موقع 24:
2025-01-03@12:28:23 GMT

خبيران عسكريان: إسرائيل ستسيطر على غزة في غضون أيام

تاريخ النشر: 18th, October 2023 GMT

خبيران عسكريان: إسرائيل ستسيطر على غزة في غضون أيام

توقع الضابط البحري المتقاعد وعالم الإحصاءات والمحاضر في كلية الدراسات العليا البحرية هاريسون شرام، والمحللة الدفاعية وخبيرة محاكاة الحروب في معهد التحليلات الدفاعية ريغان كوبل، أن تتمكن إسرائيل من فرض سيطرتها على قطاع غزة في غضون أيام عقب الغزو المحتمل.. وكتبا في صحيفة "ذا هيل" كيف كان خبير التكتيكات البحرية الراحل واين هيوز يلوم طلابه قائلاً: "عندما تكون هناك حرب، ادرسوا الحرب".

لما تبدأ الحرب بعد، لكن تعبئة 360 ألف جندي إسرائيلي والغارات الجوية المستمرة بالإضافة إلى تصريحات الحكومة الإسرائيلية تشير إلى أن الغزو وشيك.. ويوضح الكاتبان أن هدفهما من المقال هو ببساطة تقديم أفضل تقدير ممكن لنتيجة الغزو الإسرائيلي، في حال حدوث غزو وهو ما تزداد احتمالاته.

هذه المقارنة هي الفضلى

تحديد نتيجة الحرب قبل أن تبدأ هو عمل صعب.. كما يقول الكاتبان لطلابهما، إن البيانات المتوفرة هي البيانات المتوفرة، يكاد يكون من المستحيل معرفة الحقيقة على الأرض.. في هذه الحالة، أفضل ما يمكن القيام به هو إجراء مقارنة بين النزاع الوشيك والمثل التاريخي الأكثر صلة بالموضوع: الغزو الذي قادته الولايات المتحدة للعراق سنة 2003.. ويفترض الكاتبان أن القوات الإسرائيلية هي على الأقل بنفس فاعلية القوات البرية الأمريكية في ذلك الوقت، وأن حماس ليست أكثر فاعلية من الجيش العراقي في 2003.

ويفترضان أيضاً أن القوة الهجومية الإسرائيلية ستبلغ نحو 360 ألف جندي، وهو حجم تعبئة الاحتياطي الإسرائيلي.. إن تقدير حجم حركة حماس –أو أي جماعة متمردة– أمر بالغ الصعوبة.. على عكس القوات العسكرية النظامية، لا تعمل القوات غير النظامية والمتمردون بدوام كامل ويختلطون بسلاسة مع وخارج السكان وفق ما تمليه الاحتياجات والإستراتيجية.. كما يقدّر الكاتبان بشكل متحفظ أن ما يصل إلى 5 في المئة من سكان غزة قد يكونون من مقاتلي حماس، وهو ما سيعطي حماس قوة قوامها 105.000 جندي.

كيف يمكن مقارنة ذلك بالغزو الأمريكي للعراق؟

استمرت مرحلة القتال النشط لذلك الصراع من 20 مارس (آذار) إلى 9 أبريل (نيسان) 2003، أي 20 يوماً.. وقدّر تقرير لخدمة أبحاث الكونغرس حول الهجوم الأولي وجود إجمالي 340 ألف جندي أمريكي في المنطقة، على الرغم من عدم مشاركتهم جميعهم بنشاط في القتال.. كان تعداد الجيش العراقي في ذلك الوقت يتراوح بين 350 إلى 435 ألف جندي موزعين بين الجنود النظاميين والحرس الجمهوري وما يسمى بـ"نخبة" مقاتلي الحرس.

والجغرافيا مهمة قبل الانتقال إلى التوقعات.. إن تضاريس كل من العراق وقطاع غزة متساوية إلى حد ما من الناحية العسكرية، وتبلغ مساحة العراق الإجمالية 437 ألف كيلومتر مربع.. بينما تبلغ مساحة غزة الإجمالية 360 كيلومتراً مربعاً.

إنفوغراف.. إدانات عربية ودولية واسعة لمجزرة مستشفى المعمداني في #غزة https://t.co/7SQWK2djeH

— 24.ae (@20fourMedia) October 18, 2023

تجدر الإشارة بشكل خاص إلى أن مساحة العراق بأكملها لم تكن ذات أهمية عسكرية في المراحل الأولى من الصراع.. لتسهيل التحليل، يفترض الكاتبان أن نحو نصف مساحة العراق فقط كانت ذات صلة بالمعركة، وتظهر بعض الحسابات السريعة أنه في حرب العراق، كان التحالف قادراً على الاستيلاء على ما يقرب من 11 ألف كيلومتر مربع يومياً، ويمكن اعتبار ذلك بمثابة سيطرة على ما يقرب من 30 ضعف مساحة غزة يومياً.. عانى أفراد الخدمة الأمريكية من إجمالي 137 ضحية (بفعل جميع الأسباب) بين مارس وأبريل 2003.. وعلى الجانب الآخر من المعركة، تقدر خسائر الجيش العراقي بما يتراوح بين 4900 و6400 جندي.

