روسيا تدين الهجوم على مستشفى “المعمداني” في غزة وتعتبره جريمة وتجرّدا من الإنسانية
تاريخ النشر: 18th, October 2023 GMT
روسيا – دانت وزارة الخارجية الروسية الضربة الصاروخية الإسرائيلة لمستشفى “المعمداني” في قطاع غزة أمس الثلاثاء، واعتبرته جريمة حرب، وتجرّدا من الإنسانية.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، في حديث لوكالة “سبوتنيك”: “نعتبر الهجوم على المستشفى عملا إجراميا وتجردا كاملا من الإنسانية”.
وأضافت أن الوضع في الشرق الأوسط يتطور بشكل كبير ويكتسب زخما هائلا، مشيرة إلى أن جل هذه التطورات تحصل بتوجيه من الولايات المتحدة وبريطانيا.
ولفتت إلى أن أعداد الضحايا في الشرق الأوسط في ظل التطورات الأخيرة والتصعيد كبيرة جدا وهي في ارتفاع مستمر، مشيرة إلى أن التصعيد تجاوز حدود المنطقة وتحول إلى كارثة عالمية.
وربطت زاخاروفا بين موقف الغرب تجاه قصف مستشفى “المعمداني”، وبيان رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين حول كارثة هيروشيما، وقالت: “هذا الوضع يذكرنا بهيروشيما وناغازاكي، حيث كان المفهوم السائد خلال السنوات الأخيرة هو أن القنابل سقطت على هيروشيما وناغازاكي من تلقاء نفسها، وفي وقت لاحق عندما تألقم الناس مع هذه الفكرة تم إيهام الرأي العام العالمي بأن الاتحاد السوفيتي كان المسؤول عن تلك الكارثة النووية، وهو الأمر الذي روجت له فون دير لاين في أحد خطاباتها”.
وتابعت: “يبدو أن التكتيكات الغربية تتحذ نفس الميول والمسار، لإقناع العالم بأنهم ليسوا الوحوش التي يتم تشبيههم بها، وأنهم يأبهون بحياة الناس ويحزنون ويشفقون عليهم، لكن دون جلد الجاني وتوضيح هويته، واستغلال هذه النقطة لإدانة الجهة التي يرونها مناسبة”.
ودعت زاخاروفا، السلطات الإسرائيلية لإثبات براءة جيشها من قصف المشفى المتعمد، بنشر بيانات الأقمار الصناعية وتصوير يثبت براءة إسرائيل وعدم ضلوعها بهذه الجريمة.
المصدر: سبوتنيك
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
إعدام الطواقم الإنسانية في رفح.. جريمة إسرائيلية موثقة وسط صمت دولي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
كشف مكتب الإعلام الحكومي الفلسطيني في غزة، اليوم الاثنين، عن جريمة صادمة ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي، تمثلت في إعدام 15 من أفراد الطواقم الإنسانية أثناء أدائهم مهامهم في مدينة رفح جنوب قطاع غزة.
ووفق البيان الصادر عن المكتب، فإن الأدلة تؤكد أن بعض الضحايا تعرضوا للتصفية الجسدية وهم مكبلو الأيدي، حيث أُطلقت عليهم النار في أماكن قاتلة بالرأس والصدر، مما يشير إلى تنفيذ عمليات إعدام ميدانية بقرار مباشر من جيش الاحتلال.
وأكد البيان أن هذه الجريمة لم تكن استهدافًا عشوائيًا، بل عملية قتل متعمدة بحق الطواقم الإنسانية، في انتهاك صارخ للقوانين الدولية التي تكفل حماية العاملين في المجال الإغاثي والإنساني.
من جهتها، أعلنت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، أمس الأحد، العثور على جثث عدد من المسعفين الذين فُقدوا عقب هجوم إسرائيلي على غزة، في دليل جديد على استهداف الاحتلال المتكرر للكوادر الطبية والإغاثية.
الاستهداف الممنهج للطواقم الإنسانية: جريمة حرب بلا محاسبة
تأتي هذه الجريمة ضمن سلسلة من الانتهاكات الإسرائيلية التي تستهدف الطواقم الطبية والإغاثية، حيث وثّقت منظمات حقوقية عشرات الاعتداءات على المسعفين والمرافق الطبية منذ بدء العدوان. وتعد هذه الجرائم انتهاكًا خطيرًا لاتفاقيات جنيف التي تفرض حماية خاصة للعاملين في المجال الإنساني.
ورغم فداحة الجريمة، لا تزال الاستجابة الدولية دون المستوى المطلوب، وسط مطالبات بضرورة محاسبة الاحتلال على جرائمه المستمرة بحق المدنيين والعاملين في الميدان الإنساني.