خطة لاعتماد وحدات طب الأسرة داخل وخارج محافظات التأمين الصحى الشامل
تاريخ النشر: 18th, October 2023 GMT
استقبل د.أحمد طه، رئيس الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية، صباح اليوم بمقر الهيئة بالعاصمة الادارية الجديدة، د. سعاد عبد المجيد، رئيس قطاع الرعاية الأساسية بوزارة الصحة والسكان، وذلك لمناقشة آليات تأهيل وحدات ومراكز طب الأسرة للحصول على اعتماد "جهار" على مستوى مختلف محافظات الجمهورية مع إعطاء أولوية لوحدات الرعاية الأساسية بالمحافظات التي تم فيها تطبيق منظومة التأمين الصحي الشامل خلال المرحلة الأولي أو التي يجري تجهيزها للانضمام خلال المرحلة الثانية.
أكد د. أحمد طه أن منظومة التأمين الصحي الشامل ترتكز بالأساس على الرعاية الأولية وطبيب الأسرة، حيث تقدم ما يقرب من ٧٠% من الخدمات الصحية للمنتفعين مما يسهم بشكل كبير في تقليل الضغط على المستشفيات التي تحال اليها الحالات التي تستلزم بالفعل مستوى متقدم من العلاج، مشيرا الى الدعم المستمر الذي يقدمه اد. خالد عبد الغفار وزير الصحة والسكان والتنسيق التام مع وزارة الصحة في خطة تأهيل وحدات الرعاية الاولية لتطبيق معايير الجودة والحصول على الاعتماد وتوفير أفضل الخدمات الطبية للمواطنين وفقًا لأحدث المعايير العالمية.
ناقش الاجتماع أيضا كيفية مشاركة القطاع الخاص مثل: عيادات الأطباء الخاصة، والمراكز المتخصصة في تقديم حزم الخدمات العلاجية الأولية بحيث يتم ربط الأسر عليها بعد ميكنتها وربطها بالنظام الرقمي الموحد لمنظومة التأمين الصحي الشامل .
وفي ذات السياق، أوضح د. حسام أبوساطي، المدير التنفيذي للهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية، أن الهيئة على استعداد تام لتوفير البرامج التدريبية اللازمة للتعريف بمعايير وحدات الرعاية الأولية إلى جانب تعاون فرق الدعم الفني بالهيئة لتقديم دراسات تحليل الفجوة لتطبيق معايير الجودة وتأهيل الوحدات في أسرع وقت.
ومن جانبها، أوضحت د. سعاد عبد المجيد، رئيس قطاع الرعاية الأساسية بوزارة الصحة والسكان، أنه وفقا لتوجيهات د. خالد عبد الغفار، يقوم القطاع حاليا بوضع خطة متكاملة على مستوى الجمهورية لرفع كفاءة الوحدات الصحية وتطبيق معايير الجودة التي ترتبط بالترشيد الكبير في النفقات وضبط النظم الداخلية لحزم الخدمات مؤكدة على التعاون الوثيق مع هيئة الاعتماد والرقابة الصحية خلال الفترة المقبلة للاستفادة من المعايير التي أصدرتها وأضافت ان الوحدات الصحية التي أقيمت بمبادرة حياة كريمة تعد نموذجا يحتذى به من حيث جاهزيتها للحصول على الاعتماد حيث تستهدف تحقيق رعاية صحية شاملة ومتميزة بالتركيز على الوقاية والعلاج وتعزيز الوعي الصحي والأسري من خلال حزمة شاملة من خدمات الرعاية الصحية الأولية، وخدمات الطوارىء على مدار الساعه طوال الاسبوع.
وأشارت رئيسة قطاع الرعاية الأساسية إلى أن خدمات منظومة طب الأسرة تشمل الكشف على المرضى بالعيادات في مختلف التخصصات الطبية، بالإضافة إلى رعاية الامهات الحوامل، ومتابعة الأطفال منذ الولادة وحتى سن الخامسة، والتطعيمات الروتينية، إلى جانب خدمات معملية وخدمات أشعه متقدمة لتشخيص الأمراض ومتابعة العلاج، وخدمات تنظيم الاسرة والمشورة للأزواج، وخدمات لكبار السن للمساعدة في الحفاظ على صحتهم وراحتهم.
واوضحت أنه إلى جانب خدمات مكاتب الصحه الخاصة بالمواليد والوفيات، تقدم منشآت الرعاية الاولية خدمات التثقيف الصحي والأسري من خلال برامج تثقيفية ومشورة توعوية.
شارك بحضور الاجتماع د. رانيا مدحت، مدير عام المكتب الفني لرئيس الهيئة، د. أحمد عبد الغني، مدير عام الادارة العامة للرعاية الأولية، و د.محمد حسن، مدير المكتب الفني لمكتب رئيس قطاع الرعاية الصحية و التمريض.
