موقع 24:
2024-07-06@23:03:29 GMT

خبيران عسكريان: إسرائيل ستسيطر على غزة في غضون أيام

تاريخ النشر: 18th, October 2023 GMT

خبيران عسكريان: إسرائيل ستسيطر على غزة في غضون أيام

توقع الضابط البحري المتقاعد وعالم الإحصاءات والمحاضر في كلية الدراسات العليا البحرية هاريسون شرام، والمحللة الدفاعية وخبيرة محاكاة الحروب في معهد التحليلات الدفاعية ريغان كوبل، أن تتمكن إسرائيل من فرض سيطرتها على قطاع غزة في غضون أيام عقب الغزو المحتمل.. وكتبا في صحيفة "ذا هيل" كيف كان خبير التكتيكات البحرية الراحل واين هيوز يلوم طلابه قائلاً: "عندما تكون هناك حرب، ادرسوا الحرب".

لما تبدأ الحرب بعد، لكن تعبئة 360 ألف جندي إسرائيلي والغارات الجوية المستمرة بالإضافة إلى تصريحات الحكومة الإسرائيلية تشير إلى أن الغزو وشيك.. ويوضح الكاتبان أن هدفهما من المقال هو ببساطة تقديم أفضل تقدير ممكن لنتيجة الغزو الإسرائيلي، في حال حدوث غزو وهو ما تزداد احتمالاته.

هذه المقارنة هي الفضلى

تحديد نتيجة الحرب قبل أن تبدأ هو عمل صعب.. كما يقول الكاتبان لطلابهما، إن البيانات المتوفرة هي البيانات المتوفرة، يكاد يكون من المستحيل معرفة الحقيقة على الأرض.. في هذه الحالة، أفضل ما يمكن القيام به هو إجراء مقارنة بين النزاع الوشيك والمثل التاريخي الأكثر صلة بالموضوع: الغزو الذي قادته الولايات المتحدة للعراق سنة 2003.. ويفترض الكاتبان أن القوات الإسرائيلية هي على الأقل بنفس فاعلية القوات البرية الأمريكية في ذلك الوقت، وأن حماس ليست أكثر فاعلية من الجيش العراقي في 2003.

ويفترضان أيضاً أن القوة الهجومية الإسرائيلية ستبلغ نحو 360 ألف جندي، وهو حجم تعبئة الاحتياطي الإسرائيلي.. إن تقدير حجم حركة حماس –أو أي جماعة متمردة– أمر بالغ الصعوبة.. على عكس القوات العسكرية النظامية، لا تعمل القوات غير النظامية والمتمردون بدوام كامل ويختلطون بسلاسة مع وخارج السكان وفق ما تمليه الاحتياجات والإستراتيجية.. كما يقدّر الكاتبان بشكل متحفظ أن ما يصل إلى 5 في المئة من سكان غزة قد يكونون من مقاتلي حماس، وهو ما سيعطي حماس قوة قوامها 105.000 جندي.

كيف يمكن مقارنة ذلك بالغزو الأمريكي للعراق؟

استمرت مرحلة القتال النشط لذلك الصراع من 20 مارس (آذار) إلى 9 أبريل (نيسان) 2003، أي 20 يوماً.. وقدّر تقرير لخدمة أبحاث الكونغرس حول الهجوم الأولي وجود إجمالي 340 ألف جندي أمريكي في المنطقة، على الرغم من عدم مشاركتهم جميعهم بنشاط في القتال.. كان تعداد الجيش العراقي في ذلك الوقت يتراوح بين 350 إلى 435 ألف جندي موزعين بين الجنود النظاميين والحرس الجمهوري وما يسمى بـ"نخبة" مقاتلي الحرس.

والجغرافيا مهمة قبل الانتقال إلى التوقعات.. إن تضاريس كل من العراق وقطاع غزة متساوية إلى حد ما من الناحية العسكرية، وتبلغ مساحة العراق الإجمالية 437 ألف كيلومتر مربع.. بينما تبلغ مساحة غزة الإجمالية 360 كيلومتراً مربعاً.

إنفوغراف.. إدانات عربية ودولية واسعة لمجزرة مستشفى المعمداني في #غزة https://t.co/7SQWK2djeH

— 24.ae (@20fourMedia) October 18, 2023

تجدر الإشارة بشكل خاص إلى أن مساحة العراق بأكملها لم تكن ذات أهمية عسكرية في المراحل الأولى من الصراع.. لتسهيل التحليل، يفترض الكاتبان أن نحو نصف مساحة العراق فقط كانت ذات صلة بالمعركة، وتظهر بعض الحسابات السريعة أنه في حرب العراق، كان التحالف قادراً على الاستيلاء على ما يقرب من 11 ألف كيلومتر مربع يومياً، ويمكن اعتبار ذلك بمثابة سيطرة على ما يقرب من 30 ضعف مساحة غزة يومياً.. عانى أفراد الخدمة الأمريكية من إجمالي 137 ضحية (بفعل جميع الأسباب) بين مارس وأبريل 2003.. وعلى الجانب الآخر من المعركة، تقدر خسائر الجيش العراقي بما يتراوح بين 4900 و6400 جندي.