ومن الجدير ذكره أن تشكيلات عراقية عدة استسلمت بشكل جماعي.. في تلك الحرب، اتخذت الولايات المتحدة إجراءات فعالة للسماح بالاستسلام وتجنب المراكز السكانية المدنية.. ولذلك، ربما يكون من المفيد استخدام متوسط عدد المقاتلين العراقيين الذين يتم تحييدهم يومياً عن الميدان (بما في ذلك الاستسلام) كمقياس.. وهذا يعني إخراج ما يقرب من 18 ألف إلى 22 ألف مقاتل عراقي من القتال يومياً.

كيف ينطبق ذلك على غزة؟

إن قوة الغزو الإسرائيلية تعادل تقريباً حجم قوات التحالف في العراق.. ومن المفترض أن معارضة حماس تشكل ثلث حجم الجيش العراقي، وبغض النظر عن حجمها، ليست حماس مجهزة تجهيزاً جيداً (بالمعنى التقليدي) كما كان الجيش العراقي، على مستوى الدبابات والقوة الجوية.. كما تحتفظ قوات الدفاع الإسرائيلية بميزة قوية في كل من القوة الجوية الهجومية والدفاع الجوي، فضلاً عن العوامل غير المادية مثل التدريب والتنظيم.

من الواضح حتى من نظرة عابرة لهذه المقارنة أنه بالاعتماد على إستراتيجيتهم، سيكون الإسرائيليون قادرين على هزيمة حماس في غضون أيام.. ومن المرجح أن يكون العامل المقيّد هو السرعة التي يمكن أن تتقدم بها طوابيرهم المدرعة، وسيكون عدد الضحايا في غزة مدفوعاً بالتكتيكات الإسرائيلية كما يلي.

ستعتمد نتيجة هذا النزاع بشكل كامل تقريباً على الإستراتيجية الإسرائيلية التي تتضمن مدى ترجمة الخطاب بشأن الانتقام إلى فعل على الأرض.. وبالاعتماد على هذه الإستراتيجية، من المرجح أن تتراوح خسائر الجيش الإسرائيلي بين أقل من 200 إلى نحو 1500 في فترة تتراوح بين بضعة أيام وقد تصل إلى شهر، سوف تختلف الخسائر البشرية داخل قطاع غزة نفسه بشكل كبير –ومجدداً سيتوقف ذلك على إستراتيجية إسرائيل– وفي وقت نشر هذا المقال، يميل الكاتبان إلى تصديق أي رقم مقترح.

آخر فيديو لمستشفى المعمداني قبل قصفه https://t.co/0zzbPu3Zo3

— 24.ae (@20fourMedia) October 18, 2023

على وجه التحديد، إذا انخرطت إسرائيل في قتال مناطق حضرية، وقتال منزل إلى منزل، سيؤدي ذلك إلى إطالة أمد الصراع، ومن شبه المؤكد أن يزيد من خسائر الجيش الإسرائيلي.. إن التأثير على غير المقاتلين مقارنة بالإجراءات البديلة غير واضح.

وعلى العكس من ذلك، إذا استخدمت إسرائيل المزايا الساحقة المذكورة آنفاً، وخصوصاً في المجال الجوي والمدرعات، واختارت تدمير معاقل حماس بدلاً من محاربتها، فستنخفض الخسائر الإسرائيلية.. والتأثير على غير المقاتلين –مقارنة بالصراعات الحضرية الأخرى– غير واضح.

في نهاية المطاف، إن التوقعات بالنسبة إلى حماس –على الأقل داخل قطاع غزة– تبدو قاتمة وفق الكاتبين.. ومن شبه المؤكد أنهم سيُهزمون.. ومن شبه المؤكد أيضاً أن النتيجة بالنسبة إلى إسرائيل ستكون انتصاراً تكتيكياً، على الأقل على المدى المباشر إلى القصير.. كما أن التداعيات الإستراتيجية لكل من إسرائيل وبقية المنطقة غير واضحة، وكما هو الحال مع كل شيء آخر، هي تعتمد على إستراتيجية إسرائيل.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل الجیش العراقی ألف جندی

إقرأ أيضاً:

WSJ: المفاوضات بين إسرائيل وحركة حماس وصلت لطرق مسدود

ادعت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، أن المفاوضات غير المباشرة التي جرت خلال الأيام الماضية بين حركة حماس والاحتلال الإسرائيلي بخصوص وقف إطلاق النار في قطاع غزة وعقد صفقة لتبادل الأسرى، وصلت إلى طريق مسدود.

ونقلت الصحيفة عن وسطاء عرب، أنه "على الرغم من الآمال الجديدة في التوصل إلى اتفاق بشأن وقف إطلاق النار واستئناف المحادثات، إلا أن حماس وإسرائيل وصلتا إلى طريق مسدود".

وأوضحت الصحيفة أن "اتفاق وقف إطلاق النار في غزة من غير المرجح أن يكتمل بحلول الوقت الذي يغادر فيه الرئيس الأمريكي جو بايدن منصبه".

