اعتقلت شرطة مكافحة الإرهاب في مطار جلاسكو السفير البريطاني السابق كريج موراي لدى عودته من أيسلندا، وبعد استجوابه بشكل مكثف حول معتقداته السياسية، صادر الضباط هاتف موراي وجهاز الكمبيوتر المحمول الخاص به.

وعاد كريج موراي إلى جلاسكو بعد عدة أيام في ريكيافيك، حيث حضر حدثًا شعبيًا للتضامن مع فلسطين، والتقى أيضاً بممثلين رفيعي المستوى من حملة أسانج، التي تعمل على رفع مستوى الوعي حول محنة مؤسس ويكيليكس جوليان أسانج.

وعند مراجعة وثائق سفره في مراقبة الجوازات، أبلغه الضابط أنه سيتم احتجازه للاستجواب، ثم ساقه إلى غرفة خلفية صغيرة ليتم استجوابه من قبل ثلاثة عملاء بريطانيين مجهولين في مجال مكافحة الإرهاب.

الشرطة البريطانية حذرته من أنه سيرتكب جريمة جنائية

وبحسب موقع «The Grayzone»، قال «موراي» إن الشرطة البريطانية حذرته من أنه سيرتكب جريمة جنائية وستتم محاكمته إذا رفض الإجابة على الأسئلة، أو أجاب بشكل غير صادق، أو تعمد حجب المعلومات، أو رفض تقديم رموز المرور لأجهزته الإلكترونية.

وأوضح السفير البريطاني السابق: «أولاً، قاموا باستجوابي بشأن الاجتماع الخاص لحملة أسانج»، قد تظن أنهم سيسألون من كان هناك، لكنهم لم يفعلوا ذلك. أعتقد أنهم بطريقة ما كانوا يعرفون بالفعل».

وأضاف كريج موراى: «بدلاً من ذلك، كانت جميع الأسئلة مالية»، مشيرًا إلى أن الضباط أرادوا أن يعرفوا «ما إذا كنت سأحصل على أموال مقابل مساهماتي في الحملة، وإذا تلقيت أموالاً من ويكيليكس»، و «كانت الإجابة في كل مرة هي لا»، لافتًا إلى أنه «كانت مصادر دخلي ومن أين يأتي أموالي محل اهتمام الضباط بشكل خاص».

وكانت المدونة الشخصية الشهيرة للدبلوماسي ذات يوم محل اهتمام الضباط أيضًا، الذين ورد أنهم طلبوا من موراي إخبارهم ما إذا كان أي شخص آخر لديه حق الوصول إليها أو يمكنه نشر محتوى على المنصة، وما إذا كان أي شخص آخر غيره هو من قام بتأليف أي من منشوراتها.

التضامن مع فلسطين

ولم يُسأل موراي عن مقال واحد منشور على موقعه على الإنترنت، مشيرًا إلى أن ما يثير الحيرة بنفس القدر هو الأسئلة المتعلقة بحدث التضامن مع فلسطين الذي حضره.

وقال لصحيفة «The Grayzone»: «سؤال غريب يمكن طرحه على شخص يحضر الاحتجاج». ومع ذلك، فقد أوضح أنه ذهب لأنه كان صديقاً لأحد المتحدثين، وهو وزير داخلية أيسلندي سابق.

وطلبت الشرطة أيضًا تفاصيل حول محتوى عناوين المتحدثين المختلفين في الحدث - وهي معلومات يقول موراي إنه لا يستطيع تقديمها لأنه لا يتحدث اللغة الأيسلندية، وعندما سئل عما إذا كان يعتزم حضور أي فعاليات مماثلة مؤيدة لفلسطين في بريطانيا، قال لهم «ربما».

وتابع موراي، «لقد كانت لجنة التضامن مع فلسطين، لذلك كنت واثقًا من أنني في أيدٍ أمينة»، لافتًا إلى أنه: «يعتقد أن الشرطة لديها صورة مراقبة له بالقرب من شخص يعتبرونه إرهابيًا».

واعترف الناشط في مجال حقوق الإنسان قائلاً: «ليس لدي أي فكرة عمن يكون هذا الشخص». ولكن، كما لاحظ سريعاً: «إذا حضرت اجتماعًا حاشدًا يضم 200 ألف شخص، فلن تتمكن من معرفة شخصية الجميع».

ومنذ ذلك الحين، تشاور موراي مع محامين أبلغوه أنه وفقا للمادة 7 من قانون الإرهاب لعام 2000 - وهو التشريع الصارم الذي خضع بموجبه للاستجواب المكثف - يحق له قانونا استشارة محام إذا استمر الاستجواب أكثر من ساعة.

