صدر عن مجمع البحوث الإسلامية كتابًا بعنوان "عودة القدس" لوكيل الأزهر الأسبق الدكتور رؤوف شلبي -رحمه الله-، ليكشف المزاعم الصهيونة ومطامعها المستمرة في الاستيلاء على أرض عربية، والتي تقوم على ادعاءات تاريخية وجغرافية بامتلاك الأرض وأنهم الأحق بها، وهنا يأتي أهمية هذا الكتاب.

ويتعرض الدكتور رؤوف شلبي لأهم محاور هذه القضية فيذكر في ثنايا كتابه أن فلسطين تحتل حيزًا جغرافيًا فسيحًا في صفحات التاريخ القديم والحديث على السواء، وأن القضية هي صراع المواريث الدينية في أشكال مختلفة.

ويبدأ الكاتب صفحات كتابه بالحديث عن نشأة أرض فلسطين ليثبت أن اليهود ليسوا هم أهل فلسطين، ولا أهل القدس؛ فالعرب الكنعانيون هم الذين أسسوا مدينة القدس، ثم يتناول الكاتب المراحل التاريخية التي مرّت بها المدينة بداية من خروج اليهود من مصر وتوجههم إلى الأرض المقدسة، ثم يعقبها المرحلة الثانية بدخول يوشع بن نون للأراضي المقدسة بعد قتاله مع العماليق، ثم المرحلة الثالثة والتي توضح عصيان اليهود لأوامر الله -عز وجل- حتى سلّط عليهم من حاربهم وأخرجهم من الديار إلى إقامة مملكة داود وسليمان والتأكيد على أنها ليست مملكة يهودية عنصرية وإنما هي مملكة ربانية وعطاء إلهي.
ثم ينتقل الكاتب في المرحلة الرابعة إلى الانقسام الذي حدث لليهود بعد سيدنا سليمان -عليه السلام-، ثم يوضح المرحلة الخامسة عندما هاجم الفرس فلسطين واستولوا عليها ودخول الرومان بعدهم، ثم يختم بمكانة القدس في الدين الإسلامي ثم الفتح الإسلامي للمدينة في عهد الفاروق عمر -رضي الله عنه-.

ويوضح الكاتب رحمه الله أن التسامح الديني من المسلمين في القدس ظاهرة فريدة في تاريخ الديانات، ثم يختم بالتأكيد على الدعوة إلى التضامن والاتحاد من أجل قضية القدس.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: مجمع البحوث الإسلامية فلسطين غزة

إقرأ أيضاً:

الله أكبر .. عادت مدني..

