4 مدربين و23 لاعبًا عمانيا ينشطون في المسابقات الخليجية والآسيوية والأوروبية

شهد الموسم الكروي الرياضي 2023 /2024 طفرة كبيرة من حيث عدد المدربين واللاعبين العمانيين المحترفين والمجيدين في الدوريات الخارجية المختلفة، فمنهم من يكمل مشواره الاحترافي الخارجي بعد المستويات الفنية المميزة التي ظهر عليها خلال المواسم الماضية، ومنهم من لفت مستواه الفني الأبصار لخيارات جديدة كتب معها مسيرة أخرى مختلفة في مشواره الكروي، الأمر الذي يعكس جودة وإمكانية اللاعب العماني متى ما وجد الفرصة والبيئة المناسبة لخوض غمار التحدي الرياضي على وجه العموم والكروي على وجه الخصوص.

المدرب العماني خارجيا

بلا شك يأتي اسم المدرب العماني القدير وفيلسوف الكرة العمانية رشيد جابر على رأس قائمة المدربين واللاعبين المحترفين خارجيًا، إذ بدأ جابر تجربة احترافية خارجية أولى له بعد مشوار كبير وعظيم من الإنجازات والألقاب في مسيرته التدريبية، وربما أبرزها التربع على عرش آسيا بعد التتويج بلقب كأس الاتحاد الآسيوي مع نادي السيب في النسخة الماضية 2022 /2023، الإنجاز الذي فتح للمدرب رشيد جابر بوابة الالتحاق الخارجي لقيادة نادي الوحدات الأردني في الموسم الجديد.

ولعل نجم منتخبنا الوطني السابق والمدرب الحالي بدر الميمني مثال على التفوق والمثابرة في عالم التدريب، حيث بدأ الميمني مشواره التدريبي الخارجي مساعدًا في نادي المرخية القطري الذي حقق معه مجموعة من الإنجازات لعل أبرزها الصعود لدوري نجوم قطر، وتحقيق لقب دوري الدرجة الأولى لنادي المرخية الأولمبي، قبل أن يحلق المدرب الوطني بدر الميمني في سماء تجربة جديدة ومشوار احترافي آخر، وذلك بالتحاقه مديرًا فنيًا مع نادي مسيمير القطري، ليبدأ تحديا جديدا في مشواره التدريبي.

أحمد مبارك كانو قائد وكابتن منتخبنا الوطني سابقًا هو الآخر كان له مشوار جديد في التحدي الكروي، عندما اتجه سريعًا للجانب التدريبي ليلتحق كمساعد ضمن الطاقم الفني مع نادي الشمال القطري الذي يشرف على تدريبه السويدي بويا أسباغي، ويعلم المدرب أحمد كانو جيدا خفايا الكرة القطرية بعد أن خاض مواسم احترافية طويلة مع عدد من الأندية القطرية، ليبدأ كانو تجربة تدريبية جديدة يسعى من خلالها مواصلة سنوات النجاح والتفوق التي قضاها على الميادين الكروية.

طلال خلفان أحد نجوم منتخبنا الوطني في الحقبة الماضية شق طريقه هو الآخر نحو عالم التدريب، وأشرف خلفان على عدد من الأندية المحلية في السنوات الماضية، قبل أن يتقدم خطوات إلى الأمام في مجال التدريب ويبدأ مشوار احترافه التدريبي الخارجي ويلتحق بنادي الصليبيخات الكويتي كمساعد للمدرب، وهي خطوة جديدة يسعى للتميز من خلالها في مشواره التدريبي، خصوصا أنه كان أحد نجوم الدوري الكويتي كلاعب محترف مع نادي العربي الكويتي في مواسم عديدة.

العماني في الملاعب الخارجية

أما على مستوى اللاعبين العمانيين فالأرقام تُشير إلى ارتفاع عدد من ينشطون في الملاعب الخليجية والعربية والعالمية، سواءً كلاعبين محترفين يمثلون عددا من الأندية أو حتى لاعبين من فئة "المقيمين" حسب اللوائح والأنظمة التي تسمح بها بعض الدوريات، وإذا ما نظرنا إلى أكثر المسابقات والدوريات استقطابا للاعب العماني، فإن المسابقات الإماراتية المحلية تأتي في المرتبة الأولى على مستوى اللاعبين العمانيين تمثيلا للأندية الإماراتية، ثم الدوري الكويتي يأتي في المركز الثاني، وبعد ذلك تأتي المسابقات القطرية على مستوى الخليج العربي، ثم المسابقات الإيطالية عالميا، ثم دول البحرين والأردن وتايلند التي شهدت حضورًا عمانيا لافتًا في مسابقاتها المحلية.

وينشط في المسابقات الإماراتية 12 لاعبًا عمانيا محترفا وهم حارس منتخبنا الوطني الأولمبي مازن الحراصي مع نادي الظفرة، بالإضافة إلى سعيد عبيد ومحمد المربوعي وفارس الجابري الذين يمثلون نادي دبا، وكذلك تواجد اللاعب عزان التمتمي مع نادي الفجيرة وعبدالله المخيني مع نادي خورفكان وسالم الرواحي مع نادي الإمارات وعبدالله الجابري في نادي الفجيرة ويوسف الجابري بنادي مصفوت، إلى جانب اللاعبين خالد الجابري وحامد الجابري وعلي المزروعي الذين يلعبون مع نادي العروبة الإماراتي.

