطغيان لينعم الإنسان في كل مكان بالسلام، والأمن والأمان، وذلك في ظل نظام عالمي مسؤول تسود فيه الأخوة، والإنسانية، وتسمو فيه الرحمة الربانية، وتنتشر في أرجائه العدالة والمساواة، وكرامة الإنسان.
واختتم فضيلته كلمته سائلًا الله عز وجل أن يلطف بأشقائنا في فلسطين المحتلة، ويرفع عنهم ما وقع عليهم من ظلم وبغي وعدوان، وأن ينصرهم نصرًا عزيزًا، ويتقبل شهداءهم في جنات النعيم، ويشفي جرحاهم، إنَّه ولي ذلك، وعليه قدير.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الأمين العام لمجمع الفقه الإسلامي السيسى جمهورية مصر العربي ة الکیان الصهیونی ة الثالثة

إقرأ أيضاً:

المفوضية الأممية: الكيان الصهيوني يسرّع وتيرة خطوات ضم الضفة

يمانيون../ أكدت المفوضية الأممية لحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية، اليوم الأربعاء ، أن الكيان الصهيوني سرع وتيرة خطوات ترسيخ ضم الضفة الغربية”.

وقالت المفوضية الأممية: “إن إسرائيل سرعت عمليات الاستيلاء على الأراضي الفلسطينية في الضفة”.
وتابعت المفوضية الأممية لحقوق الإنسان: “إسرائيل تُبدل المجتمعات الفلسطينية بالمستوطنين”. على حد وصفها.

وكان أفصح الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب، الإثنين، عن أنه غير مهتم “بضم الضفة الغربية” لكيان الاحتلال الإسرائيلي.

جاء ذلك خلال رسالة وجهها الرئيس الأمريكي ترامب، لرئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، خلال اتصال هاتفي أمس الأحد.

وقال مراسل الشؤون الدبلوماسية في قناة i24NEWS) العبرية عن ترامب قوله لنتنياهو: سأتعامل مع الملف النووي الإيراني، إلا أنني ليس مهتما بضم الأراضي في الضفة”. وفق قول ترامب.

وأضاف ترامب في رسالته لنتنياهو: “وضع “إسرائيل” الدولي “صعب”، وضم الأراضي سيسبب الأضرار فقط”. وفق قوله.
هذه الأقوال لترامب جاءت في أعقاب تصريحات وزير مالية الاحتلال، بتسلئيل سموتريتش، التي قال فيها: “إن عام 2025 سيكون عام الضم”. بحسب الأخير.

جدير ذكره أنه، “بأن اتصالاً هاتفيا جرى، الأحد، بين نتنياهو وترامب، وقد بحث الرجلان وفق الإعلام العبري الأوضاع في سوريا والحرب في غزة وصفقة الأسرى”.

مقالات مشابهة

  • المفوضية الأممية: الكيان الصهيوني يسرّع وتيرة خطوات ضم الضفة
  • رئيس وزراء أيرلندا: لن يستطيع الكيان الصهيوني إسكاتنا
  • قائد الثورة الاسلامية: سيتم القضاء على الكيان الصهيوني
  • اليمن يتحدى الكيان الصهيوني: عشر هجمات جديدة تكشف ضعف الاحتلال
  • لجان المقاومة الفلسطينية تثني على الضربات اليمنية ضد الكيان الصهيوني
  • تعزيز التعاون بين «الإفتاء المصرية» ومجمع الفقه الإسلامي الدولي
  • مجمع الفقه الإسلامي الدولي: نثمن جهود مصر لنشر صحيح الدين وإصدار الفتاوى الوسطية
  • مفتي الجمهورية يلتقي الأمين العام لمجمع الفقه الإسلامي الدولي بجدة
  • أستاذ الفقه المقارن يدعو إلى إنشاء مركز لإعداد المناهج لمكافحة الأفكار الضارة
  • المرتزِقةُ يجدِّدون التأكيدَ على استعدادِهم لحماية الكيان الصهيوني