سلط رئيس القطب الجزائي الوطني لمكافحة الجرائم المتصلة بتكنولوجيات الاعلام و الاتصال بمحكمة الدار البيضاء اليوم الاربعاء عقوبة عام حبسا منها 6 أشهر حبسا موقوفة النفاذ وغرامة مالية نافذة مقدرة ب200 الف دج في حق الكاتب الصحفي المتهم غير الموقوف ” سعد بوعقبة” مع أمر بارجاع الهاتف والشريحة محل الحجز لصاحبها المتهم، المتابع في قضية العمود الساخر ” بعيدا عن السياسة”.

كما قضت ذات الهيئة القضائية عام حبسا نافذاة وغرامة نافذة مقدرة بمليون دج في حق الصحفي مسير الموقع الإلكتروني ” المدار تي في ” المتهم المدعو” زبير .ف” .
وفي منطوق الحكم تم إدانة المتهم ” ب.سمير” بعام حبسا و 200 مليون دج غرامة مالية نافذة، مع تسليط حكم غيابي في حق متهمين إثنين فارين متابعين في ذات القضية مع تأييد بالأمر بالقبض الجسدي في حقهما ويتعلق الامر بالمدعوين ” صابر.س” و” عادل” .
وتم الحكم على الصحفي ” سعد بوعقبة ” ومن معه لمتابعتهم بتهم تتعلق بجنحة التمييز وخطاب الكراهية، وجنحة النشر وترويج اخبار باستعمال تكنولوجيات الإعلام والاتصال من شانها الاضرار بالامن العمومي واانظام العام، المعاقب عليه بنص المادة 20 -05 من قانون العقوبات.

وكان “سعد بوعقبة” مهددا بعقوبة 5 سنوات حبسا نافذا التمسها في حقه وكيل الجمهورية خلال الجلسة السابقة أين مثل للمحاكمة.
وتمسك المتهم ” سعد بوعقبة ” خلال محاكمته بالانكار القاطع لما نسب إليه من تهم باعتباره لم تكن له نيته الإساءة لسكان منطقة الجلفة الذي بعتبرهم احب الناس إليه، مصرحا أنه لا يعقل أن يسيئ لأهالي المنطقة بعد 55 سنة قضاها في الصحافة، وإنما تم اخراج المقال عن سياقه المقصود.
وقال ” سعد وعقبة” للقاضي أنه معتاد أن يعتمد في كتاباته الصحفية ” الأسلوب الهزلي” في معالجة القضايا السياسية والاقتصادية واصفا عموده محل الجريمة ب” المقال الفني”.
كما أكد المتهم ان مقصوده في نصه ” تم ترقية سكان الجلفة من مربي خرفان إلى مربيي أبقار ” أنه كان يتكلم على الجانب السياسي وليس تشبيها للاساءة او له علاقة بالتميبز والكراهية ، مذكرا المحكمة بأنه قد قام بتصويب مابادر منه بتقديم اعتذار شخصي.
وتأسس في المحاكمة ممثلين عن المجمتع المدني والنائب البرلماني” احمد ربحي” الذين اكدوا أن المقال الصحفي لصاحبه سعد بوعقبة قد ألحق بهم اضرارا جسيمة، لتضمنه أوصافا مسيئة لا ترقى لسكان المنطقة المعروفة بكرمها ونبل أخلاقها.

المصدر: النهار أونلاين

كلمات دلالية: محاكم

إقرأ أيضاً:

حتى لا تموت الأحلام.. هاك القلم وإليك الورقة.. اكتب "إبداعك"

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

عاودتني حكاية ذكرى قصيدتي الأولى، ونحن نتناقش في إعداد عددًا خاصًا عن المبدعين من الشباب من خلال فتح الصفحات لهم لعرض أعمالهم وتقييمها من جانب النقاد.. وهذه فرصة لو تعلمون عظيمة.. فلسنوات بحثت عنها وحينما وجدتها كانت "مشطورة".. وإليكم الحكاية:

امتهنت العديد من الوظائف قبل التحاقي بالصحافة، لأنه لم يكن لدي رفاهية "التدريب دون مقابل" فكنت أبحث عن عمل يدر دخلًا لي ومعه لا أتخل عن حلمي.

في آخر كل يوم، كنت أجلس على مقهى "صديقي إيهاب" أنثر أوراقي وأمارس هوايتي في الكتابة، وتعاطف معي "صديقي" فأخبرني أن هناك صحفي كبير يأت ليلًا إلى المقهى وطلب مني بعض الأعمال لعرضها عليه.

في اليوم التالي انتظرت أنا وإيهاب، الصحفي الكبير الذي كان يجلس دون أن ينبس ببنت شفاه، يحتسي قهوته ويعانق أرجيلته ثم ينصرف.

أعطيت "إيهاب" قصيدة كنت كتبتها عن منتظر الزيدي في واقعة "الحذاء التاريخي" وكانت بعنوان "سقط الطاغية"..