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
الصحة: السياسات الصحية والسكانية ساهمت في انخفاض معدلات النمو السكاني
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكدت وزارة الصحة والسكان، أن السياسات الصحية والسكانية التي عملت على ضمان تحقيق التوازن بين النمو السكاني والاقتصادي، أدت إلى تحقيق انخفاض ملحوظ في معدلات النمو السكاني خلال السنوات الأخيرة، مما يعكس نجاح الاستراتيجيات الحكومية والمبادرات الصحية في تحقيق تحول إيجابي ملموس على أرض الواقع.
وأوضح الدكتور حسام عبدالغفار المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، أن الوزارة تبنّت استراتيجية شاملة تستهدف تعزيز صحة المرأة والطفل، وتحسين جودة خدمات الصحة الإنجابية، ونشر التوعية الصحية، من خلال تطوير خدمات تنظيم الأسرة وتعزيز الصحة الإنجابية، وتوسيع نطاق خدمات الصحة الانجابية عبر الوحدات الصحية، مع التركيز على المناطق الريفية والنائية، وكذلك زيادة معدلات استخدام وسائل الصحة الإنجابية، خاصة الوسائل طويلة الأمد، وتقليل الحاجة غير الملباة من خلال تقديم استشارات صحية متكاملة للمرأة.
وأشار «عبدالغفار» إلى تفعيل نظام الإحالة بين المستشفيات ووحدات الصحة الانجابية ، لضمان استمرار تقديم الخدمة بجودة عالية، وربط السيدات بالخدمات الصحية المناسبة لاحتياجاتهن، وتفعيل خدمات المشورة وفحص ما قبل الزواج، وكذلك متابعة السيدات المنقطعات عن الاستخدام من خلال الآليات التي تضمن التعرف على الأسباب ومعالجة الحالات المرتبطة بالخدمة.
وكشف «عبدالغفار» جهود الوزارة لسد العجز في الكوادر الطبية وتحسين بيئة العمل، من خلال انتداب الأطباء من المستشفيات العامة والمركزية للعمل في الوحدات الصحية، وتقديم خدمات الصحة الإنجابية، وتقديم حوافز مالية للأطباء والعاملين في المناطق النائية، مع توفير أماكن إقامة مناسبة لضمان استمرارية الخدمة، ورفع كفاءة مقدمي خدمات الصحة الانجابية من خلال برامج تدريب مستمرة تضمن تقديم استشارات طبية دقيقة ومبنية على أحدث المعايير الصحية.
ولفت «عبدالغفار» إلى تأثير تكثيف حملات التوعية المجتمعية حول الصحة الإنجابية، من خلال تنفيذ الحملات الإعلامية الموسعة عبر التلفزيون والإذاعة ووسائل التواصل الاجتماعي، للتوعية بأهمية الصحة الانجابية ، والشراكة مع المؤسسات الدينية والمجتمع المدني لضمان إيصال رسائل التوعية بشكل فعال.
ونوه «عبدالغفار» إلى أهمية تشجيع مشاركة الرجال في كل ما يتعلق بالصحة الانجابية ، وتعزيز دور الرجال في اتخاذ قرارات تنظيم الأسرة من خلال توعيتهم بالخيارات المتاحة، ودعم دورهم كشركاء في الصحة الإنجابية.
وأكد «عبدالغفار» مجددًا حرص الوزارة والتزامها بمواصلة العمل وفق نهج استراتيجي يستند إلى العلم والتخطيط الدقيق، من أجل تحقيق مجتمع أكثر وعيًا وصحةً واستدامة، حتى تظل هذه الإنجازات خطوة محورية في مسيرة الدولة نحو تحقيق التنمية الشاملة، وتحسين جودة حياة المواطنين، وضمان مستقبل أكثر ازدهارًا للأجيال القادمة.
يذكر أن الوزارة أعلنت عدم تجاوز أعداد المواليد حاجز الـ2 مليون مولود سنويا، لأول مرة منذ عام 2007، وفقا لإحصائيات، الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، حيث انخفضت أعداد المواليد خلال عام 2024، إلى 1.968 مليون مولود، مقارنة بـ2.045 مليون مولود في عام 2023 بمعدل انخفاض قدره 77 ألف مولود بنسبة 3.8%، وهو أقل معدل إنجاب منذ عام 2007، بانخفاض معدل الإنجاب الكلى عام 2024 إلى 2.41 مولود لكل سيدة، مقارنة بـ2.54 مولود في 2023، مما يعكس تحولًا مجتمعيًا نحو زيادة «الوعي» في ما يتعلق بالتخطيط الأسري.