وبحسب ما أوردته "وول ستريت جورنال"، فإن حركة حماس تنازلت عن إمكانية إجراء مناقشات من أجل إنهاء كامل للحرب حتى المراحل الأخيرة من الصفقة، وركزت بدلا من ذلك على وقف مؤقت لإطلاق النار، وإطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين أصحاب المؤبدات والأحكام العالية، وزيادة المساعدات الإنسانية لغزة.



وأشارت الصحيفة إلى أن المناقشات تمحورت حول وقف إطلاق النار لمدة 60 يوما في غزة مقابل إطلاق سراح 30 أسيرا إسرائيليا بشروط معينة، لكن إسرائيل رفضت إطلاق سراح بعض المعتقلين الفلسطينيين الذين طلبت حماس إطلاق سراحهم.

وبينما لم يحدد الوسطاء السجناء الذين رفضت إسرائيل إطلاق سراحهم، أشارت التقارير طوال الحرب إلى رغبة حماس في إطلاق سراح القيادي في حركة فتح مروان البرغوثي الذي حكم عليه في عام 2004 من قبل محكمة إسرائيلية بخمسة أحكام تراكمية بالسجن مدى الحياة وأربعين سنة في السجن، بتهمة تنفيذ علميات مقاومة أدت لمقتل خمسة إسرائيليين وجرح الكثير.

وفي وقت سابق، كشف مصدر سياسي إسرائيلي، عن رفض تام في تل أبيب لإنهاء الحرب في قطاع غزة، وذلك على خلفية التقارير التي تتحدث عن حالة جمود في مفاوضات صفقة تبادل الأسرى مع حركة حماس.

ونقلت صحيفة "معاريف" العبرية عن مصدر سياسي لم تسمه، أن "الحرب لن تنتهي ما دامت حركة حماس تسيطر عسكريا ومدنيا في غزة"، مشيرا إلى أن هناك فجوات بين فهم إسرائيل وفهم حركة حماس، في ما يتعلق بالأسرى الذين يتم تصنيفهم بالقائمة "الإنسانية".



وأوضح المصدر ذاته أن "حماس تقول إن إسرائيل تحاول أن تدرج في قائمة الأسرى المحررين في المرحلة الأولى، من لا تنطبق عليهم شروط القائمة الإنسانية من رجال وجنود".

ولفت إلى أن "حماس ترفض تسليم قوائم المختطفين، فيما تصر إسرائيل على تلقي القوائم كشرط ضروري لعقد الصفقة وبدء التنفيذ".

وبهذا الخصوص، ادعت هيئة البث الإسرائيلية، مساء الثلاثاء، أن حركة حماس اقترحت هدنة مدة أسبوع تقدم خلالها قائمة بالأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة.

ونقلت هيئة البث عن مصادر أجنبية لم تسمها، أن "حماس تقترح وقف إطلاق النار مدة أسبوع"، موضحة أن هذا الأسبوع "لا يشمل إطلاق سراح المختطفين (الأسرى)، ولا انسحاب الجيش الإسرائيلي من غزة، ولا عودة النازحين (الفلسطينيين) إلى شمال القطاع".

ووفق المصادر، "ستقدم حماس في اليوم الرابع من هدنة الأسبوع قائمة بأسماء الأسرى الإسرائيليين الذين يمكنها إطلاق سراحهم، مثلما تطالب إسرائيل"، مضيفة أن "إسرائيل ستقرر في نهاية اليوم السابع ما إذا كانت توافق على القائمة التي قدمتها حماس أم إنه سيستأنف الجيش الإسرائيلي القتال".

وبحسب هيئة البث، فإن "حماس تقول إنه لا يمكنها إعداد قائمة بأسماء المختطفين في ظل استمرار الحرب، ولذلك فهي تقترح وقف إطلاق النار مدة أسبوع".

مقالات مشابهة

  • كأس يونايتد للتنس: شفيونتيك تقود بولندا إلى نصف النهائي لمواجهة كازاخستان
  • حماس ترد على تصريحات إسرائيل بشأن التوصل إلى تفاهمات بشأن صفقة التبادل
  • "حماس" تعزز وجودها في غزة.. خطة العودة وقلب الموازين الإسرائيلية
  • إذا لم تطلق الرهائن..إسرائيل تهدد حماس بضربات غير مسبوقة
  • WSJ: المفاوضات بين إسرائيل وحركة حماس وصلت إلى طريق مسدود
  • WSJ: المفاوضات بين إسرائيل وحركة حماس وصلت لطرق مسدود
  • خبيران: الضربات الأميركية المتزايدة على اليمن لن توقف هجمات الحوثيين
  • هيئة البث الإسرائيلية: حماس قدمت مقترحا جديدا لصفقة تبادل الأسرى
  • تصاعد الاحتجاجات الإسرائيلية وسط تعثر صفقة تبادل الأسرى مع حماس
  • هيئة البث الإسرائيلية: الشاباك يتبنى رسميا اغتيال صالح العارورى