أبدى النائب سليمان وهدان، نائب رئيس حزب الوفد، استياءه من الممارسات الإجرامية التي يقوم بها جيش الاحتلال الإسرائيلي ضد سكان قطاع غزة بفلسطين، والتي وصلت إلى حد قصف مستشفى الأهلي المعمداني والذي أسفر عن سقوط أكثر من 1000 شهيد ومئات المصابين، وهو ما يعد انتهاكا صارخا للقانون الدولي ومقررات الشرعية الدولية والإنسانية، مؤكداً على موقف مصر الرافض للإجرام الإسرائيلي ضد المدنيين الفلسطينيين.

 

وقال "وهدان" فى بيان صحفى له ، إن التصعيد الإسرائيلي ضد المدنيين، يضع على قمة القاهرة  للسلام مسئولية أكبر من أجل الخروج بموقف موحد، باعتبارها الفرصة الأخيرة للعالم لوقف هذه الجرائم، ومطالبة إسرائيل بالتوقف عن حرب الإبادة التي تمارسها ضد المدنيين، والتخلى تماما عن أحلامها التوسعية من خلال دفع السكان للنزوح جنوبا والهروب إلى سيناء، مشددا على أن كل مصري ووطنى سيقف بقوة ضد هذا المخطط الذي يستهدف تصفية القضية الفلسطينية.

 

وأضاف  النائب سليمان وهدان، أن انسحاب مصر من القمة الرباعية التي كان مقررا لها اليوم الأربعاء، بالعاصمة الأردنية عمان، بمشاركة الرئيس الأمريكي جو بايدن، خطوة مهمة تعكس رفض مصر القاطع للدور الأمريكي الداعم للممارسات الإجرامية ووسياسة العقاب الجماعي التي يقوم بها جيش الاحتلال ضد الفلسطنيين العزل، مشددا على ضرورة وجود موقف دولى قوى لوقف آلة الحرب التي أودت بحياة ما يقرب من 5 ألاف فلسطيني في 10 أيام فقط.

 

وأكد "وهدان"، على ضرورة وجود تدخل فورى من أجل إيجاد مسار آمن لدخول المساعدات الإنسانية إلى داخل القطاع، وأن تتوقف إسرائيل فورا عن استهداف معبر رفح من الجانب الفلسطيني، مشيرا إلى أن سكان غزة يعيشون معاناة حقيقية ستنهار أمامها القيم الإنسانية إذا لم يكن هناك تدخل عاجل لوضح حد لهذه الممارسات غير الإنسانية.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: سكان قطاع غزة فلسطين المدنيين الفلسطينيين المصابين قصف مستشفى الأهلي المعمداني

إقرأ أيضاً:

هل تقلل الأسواق المالية من خطورة الحرب التجارية التي أشعلها ترامب؟

تشير تقارير اقتصادية حديثة إلى أن الأسواق المالية قد تقلل من خطورة الحرب التجارية التي أشعلها الرئيس الأميركي دونالد ترامب وسط حالة من التفاؤل الحذر في أسواق وول ستريت.

ورغم أن المكسيك وكندا حصلتا على تأجيل لمدة شهر قبل فرض تعريفات بنسبة 25%، فإن هذه الهدنة قد تزيد من حالة التراخي وعدم الاستعداد لاحتمال اندلاع حرب تجارية شاملة، وفقًا لتقرير نشرته صحيفة وول ستريت جورنال.

تفاؤل الأسواق وثقة مبالغ فيها

وعلى الرغم من المخاوف المتزايدة من حرب تجارية عالمية، فإن الأسواق المالية لم تشهد تقلبات حادة بعد إعلان ترامب عن تعريفاته الجديدة. فقد سجل مؤشر ستاندرد آند بورز 500 أمس الاثنين انخفاضا بنسبة 0.8%، في حين تراجع مؤشر الأسهم الأوروبية ستوكس 600 بنسبة 0.9%، لكن التأثير ظل محدودًا.

وتشير البيانات إلى أن أسهم الشركات المتأثرة مباشرة بالتعريفات، مثل فورد وجنرال موتورز -التي تصنّع سياراتها في المكسيك قبل بيعها في الولايات المتحدة-، لم تنخفض بشكل كبير، في حين استعاد الدولار الكندي والبيزو المكسيكي بعضا مما خسراه بعد الإعلان عن التأجيل.

ويقول التقرير إن المستثمرين في وول ستريت يرون في تهديدات ترامب مجرد تكتيكات تفاوضية لانتزاع تنازلات بشأن قضايا مثل الهجرة غير النظامية وتهريب المخدرات، حيث أكد أحد المحللين أن "الأسواق لم تستوعب بعد التداعيات الحقيقية لهذه التعريفات".

لم تشهد الأسواق المالية تقلبات حادة بعد إعلان ترامب عن تعريفاته الجديدة (الفرنسية) سياسات ترامب تزداد تطرفا

ويرى خبراء الاقتصاد أن سياسات ترامب التجارية الحالية أكثر تطرفا بكثير من تلك التي فرضها خلال ولايته الأولى، حيث كان التركيز آنذاك على ممارسات التجارة غير العادلة والأمن القومي، مع فرض تعريفات على الصين وبعض القطاعات مثل الصلب والألمنيوم بجرعات تدريجية سمحت للشركات بالتكيف.