ومن الجدير ذكره أن تشكيلات عراقية عدة استسلمت بشكل جماعي.. في تلك الحرب، اتخذت الولايات المتحدة إجراءات فعالة للسماح بالاستسلام وتجنب المراكز السكانية المدنية.. ولذلك، ربما يكون من المفيد استخدام متوسط عدد المقاتلين العراقيين الذين يتم تحييدهم يومياً عن الميدان (بما في ذلك الاستسلام) كمقياس.. وهذا يعني إخراج ما يقرب من 18 ألف إلى 22 ألف مقاتل عراقي من القتال يومياً.

كيف ينطبق ذلك على غزة؟

إن قوة الغزو الإسرائيلية تعادل تقريباً حجم قوات التحالف في العراق.. ومن المفترض أن معارضة حماس تشكل ثلث حجم الجيش العراقي، وبغض النظر عن حجمها، ليست حماس مجهزة تجهيزاً جيداً (بالمعنى التقليدي) كما كان الجيش العراقي، على مستوى الدبابات والقوة الجوية.. كما تحتفظ قوات الدفاع الإسرائيلية بميزة قوية في كل من القوة الجوية الهجومية والدفاع الجوي، فضلاً عن العوامل غير المادية مثل التدريب والتنظيم.

من الواضح حتى من نظرة عابرة لهذه المقارنة أنه بالاعتماد على إستراتيجيتهم، سيكون الإسرائيليون قادرين على هزيمة حماس في غضون أيام.. ومن المرجح أن يكون العامل المقيّد هو السرعة التي يمكن أن تتقدم بها طوابيرهم المدرعة، وسيكون عدد الضحايا في غزة مدفوعاً بالتكتيكات الإسرائيلية كما يلي.

ستعتمد نتيجة هذا النزاع بشكل كامل تقريباً على الإستراتيجية الإسرائيلية التي تتضمن مدى ترجمة الخطاب بشأن الانتقام إلى فعل على الأرض.. وبالاعتماد على هذه الإستراتيجية، من المرجح أن تتراوح خسائر الجيش الإسرائيلي بين أقل من 200 إلى نحو 1500 في فترة تتراوح بين بضعة أيام وقد تصل إلى شهر، سوف تختلف الخسائر البشرية داخل قطاع غزة نفسه بشكل كبير –ومجدداً سيتوقف ذلك على إستراتيجية إسرائيل– وفي وقت نشر هذا المقال، يميل الكاتبان إلى تصديق أي رقم مقترح.

آخر فيديو لمستشفى المعمداني قبل قصفه https://t.co/0zzbPu3Zo3

— 24.ae (@20fourMedia) October 18, 2023

على وجه التحديد، إذا انخرطت إسرائيل في قتال مناطق حضرية، وقتال منزل إلى منزل، سيؤدي ذلك إلى إطالة أمد الصراع، ومن شبه المؤكد أن يزيد من خسائر الجيش الإسرائيلي.. إن التأثير على غير المقاتلين مقارنة بالإجراءات البديلة غير واضح.

وعلى العكس من ذلك، إذا استخدمت إسرائيل المزايا الساحقة المذكورة آنفاً، وخصوصاً في المجال الجوي والمدرعات، واختارت تدمير معاقل حماس بدلاً من محاربتها، فستنخفض الخسائر الإسرائيلية.. والتأثير على غير المقاتلين –مقارنة بالصراعات الحضرية الأخرى– غير واضح.

في نهاية المطاف، إن التوقعات بالنسبة إلى حماس –على الأقل داخل قطاع غزة– تبدو قاتمة وفق الكاتبين.. ومن شبه المؤكد أنهم سيُهزمون.. ومن شبه المؤكد أيضاً أن النتيجة بالنسبة إلى إسرائيل ستكون انتصاراً تكتيكياً، على الأقل على المدى المباشر إلى القصير.. كما أن التداعيات الإستراتيجية لكل من إسرائيل وبقية المنطقة غير واضحة، وكما هو الحال مع كل شيء آخر، هي تعتمد على إستراتيجية إسرائيل.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل الجیش العراقی ألف جندی

إقرأ أيضاً:

الكابينت يجتمع مساءً - نتنياهو يوافق على سفر وفد المفاوضات

وافق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ، اليوم الخميس،4 تموز 2024 على سفر الفريق المفاوض للمشاركة في جولة محادثات جديدة مع الوسطاء في محاولة لإبرام صفقة تبادل أسرى مع حركة حماس ، وذلك في أعقاب تسلم إسرائيل رد الحركة الذي استقبلته بنوع من الإيجابية، وسط تقارير عن إمكانية التوصل إلى اتفاق خلال أسابيع.

