ألقى الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف اليوم الأربعاء، كلمة، في الجلسة الافتتاحية لمؤتمر دار الإفتاء المصرية "الفتوى وتحديات الألفية الثالثة"، نائبًا عن الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، أكد فيها أننا نقف صفًّا واحدًا خلف قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، وحرصه على السيادة الوطنية وإحلال السلام العادل، وأننا نرفض وبحسم أي محاولة لتهجير الشعب الفلسطيني وتصفية قضيته .


 

وأضاف جمعة إذا كانت الفتوى هي مراعاةُ مقتضى الحال، والزمان، والمكان، وأحوال المخاطبين وفق دِلالة عنوان المؤتمر "الفتوى وتحديات الألفية الثالثة"، فلا شيء يتقدم في ذلك كله على الأحداث الجارية في قطاع غزة وما يتعرض له الشعب الفلسطيني من حصار وتجويع وقطع للمياه والكهرباء ومحاولات تهجير قسري في حرب إبادة جماعية لم يشهد تاريخنا المعاصر لها مثيلًا، ولا سيما في استهداف وقتل الأطفال والنساء والمدنيين العزل على مرأى ومسمع ممن يدعون أنهم أساطين العالم الحر وأدعياء حقوق الإنسان، مؤكدين أن قصف مستشفى المعمداني بغزة سيظل جريمة يندى لها جبين الإنسانية ولا يمحوها الزمن. 

وألخص حديثي في نقاط: 

أولًا : نرفض وبحسم أي محاولة لتهجير الشعب الفلسطيني ونكبته نكبة أخرى وتفريغ أرضه منه في محاولة لإنهاء قضيته وتصفيتها، ونحيي الوعي الفلسطيني في رفضه القاطع والحاسم لأي محاولة لتهجيرهم من أرضهم وإنهاء قضيتهم، كما نحيي الموقف العربي والإسلامي الداعم لذلك. 

ثانيًا : نحيي بشدة صمود وثبات شعبنا الفلسطيني في الدفاع عن أرضه وعرضه وكرامته وحقه المشروع في أرضه، كما نحيي تضحياته في سبيل الحفاظ على المسجد الأقصى ليظل أولى القبلتين عهدة إسلامية خالصة .

ثالثًا : نقف صفًّا واحدًا خلف قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية وحرصه الشديد على السيادة الوطنية على كل ذرة من تراب مصر، مرددين قول أمير الشعراء أحمد شوقي: 

لَنا وَطَنٌ بِأَنفُسِنــا نَقيهِ
وَبِالدُنيا العَريضَةِ نَفتَديهِ
إِذا ما سالتِ الأَرواحُ فيهِ
بَذَلناها كَأَن لَم نُعطِ شَيّا
نَقومُ عَلى الحماية ما حيينا
وَنَعهَدُ بِالتَمامِ إِلى بَنينا
وفيكِ نَموتُ مِصرُ كَما حَيينا
وَيَبقى وَجهُكِ المَفدِيُّ حَيَّا

كما نشيد بجهوده الرامية إلى إحلال السلام العادل، وعمله الدءوب على تخفيف معاناة الشعب الفلسطيني، وإنهاء كل عوامل التصعيد والتوتر، مثمنين جهود سيادته في ذلك.

وواصل الكلمة: سيادة الرئيس من هنا من مؤتمر دار الإفتاء نقول لسيادتك إن الأمة بعلمائها ومصر بجميع أبنائها وأزهرها وأوقافها وإفتائها خلف سيادتك وتثمن مواقفك المشرفة.

رابعًا : أن أمر الأوطان العام يقدره أولو الأمر وليس آحادُ الناس أو فريقٌ منهم، فقيادة الدول والعبور بها إلى بر الأمان يحتاج إلى تراكم خبرات، وتوفر معلومات، وإعمال العقل، وترجيح المصالح المعتبرة، بما يمكن أولى الأمر من اتخاذ القرار المناسب في التوقيت المناسب.

خامسًا : أنه لا سلامَ حقيقيًّا للمنطقة والعالم دون إعطاء الشعب الفلسطيني كامل حقوقه وأخصها إقامة دولته الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف.

ونحذر من اتساع رقعة الصراع القائم أو امتداده، وندعو كل عقلاء العالم ومؤسساته الدولية إلى النظر بعين الإنسانية والإنصاف إلى ما يتعرض له أبناء الشعب الفلسطيني وأطفاله ونساؤه من قتل وحصار وتجويع وتعطيش، فيما يعد جريمة حرب وإبادة جماعية مصورة وموثقة، كما ندعوهم إلى العمل على سرعة إدخال المساعدات الإنسانية إليه ورفع المعاناة عنه.

