رئيس مجلس المفتين في روسيا يدين القصف الإسرائيلي لمستشفى "المعمداني"
تاريخ النشر: 18th, October 2023 GMT
دان رئيس مجلس المفتين في روسيا الشيخ راوي عين الدين قصف الجيش الإسرائيلي لمستشفى "المعمداني" في غزة، الذي أسفر عن وقوع 500 قتيل وعشرات الجرحى في حصيلة أولية.
وجاء في بيان عين الدين: "بمشاعر الألم والقلق التي تعتصر قلوبنا، تلقينا أنباء الهجوم اللاإنساني الذي شنه الجيش الإسرائيلي على المستشفى الأهلي وسط مدينة غزة التي طالت معاناتها، والذي أودى بحياة مئات الأشخاص، بينهم نساء وأطفال وكبار السن.
وأضاف البيان: "نعرب عن خالص تعازينا ومشاعر المواساة القلبية بهذه الخسارة الفادحة، كما نعرب عن عميق حزننا وألمنا ونشاطر الشعب الفلسطيني آلامه وأحزانه، وإنا لله وإنا إليه راجعون".
وتابع: "لجأ الناس إلى المؤسسات الطبية على أمل ضمان سلامتهم وحصولهم على المساعدة، لكن الجيش الإسرائيلي لا يتوقف ولا يردعه أي شيء، وقد وقعت طوابير النازحين وجموع الصحفيين والعاملين في المجال الإنساني تحت وابل من القنابل والصواريخ الإسرائيلية".
وشدد على أن "ما حدث يمكن وضعه على قدم المساواة مع أمثاله من الجرائم الفظيعة التي ارتكبت ضد الإنسانية، كالمجازر التي حصلت في صبرا وشاتيلا وسربرينيتسا في يوغوسلافيا، وهذه جريمة إبادة جماعية حقيقية ضد الفلسطينيين، فلم تكتف إسرائيل بحرمان 2.3 مليون نسمة، يشكل القاصرون نسبة 40% منهم، من الماء والغذاء والكهرباء، وحكمت عليهم بالموت المؤلم البطيء، والآن يُقتل الناس في المكان الذي وفدوا إليه طلبا للحماية".
وقال: "ذنب الفلسطينيين المسالمين هو أنهم يريدون العيش في دولتهم، على أرض أجدادهم، وتربية أطفالهم والعبادة والصلاة في مساجدهم وكنائسهم المقدسة".
وطالب باتخاذ إجراءات عاجلة لحماية المدنيين في غزة المحاصرة، مؤكدا أنه "يتوجب على المجتمع الدولي، وجميع أصحاب النوايا الحسنة وقف العدوان الإسرائيلي والحصار والاحتلال للأراضي الفلسطينية، وإجبار إسرائيل على تنفيذ قرارات الأمم المتحدة وعدم عرقلة إقامة دولة فلسطينية مستقلة قابلة للحياة".
وفي الختام، رحب بالمبادرات الرامية إلى نشر وإدخال قوات دولية لحفظ السلام على حدود قطاع غزة، وعقد مؤتمر دولي بمشاركة نشطة من الدول الأعضاء في مجلس الأمن، ومنظمة التعاون الاسلامي، وجامعة الدول العربية، والاتحاد الأوروبي، وغيرها من المنظمات، من أجل ايجاد حل سريع وفعال لهذه القضية التي تهدد بزعزعة الاستقرار العالمي.
المصدر: RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الإسلام الجهاد الإسلامي الجيش الإسرائيلي الحرب على غزة القدس المسيحية جرائم جرائم حرب جرائم ضد الانسانية حركة حماس طوفان الأقصى قطاع غزة كتائب القسام موسكو
إقرأ أيضاً:
مجلس الأمن يوافق على بيان يدين العنف في سوريا
وافق مجلس الأمن الدولي على بيان يدين بشدة العنف الواسع النطاق الذي شهدته منطقة الساحل السوري، داعياً السلطات الانتقالية في دمشق إلى حماية جميع السوريين بغض النظر عن العرق أو الدين.
ونقلت وكالة "ريا نوفوستي" عن دبلوماسيين قولهم إن البيان، الذي تم التوصل إليه بالإجماع يوم الخميس، سيُعتمد رسميًا يوم الجمعة. ويعد هذا البيان خطوة مهمة في توحيد الموقف الدولي تجاه التطورات الأخيرة في سوريا، لا سيما بعد الأحداث الدامية التي شهدتها مناطق الساحل.
وشهدت منطقة الساحل السوري، التي تضم أغلبية من الطائفة العلوية، توترات أمنية متصاعدة منذ يوم الأربعاء الماضي، حيث اندلعت معارك عنيفة بين قوات الأمن العام ومجموعات مسلحة تابعة للنظام السابق. وأسفرت المواجهات عن سقوط قتلى ومصابين في صفوف قوات الأمن، وفق ما أعلنته إدارة الأمن العام، التي أكدت أن الهجمات تركزت في مدينة جبلة وريفها.
وأعلن الأمن العام السوري عن اعتقال مجموعات وصفها بأنها "غير منضبطة"، بسبب ارتكابها انتهاكات بحق المدنيين، في حين أكدت وزارة الداخلية في الحكومة المؤقتة إرسال تعزيزات عسكرية إلى مدينتي اللاذقية وجبلة لضبط الأمن وإعادة الاستقرار، مع ضمان عدم وقوع تجاوزات.
973 قتيلاً مدنياً منذ 6 مارسبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، بلغ عدد القتلى المدنيين الذين تمت تصفيتهم خلال أحداث الساحل منذ 6 مارس نحو 973 شخصًا، بينهم نساء وأطفال. ويشير هذا الرقم إلى حجم العنف الذي شهدته المنطقة، وسط تقارير عن عمليات انتقامية واسعة النطاق.
انتهاء العمليات العسكرية وإدانة دوليةأعلنت وزارة الدفاع السورية يوم الاثنين الماضي انتهاء العمليات العسكرية في منطقة الساحل السوري، في خطوة تهدف إلى تهدئة الأوضاع بعد أسابيع من التوتر.
في المقابل، أكد مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، أن أعضاء مجلس الأمن متحدون في موقفهم الرافض لاستخدام العنف في سوريا، مشدداً على ضرورة تجنب أي تصعيد جديد.
من جانبه، صرّح المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، يوم الثلاثاء، بأن روسيا ترغب في رؤية سوريا دولة موحدة ومزدهرة ومتطورة وشفافة وصديقة، مما يعكس الموقف الروسي الداعم لاستقرار البلاد.
يأتي بيان مجلس الأمن في وقت حساس بالنسبة لسوريا، حيث تواجه البلاد تحديات كبيرة على الصعيدين السياسي والأمني. وبينما تسعى السلطات الانتقالية إلى بسط سيطرتها على الأوضاع، تبقى التساؤلات قائمة حول مدى قدرة الحكومة المؤقتة على تحقيق الاستقرار في ظل الانقسامات الداخلية والتدخلات الإقليمية والدولية.
ومن المرجح أن يفتح اعتماد البيان الدولي الباب أمام مزيد من الجهود الدبلوماسية لحل الأزمة السورية، خاصة مع استمرار روسيا في لعب دور الوسيط بين مختلف الأطراف، في وقت يراقب فيه المجتمع الدولي التطورات بحذر، تحسبًا لأي تصعيد جديد قد يعيد الأوضاع إلى مربع العنف.