أنقرة (زمان التركية) – شهدت العديد من المدن التركية مساء يوم الثلاثاء تظاهرات ليلية احتجاجا على قصف الطيران الإسرائيلي لمستشفى المعمداني في قطاع غزة، مما أسفر عن استشهاد 500 شخص على الأقل.

وفي العاصمة أنقرة، نظم ممثلو أحزاب الدعوة الحرة والسعادة والرفاه الجديد وبعض منظمات المجتمع الدولي وهيئة الحقوق والحريات الإنسانية الإغاثية (IHH) وجمعية شباب الأناضول واتحاد الشباب والاتحاد الوطني للطلبة الأتراك وقفة احتجاجية أمام السفارة الإسرائيلية.

وفي بيان باسم حزبي السعادة والمستقبل أفاد سلجوق أوزداغ أن العالم شهد مأساة داخل فلسطيني بالأراضي المحتلة، قائلا: “منذ سنوات وأنتم تتحدثون عن التعرض لإبادة واعتبارا من اليوم شارككم العالم ألمكم، قبل عدة أيام تحدت حركة حماس الاحتلال لاسترداد وطنهم، أما أنتم فترغبون في قتل الإنسانية وارتكاب إبادة في قطاع غزة. ترتكبون أفعال تجعل العالم يترّحم على هتلر”.

ونظم محتجون تظاهرة أمام القنصلية الإسرائيلية في إسطنبول، حيث رفع المحتجون شعارات “إسرائيل قاتلة ارحلي عن فلسطين” للتنديد بقصف المستشفى.

وأقدم البعض على إلقاء البيض على مبنى القنصلية وحرق العلم الإسرائيلية، بينما حاول بعض تخطي الحواجز الأمنية المحيطة بالمبنى مما أدى إلى مناوشات مع عناصر الأمن التي استخدمت غاز الفلفل لتفرقة الحشود.

وأسفر استخدام قوات الأمن للخراطيش عن إصابة شخص، بينما أعلن رئيس شعبة حزب السعادة بالمدينة، عمرو فاروق يازيجي، أن والد نائب الشعبة توفى إثر أزمة قلبية تعرض لها أثناء مؤتمر صحفي.

وفي مدينة أضنة أقدم المحتجون أمام القنصلية الأمريكية على إلقاء الحجارة وزجاجات المولوتوف على المبنى، وطالبت قوات الأمن عبر مكبرات الصوت الحشود بالتفرق مما أسفر عن مناوشات بين قوات الأمن والمحتجين أدى لإصابة شرطيين بالحجارة في الرأس.

وامتدت التظاهرات الاحتجاجية المنددة بقصف المستشفى في قطاع غزة لتطال مدن بينجول وسنوب وأدرنة وتكرداغ وقيصري وكيركلارلي وغازي عنتاب وفان وسعرد وماردين وباتمان وبيتليس وباليك اسير وكوتاهية وشانق قلعة وبيلاجيك.

من جانبه نشر رئيس إدارة الاتصالات بالرئاسة التركية، فخر الدين ألتون، تغريدة عبر منصة اكس دعا خلالها المحتجين لاحترام الحقوق والحريات الديمقراطية ودعم جهود قوات الأمن لحماية النظام العام أثناء احتجاجهم على الممارسات الإسرائيلية بقطاع غزة.

وفي وقت سابق كان مجلس الأمن القومي الإسرائيلي رفع تحذير السفر إلى تركيا للمستوى الرابع، ودعا الإسرائيليين في تركيا إلى المغادرة على الفور.

Tags: إسرائيلالسفارة الإسرائيلية في إسطنبولتركيامظاهرات في تركيا ضد إسرائيل

المصدر: جريدة زمان التركية

كلمات دلالية: إسرائيل تركيا قوات الأمن

إقرأ أيضاً:

حتى لا ننسى.. جرائم أهل الشر بدأت بالإرهاب ووصلت إلى الاغتيالات

رفعوا شعار «قال الله وقال الرسول» ليخدعوا به العقول، وحاولوا استمالة الآلاف من أبناء القرى والأقاليم، خاصة الذين لم يحظوا بفرص تعليمية كافية، ومن يراجع تاريخ جماعة الإخوان في مصر يكتشف أنّه مليئ بالأحداث المأساوية والدماء التي نزفت عبر السنوات، منذ تأسيسها على يد حسن البنا.

