بسبب تضامنه مع فلسطين.. اعتقال سفير بريطاني سابق في مطار جلاسكو
تاريخ النشر: 18th, October 2023 GMT
اعتقلت شرطة مكافحة الإرهاب في مطار جلاسكو السفير البريطاني السابق كريج موراي لدى عودته من أيسلندا، وبعد استجوابه بشكل مكثف حول معتقداته السياسية، صادر الضباط هاتف موراي وجهاز الكمبيوتر المحمول الخاص به.
وعاد كريج موراي إلى جلاسكو بعد عدة أيام في ريكيافيك، حيث حضر حدثًا شعبيًا للتضامن مع فلسطين، والتقى أيضاً بممثلين رفيعي المستوى من حملة أسانج، التي تعمل على رفع مستوى الوعي حول محنة مؤسس ويكيليكس جوليان أسانج.
وعند مراجعة وثائق سفره في مراقبة الجوازات، أبلغه الضابط أنه سيتم احتجازه للاستجواب، ثم ساقه إلى غرفة خلفية صغيرة ليتم استجوابه من قبل ثلاثة عملاء بريطانيين مجهولين في مجال مكافحة الإرهاب.
الشرطة البريطانية حذرته من أنه سيرتكب جريمة جنائيةوبحسب موقع «The Grayzone»، قال «موراي» إن الشرطة البريطانية حذرته من أنه سيرتكب جريمة جنائية وستتم محاكمته إذا رفض الإجابة على الأسئلة، أو أجاب بشكل غير صادق، أو تعمد حجب المعلومات، أو رفض تقديم رموز المرور لأجهزته الإلكترونية.
وأوضح السفير البريطاني السابق: «أولاً، قاموا باستجوابي بشأن الاجتماع الخاص لحملة أسانج»، قد تظن أنهم سيسألون من كان هناك، لكنهم لم يفعلوا ذلك. أعتقد أنهم بطريقة ما كانوا يعرفون بالفعل».
وأضاف كريج موراى: «بدلاً من ذلك، كانت جميع الأسئلة مالية»، مشيرًا إلى أن الضباط أرادوا أن يعرفوا «ما إذا كنت سأحصل على أموال مقابل مساهماتي في الحملة، وإذا تلقيت أموالاً من ويكيليكس»، و «كانت الإجابة في كل مرة هي لا»، لافتًا إلى أنه «كانت مصادر دخلي ومن أين يأتي أموالي محل اهتمام الضباط بشكل خاص».
وكانت المدونة الشخصية الشهيرة للدبلوماسي ذات يوم محل اهتمام الضباط أيضًا، الذين ورد أنهم طلبوا من موراي إخبارهم ما إذا كان أي شخص آخر لديه حق الوصول إليها أو يمكنه نشر محتوى على المنصة، وما إذا كان أي شخص آخر غيره هو من قام بتأليف أي من منشوراتها.
التضامن مع فلسطينولم يُسأل موراي عن مقال واحد منشور على موقعه على الإنترنت، مشيرًا إلى أن ما يثير الحيرة بنفس القدر هو الأسئلة المتعلقة بحدث التضامن مع فلسطين الذي حضره.
وقال لصحيفة «The Grayzone»: «سؤال غريب يمكن طرحه على شخص يحضر الاحتجاج». ومع ذلك، فقد أوضح أنه ذهب لأنه كان صديقاً لأحد المتحدثين، وهو وزير داخلية أيسلندي سابق.
وطلبت الشرطة أيضًا تفاصيل حول محتوى عناوين المتحدثين المختلفين في الحدث - وهي معلومات يقول موراي إنه لا يستطيع تقديمها لأنه لا يتحدث اللغة الأيسلندية، وعندما سئل عما إذا كان يعتزم حضور أي فعاليات مماثلة مؤيدة لفلسطين في بريطانيا، قال لهم «ربما».
وتابع موراي، «لقد كانت لجنة التضامن مع فلسطين، لذلك كنت واثقًا من أنني في أيدٍ أمينة»، لافتًا إلى أنه: «يعتقد أن الشرطة لديها صورة مراقبة له بالقرب من شخص يعتبرونه إرهابيًا».
واعترف الناشط في مجال حقوق الإنسان قائلاً: «ليس لدي أي فكرة عمن يكون هذا الشخص». ولكن، كما لاحظ سريعاً: «إذا حضرت اجتماعًا حاشدًا يضم 200 ألف شخص، فلن تتمكن من معرفة شخصية الجميع».