إطلاق سراح مواري

وبمجرد انتهاء ساعة الاستجواب، تم إطلاق سراحه، لكن ضباط الشرطة لم يعيدوا هاتفه أو حاسوبه المحمول، وقال موراي: «لقد اعتدت على فكرة أن عملاء المخابرات الأمريكية والبريطانية يمتلكون أجهزة الكمبيوتر الخاصة بي».

اقرأ أيضاًنادي الأسير الفلسطيني: 470 حالة اعتقال بالضفة الغربية خلال 8 أيام فقط

العراق: ضبط أسلحة وقذائف هاون واعتقال 4 إرهابيين في محافظات مختلفة

اعتقالات واتهامات للعمال الكردستاني.. من يقف وراء تفجير تركيا الإرهابي؟

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: فلسطين القضية الفلسطينية مكافحة الإرهاب الشرطة البريطانية مع فلسطین ا إلى أن ما إذا

إقرأ أيضاً:

اعتقال أشبه بالاختطاف من عناصر أمن أمريكيين لطالبة تركية بسبب دعمها غزة (شاهد)

اعتقل عناصر ملثمون من وزارة الأمن الداخلي الأمريكي طالبة دكتوراه تركية، تدرس في جامعة تافتس الأمريكية، لحظة مغادرة منزلها.

وبحسب مقطع مصور، فقد باغت 6 أشخاص ملثمين الطالبة رميساء أوزتورك، لحظة خروجها من منزلها، وبدأوا بتقييد يديها بالأصفاد، ونزع حقيبة ظهرها، وهي تصرخ.

وقالت محامية أوزتورك إنها كانت في طريقها للقاء أصدقائها لتناول الإفطار، مضيفة: "لا نعلم مكانها، ولم نتمكن من الاتصال بها. لم توجه أي تهم ضد رميساء حتى الآن، على حد علمنا".

وأفادت المحامية بأن أوزتورك تحمل تأشيرة تسمح لها بالدراسة في الولايات المتحدة.

وأصدر رئيس جامعة تافتس، سونيل كومار، بيانا صباح الأربعاء، قال فيه إن الجامعة تلقت تقارير تفيد بأن السلطات الفيدرالية احتجزت طالبة دراسات عليا دولية، وإنه تم إلغاء تأشيرة الطالبة.



وقال كومار: "لم تكن الجامعة على علم مسبق بهذه الحادثة، ولم تشارك أي معلومات مع السلطات الفيدرالية قبل وقوعها".

ولم يسم كومار الطالبة، لكن المتحدث باسم جامعة تافتس، باتريك كولينز، أكد أن أوزتورك طالبة دكتوراه في كلية الدراسات العليا للفنون والعلوم.

وقالت وزارة الأمن الداخلي الأمريكية إن أوزتورك "شاركت في أنشطة دعما لجماعة حماس"، وقالت الوزارة إن "تمجيد ودعم الإرهابيين الذين يقتلون الأمريكيين يعد سببا لإنهاء إصدار التأشيرات"، على حد وصفها.

Looks like something that could happen in Assad’s Syria than the US. Unbelievable pic.twitter.com/IcCi9CQEBA — Ragıp Soylu (@ragipsoylu) March 26, 2025

مقالات مشابهة

  • قيادات بيجيدية تشن هجوماً على لشكر بسبب حماس.. الرميد وصفه بـ”المتصهين” وبرلماني سابق ينعته بـ”النذل”
  • كشف خسائر مطار الخرطوم الدولي بسبب الحرب
  • اعتقال مشتبه به في حادث الطعن في أمستردام
  • العراق يؤكد تضامنه مع كوريا الجنوبية بعد حرائق إقليم شمال غيونغسانغ
  • اعتقال مفتي سوريا السابق «أحمد حسون» في مطار دمشق
  • اعتقال أشبه بالاختطاف من عناصر أمن أمريكيين لطالبة تركية بسبب دعمها غزة (شاهد)
  • أنباء عن اعتقال حسون المعروف بـمفتي البراميل بسبب دعمه لنظام الأسد
  • السلطات التركية تعتقل ملكة جمال سابقة بسبب "إهانتها لأردوغان"
  • تضرر أكثر من 270 ألف رحلة جوية بسبب إغلاق مطار هيثرو
  • الهند.. تضرب زوجها في قسم الشرطة بسبب "المهر"