بوابة الوفد:
2025-07-13@07:36:31 GMT

3 رسائل من مفتي الجمهورية حول ما يحدث في غزة

تاريخ النشر: 18th, October 2023 GMT

توجه الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية برسائل هامة خلال فعاليات المؤتمرالثامن لدار الإفتاء، اقتضتها الظروف والأحداث الخطيرة التي تمر بها أمتنا الإسلامية ومنطقتنا العربية وبخاصة ما يجري في فلسطين الحبيبة من أحداث جسام :
الرسالة الأولى: إلى سيادة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي؛ حفظه الله: وثمن فيها حرص سيادته الدائم على ضرورة تجديد الخطاب الديني الضامن لتحقيق التعايش، وتثبيت قيم الأمن والسِّلْم العالميين؛ وقد استجابت دار الإفتاء المصرية والأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم لدعوته الكريمة، وحوَّلتها إلى برامج عمل وبحث أفاد منها الجميع، مؤكدًا أن الدار ما زالت على العهد في استكمال مسيرة خدمة الوطن والدين والإنسانية، تحت قيادته الحكيمة، ومتقدمًا بخالص الشكر والتقدير لفخامته على رعايته ودعمه الكريم لمؤتمرات الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، هذه المؤتمرات الذي دفعت قاطرة الفتوى إلى الأمام وجمعت تحت مظلتها خيرة علماء العالم الإسلامي، ومتوجهًا إلى الله تعالى أن يُمِدَّ سيادته بمدد من عنده وأن يحفظه لمصر وللأمة العربية والإسلامية بما يحفظ به عباده الصالحين وأولياءه المقربين، سائلًا الله سبحانه أن يحرسه بحصون وقايته ويحميه بدروع حمايته وأن يلهمه من فيض أنواره وواسع إحسانه الرشادَ في الفكر والسدادَ في القول والتوفيق في العمل والنجاح والفلاح في الغاية والمقصد.


أما الرسالة الثانية، فتوجَّه بها فضيلة المفتي إلى نفسه أولًا وإلى السادة المفتين والوزراء والباحثين المشاركين في المؤتمر أن يضطلع الجميع بتلك الأمانة العظيمة التي اصطفانا الله لها، ناشرين للمنهج الوسطيِّ المعتدل، مبددين ظلمات الجهل والإرهاب.


وشدَّد فضيلته على أنه في هذه الظروف العصيبة التي تمر بها الأمة الإسلامية والأمة العربية التي تتمثَّل في أزمات اقتصادية عالمية تؤثر على مصير الدول والشعوب وتستغل من قبل دعاة نشر الفوضى، علينا أن ندرك أهمية الدور الخطير لعلماء الأمة في حماية الأمن القومي والمصالح الاستراتيجية لبلادهم ودورهم الهام في دحر مخططات نشر الفتنة والفوضى، وعلينا أن ندرك بوضوح عظم وأهمية دورنا الحيوي في نشر الوعي والفهم لدى الشعوب بربط ما يجري على الساحة العالمية من أحداث سياسية واقتصادية وعسكرية بما يؤثر على الأوضاع في بلادهم بشكل عام ومن ثم فعلينا أن نتفهم التوازنات التي تراعيها الدول والقيادات للمحافظة على الأمن والاستقرار وأن ندعم القيادات الوطنية التي تعي معنى الوطن وتدرك معنى الدولة، وإننا لنقولها لله تعالى دون مواربة أو خجل ولا نخشى في الله تعالى لومة لائم إن الحفاظ على الدولة الوطنية واجب شرعي، وإن استقرار بلادنا وحماية الأمن القومي لأوطاننا يحتاج إلى قيادات وطنية عالمة خبيرة تعرف مقومات الدولة الحقيقية وتدير الأمور بالعلم الدقيق والخبرة العميقة لا بالخطب الحماسية ولا بالشعارات العاطفية.