ومنذ ذلك الحين، تشاور موراي مع محامين أبلغوه أنه وفقا للمادة 7 من قانون الإرهاب لعام 2000 - وهو التشريع الصارم الذي خضع بموجبه للاستجواب المكثف - يحق له قانونا استشارة محام إذا استمر الاستجواب أكثر من ساعة.
إطلاق سراح مواريوبمجرد انتهاء ساعة الاستجواب، تم إطلاق سراحه، لكن ضباط الشرطة لم يعيدوا هاتفه أو حاسوبه المحمول، وقال موراي: «لقد اعتدت على فكرة أن عملاء المخابرات الأمريكية والبريطانية يمتلكون أجهزة الكمبيوتر الخاصة بي».
اقرأ أيضاًنادي الأسير الفلسطيني: 470 حالة اعتقال بالضفة الغربية خلال 8 أيام فقط
العراق: ضبط أسلحة وقذائف هاون واعتقال 4 إرهابيين في محافظات مختلفة
اعتقالات واتهامات للعمال الكردستاني.. من يقف وراء تفجير تركيا الإرهابي؟
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: فلسطين القضية الفلسطينية مكافحة الإرهاب الشرطة البريطانية مع فلسطین ا إلى أن ما إذا
إقرأ أيضاً:
سفير فلسطين لدى النمسا يؤكد أهمية زيارة رئيسة الجمعية الوطنية لسلوفينيا إلى مصر
أشاد السفير صلاح عبد الشافي سفير فلسطين لدى النمسا المراقب الدائم لدى المنظمات الدولية في فيينا والسفير غير المقيم في سلوفينيا وكرواتيا، باستقبال الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الخميس، لـ أورشكا كلاكوتشار زوبانيشيش رئيسة الجمعية الوطنية لجمهورية سلوفينيا.
وأكد السفير صلاح عبد الشافي - في تصريحات اذاعية - أن زيارة رئيسة الجمعية الوطنية لسلوفينيا للقاهرة، دليل على الدور المهم الذي تلعبه مصر في وضع حد للاعتداءات الإسرائيلية سواء في الضفة الغربية أو قطاع غزة، كما أنها اطلعت على المشهد السياسي والجهود المصرية المبذولة للوصول إلى وقف لإطلاق النار في قطاع غزة، بالإضافة إلى خطة الإعمار التي اقترحتها مصر وتبنتها القمة العربية الطارئة بالقاهرة.
وشدد على أهمية زيارة رئيسة الجمعية الوطنية لجمهورية سلوفينيا إلى مصر لدعم الرفض المطلق لتهجير الفلسطينيين، باعتبار التهجير تطهير عرقي يرتقي إلى جرائم الحرب، وذلك بالنظر لعضوية سلوفينيا بالاتحاد الأوروبي، وعضويتها غير الدائمة بمجلس الأمن.
وأعرب السفير الفلسطيني عن توقعاته بقيام سلوفينيا ودول الاتحاد الأوروبي بالضغط على إسرائيل للسماح بإدخال المساعدات التي باتت مكدسة على المنافذ الحدودية، مستنكرا استخدام الاحتلال سلاح التجويع كسلاح في عدوانها على غزة.
وطالب السفير صلاح عبد الشافي، المنظمات الأممية والدولية الإضطلاع بدورها في دعم فلسطين، وبخاصة في إعادة الإعمار بقطاع غزة، لافتا إلى أن حجم المتفجرات التي ألقيت على القطاع تتجاوز 80 ألف طن من المتفجرات.
وأعرب عن اعتقاده بأن جزءا كبيرا من هذه المتفجرات يحتوي على اليورانيوم المخصب.. داعيا الهيئة الدولية للطاقة الذرية لإرسال مفتشين؛ للتأكد من هذه المخاطر، وكيفية التعامل معها.
وبمناسبة ذكرى يوم الأسير الفلسطيني.. أشار سفير فلسطين لدى النمسا إلى أن هناك الآلاف من المعتقلين الفلسطينيين داخل السجون والمعتقلات الإسرائيلية، من بينهم معتقلون منذ أكثر من 40 عاما، حيث يتعرضون لانتهاكات جسيمة وموثقة أمام أعين العالم، مشددا على تعرض الشعب الفلسطيني لحرب إبادة