سادسًا : إذا كان ضمير الأعداء وبعض من كنَّا نعدهم محايدين أو أصدقاء قد مات فإن لدينا وفق بيان أزهرنا الشريف أملًا كبيرًا في قوة ووحدة الصف العربي والإسلامي وأحرار العالم ومن لا يزالون يحملون منه ضميرًا إنسانيًّا حيًّا بما يعيد للعالم صوت الحكمة والعقل والاتزان، وإعلاء الحس الإنساني وإيثار السلام العادل.

علماء الأمة الأجلاء لقد حددنا موضوع خطبة الجمعة القادمة عن الدفاع عن الأوطان والأرض والعرض ، ونأمل المشاركة الواسعة منكم فيه بخطبكم بندواتكم بمقالاتكم بأحاديثكم الإعلامية ، سائلين الله (عز وجل) أن يعجل برفع الكرب عن كل مكروب وأن يوفق كل من يسعى إلى السلام والعدل للحق والخير والإنصاف وما ذلك على الله بعزيز.  

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: وزير الاوقاف الرئيس السيسي لمؤتمر دار الإفتاء مستشفى المعمداني تهجير الشعب الفلسطيني الشعب الفلسطینی

إقرأ أيضاً:

وقفات في ذمار تنديداً باستمرار المجازر الصهيونية بحق الفلسطينيين

يمانيون../
شهدت مدينة ذمار اليوم ثلاث وقفات تضامناً مع الشعب الفلسطيني، وتنديدا باستمرار المجازر الصهيونية واستنكاراً للموقف الدولية والإقليمية إزائها.

وصدرت عن الوقفات لمنسوبي فرع الهيئة العامة لمشاريع مياه الريف ومربعات الجدد والمحل الأعلى والكهرباء، بحضور قيادات تنفيذية ومحلية وشخصيات اجتماعية، بيانات جددت التأكيد على الموقف اليمني المناصر والمساند للشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة.

وباركت البيانات العمليات العسكرية اليمنية في جنوب فلسطين المحتلة وفي البحار، لحظر الملاحة المتجهة نحو الموانئ المحتلة.

وأشادت بالنجاحات النوعية التي حققتها الصناعات العسكرية اليمنية في تطوير وسائل الردع والوصول إلى أهداف جديدة ضمن المرحلة الرابعة من التصعيد.. مثمنة مستوى التنسيق بين القوات المسلحة اليمنية والمقاومة الإسلامية في العراق، في تنفيذ عمليات مشتركة تعبر عن تطلعات الشعوب العربية والإسلامية لتوحيد المواقف والانتصار لقضايا الأمة.

واستنكرت البيانات المواقف الدولية إزاء الأزمة الإنسانية وحرب الإبادة والمجازر البشعة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني.. حاثة الشعوب العربية والإسلامية وأحرار العالم على التحرك الجاد لإسناد الشعب الفلسطيني والضغط لوقف العدوان وفك الحصار وتبني حملات إعلامية لفضح جرائم الكيان الصهيوني وممارسات داعميه.

ودعت إلى الاستمرار في إقامة الأنشطة والفعاليات المساندة للشعب الفلسطيني، ورفع مستوى الجاهزية لمواجهة أي تصعيد.. مؤكدة أهمية المقاطعة الاقتصادية للبضائع والمنتجات الصهيونية وكل الشركات والجهات الداعمة للمجازر وحرب الإبادة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني.

مقالات مشابهة

  • بترحيب كبير واستقبال حافل .. قيادات الأوقاف وأئمتها والعاملون بها يشكرون الرئيس السيسي
  • قيادات الأوقاف والعاملون بها يشكرون الرئيس لتعيين الدكتور الأزهري وزيرًا للأوقاف
  • خطة وزير الأوقاف أسامة الأزهري لتحقيق رؤية وطنية تحت قيادة الرئيس السيسي
  • عاجل:- أسامة الأزهري: سنعمل تحت قيادة الرئيس السيسي على تحقيق كل ما يليق بوطننا
  • قيادات الأوقاف والعاملون يشكرون الرئيس لتعيين الدكتور أسامة الأزهري وزيرًا
  • أسامة الأزهري لـ الرئيس السيسي: شكرا على ثقتكم الكريمة بتعييني وزيرا للأوقاف
  • وقفات في ذمار تنديداً باستمرار المجازر الصهيونية بحق الفلسطينيين
  • انفراد| وزير الأوقاف خارج التشكيل الوزاري الجديد
  • المملكة تجدّد موقفها الراسخ في دعم القضية الفلسطينية ووقف العدوان الإسرائيلي
  • السحيباني: المملكة تجدّد موقفها الثابت والراسخ في دعم القضية الفلسطينية ووقف العدوان الإسرائيلي