الله أكبر .. عادت مدني..
عودة الكرامة..
عودة كبرياء الوطن..
عودة الكرامة للمواطن..
عودة العزة للامة..
هذه مدنى.. وهذه الجزيرة..
عادت السنابل خضراء يانعة.
عادت الجداول تروي الأرض وتسقي العطشي..
عادت المآذن للتكبير والتهليل..
عادت الخلاوي للتلاوة والذكر..
عاد للوطن واسطة العقد ، ومهد العلم ومخزون الغذاء والديار (المبروكة).. فيها انفاس الأخيار ، والشهداء..
هذه مدني..
جاءت محمولة بما تستحق.. على أسنة الرماح وأرواح الشهداء وثبات الرجال وصبرهم على المكاره وخوضهم للمعارك بصبر يفتت الصخور الصم.. وينتصر كل طاغوت ومتكبر..
عادت مدني..
والجند على عهدهم والشعب معهم..
كانوا يحاربون كل شىء..
ظروف المعركة وتفاصيل..
التدريب والتسليح والمؤون..
الجراح والرهق والعرق..
وحتى تلك الاصوات السخية ب(التشكيك) من اصحاب (قصار النظر)..
عادت مدني ، وفى عودتها دروس وعبر..
لحظات الإنكسار عصية ، ولكن الصبر عليها أول خطوات الثبات ، والعزم على ذلك أول علامات الصبر.. وما اعظم الصبر حين ترتج النفوس وتتزعزع..
عادت مدني.. ليس بالأناشيد الجميلة والأغنيات الحزينة وجلسات شاطىء النيل ، وإنما من بعد لطف الله وتوفيقه ، مجاهدة رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه ، فمنهم من صعدت روحه إلى بارئها ترفرف فى اجنحة طير خضر.. ومنهم من يزيل عرق جبينه ويمسح غبار المعركة ، استعدادا لمعركة اخرى.. إنها بداية لطريق طويل.. الله أكبر..
عادت مدني..
وبدأ النيل فى حنتوب أكثر طرباً ، وهو يشهد تلك البوتقة من أبناء الوطن..
جاءوا من كل أطراف الوطن..
بسيماء مختلفة وتفاصيله مختلفة ، وملامح مختلفة ، ولكنهم ابناء وطن واحد ، وعازمون على تحريره من كل الأشرار وتطهيره من كل مرتزق وعميل..
عادت مدني..
لانها ارادة حرة ، وضد التزييف ، حاولوا من خلال السيطرة عليها والتوافق مع بعض شذاذ الآفاق فى (تقدم) تفتيت البلاد ، بتشكيل ادارات وهمية ومظاهر كذوب .. وعادت مدنى بصف وطني متماسك و إرادة أقوى..
عادت مدني..
وعادت زغاريد (الجدات) قبل الأمهات والأخوات ، و تحركت الشفاه اليابسة والحلوق التي تجرعت المر للإعلان عن مدنى.. عائدة.. ذلك الفضل من الله..
وكانت مشاهد الفرح قد تبدت فى استقبال المواطنين للجيش حيث استقر ، وفى دموع ابناء القرى وهم يدخلون مستبشرين إلى قراهم ومدنهم بشوق.. خرجوا منها متحيزين لقتال ودخلوها بعزة وكبرياء.. وبين اللحظتين قدموا آرتالاً من الشهداء..
عادت مدني..
وكما كانت شرارة إنطلاق المقاومة الشعبية ، ونفير الشعب ، فإنها بإذن الله مدد كبير فى طريق تحرير الوطن كافة.. من كل دخيل ومرتزق ومأجور..
عادت مدني ..
رمزا للبسالة والثبات والإقدام.. وستعود كل المدن والقرى.. وسيكتب تاريخ جديد..
عادت مدني.. لتؤكد من جديد ، لمن لم يعوا الدرس بعد ، هذه أمة عصية على الإنكسار والإذلال ، هذا وطن عزيز على اهله ، ومحروس بلطف الله وكريم فضله..
وعادت مدنى.. لتؤكد مرة اخرى ، عز هذه البلاد جيشها وقواتها وركيزتها شعبها وسقيا غرسها تلك القيم المركوزة.. معانى الدين و موروث الشجاعة والشهامة والكبرياء..
عادت مدني.. وقبرت كل المغامرين فى ازقتها.. كما قبرت مطامع الطامحين الاغبياء..
عادت مدني عزة وطن وكبرياء امة..
الله أكبر..
د.ابراهيم الصديق على
11 يناير 2025م

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • وكيل القندوسي: الأهلي لم يطلب عودة اللاعب.. وهذه حقيقة رغبته في الانتقال للزمالك
  • وكيل القندوسي: الأهلي لم يطلب عودة اللاعب وهذه حقيقة رغبته فى الانتقال إلى الزمالك
  • الباحث بن عامر : كيف استطاع اليهود اختراق امريكا وتحويلها لخدمتهم؟
  • فعالية لمؤسسة المياه بالحديدة بعيد جمعة رجب واستمرار نصرة فلسطين
  • الله أكبر .. عادت مدني..
  • كريم بنزيما يوضح حقيقة اعتزاله ويكشف عن موقفه من العودة للريال
  • مزاعم خطف الفتيات تثير المخاوف في مصر.. والداخلية تحسم الجدل: لا أساس لها من الصحة
  • مكانة عقد الزواج وخطورته في الشريعة الإسلامية.. الإفتاء توضح
  • شاهد ردة فعل الحشود المليونية على الغارات العدوانية الصهيونية على السبعين
  • من أرشيف الكاتب أحمد حسن الزعبي .. قصاصة حقيقة!