إعلان

أما الآن، إذا رفضت الدول المستهدفة تقديم تنازلات، فقد تصل معدلات التعريفات الجمركية الأميركية إلى أعلى مستوياتها منذ ثلاثينيات القرن الماضي، مما قد يؤدي إلى تباطؤ النمو الاقتصادي وزيادة التضخم، فضلًا عن تعطيل سلاسل التوريد العالمية التي أثبتت جائحة كورونا هشاشتها بالفعل.

كندا ترد بقوة وسط إجماع سياسي نادر

على الرغم من أزمتها السياسية الداخلية، فإن كندا استجابت للتهديدات الأميركية بتوحيد صفوفها، حيث أظهر التقرير أن هناك إجماعًا سياسيا غير مسبوق بين حكومة جاستن ترودو من يسار الوسط، ومعارضيه من اليمين المحافظ.

وقرر رئيس وزراء أونتاريو دوغ فورد، الذي كان يُنظر إليه سابقًا على أنه مقرب من ترامب، اتخاذ إجراءات انتقامية، مثل إزالة المشروبات الكحولية المصنعة في الولايات المتحدة من الأسواق المحلية، وإلغاء عقد الإنترنت العالي السرعة مع شركة "ستارلينك" التابعة لإيلون ماسك.

تداعيات على الأسواق العالمية

وفقًا للتقرير، فإن المنتجين الأميركيين قد يواجهون تداعيات طويلة الأمد نتيجة هذه السياسة الحمائية، حيث قد يتحول المستهلكون في الدول المتضررة إلى بدائل محلية أو أوروبية.

ويضيف التقرير أن بريطانيا بعد خروجها من الاتحاد الأوروبي واجهت تحديات مماثلة، إذ أدى عدم اليقين بشأن المفاوضات التجارية الطويلة إلى تراجع الاستثمارات في قطاع الأعمال، وهو ما قد يتكرر مع الولايات المتحدة في حال تصاعد الحرب التجارية.

هل هناك فوائد اقتصادية محتملة؟

يرى بعض الاقتصاديين أن التعريفات الجمركية قد تعود بفوائد على المدى الطويل إذا تم تطبيقها بشكل انتقائي لدعم الإنتاج المحلي، كما حدث في بعض الدول الآسيوية في القرن العشرين.

فعلى سبيل المثال، يمكن للولايات المتحدة فرض تعريفات لحماية صناعة السيارات الكهربائية كما فعلت الصين سابقًا، مما قد يعزز قدرتها التنافسية عالميًا. لكن في الوقت نفسه، يُحذر الخبراء من أن السياسات الحمائية الشاملة غالبًا ما تؤدي إلى نتائج عكسية كما حدث في أميركا اللاتينية في الخمسينيات والستينيات.

إعلان من "أميركا أولا" إلى "التعريفات أولا"؟

تشير الصحيفة إلى أن سياسات ترامب التجارية تفتقر إلى رؤية اقتصادية واضحة، إذ إن فرض تعريفات واسعة النطاق دون أهداف محددة قد يؤدي إلى ركود صناعي بدلًا من تحفيز الاقتصاد.

ويضيف التقرير أن المستثمرين في الأسواق المالية قد يساهمون دون قصد في تصعيد الأزمة، إذ إن تجاهلهم للتداعيات المحتملة قد يشجع الإدارة الأميركية على اتخاذ خطوات أكثر تشددًا، مما يزيد من مخاطر حدوث أزمة تجارية عالمية.

فرض ترامب تعريفات واسعة النطاق دون أهداف محددة قد يؤدي إلى ركود صناعي، وفقما يرى مراقبون (الأوروبية)

 

ومع تصاعد الحمائية الاقتصادية الأميركية، يتزايد القلق من أن الأسواق المالية تقلل من خطورة الوضع وسط تفاؤل مفرط بأن التعريفات مجرد أداة تفاوضية.

لكن الواقع يشير إلى أن الحرب التجارية قد تتحول إلى أزمة حقيقية إذا لم تتمكن الدول المتضررة من إيجاد بدائل، مما قد يؤدي إلى موجة من عدم الاستقرار الاقتصادي العالمي.

ويبقى السؤال الأهم: هل تستطيع الأسواق التكيف مع عالم تقوده سياسة "التعريفات أولا"؟

مقالات مشابهة

  • الرئيس اللبناني يؤكد ضرورة انسحاب إسرائيل من الأراضي التي احتلتها
  • النائب حازم الجندي يستنكر التصريحات الإسرائيلية بشأن تهجير الفلسطينيين ويحذر من تداعياتها
  • تضرر 226 موقعًا أثريًّا في قطاع غزة جراء الحرب الإسرائيلية
  • اعضاء في الكنيست يوقعون عريضة لإقصاء أيمن عودة من البرلمان الإسرائيلي
  • صحة غزة تعلن حصيلة شهداء الحرب الإسرائيلية
  • "أطباء بلا حدود" تحذر من تدهور النظام الصحي في الضفة الغربية جراء الهجمات الإسرائيلية
  • أرفعوا ايديكم عن المدنيين واطلقوا سراح كابتن زاهر مركز
  • بيان من تجمع الدبلوماسيين السودانيين بشأن الجرائم والانتهاكات الجسيمة ضد المدنيين العزل
  • النائب حازم الجندى: مصر تواجه ضغوطًا دولية لكنها ثابتة في دعم القضية الفلسطينية
  • هل تقلل الأسواق المالية من خطورة الحرب التجارية التي أشعلها ترامب؟