غوتيريش: إرهاب حماس "لا يمكن أن يبرر عقابا جماعيا للفلسطينيين"
تاريخ النشر: 18th, October 2023 GMT
أرشيف: الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش (نيويورك، 13 أكتوبر 2023)
قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش اليوم (الأربعاء 18 أكتوبر/ تشرين الأول 2023) أن هجمات حركة حماس "لا يمكن أن تبرر العقاب الجماعي" للشعب الفلسطيني ودعا إلى "وقف إطلاق نار إنساني فوري". وقال غوتيريش أمام منتدى مبادرة الحزام والطريق الصينية في بكين إن هجمات حماس في السابع من تشرين الأول / أكتوبر التي أودت بحياة أكثر من 1.
ودعا الأمين العام للأمم المتّحدة إلى "وقف إطلاق نار إنساني فوري" في الحرب الدائرة بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في قطاع غزة. وأضاف غوتيريش في كلمته أمام المنتدى "أدعو إلى وقف إطلاق نار إنساني فوري (...) لتخفيف المعاناة الإنسانية الرهيبة التي نشهدها". وكرر ما وصفه بـ"نداءين إنسانيين عاجلين"، داعيا حماس إلى "الإفراج الفوري وغير المشروط عن الرهائن" في إشارة إلى 199 شخصا تحتجزهم الحركة.
كما دعا اسرائيل إلى "السماح فورا بوصول مساعدات إنسانية من دون قيود لتلبية الاحتياجات الأساسية لسكان غزة وغالبيتهم العظمى من النساء والأطفال". وقال غوتيريش "أدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية لتوفير الوقت والمساحة الكافيين للمساعدة في تحقيق النداءين وتخفيف المعاناة الإنسانية الملحمية التي نشهدها"، مشددا على أن "أرواحا كثيرة جدا ومصير المنطقة بأكملها على المحك". وأكد أنه "يدرك تماما المظالم العميقة للشعب الفلسطيني بعد 56 عاما من الاحتلال". وتابع "لكن على الرغم من خطورة هذه المظالم، فإنه لا يمكن تبرير الأعمال الإرهابية التي ارتكبتها حماس في السابع من تشرين الأول / أكتوبر".
يذكر أن حركة حماس هي مجموعة مسلحة فلسطينية إسلاموية، تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى على أنها منظمة إرهابية.
المصدر: DW عربية
كلمات دلالية: أنطونيو غوتيريش الأمم المتحدة غزة إسرائيل الوضع الانساني قصف مستشفى حماس قصف مستشفى المعمداني في غزة الوضع في غزة صواريخ حماس على إسرائيل أنطونيو غوتيريش الأمم المتحدة غزة إسرائيل الوضع الانساني قصف مستشفى حماس قصف مستشفى المعمداني في غزة الوضع في غزة صواريخ حماس على إسرائيل لا یمکن
إقرأ أيضاً:
عقابا على موقفها من القضية الفلسطينية.. ترامب يجمد 2.2 مليار دولار لجامعة هارفارد
واشنطن - الوكالات
أصدر الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب قراراً بتجميد تمويل بقيمة 2.2 مليار دولار مخصص لجامعة هارفارد، بعد رفض الأخيرة التوقيع على شروط حكومية تتعلق بحرية التعبير والأنشطة الطلابية المرتبطة بالقضية الفلسطينية.
وبحسب مصادر مطلعة، فإن القرار جاء إثر رفض إدارة هارفارد التوقيع على وثيقة رسمية تتضمن ما وصفته بـ"ضوابط سياسية" تستهدف نشاطات طلابية مؤيدة لفلسطين، وإجراءات تتعلق بمراقبة المحتوى الأكاديمي داخل الجامعة، إلى جانب اتهامات من إدارة ترامب بوجود "تساهل مع مظاهر معاداة السامية".
وفي أول تعليق على القرار، كتب ترامب على منصته الاجتماعية Truth Social:
"لن نسمح بتمويل جامعات تحولت إلى مصانع للكره والتحريض ضد أميركا وحلفائنا. من يقبل أموال الحكومة يجب أن يحترم قيمها."
ردود فعل أكاديمية وسياسية
وأثار القرار انتقادات واسعة في الأوساط الأكاديمية والسياسية، حيث وصف عدد من أساتذة الجامعات القرار بأنه "سابقة خطيرة تمس استقلالية التعليم العالي في الولايات المتحدة".
وقال البروفيسور جيمس ديوك، أستاذ العلوم السياسية في جامعة كاليفورنيا، إن "هذا القرار لا يتعلق فقط بهارفارد، بل يشكل إنذاراً لبقية الجامعات بأن التمويل قد يصبح أداة لإخضاع الفكر الأكاديمي لاعتبارات سياسية".
وفي السياق نفسه، أصدرت منظمة "اتحاد الحريات الأكاديمية الأميركي" (AAUP) بياناً أكدت فيه رفضها لأي شروط سياسية مقابل التمويل، مشددة على أن "حرية التعبير داخل الجامعات هي حجر الزاوية في النظام الديمقراطي الأميركي".
أما من الجانب الجمهوري، فقد رحب عدد من أعضاء الحزب بخطوة ترامب، معتبرين أنها "تصحيح لمسار جامعات باتت منحازة لأيديولوجيات يسارية تتجاهل الأمن القومي"، على حد تعبير السيناتور جوش هاولي، الذي قال: "هارفارد وغيرها من الجامعات الكبرى بحاجة إلى تذكير بأن الدعم الحكومي ليس شيكاً على بياض."
وتأتي هذه الخطوة ضمن سياق أوسع من التوتر بين مؤسسات التعليم العالي والإدارة الجمهورية، بعد سلسلة من الاحتجاجات الطلابية المؤيدة لفلسطين التي شهدتها جامعات كبرى منذ بداية الحرب الإسرائيلية على غزة. وقد اتُهمت بعض الإدارات الجامعية من قبل سياسيين يمينيين بـ"التغاضي عن الخطاب التحريضي"، بينما أكدت إدارات الجامعات تمسكها بحرية التعبير والتظاهر السلمي.