سار "إيهاب" على أصابعه لكيلا يُحدث ضجيجًا حتى وصل إلى هذا الصحفي الكبير، لم أسمع ما قاله "إيهاب" له، إلا أنه استدعاني بلهفة، فذهبت مسرعًا وإذ به يمسك "قصيدتي" بإصبعيه من أعلاها كمن يمسك "منديلًا أفرغ فيه مخاط أنفه"، ثم تكلم دون أن أرى شفتيه تتحرك "قصيدة معقولة هنشر لك نصها"، ومزق الورقة شطرين،.. بانفعال قلت له: ما ينفعش يا أستاذ ولا ينفع تقطع الورق.. يبقى حضرتك ما قريتهاش.. " أومأ لي إيهاب بعينه وشفتيه.. لكني جذبت منه الورق وانصرفت.. وقررت من لحظتها أن أوزع حرفي على المارة مجانًا وألا أعطيه لمن لا يقرأ ولا يحترم الحرف ولا هؤلاء" المنتفخون" زيفًا.

في كل حياتي وببركة رضا أبي وأمي يحدث لي مواقف لا يمكن لعقلي استيعابها بعضها أٌفصح عنه وبعضها أخشى فيه الإفصاح، فتزول عني البركة.

بعد سنوات دخلت مجال الصحافة وتباريت مع من أغلقوا في وجهي الأبواب، ودخلت معهم في سباقات كثيرة فزت فيها بحرفي، وكنت أطأطأ رأسي شكرا وأمنع نفسي من الغرور، كلما جمعني لقاء بمن قالوا لي إن الحلم بعيد المنال.. وها أنا ذا من كان بلا حيلة.. جعله الله "واسع الحيلة".. يعجز لسانه عن شكر الله.. ويدس في أوراقه الكثير من الخبايا والعطايا التي كانت في الروح والمداد والمدد.. يترك الدنيا ويطوف حول أمه فما أقسمت  على الله في شئ إلا وأبره".

أعود إليكم إلى إحدى الوقائع التي كان بطلها" الصدفة"إذ جاءتني عدة مقالات لمراجعتها لبعض أقطاب المهنة، لم يكن من طبعي استبعاد شئ حتى حينما كنت في الديسك، لم أكن استبعد موضوع لزميل بل كنت أعيد صياغة موضوعات برمتها واختيار عنوان مناسب لها وأبتهج لفرحة زملائي بصدى موضوعاتهم، من بين تلك المقالات كان إحداها مكتوبًا بلغة ركيكة، وبه أخطاء كثيرة وحينما وقعت عيني على كاتبه.. اندهشت.. فقد كان كاتب المقال هو نفسه "صحفي المقهى والقصيدة"، فحضرني الغضب وهممت باستبعاد المقال انتقامًا لإفساده "أولويات العسل"، لكني تراجعت وحمدت الله الذي منحني الحرف دون حول لي ولا قوة، وراجعت المقال بل صغته كأفضل ما يكون وأرسلته للنشر.

لأجل ما ذكرت وغيره، مثلي يُقدر تلك الفرصة التي تمنحها "البوابة نيوز" للمبدعين لنشر أعمالهم على صفحاتها وعرضها على "النقاد"، فتلك ما يُقال عنها: الصدفة المُقدَّسة التي تأتيك بأحلام، تظنها عصيَّة على التحقيق، لكن للأقدار حكايات..

أظن أن ما كان أعلاه يوضح أنني حينما أكتب لا أكتب إلا عن حب وبحب.. فما كان لي من حرف ليس عن علم وإنما هو هبة ومنحة من الله.. وجب معها الشكر لله ولمن  يسر لي السطر دون قيد.. وربما يفسر للبعض سر حبي وتقديري وكتابتي الدائمة عن "عبد الرحيم علي"، لأن أحدهم مزق لي أوراقي، ومنحني هو صفحات.. ليس هذا فحسب لكنه جذب من لا وسطة له من آخر الصف ليجلسه بجواره "في وسط صحفي وإعلامي أنتم أدرى به من غيركم".

مقالات مشابهة

  • حتى لا تموت الأحلام.. هاك القلم وإليك الورقة.. اكتب "إبداعك"
  • التحريات: ضحية جامعة حلوان بالعناية المركزة.. والخلافات بسبب التيك توك
  • طعنات نافذة.. تشريح جثة شاب قتله أخر في شوارع المرج
  • الحكم على 13 عضوا من مناهضي التطبيع ب6 أشهر حبسا موقوفة التنفيذ
  • مقتل شاب طعنًا في شوارع المرج.. والنيابة تحقق
  • «خلاف قديم».. تحقيقات موسعة مع المتهم بقتل شاب في المرج
  • اللواء وائل ربيع: الجيش السوري لم يتلق رواتبه منذ 6 أشهر
  • أسوأ 3 فيضانات قاتلة خلال 2024.. واحد منها في المنطقة العربية (شاهد)
  • بطعنات نافذة.. القبض على المتهم بقتل شاب وسط شوارع المرج
  • “مسك الليل” مسرحية جديدة للكاتب ميسرة صلاح الدين