رصد – أثير
إعداد: محمد العريمي

اعترف الناطق باسم جيش الاحتلال في المؤتمر الصحفي بقصفهم مرآب المستشفى الأهلي المعمداني في غزة، مدعيًا في الوقت نفسه بأن تحليلات الصور الجوية لم تظهر وجود إصابات مباشرة من جانبهم للمستشفى وإنما الإصابة كانت خارج المستشفى في المرآب، محمّلا الجهاد الإسلامي مسؤولية ضرب المستشفى.

وتبقى هذه الرواية حالها كجميع الروايات التي يرويها جيش الاحتلال ليتنصّل من مجازره وجرائمه وإباداته الجماعية، وإليكم بعض التساؤلات بعد المؤتمر الصحفي حسب ما رصدته “أثير” من وسائل إعلام تكشف زيف روايتهم الأخيرة حول المستشفى الأهلي المعمداني!

أولًا: قال الناطق باسم جيش الاحتلال بأن معلوماتهم وراداراتهم أشارت إلى أن صواريخ فاشلة حاولت الجهاد الإسلامي إطلاقها وفشلت وارتكبت هذه المجزرة، لكن منظومة الرادارات الحديثة التي تحدث عنها والاستخبارات، قد فشلت وبإقرار قادة الأجهزة المسؤولين عنها في رصد عملية اقتحام نحو 1500 من المقاومين الفلسطينيين لأكثر المواقع الإسرائيلية حراسة في مواقع غزة يوم السابع من أكتوبر الجاري، فمن سيصدق بأنها رصدت إطلاق صواريخ فاشل للجهاد الإسلامي وليس قصفًا إسرائيليًا؟

ثانيًا: صواريخ المقاومة التي سقطت في إسرائيل من نحو أصل 6 آلاف صاروخ أُطلقت على إسرائيل في هذه الحرب ولا تحمل رؤوسًا متفجرة بمثل القوة التي شوهدت في المستشفى المعمداني لتوقع هذا العدد الهائل من الضحايا والدمار الكبير وعلى نطاق واسع، أي إن هذه الصواريخ شديدة الانفجار، فكيف يدّعي بأنها صواريخ فاشلة للجهاد الإسلامي؟

ثالثًا: سألت شبكة الـ CNN الناطق باسم جيش الاحتلال سؤالًا في المؤتمر الصحفي لتوضيح كيفية إطلاق الجهاد الإسلامي الصاروخ، مستذكرة قتل الصحفية الشهيدة شرين أبو عاقلة وطالبت بالمصداقية والصراحة، وهذا ما يُعطي الناطق أن روايتهم كاذبة كروايتهم حول جريمة قتل الصحفية شيرين أبو عاقلة، فمن سيُصدّق الرواية الثانية والأولى لم تكن مقنعة حتى الآن؟

رابعًا: جيش الاحتلال أرسل في الأيام الماضية للمستشفى الكويتي وغيرها من المستشفيات أمر إخلاء وهذا ما يوضح أن المستشفيات كانت هدفًا لطائراتهم وصواريخهم لاستمرار عدوانهم وجرائمهم. كما أنها قصفت أحياء ومدنًا بها أبرياء ونساء وأطفال، والقصف الإسرائيلي استهدف حتى المناطق في جنوب غزة التي سبق وأن طالبوا المواطنين في شمال غزة اللجوء إليها قبل أيام، واستمرار القصف والعدوان منذ أيام أودى بعائلات كاملة وأبرياء أغلبهم من الأطفال والنساء، ألن يكون قصف المستشفى بصواريخهم؟

في ختام المؤتمر يتضح أن الرواية التي رواها الناطق باسم جيش الاحتلال وما أدلى به غير مقنع حتى لأصدقاء إسرائيل، فهل ستمر هذه الرواية كغيرها الروايات المزيفة والكاذبة وغير المقنعة مرور الكرام؟

المصدر: صحيفة أثير

إقرأ أيضاً:

عاجل| سبعة شهداء بقصف الاحتلال خيام النازحين في مواصي خانيونس

استشهد سبعة مواطنين، وأصيب آخرون، بقصف طيران الاحتلال الإسرائيلي، مساء الأحد، عدة خيام للنازحين بالقرب من المستشفى البريطاني في منطقة المواصي غرب خانيونس جنوب قطاع غزة.

وأفاد شهود عيان بأن القصف تسبب في اشتعال حرائق ضخمة في الخيام التي كانت تؤوي عائلات نازحة، وسط صراخ واستغاثة السكان.

وأكد الشهود أن المشهد كان مأساويًا، حيث انتشرت الجثث والجرحى في المكان، بينما واجهت طواقم الإنقاذ صعوبة كبيرة في الوصول إلى الضحايا نتيجة اشتعال النيران وكثافة القصف.

ووصف الشهود ما حدث بأنه مجزرة حقيقية، مشيرين إلى أن أعداد الشهداء مرشحة للارتفاع بسبب وجود إصابات خطيرة، فضلًا عن تعذر وصول فرق الإسعاف لبعض المناطق بفعل استمرار الغارات الاحتلال المكثفة.

في غضون ذلك، أفادت مصادر طبية بأن 50 مواطناً استشهدوا في غارات الاحتلال على مناطق عدة في قطاع غزة منذ فجر الأحد.

ويواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزة، برا وبحرا وجوا، منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، حيث أسفرت الغارات عن استشهاد أكثر من 45، 259 شخصًا، معظمهم من النساء والأطفال، وإصابة أكثر من 107، 627 آخرين، في حصيلة غير نهائية. ولا تزال آلاف الجثث تحت الأنقاض وفي الشوارع، بينما تُمنع طواقم الإنقاذ من الوصول إليهم بسبب كثافة نيران الاحتلال.

مقالات مشابهة

  • عاجل| سبعة شهداء بقصف الاحتلال خيام النازحين في مواصي خانيونس
  • كتيبة جنين: السلطة تحتجز 237 من عسكرييها الذين رفضوا المشاركة ضد المقاومين
  • الاحتلال الإسرائيلي يعترف: محاربة الحوثيين «معقدة»
  • استشهاد 17 فلسطينياً بقصف إسرائيلي.. وأوامر بإخلاء مستشفى كمال عدوان
  • استشهاد طبيب وعائلته بقصف إسرائيلي على منزله وسط غزة
  • الكرملين: الصواريخ التي تستهدف أراضينا يوجهها متخصصون أمريكيون
  • تقارير صهيونية: صواريخ اليمن تكشف عيوباً خطيرة في أنظمة الدفاع الجوي
  • الاحتلال يعترف بعد اعتراض مسيّرة من اليمن: لسنا محصنين تمامًا
  • العدو الإسرائيلي يعترف مجدداً بفشله في التصدي للضربات اليمنية
  • رابطةُ العالَم الإسلامي تُدين عملية الدهس التي وقعت في مدينة ماغديبورغ شرقي ألمانيا