الإمارات.. مشاريع مستدامة تعزز تحول الطاقة في سيشل
تاريخ النشر: 18th, October 2023 GMT
أبوظبي/ وام
تشكل جهود دولة الإمارات المتواصلة في نشر حلول الطاقة الجديدة والمتجددة وتعزيز الاستدامة حول العالم، نموذجاً رائداً على التزام الدولة بمد جسور التعاون والعمل المشترك لتعزيز قدرات الدول، لمواجهة تداعيات التغير المناخي ودعم مسيرة التنمية المستدامة من أجل مستقبل أكثر ازدهاراً.
وفي إطار استضافة الدولة لمؤتمر الأطراف «COP28» نهاية العام الجاري، تسهم مشاريع الطاقة المتجددة لشركة أبوظبي لطاقة المستقبل «مصدر» وصندوق أبوظبي للتنمية، في تحسين الظروف المعيشية لملايين الأشخاص، فضلاً عن دورها في خفض الانبعاثات الكربونية والمساهمة في الحد من تداعيات التغير المناخي.
وتعد «محطة ميناء فيكتوريا» لطاقة الرياح التي طورتها «مصدر»، أول مشروع للطاقة المتجددة في جمهورية سيشل ويتألف المشروع، الذي تملكه وتديره حكومة سيشل، من 8 توربينات رياح مثبتة على امتداد جزيرتين صغيرتين قبالة ساحل «ماهي» منها 5 توربينات على جزيرة رومينفيل و3 عند ميناء «إيل دو».
وتنتج المحطة نحو 7 جيجاواط/ساعة من الطاقة النظيفة سنوياً بما يسهم في تفادي إطلاق 10 آلاف طن من غاز ثاني أكسيد الكربون سنوياً، فضلاً عن تزويد أكثر من 2100 منزل بالكهرباء، وتبلـغ استطاعـة التوربين الواحد 750 كيلوواط.
وقبل بناء محطة «ميناء فيكتوريا لطاقة الرياح»، كانت سيشل تعتمد بالكامل على الوقود الأحفوري المستورد لتلبية احتياجاتها في مجال توليد الطاقة.
وتسهم المحطة في تلبية أكثر من 8% من إجمالي الاستطاعة المركبة في جزيرة «ماهي». كما أن الاعتماد على طاقة الرياح النظيفة والمستدامة لتوليد الكهرباء يحد من حالات انقطاع التيار الكهربائي في سيشل ويساعدها على تحقيق هدفها المتمثل في تحقيق أمن الطاقة على المدى البعيد وخفض بصمتها الكربونية.
وتمثل «محطة ميناء فيكتوريا لطاقة الرياح» في سيشل، التي توفر المحطة 1.6 مليون لتر من الوقود المستورد سنوياً، خطوة مهمة ضمن جهود سيشل الرامية إلى تحقيق هدفها الطموح المتمثل في توليد 15% من إجمالي احتياجاتها من الطاقة بالاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة بحلول عام 2030.
في سياق متصل، طورت شركة أبوظبي لطاقة المستقبل «مصدر» وبتمويل من صندوق أبوظبي للتنمية، محطة «إل دي رومانفيل» للطاقة الشمسية في جمهورية سيشل، ويتضمن المشروع محطة طاقة شمسية كهروضوئية مزودة بنظام بطاريات لتخزين الطاقة باستطاعة تخزين 3.3 ميجاواط ساعة، إضافة إلى نظام إمداد بقدرة 33 كيلوفولت ما يتيح توليد الكهرباء بصورة آمنة ومستقرة في جزيرة «ماهي»، إلى جانب تعزيز مرونة الشبكة الوطنية للكهرباء في سيشل.
ويسهم المشروع في توفير استهلاك نحو مليوني لتر من الوقود وتفادي إطلاق قرابة 6000 طن من غاز ثاني أكسيد الكربون سنوياً.
وجرى إنشاء محطة «إل دي رومانفيل» للطاقة الشمسية الكهروضوئية الجديدة في موقع الجزيرة الصناعية نفسه، الذي يحتضن عدداً من توربينات الرياح التابعة لمحطة «ميناء فيكتوريا لطاقة الرياح» أول مشروع لشركة «مصدر» وصندوق أبوظبي للتنمية في سيشل والتي دخلت حيز التشغيل في عام 2013.
وتم تصميم مصفوفة الألواح الشمسية الكهروضوئية للمحطة، بحيث يتم استغلال الأرض المتاحة بالشكل الأمثل ما يتيح توفير خدمات الصيانة لتوربينات الرياح وتقليص معدلات الفاقد من ظل التوربينات.
وتبلغ القدرة الإنتاجية للمحطة 5 ميجاواط وهي مزودة بنظام بطارية لتخزين الطاقة، وهو ثاني مشروع طاقة نظيفة من نوعه ينفذ في هذه الدولة الجزرية الإفريقية.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات الإمارات التغير المناخي لطاقة الریاح فی سیشل
إقرأ أيضاً:
شرطة أبوظبي تعزز الوعي لطلبة الجامعات بأضرار المخدرات
عززت شرطة أبوظبي التوعية بأضرار المخدرات لطلبة جامعة الإمارات العربية المتحدة وجامعة العين في ورشة توعوية نظمتها إدارة مكافحة المخدرات في منطقة العين في مبناها وناقشت أهم جهود التوعية وانعكاسات المخدرات السلبية على أفراد المجتمع، والمبادرات المنفذة مثل "فرصة أمل"، "وسر بأمان" والحملات السنوية ومن بينها "شاركنا لنمنعها"، فضلاً عن الملتقيات والمحاضرات التي تنظمها المديرية وفق خططها الاستراتيجية في مختلف الجهات والمؤسسات التعليمية وتعزيز جهود الشركاء في توعية الأسرة والشباب وصولًا إلى وطن بلا تعاطي أو إدمان.
وقال العميد طاهر غريب الظاهري، مدير مديرية مكافحة المخدرات بقطاع الأمن الجنائي أن شرطة أبوظبي وضعت ضمن أولويات اهتمامها حماية الشباب من مخاطر المخدرات وآثارها المؤلمة لافتًا إلى دور الأسرة في بناء المجتمع والحفاظ على سلوك أفراده، للحيلولة دون وقوع الشباب والمراهقين في براثن الإدمان.
وأكد الحرص على تنظيم محاضرات تثقيفية في المؤسسات التعليمية والمراكز التجارية، للتوعية بأضرار وأنواع المخدرات وأسباب التعاطي وآثاره على الفرد والمجتمع ومفهوم الإدمان بوجه عام، وكيفية الحد منه وطرق الوقاية الشاملة من مخاطره موضحًا أن التوعية الشاملة بما تضمه من توضيح للآثار الخطرة الناتجة عن تعاطي المخدرات من شأنها أن تقود الشباب لاختيار أنشطة ثقافية ورياضية ومجتمعية هادفة تنمي أفكارهم وتعزز امكاناتهم في خدمة وطنهم وأسرهم.
أخبار ذات صلة
ودعا العقيد الدكتور سالم عبيد العامري مدير إدارة مكافحة المخدرات في منطقة العين إلى ضرورة تعاون مؤسسات المجتمع والأسر والأندية الشبابية في استقطاب الشباب لما يفيدهم في مجتمعهم وشدد على أهمية تعاون مختلف الجهات في حماية الأبناء من خطر المخدرات ومؤكدًا أهمية التعاون المشترك مع الخطط والبرامج الإرشادية والحملات التثقيفية التي تنظمها الإدارة على مدار العام إسهامًا في تعزيز تماسك الأسرة وحمايتها من الانحراف.