الجزء المفقود من أحجية الإنترنت
تاريخ النشر: 18th, October 2023 GMT
كان بروتوكول التحكم في الإرسال أو بروتوكول الإنترنت في السبعينيات من القرن الماضي من أوائل الخطوات الرقمية المعروفة التي اعتبرت من أساسيات الإنترنت، وقبل ذلك، كان الاعتماد على تبديل الدوائر الذي يتطلب اتصالا بين طرفين ليتم الاتصال. حيث جاء البروتوكول مع حزمة تصميم تبادل أكثر انفتاحًا تعتمد على نظير إلى نظير دون الحاجة إلى إنشاء خط مسبق بين أطراف عملية الاتصال من الأساس.
وعندما أتيح الإنترنت للعالم أجمع من خلال شبكة الويب العالمية www في أوائل التسعينيات من القرن الماضي كان من المفترض أن يكون تطبيقا أكثر انفتاحا لقاعدة النظير إلى نظير peer to peer، هذا على اعتبار أن الشبكة جاءت لفتح بروتوكول التحكم في الإرسال وجعله لامركزيا في المقام الأول.
فعندما تصل أي تكنولوجيا جديدة إلى العالم فإنها إما أن تتلاشى من تلقاء نفسها أو تنشئ تأثيرا يجعل منها المعيار المقبول فيما بعد. وقد تكيف الناس مع شبكة الإنترنت واستفادوا من المزايا التي تقدمها بكل طريقة ممكنة ومن هنا بدأت شبكة الويب العالمية في التشكل بطريقة غير متوقعة.
تثبت سلسلة الثقة «البلوك تشين» أنها الجزء المفقود من أحجية الإنترنت، التي تسهل عمل نظام غير موثوق به بطريقة آمنة ومشفرة. وكأن ساتوشي ناكامونو وهو الاسم المستعار الذي يعرف العالم به مخترع العملة الرقمية – قد شعر أن الأنظمة النقدية لم تنلها الثورة التكنولوجية منذ ثمانينيات القرن الماضي، حيث استمرت البنوك في لعب دور المؤسسات المركزية التي تحتفظ بسجلات المعاملات وتحكم التفاعلات وتفرض الثقة والأمان بل والنظام بأكمله.
ومن هنا وجب تغيير هذا النظام البروقراطي لمواكبة التحول الرقمي المتوقع للاقتصاد فاخترع ساتوشي عملة مشفرة تدعى بتكوين وتم إتاحتها بواسطة سلسة الثقة التي تعالج الضعف الكامن في النماذج القائمة على الثقة.
ولكن ما هي سلسلة الثقة «البلوك تشين»؟
عندما نقول الكلمتين (block) و(chain) في هذا السياق فإننا نتحدث عن المعلومات الرقمية (السجل block) المخزنة بثقة في قاعدة بيانات عامة (chain سلسلة) وإن كانت بعض الترجمات تستخدم سلسة الكتل فإن الثقة هي التي تمثل الدور الأول والأخير للسلسلة وقاعدة البيانات.
وتتكون حلقات وسلسلة الثقة من ثلاثة أجزاء رقمية للمعلومات، الأول لتخزين معلومات المعاملات، والثاني لتخزين المعلومات حول من يشارك في المعاملات، والجزء الأخير لتخزين المعلومات التي تميزها عن السلاسل الأخرى.
وتعد سلسلة الثقة قائمة متزايدة من السجلات ترتبط باستخدام التشفير بحيث يحتوى كل سجل على تشفير جزئي للسجل السابق عليه والمرتبط به في إطار زمني محدد، لذلك فإن سلسلة الثقة مقاومة لتعديل البيانات فهي عبارة عن دفتر أستاذ مفتوح وموزع. يمكنه تسجيل المعاملات بين الطرفين بكفاءة وبطريقة يمكن دائما التحقق منها.
وعادة ما تتم إدارة سلسلة الثقة بواسطة شبكة نظير لنظير بصورة جماعية ومن خلال بروتوكول للاتصال يعتمد على استخدام أسلوب العقدة المتداخلة لتحقق من صحة السجل الجديد.
ولا تزال المتغيرات العامة لسلسلة الثقة مثل الايثيروم في طور النضج (الايثيروم هو حاسب اللامركزي العالمي الديمقراطي الذي يمكن اعتباره الأنموذج الجديد للخوادم) وقد يكون من الجيد إنشاء المزيد من التطبيقات المعقدة لإضافتها على سلسة الثقة. ولنضع في اعتبارنا جميعا أن سلسلة الثقة ليست مجرد تكنولوجيا بل هي مزيج من مبادئ الأعمال والاقتصاد ونظرية الألعاب والتشفير وهندسة علوم الكمبيوتر.
رئيسة نادي عُمان بلوكشين والبرمجيات مفتوحة المصدر
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
مدرب توتنهام يصف مانشستر سيتي بـ«المخيف»
مانشستر (د ب أ)
أثنى أنجي بوستيكوجلو مدرب توتنهام على لاعبيه، بعد الفوز العريض على مانشستر سيتي 4- صفر في الدوري الإنجليزي لكرة القدم.
صرح بوستيكوجلو عبر شبكة الإذاعة البريطانية «بي بي سي» عقب اللقاء «فخور باللاعبين، لأن مواجهة مانشستر سيتي على ملعبه مهمة شاقة، واختبار لكل قدرات الفريق الفنية والبدنية والذهنية، ولكننا قدمنا أداءً رائعاً لأننا اتسمنا بالانضباط والجدية».
وأضاف المدرب الأسترالي «يجب أن تكون حاسماً وحازماً في ملعب مانشستر سيتي، لأنهم لا يمنحون المنافس الكثير من الفرص، إنهم فريق مخيف، ولكننا تعاملنا بكل هدوء ونضج». وأشار مدرب توتنهام «فريقنا هذا الموسم أفضل كثيراً من العام الماضي، وما نحتاجه هو مواصلة الأداء والنتائج الجيدة».
وعن جيمس ماديسون الذي سجل الهدفين الأول والثاني، قال أنجي «بخلاف الهدفين، كان ماديسون مفتاحنا في السيطرة على وسط الملعب، والتزم أيضاً بأداء مهامه الدفاعية». وأضاف «لقد مر ماديسون بفترة صعبة، ولكنه كان معنا خلال فترة التوقف الدولي، وعمل بكل إصرار لاستعادة مستواه، وقدم مباراة مثالية أمام مانشستر سيتي».
وقال «لم يكن جيمس سيئاً، بل يتطلع لأعلى أداء ممكن، وهذه مسؤوليتي مدرباً، حيث يجب أن أصل باللاعبين لأفضل مستوى».
وأشاد بوستيكوجلو أيضاً بقلبي الدفاع وحارس المرمى فيكاريو، مؤكداً أنهم قدموا مباراة كبيرة دفاعياً، وأجادوا أيضاً في بناء الهجمات من الخلف، واتسموا بالشجاعة، وكانت المكافأة الخروج بشباك نظيفة.
وقال أيضاً «لم أفقد الثقة في الفريق، بل شعرت بخيبة أمل في مباراتين فقط عندما لم نظهر بمستوانا».
وأتم المدرب الأسترالي تصريحاته «لم أفقد الثقة أيضاً، الثقة عامل مهم للغاية، علماً بأننا خسرنا أربع مباريات خارج ملعبنا».