موقع 24:
2024-07-07@03:24:07 GMT

الإمارات شريك فاعل في القرارات الأممية التاريخية

تاريخ النشر: 18th, October 2023 GMT

الإمارات شريك فاعل في القرارات الأممية التاريخية

تواصل الإمارات تعزيز مكانتها ضمن أبرز الدول المساهمة في صياغة واعتماد القرارات الأممية التي تتصدى للقضايا والمستجدات الدولية، وفي دفع عجلة التنمية الشاملة وتحقيق الازدهار لكافة شعوب العالم.

ويشهد دور الإمارات في العلاقات الدولية، تطوراً مستمراً بفضل صلاتها المتميزة مع معظم دول العالم، فضلاً عن حضورها القوي والفاعل في العديد من المنظمات والهيئات الدولية.


وفي السنوات الماضية، شكلت الجهود الإماراتية عاملاً حاسماً في إصدار واعتماد العديد من القرارات ومشاريع القرارات الدولية التاريخية. مجلس حقوق الإنسان اعتمد مجلس حقوق الإنسان أول  أمس الإثنين، مشروع قرار اشتركت في صياغته الإمارات، والمملكة المتحدة، للمساواة في تمتع كل فتاة بالحق في التعليم، ما يجسد المكانة الكبيرة والسمعة الطيبة للدولة في المحافل الدولية، وقوتها الناعمة  للتأثير في الآخرين، وإقناعهم بكل ما يحقق الاستقرار والازدهار في العالم.
ويسلط مشروع القرار الضوء على التأثيرات واسعة النطاق لتغير المناخ والتدهور البيئي، والكوارث الطبيعية، على تمتع كل فتاة بالحق في التعليم، ويركز على الفتيات اللواتي يعانين أوضاعا هشة، خاصةً  الأكثر تهميشاً، والنازحات داخلياً، وصاحبات الهمم، واللواتي يعشن في المناطق الريفية والمرجح أن يتأثرن بالكوارث الناجمة عن التغير المناخي والتدهور البيئي. مجلس الأمن اعتمد مجلس الأمن الدولي، في يونيو(حزيران) الماضي، قراراً تاريخياً، اشتركت في صياغته الإمارات والمملكة المتحدة، حول التسامح والسلام والأمن الدوليين، الذي أقر المجلس بموجبه للمرة الأولى بأن خطاب الكراهية والتطرف يمكن أن يؤدي إلى تفشي هذا الداء وتصعيده وتكرار النزاعات في العالم.
ودعا القرار إلى الإدانة العلنية للعنف وخطاب الكراهية والتطرف، وشجع القادة الدينيين، والؤثرين، ووسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي على التصدي لخطاب الكراهية والتطرف الذي يشعل النزاعات المسلحة أو يفاقمها.
واختتمت الإمارات في يوليو (تموز) الماضي رئاستها الثانية لمجلس الأمن الدولي التي شهدت اعتماد العديد من القرارات، بينها البيان الرئاسي ضد التدابير أحادية الجانب التي من شأنها عرقلة آفاق حل الدولتين في الأراضي الفلسطينية المحتلة، حيث يسرت  الإمارات وبصفتها عضواً منتخباً في المجلس، إصدار هذا القرار  بدعم من جميع أعضاء المجلس.
كما اعتمد مجلس الأمن بالإجماع في 17 مارس (آذار) الماضي خلال اجتماع حول أفغانستان، قرارين تقدمت بهما الإمارات بالتعاون مع اليابان، وفي الشهر ذاته أيضاً، وبمبادرة من الإمارات والغابون، وغانا، وموزمبيق، وبالتنسيق الوثيق مع السودان، اعتمد مجلس الأمن قراراً تاريخياً يضع إطاراً زمنياً، أو ما يعرف بـ "بند الانقضاء"، لتدابير نظام العقوبات الذي فرضه المجلس على السودان منذ 2004.
وتبرهن القرارات الدولية التي ساهمت الدولة في اعتمادها في مجلس الأمن على نجاح سياستها الخارجية التي اتسمت على الدوام بالحكمة، والاعتدال، والالتزام بميثاق الأمم المتحدة، واحترام المواثيق والقوانين الدولية، فضلاً عن دورها الفاعل والمؤثر في حل النزاعات الدولية بالحوار والطرق السلمية ودعم الاستقرار والسلم الدوليين.  الصحة العالمية في يوليو (تموز) 2022 اعتمدت منظمة الصحة العالمية لأول مرة في تاريخها مشروع قرار لتعزيز جودة الحياة الصحية، تقدمت به الإمارات في الاجتماع الخامس والسبعين للمنظمة في جنيف بين 21 و 28 مايو (أيار) الماضي، في إنجاز يظهر مكانة الإمارات العالمية، دولة مؤثرة وفاعلة ذات ثقل استراتيجي عالمي.