تاريخ جماعة الإخوان المسلمين

تاريخ جماعة الإخوان المسلمين في مصر مشبع بالأحداث المثيرة للجدل، والجرائم التي تركت بصمات واضحة على الساحة السياسية والاجتماعية في البلاد، بداية من التسعينيات وحتى ثورة 25 يناير 2011، مرورًا بعهد الرئيس عبدالفتاح السيسي، شاركت الجماعة في العديد من الأنشطة العنيفة والإرهابية التي ألقت بظلالها على المجتمع المصري، وظلت الجماعة طوال هذه الفترة موضوعًا مثيرًا للجدل في النقاشات السياسية والاجتماعية.

إرهاب التسعينيات وجماعة الإخوان

في تسعينيات القرن الماضي، شهدت البلاد تصاعدًا في التوترات بين الجماعات المسلحة والدولة المصرية، ورغم أنّ جماعة الإخوان لم تكن منخرطة بشكل مباشر في العديد من الأعمال المسلحة التي نفذتها جماعات مثل «الجماعة الإسلامية» و«الجهاد الإسلامي»، فإنّ بعض أعضائها كانوا يقدمون الدعم الفكري واللوجيستي لتلك الجماعات.

ثورة 25 يناير 2011

خلال ثورة 25 يناير 2011، شاركت جماعة الإخوان الإرهابية في الاحتجاجات والحراك الشعبي، رغم أنّ الثورة بدأت كمظاهرة سلمية عفوية، ومع دخول الإخوان الساحة السياسية بشكل أكثر فاعلية، بدأت الأمور تتخذ منحى معقدًا، حيث ظهرت نواياهم في السعي للهيمنة على السلطة.

بعد تولي محمد مرسي، مرشح الإخوان، رئاسة مصر بين عامي 2012 و2013، وُجهت اتهامات للجماعة بالتورط في أعمال عنف ضد المتظاهرين والمعارضين، خاصة في حادث الاتحادية الذي شهد مقتل عددا من المتظاهرين المناهضين لحكم مرسي أمام قصر الاتحادية.

عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي

مع تزايد الاحتجاجات ضد حكم مرسي، تدخل الجيش بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي في 3 يوليو 2013، ما أدى إلى موجة من العنف والإرهاب نُسبت إلى جماعات مسلحة مرتبطة بالإخوان.

اعتصام رابعة العدوية والنهضة

بعد الإطاحة بمرسي، نظمت جماعة الإخوان الإرهابية اعتصامًا ضخمًا في ميداني رابعة العدوية والنهضة، وفي 14 أغسطس 2013، تدخلت قوات الأمن لفض الاعتصام، إلا أنّ المعتصمين ردوا بإطلاق النار على قوات الأمن، ما أسفر عن إصابة واستشهاد عدد من رجال الشرطة، في حين قُتل العديد من المعتصمين الذين حملوا السلاح في مواجهة قوات الأمن.

الهجمات الإرهابية

شهدت مصر في عهد الرئيس السيسي العديد من الهجمات الإرهابية التي نسبت إلى فروع جماعة الإخوان المتشددة، وشملت الهجمات تفجيرات للكنائس والهجمات على قوات الأمن، مثل الهجوم على نقطة تفتيش في سيناء عام 2017، الذي أسفر عن استشهاد العديد من الجنود.

اغتيال النائب العام هشام بركات

في 29 يونيو 2015، تم اغتيال النائب العام هشام بركات في تفجير سيارة مفخخة بالقاهرة، بواسطة عناصر تابعة لجماعة الإخوان الإرهابية.

مقالات مشابهة

  • جرائم حرب.. لبنان يدين استهداف قوات اليونيفيل
  • حتى لا ننسى.. جرائم أهل الشر بدأت بالإرهاب ووصلت إلى الاغتيالات
  • أمريكا.. تظاهرات واشتباكات بين الشرطة ومحتجين على فوز ترامب
  • الصحة الفلسطينية: نهيب بضرورة التبرع بالدم لدى مستشفى الأهلي العربي المعمداني
  • انفجارات قوية تهز تل أبيب وسط تصاعد التوترات على الحدود اللبنانية الإسرائيلية
  • تظاهرات حاشدة أمام الكنيست احتجاجا على إقالة غالانت
  • الخارجية اللبنانية تقدم شكوى جديدة لمجلس الأمن بشأن الاعتداءات الإسرائيلية
  • لبنان يقدم شكوى لمجلس الأمن حول الاعتداءات الإسرائيلية
  • لبنان يقدم شكوى جديدة إلى مجلس الأمن بشأن الاعتداءات الإسرائيلية
  • «ترامب»: غش كبير في الانتخابات بفيلادلفيا.. قوات الأمن قادمة