رسائل مفتي الجمهورية

أما الرسالة الثالثة فقد وجهها فضيلة المفتي إلى شعب فلسطين الصامد الحر الأبي في هذه الظروف الدامية العصيبة التي تدمي القلوب وتفتت الأكباد، قائلًا: نقول للشعب الفلسطيني الحبيب إن قضية الأقصى وفلسطين كانت -ولا زالت- قضية العرب والمسلمين الأولى والأهم، فلا تزاحمها أية قضية أخرى، ولا يؤثر عليها تتالي الأحداث ولا تموت بالتقادم، وهي ليست قضية العرب والمسلمين وحدهم، بل هي قضية كل إنسان شريف يعرف معنى الإنسانية ويقدر معنى الحرية بغض النظر عن عِرقه أو دينه أو انتمائه، وإننا نعاهد الله تعالى ونعاهدكم على أن نبقى بكل ما أتانا الله من قوة على الوعد والعهد بالنصرة والتأييد لكل شعب فلسطين، ندعم صمودكم من أجل استرداد كامل حقوقكم .
واختتم مفتي الجمهورية، كلمته بالترحيب مرة أخرى قائلًا: وفي نهاية كلمتي هذه أكرر ترحيبي بالضيوف الكرام وشكري لهم راجيًا لهم التوفيق والسداد في تحقيق هذه الغاية العظيمة التي اجتمعنا من أجلها، وإنني لأدعو الله تعالى أن تسفر أوراقكم البحثية ومناقشاتكم الجادة المنعقدة بورش العمل المختلفة عن رؤية جديدة تحمل نورًا ساطعًا وأملًا فسيحًا لحاضر الأمة ومستقبلها، فإن أمة الإسلام لا زالت بخير كما أخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية مفتي الجمهورية الإفتاء فلسطين الله تعالى

إقرأ أيضاً:

الحالات التي يباح فيها للمصلي قطع الصلاة .. الإفتاء توضح

ورد إلى دار الإفتاء المصرية، سؤال يقول (يتكلم الفقهاء عن بعض الأحوال التي يجوز فيها للمصلي أن يقطع صلاته من أجلها؛ فنرجو منكم الإفادة بذكر أهم هذه الحالات.

وقالت دار الإفتاء في إجابتها على السؤال إنه قد تنوعت عبارات الفقهاء فيما يباح للمصلي قطع الصلاة من أجله، ما بين مضيق وموسع، وبينوا أنه كما يجوز قطعها للضرورة فيجوز قطعها كذلك للحاجة.

كيف أكون مستجاب الدعاء؟.. 8 خطوات مجربة لا تفوتهادعاء الصباح .. ردد أفضل 40 دعوة مستجابة وشاملة للخيرات وتحقق الأمنيات

فعند الحنفية: قال العلامة الحصكفي الحنفي في "الدر المختار شرح تنوير الأبصار" (1/ 89، ط. دار الكتب العلمية): [ويباح قطعها لنحو قتل حية، ونَدِّ دابَّةٍ، وفَوْرِ قِدْرٍ، وضياعِ ما قيمتُه درهمٌ، له أو لغيره. ويستحب لمدافعة الأخبثين، وللخروج من الخلاف إن لم يَخَفْ فوت وقتٍ أو جماعة.

ويجب لإغاثة ملهوف وغريق وحريق، لا لنداء أحد أبويه بلا استغاثة إلا في النفل، فإن علم أنه يصلي لا بأس أن لا يجيبه، وإن لم يعلم أجابه] اهـ.

وعند المالكية: قال العلامة ابن رشد الجَدُّ في "البيان والتحصيل" (2/ 110-111، ط. دار الغرب الإسلامي): [مسألة قال: وسئل عن الرجل يصلي فيخطف رداؤه عنه، هل له أن يخرج ويقطع الصلاة ويطلب خاطفه، أم لا يقطع ويصلي ويدع رداءه يذهب؟ وعن الرجل يخاف على الشيء من متاع البيت السرق والحرق والفساد، مثل قلة الزيت، أو الماء، أو الخل، تقلب فيهراق ما فيها، هل يسعه أن يسويها ويرجع في صلاته؟ ومثل ذلك زقاق الزيت، أو الخل، ونحوه، يخاف عليها أن تنشق أو تنفسخ، أو يفسدها شيء- وهو يصلي، هل يصلح الزقاق ويربطها ويرجع في صلاته؛ أو يقطع صلاته ويستأنف؟ فقال ابن القاسم: إذا خطف ثوبه في الصلاة، فلا بأس أن يقطع ويذهب في طلب الذي أخذه، ويستأنف إذا رجع.

وأما مالك فكان يكره نحوه، وذلك أني سألته عن الذي يكون في الصلاة فيرى الشاة تأكل الثوب، أو العجين؛ فقال: إن كان في فريضة، فلا يقطع؛ وأما الرجل يصلي وفي البيت قلة أو شيء يخاف عليه أن يهراق، فإني سألت مالكًا عن الرجل يقرأ فيتعايا في قراءته، فيأخذ المصحف ينظر فيه -وهو بين يديه- فكرهه، فهذا مثله] اهـ.

