سكورسيزي: أحببت أفلام “الويسترن” لأنها تعكس ثقافتنا
تاريخ النشر: 18th, October 2023 GMT
متاعبة بتجــرد: اعتبر المخرج الأميركي مارتن سكورسيزي، أن طريقة التعامل مع السكان الأصليين في القرون التي أعقبت استيطان الأوروبيين للقارة الأميركية “لا تزال جرحاً نازفاً”، وذلك في مقابلة مع وكالة فرانس برس، قبيل طرح فيلمه Killers of the Flower Moon.
يتناول الفيلم المقرر طرحه في دور السينما الأميركية والعالمية الأسبوع المقبل، موضوعات سكورسيزي الكلاسيكية، إذ تتمحور قصته حول العنف والعصابات الإجرامية والحب، لكنه قد يكون أيضاً أحد أكثر الأفلام السياسية للمخرج.
ويصوّر سكورسيزي في هذا العمل طرد رجال بيض أفراد من شعب “أوسايج” للأميركيين الأصليين من أراضيهم، بعد العثور على نفط فيها خلال عشرينات القرن الماضي.
وقال المخرج الأميركي لوكالة فرانس برس، خلال عرض الفيلم خارج المنافسة في مهرجان كان السينمائي “ربما من خلال معرفة تاريخنا وفهم أين نحن، يمكننا إحداث فرق والارتقاء إلى مستوى ما يُفترض أن تكون عليه بلادنا”، مضيفاً “دعونا فقط نعرض القصة، ونرى ما سيحدث”.
وتابع سكورسيزي “لا أعتقد أنه فيلم يرتبط بفترة زمنية معينة، الأسئلة التي يطرحها لا تزال قائمة حتى اليوم، آمل أن تستمر الديموقراطية، على الرغم من أنها في بعض الأحيان مصدر انقسام كبير، لكنّ البلاد لا تزال يافعة، ولا تزال تعاني جراح شبابها، هذا الفيلم طريقة للاعتراف بذلك على الأقل”.
وفيما تدور أحداث الفيلم في أوكلاهوما في عشرينات القرن الماضي، يعتقد سكورسيزي أن أعمال العنف والجرائم التي صُورت يمكن أن تحدث أيضاً في أيامنا الحاضرة.، لكنه يحرص على الإشارة إلى أن العمل الجديد ليس “فيلما ذا رسالة” يتوجه بها حصراً إلى أشخاص ذوي قناعات محددة و”يبتعد عن إنسانية” الشخصيات.
أكد سكورسيزي أهمية السينما في انفتاحه على العالم، وقال “لقد جئتُ من زمن، في أميركا خلال خمسينيات القرن العشرين، حين لم يكن بوسعنا أن نقول أشياء معينة”، إلى أن جاء جيل جديد من صانعي الأفلام “أخذوا بعض الأمور على عاتقهم” وتطرقوا إلى “موضوعات لم نكن نتحدث عنها لعامة الناس”.
وأضاف “لقد ولدتُ في عائلة مهاجرة (من أصل إيطالي) من دون أي كتب في المنزل. لذلك، وجدتُ معلوماتي الأولى في الشارع، ثم في دُور السينما، وقادتني الأفلام إلى الموسيقى والكتب”.
يقول سكورسيزي إنه كان يحلم منذ فترة طويلة بإنجاز عمل سينمائي من نوع “الويسترن”، وهو أسلوب من الأفلام وصل إلى ذروته “في القرن العشرين، ولم يعد موجوداً اليوم”.
ويتابع المخرج قائلاً “لقد أحببتُ أفلام “الويسترن”، فهي تعكس هويتنا في ذلك الوقت وجزءاً من هذه الهوية اليوم في بعض النواحي”.
main 2023-10-18 Bitajarodالمصدر: بتجرد
كلمات دلالية: لا تزال
إقرأ أيضاً:
مهرجان القاهرة السينمائي يعرض 10 أفلام تفاعلية قصيرة للمخرجة ساندرا نشأت من مشروع "في المدرسة"
أعلن مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، عن الاتفاق مع المخرجة ساندرا نشأت، على عرض 10 أفلام قصيرة من مشروع "في المدرسة"، ضمن برنامج الدورة 45 التي تقام خلال الفترة من 13 وحتى 22 نوفمبر الجاري، برئاسة الفنان حسين فهمي.
مشروع "في المدرسة"، عبارة عن سلسلة من الأفلام التفاعلية القصيرة، التي تخاطب الطفل والأسرة، والمدرسين أيضا، صورت منه المخرجة ساندرا نشأت 48 فيلما، حتى الآن، واختارت 10 منها للعرض على شاشة مهرجان القاهرة، هي؛ "وينه ميسي"، و"أم علي"، و"صورة الفصل"، و"يوم الجمعة"، و"كل هذه الlikes"، و"أبجد هوز"، و"المتحف"، و"الواد لابوه"، و"البرنس سليم"، و"مدام ديدي".
سيقام عرض أفلام "في المدرسة"، في الحادية عشر من صباح يوم السبت الموافق 16 نوفمبر، بقاعة إيوارت في الجامعة الأمريكية بالتحرير، بحضور عدد من أطفال المدراس وأسرهم، وسيعقب العرض حوار مع المخرجة ساندرا نشأت تديره الدكتورة ميرفت أبو عوف أستاذ الإعلام بالجامعة الأمريكية.
تقول المخرجة ساندرا نشأت، إن صناعة فيلم يخاطب الأسرة والطفل، كان من أحلامها، وقد حققته من خلال سلسلة أفلام "في المدرسة"، التي عملت عليها لمدة عام ونصف، لتكون النتيجة 48 فيلما قصيرا بأفكار ورؤى مختلفة.
وأعربت ساندرا نشأت، عن سعادتها وفخرها بإقامة عرض لعدد من هذه الأفلام ضمن فعاليات مهرجان القاهرة السينمائي العريق، والسعادة مضاعفة بأن العرض سيكون في قاعة إيوارت بالجامعة الأمريكية، التي أقامت فيها العرض الخاص لفيلم "آخر شتا" مشروع تخرجها من معهد السينما، وهو ما يجعلها تشعر بنفس إحساس البدايات، حماس يصاحبه خوف وقلق.
وأوضحت ساندرا نشأت، أن سلسلة أفلام "في المدرسة" قائمة على فكرة التفاعل، حيث يتاح للمتفرج اختيار أحد اتجاهين، بناء عليه يتغير مسار الأحداث في الفيلم، وهو ما سيتاح للجمهور عند انطلاق المشروع عبر تطبيق "5 ثواني" خلال الفترة المقبلة، لافتة في الوقت نفسه إلى المحتوى الذي تناقشه الأفلام آمن ومراجَع من وزارة التربية والتعليم، لمساعدتهم على اتخاذ القرارات المناسبة في المواقف المختلفة، كما أن أبطال هذه الأفلام هم من طلاب المدارس، الذين تم اختيارهم بشكل مفاجىء أثناء التصوير دون تحضير مسبق، ورغم ذلك أظهروا احترافية في أداء المشاهد التمثيلية.