وتضمن مشروع القرار وضع إطار عمل لضمان جودة الحياة والرفاه الصحي في دول العالم وذلك لتحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030 وبالتشاور مع الدول الأعضاء.
يونسكو اعتمد المجلس التنفيذي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة، يونسكو بالإجماع، في أبريل (نيسان) 2021 ، القرار الأول من نوعه الذي تقدمت به الإمارات بصفتها عضواً في المجلس التنفيذي، بعنوان "الإطار الخاص بتعليم الثقافة والفنون"، لاتخاذ إجراءات عمل ملموسة لتعزيز التعاون بين الثقافة والتعليم، لما له من أهمية وتأثير في تحقيق التنمية المستدامة للشعوب والدول، وتسخير الثقافة في التعليم عبر توسيع مخرجات التعلم، والقدرات والمهارات للجميع، بمجموعة واسعة من الفرص التي توفرها الثقافة، وتضمين التراث والصناعات الثقافية والإبداعية في التعليم الرسمي وغير الرسمي، والتعلم مدى الحياة، الذي يشمل التكنولوجيا الرقمية. الجمعية العامة للأمم المتحدة يعكس إحياء اليوم الدولي للأخوة الإنسانية  في 4 فبراير (شباط) من كل عام، حجم التأثير المتنامي للإمارات في ملف تعزيز مبادئ السلام وتعميق المساعي الأممية لنشر قيم التسامح والتعايش.
وجاء اعتماد هذا اليوم بناء على قراراً بالإجماع من الجمعية العامة للأمم المتحدة ضمن مبادرة قدمتها الإمارات، والبحرين، ومصر، والسعودية، وتقرر الاحتفال السنوي بالمناسبة، في ذكرى توقيع الوثيقة الأهم في التاريخ الإنساني الحديث في ذلك اليوم من عام 2019، من قبل اثنين من أهم الرموز الدينية في العالم فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف وقداسة البابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية، في أبوظبي، عاصمة الأخوة الإنسانية. فاو وافقت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة، فاو على اقتراح الإمارات أن تكون سنة  2017 عاما للنخيل للاحتفاء بالشجرة المباركة وأهميتها في الأمن الغذائي عبر العالم.
وجسد قرار فاو حجم التعاون البناء بين المنظمة والإمارات في تعزيز الأمن الغذائي ومواجهة أزمات الجوع حول العالم. الاتحاد البرلماني الدولي وافق المشاركون في الجمعية العامة الـ 146 للاتحاد البرلماني الدولي في مارس (آذار) الماضي، على مقترح الشعبة البرلمانية الإماراتية للمجلس الوطني الاتحادي لمناقشة "الشراكات من أجل العمل المناخي..تعزيز الوصول إلى الطاقة الخضراء بأسعار معقولة، وضمان الابتكار والمسؤولية والإنصاف".
وتاريخياً لاقت المقترحات التي تقدم بها ممثلو المجلس الوطني الاتحادي في اجتماعات الاتحاد البرلماني الدولي ترحيباً واسعاً وصدىً إيجابياً كبيراً بين المشاركين، وعلى سبيل المثال لا الحصر، أقر الاتحاد في أكتوبر (تشرين الأول) 2015 البند الطارئ المقدم من الشعبة البرلمانية الإماراتية حول دور الاتحاد والبرلمانات الوطنية والبرلمانيين والمنظمات الدولية والإقليمية في توفير الحماية الضرورية، والدعم العاجل للاجئي الحروب والصراعات الداخلية.
ويُذكر أن الإمارات دخلت قائمة الدول العشر الأولى لأول مرة في تاريخها في مؤشر القوة الناعمة العالمي في 2023 الذي تعده مؤسسة "براند فاينانس" العالمية، حيث حققت تقدماً ملحوظاً في المؤشرات الرئيسية والفرعية كافة، بما يجسد المكانة المميزة التي وصلت إليها، والتي جعلتها واحدة من أكثر دول العالم في التأثير الإيجابي، والسمعة الطيبة.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الإمارات الإمارات فی اعتمد مجلس فی التعلیم مجلس الأمن