وعند الشافعية: قال العلامة أحمد حجازي الفشني الشافعي في "تحفة الحبيب بشرح نظم غاية التقريب" (ص: 93، ط. الحلبي): [كالخوفِ في القتالِ: الخوفُ على معصوم من نفس، أو عضو، أو منفعة، أو مال، ولو لغيره، من نحو سَبُعٍ؛ كحية، وحرَق، وغرَق] اهـ.

وقال العلامة شيخ الإسلام البيجوري الشافعي في "حاشيته على شرح ابن قاسم على أبي شجاع" (1/ 309، ط. بولاق 1285هـ) محشِّيًا على قول الإمام أبي شجاع: "والثالث: أن يكون في شدة الخوف والتحام الحرب": [ويجوز هذا الضرب في كل قتال وضرب مباحين؛ كقتال عادل لباغٍ، وصاحب مال لمن قصد أخذه ظلمًا، ومن ذلك: ما لو خُطِفَ نعلُه، فله أن يسعى خلفه وهو يصلي، حتى إذا ألقاه الخاطف أتم صلاته في محله، أو هربت دابته وخاف ضياعها، وكهَرَبٍ من حريقٍ أو سيلٍ أو سَبُعٍ لا يعدل عنه، أو من غريم عند إعساره، أو خروج من أرض مغصوبة تائبًا، ومتى زال خوفه أتم صلاته كما في الأمن، ولا قضاء عليه، وليس له فعله لخوف فوت عرفة، بل يترك الصلاة ولو أيامًا ليدرك عرفة؛ لأن قضاء الحج صعب، بخلاف قضاء الصلاة، وخرج بالحجِّ العمرةُ؛ فلا يترك الصلاة؛ لأنها لا تفوت، ما لم ينذرها في وقت معين، وإلا كانت كالحج، فيترك الصلاة لها عند خوف فوتها كما أفتى به والد الرملي، وإن خالفه ابن حجر] اهـ.

وعند الحنابلة: قال الإمام ابن قدامة في "المغني" (2/ 183، ط. مكتبة القاهرة): [قال أحمد: إذا رأى صبيين يقتتلان، يتخوف أن يلقي أحدهما صاحبه في البئر، فإنه يذهب إليهما فيخلصهما، ويعود في صلاته. وقال: إذا لزم رجل رجلًا، فدخل المسجد، وقد أقيمت الصلاة، فلما سجد الإمام خرج الملزوم، فإن الذي كان يلزمه يخرج في طلبه. يعني: ويبتدئ الصلاة. وهكذا لو رأى حريقًا يريد إطفاءه، أو غريقًا يريد إنقاذه، خرج إليه، وابتدأ الصلاة. ولو انتهى الحريق إليه، أو السيل، وهو في الصلاة، ففر منه، بنى على صلاته، وأتمها صلاة خائف؛ لما ذكرنا من قبل، والله أعلم] اهـ.

طباعة شارك قطع الصلاة الحالات التي يجوز فيها قطع الصلاة هل يجوز قطع الصلاة

مقالات مشابهة

  • كيف يتحدّث أهل الجنة مع أصحاب النار؟.. دار الإفتاء تجيب
  • مفتي الجمهورية يهنئ وزير المالية لفوزه بجائزة «أفضل وزير مالية في إفريقيا»
  • مفتي الجمهورية ناعيا رفعت العوضي: أحد أبرز رجالات الاقتصاد الإسلامي
  • مفتي الجمهورية يعزي رئيس الأعلى للشؤون الإسلامية البحريني في وفاة شقيقته
  • مفتي الجمهورية يؤكد أهمية تحصين الشباب من الفكر المتطرف
  • مفتي الجمهورية: مؤسسات الدولة عليها العمل في إطار خطة موحدة لتحصين عقول الشباب
  • الحالات التي يباح فيها للمصلي قطع الصلاة .. الإفتاء توضح
  • «السلام الزائف والتطبيع المخادع».. مفتي الجمهورية يدين زيارة أئمة أوروبيين للكيان الصهيوني
  • مفتي الجمهورية: زيارة أئمة أوروبيين لـ إسرائيل مُنكرة وأصحابها باعوا ضمائرهم بثمنٍ بخس
  • ما المقصود بـمكر الله في القرآن؟.. دار الإفتاء تجيب