بينما تشهد المسابقات الكويتية بمختلف مسمياتها حضور اللاعب العماني فيها، حيث يواصل اللاعب جاسم الراسبي مشواره محترفًا مع نادي السالمية، بينما وقع الأخوان يونس ومعتصم المحيجري عقدين لتمثيل نادي الصليبيخات الكويتي، أما المسابقات القطرية فتشهد مواصلة لاعب منتخبنا الوطني الأول جميل اليحمدي مشواره الاحترافي في دولة قطر، حيث وقع اللاعب للموسم الجديد 2023 /2024 مع نادي الخريطيات بعد أن كان لاعبا مع نادي المرخية، بينما يشهد الدوري نفسه تواجد اللاعب عاهد المشايخي الذي كان قد وقع مع نادي الوعب القطري، وفايز الرشيدي حارس وحامي عرين منتخبنا الوطني هو الآخر يواصل مسيرته الكروية الاحترافية بالذود عن مرمى نادي المنامة البحريني هناك في مملكة البحرين، ويتمتع الرشيدي بالعديد من التجارب الاحترافية على المستوى الخارجي ما تمثل له ثقلا من الخبرات في الدفاع عن شباك مرماه.

حضور عربي وآسيوي

اللاعب العماني دائما ما يثبت مستواه الفني في المستطيل الأخضر وفي مختلف المسابقات وعلى كافة المستويات، وهو ما يجسده اللاعبان حاتم الروشدي وبدر العلوي اللذان يلعبان على المستوى العربي والآسيوي، حيث يدافع اللاعب حاتم الروشدي الذي مثل منتخبنا الوطني في فترات سابقة عن قميص نادي الفيصلي الأردني في ثاني تجربة له بعد أن مثل الفريق الأردني سابقًا وحقق معه لقب دوري المحترفين الأردني، وعلى الجانب الآخر يواصل اللاعب بدر العلوي مشواره في المسابقات التايلندية، حيث يخوض العلوي تجربة احترافية جديدة بتمثيله نادي بتايا يونايتد التايلندي بعد أن قضى اللاعب عدة مواسم مع نادي كرابي التايلندي وكان هدافا للفريق، حيث يسعى بدر العلوي لمواصلة مستواه الفني والتهديفي مع ناديه الجديد.

تمثيل أوروبي

كما هو حال الملاعب الخليجية والعربية والآسيوية التي ينشط فيها اللاعب العماني ويقدم مستوياته الفنية الرائعة والكبيرة، فإن الحضور العالمي له مكانته عند اللاعب العماني المثابر والطموح لتمثيل أكبر الأندية العالمية والوصول إلى مستويات مميزة إلى جانب تحقيق الألقاب والإنجازات على المستوى الشخصي، والحضور العماني في أقوى الأندية والدوريات العالمية ليس بالغريب والجديد، وهو ما جسده الحارس علي الحبسي في أوروبا كمثال يُحتذى وتفخر به كل الجماهير العربية والآسيوية قبل العمانية، الأمر الذي يسعى في السير على خطاه عدد من اللاعبين العمانيين في الدوريات الأوروبية، حيث تشهد الملاعب الإيطالية حاليًا تواجد اللاعبيّن صهيب الخروصي الذي انتقل إلى نادي جنوى الإيطالي ضمن المراحل السنية، ومحمد فرج الذي يلعب مع نادي آستي الإيطالي والذي كانت له العديد من التجارب الاحترافية مثل جيرونا الإسباني والوكرة والشمال القطريين، كما هو الحضور العماني أيضا في المسابقات الإسبانية من خلال اللاعب ناصر الصقري الذي يمثل نادي سيلتا فيحو الإسباني في الموسم الحالي بعد أن كان محترفا مع نادي موستوليس في الموسم الماضي.

العودة للمسابقات المحلية

ومع الأسماء الكثيرة للاعبين العمانيين الذي يواصلون رحلتهم الاحترافية وينشطون في الدوريات الخارجية للموسم الجديد، فإن هناك عددا من اللاعبين المميزين الذين عادوا لسلطنة عمان وللمسابقات المحلية بعد أن مثلوا مجموعة من الأندية الخارجية في رحلة الاحتراف ولعبوا في مختلف المسابقات في المواسم الماضية، ومنهم بعض لاعبي منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم، حيث شهد الموسم الجديد عودة لاعب المنتخب زاهر الأغبري من نادي الخالدية البحريني إلى السيب واللاعب عمر المالكي من المالكية البحريني إلى نادي النهضة وأيضًا اللاعب أرشد العلوي من الإمارات الإماراتي إلى السيب، إلى جانب اللاعبين حمد الحبسي من الساحل الكويتي إلى نادي السيب وعبدالمجيد شماس من الشحانية القطري إلى نادي النصر ومحمد المطروشي من العربي الإماراتي إلى نادي عبري.

المصدر: لجريدة عمان