إقرأ أيضاً:

دولارات المانحين تفضح أكاذيب ذراع إيران ضد المنظمات الدولية

كشف لقاء جمع بين رئيس حكومة مليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران، مع ممثل منظمة أممية، حجم التناقض لدى المليشيات في ضوء الحملة الشرسة التي تشنها ضد نشاط المنظمات الأممية والدولية بمناطق سيطرتها.

ونشر إعلام المليشيا خبراً عن لقاء جمع الثلاثاء، في صنعاء بين رئيس حكومة تصريف الأعمال لمليشيا الحوثي عبدالعزيز صالح بن حبتور، مع القائم بأعمال المنسق الإنساني- ممثل منظمة اليونيسف في اليمن "بيتر هوكنز"، لمناقشة نشاط المنظمة في مناطق سيطرة المليشيا.

وجاء اللقاء بعد أقل من شهر على حملة الاختطافات الواسعة التي شنتها المليشيات ضد العشرات من موظفي المنظمات الدولية والأممية والمحلية بمناطق سيطرتها، ووصل عددهم نحو 70 شخصاً بحسب تصريح رسمي من الحكومة الشرعية.

وأعقب هذه الحملة، إعلان المليشيا ما زعمت بأنه الكشف عن شبكة "تجسس أمريكية إسرائيلية"، وبثت اعترافات لموظفين سابقين بالسفارة الأمريكية بصنعاء اختطفتهم المليشيا قبل نحو عامين ونصف، ورافق ذلك حملة حوثية واسعة لمهاجمة نشاط المنظمات الدولية والأممية في اليمن ووصف العاملين فيها بأنهم "جواسيس".

إلا أن الأمر اختلف كلياً في لقاء بن حبتور مع ممثل منظمة اليونيسف في اليمن وهي إحدى المنظمات التي تعرض موظفوها للاختطاف من قبل المليشيا بحملتها الأخيرة، بحسب اللقاء فقد ناقش بن حبتور مع ممثل المنظمة الأممية "سبل تعزيز الشراكة مع مختلف المنظمات الأممية والإنسانية العاملة في اليمن".

بن حبتور الذي عبر عن "التقدير للأدوار التي تقوم بها منظومة العمل الإنساني بما في ذلك اليونيسف"، حاول التخفيف من حجم ما أقدمت عليه المليشيا من اختطافات وتحريض ضد المنظمات الدولية والأممية، حيث طالبها "بمراعاة الظرف الراهن الذي يمر به اليمن وما يفرضه من إجراءات استثنائية".

وأعلن رئيس حكومة المليشيا بأنه "سيتم إخلاء سبيل من ستثبت براءته من المتهمين على ذمة شبكة التجسس لحساب المخابرات الأمريكية الإسرائيلية، من العاملين في المنظمات الأممية والدولية".. وزعم بأن قيادة المليشيا حريصة على "استقرار النشاط الإنساني مع مراعاة الجانب الأمني والقيمي للشعب اليمني"، وأنها "ترفض أي تعسف ضد الآخرين".

الهدف من اللقاء كشفه ممثل منظمة اليونيسف في اليمن، بحديثه عن أن المنظمة "تعمل وبالتنسيق مع الجهات الحكومية والمانحين على استئناف صرف مشروع الحوالات النقدية الطارئ الذي يستفيد منه أكثر من مليون وخمسمائة ألف شخص".

ويعد مشروع الحوالات النقدية الطارئ من أكبر المشاريع الأممية والدولية المنفذة في اليمن، والذي تنفذه اليونيسف منذ أغسطس 2017م، ويستهدف الحالات المستفيدة المقيدة لدى صندوق الرعاية الاجتماعية والبالغة 1,5 مليون حالة، يتم الصرف لها عبر مراحل كل 3 أشهر، كان آخرها المرحلة الـ17 التي تم تدشينها أواخر العام الماضي.

وتخشى المليشيا الحوثية من ضياع سيطرتها التي تفرضها على المشروع من خلال استمرار المنظمة الأممية التعامل مع إدارة صندوق الرعاية الاجتماعية في صنعاء المُعينة من قبل المليشيا، كما أن أموال المانحين المخصصة للمشروع من العملة الصعبة يتم ضخها عبر البنوك التجارية الخاضعة لسيطرة المليشيا في صنعاء.

حيث تخوض المليشيا حالياً معركة صعبة ضد الحكومة الشرعية التي بدأت مؤخراً التوجه بشكل جدي لانتزاع قبضة المليشيا على عدد من الملفات والمؤسسات التي لا تزال مقراتها الرئيسية في صنعاء كالبنوك التجارية والمنظمات الدولية وبعض المؤسسات والجهات الحكومية كصندوق الرعاية الاجتماعية.

وما يثير مخاوف المليشيا من احتمالية خسارتها لهذه المعركة أمام الحكومة هو التأييد غير المسبوق لتوجه الأخيرة من قبل المجتمع الدولي في ضوء التغيير الكبير بمواقف الغرب وعلى رأسه أمريكا من الحرب في اليمن ومن جماعة الحوثي بسبب هجماتها ضد الملاحة الدولية.

مقالات مشابهة

  • الجامعة العربية تؤكد دعم جهود قطر ومصر للتوصل لوقف إطلاق نار دائم بغزة
  • الجامعة العربية تطالب مجلس الأمن بالتدخل لوقف الإبادة في غزة
  • الجامعة العربية تتخذ جملة من القرارات ضد إسرائيل وتستنكر عرقلة بريطانيا للعدالة
  • الجامعة العربية تدرس خطوات تجميد مشاركة إسرائيل في الأمم المتحدة
  • أدانت الاعتداءات الإسرائيلية على سورية… الجامعة العربية تطالب بوقف حرب الإبادة في غزة
  • المكتب الإعلامي بغزة : نفاد الوقود في مجمع ناصر الطبي ينذر بتوقف الخدمات الصحية
  • دولارات المانحين تفضح أكاذيب ذراع إيران ضد المنظمات الدولية
  • وزير حقوق الإنسان: مجلس الأمن أصبح إدارة من إدارات الخارجية الأمريكية ويمثل جزءاً من المشكلة
  • الديلمي: مجلس الأمن أصبح إدارة من إدارات الخارجية الأمريكية ويمثل جزءاً من المشكلة
  • حقوق الانسان : مجلس الامن ادارة امريكية وجزء من المشكلة