ويجتمع المجلس الوزاري الإسرائيلي للشؤون السياسية والأمنية (الكابينيت)، في وقت لاحق ​​مساء اليوم، في واحدة من أهم الجلسات التي تعقدها الحكومة الإسرائيلية لبحث ملف الأسرى المحتجزين لدى فصائل المقاومة في قطاع غزة ، منذ الاتفاق السابق الذي تم التوصل إليه في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي.

وبحسب هيئة البث الإسرائيلية، فإن نتنياهو "وافق على إرسال وفد للمشاركة في المفاوضات (عبر الوسطاء) على ضوء رد حركة حماس"، ونقلت مراسلة الشؤون السياسية للقناة عن مصادر مطلعة (لم تسمها) قولها إن رد حماس يعتبر "إيجابيا، ويسمح بإحراز تقدم نحو إبرام صفقة".

بدروها، نقلت القناة 12 عن مصدر مطلع أنه "بعد الاطلاع على رد حماس، تبين أنه رد جيد، ومن الممكن بدء المفاوضات والتوصل إلى اتفاق خلال أسبوعين أو ثلاثة أسابيع، بشرط أن يعطي رئيس الحكومة، نتنياهو، والكابينيت، الضوء الأخضر والتفويض المطلوب للاتفاق على التفاصيل".

وبحسب المصدر فإن "أهم ما في جواب حماس هو تنازلها عن شرطها المسبق بإنهاء الحرب، وإمكانية تنفيذ المرحلة الإنسانية المتمثلة في إطلاق سراح النساء والمسنين والمصابين، دون الالتزام بإنهاء الحرب"، واعتبر أن إسرائيل تحصل بذلك على "أفضل فرصة، في أفضل توقيت. من الممكن استكمال العملية في رفح والانتقال إلى المرحلة الثالثة من الحرب، في خضم الصفقة".

وأضاف المصدر أن "حماس أدركت بوضوح عبر الوسطاء أنه إذا انتهكت الاتفاق، أو إذا لم تتقدم المفاوضات، فإن إسرائيل ستكون قادرة على العودة إلى القتال بدعم من الولايات المتحدة. وهذا يعني أن إسرائيل ستحتفظ لنفسها بأدوات كافية للضغط بهدف إتمام المرحلة الثانية التي تشمل إطلاق سراح الأسرى الجنود، الأمر الذي سيعتبر إنجازا بالنسبة لإسرائيل".

وشدد المسؤول الذي تحدث للقناة 12 على أن "للاتفاق تأثير على الجبهة الشمالية وقد يتيح المضي قدمًا واستكمال عملية التطبيع مع السعودية. هذه هي لحظة الاختبار بالنسبة للقيادة الإسرائيلية. هناك مسار للتوصل إلى صفقة إذا كانت هناك رغبة، ليس طريقا سهلا ولكنه ممكن. يجب السماح للفريق المفاوض بالسفر وإبرام الصفقة".

المصدر : وكالة سوا

مقالات مشابهة

  • صحف عالمية: المؤسسة الأمنية الإسرائيلية تفاجأت برد حماس على المفاوضات
  • رئيس الموساد إلى قطر ضمن محاولات التوصل إلى هدنة في غزة
  • اجتماع حزب الله بحماس.. لقاء تصعيد أم تهدئة؟
  • شهادات مروعة لمعتقلين فلسطينيين أفرج عنهم من سجون إسرائيل
  • وسط تصعيد على الحدود اللبنانية الإسرائيلية.. نصر الله يجتمع بوفد من حماس
  • مسؤول أمريكي: من غير المرجح أن يتم إبرام اتفاق الرهائن في غضون أيام
  • إسرائيل تتحدث عن تقدم بصفقة التبادل وأهالي الأسرى يصعّدون
  • الكابينت يجتمع مساءً - نتنياهو يوافق على سفر وفد المفاوضات
  • إسرائيل: من الممكن التوصل إلى صفقة تبادل في غضون أسبوعين أو ثلاثة أسابيع
  • خبيران: إسرائيل وحزب الله لا يريدان حربا شاملة لكنهما أصبحا أكثر وضوحا في المواجهة