ملك الأردن: الحرب على غزة دخلت مرحلة خطيرة تجر المنطقة لكارثة
تاريخ النشر: 18th, October 2023 GMT
حذر ملك الأردن عبد الله الثاني -أمس الثلاثاء- من أن الحرب بين إسرائيل وفصائل المقاومة الفلسطينية "دخلت مرحلة خطيرة ستجر المنطقة إلى كارثة لا تحمد عقباها" وذلك في أعقاب مجزرة مستشفى المعمداني في غزة التي خلفت أكثر من 500 شهيد.
وقال بيان صادر عن الديوان الملكي إن الملك عبد الله "حذر من أن هذه الحرب التي دخلت مرحلة خطيرة ستجر المنطقة إلى كارثة لا تُحمد عقباها، وعلى المجتمع الدولي وضع حد لسفك الدماء الذي يشكل استمراره وصمة عار على الإنسانية".
وعبّر الملك عن "إدانته الشديدة واستنكاره بأشد العبارات المجزرة البشعة التي ارتكبتها إسرائيل بحق المدنيين الأبرياء والمصابين والمرضى الذين كانوا يتلقون العلاج في مستشفى المعمداني في غزة".
واعتبر أن "هذه جريمة حرب نكراء لا يمكن السكوت عنها، وعلى إسرائيل أن توقف عدوانها الغاشم على غزة فورا، الذي يتنافى مع القيم الإنسانية والأخلاقية ويشكل خرقا فاضحا لقواعد القانون الدولي الإنساني".
وأكد أن "الأردن سيبقى في طليعة المدافعين عن حقوق الأشقاء الفلسطينيين وقضيتهم العادلة".
من ناحية أخرى، أعلنت الحكومة الأردنية الحداد 3 أيام "على شهداء مستشفى المعمداني وشهداء غزة".
وقال رئيس الوزراء بشر الخصاونة في بيان "العدوان المتعمد على مستشفى المعمداني وصمة عار وجريمة نكراء، وعلى العالم أن ينتصر للقانون الدولي والإنساني والقيم الإنسانية، وأن يوقف هذا العدوان الإسرائيلي الغاشم فوراً".
وبعد قصف مستشفى المعمداني مساء أمس، حاول عشرات المتظاهرين الغاضبين اقتحام مقر السفارة الإسرائيلية في عَمان. وما لبثت أن ارتفعت أعداد المحتجين إلى نحو 5 آلاف شخص وصلوا من الجهات الأربع المحيطة بالسفارة.
وتجاوز المتظاهرون حاجز قوى الأمن وتقدموا نحو السفارة غاضبين، وأطلقت القوى الأمنية الغاز المسيل للدموع لتفريقهم.
وهتف المتظاهرون الغاضبون الذين حمل بعضهم الأعلام الفلسطينية "لا سفارة ولا سفير اطلع برا يا حقير، بالروح بالدم نفديك يا أقصى، وادي عربة مش سلام وادي عربة استسلام" في إشارة لمعاهدة السلام الموقعة مع إسرائيل عام 1994.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: فلسطين غزة الاحتلال الاسرائيلي ملك الأردن حرب مستشفى المعمدانی
إقرأ أيضاً:
عمليات للقسام برفح وجباليا والاحتلال يعترف بإصابة ضابط بجراح خطيرة
استشهد 34 فلسطينيا في غارات إسرائيلية متواصلة على غزة منذ صباح اليوم الجمعة، فيما أعلنت فصائل المقاومة الفلسطينية تنفيذ عمليات نوعية ضد جيش الاحتلال، أبرزها عملية مركبة في رفح وأخرى في جباليا شمالي القطاع. وقد اعترف الجيش الإسرائيلي بإصابة ضابط في لواء ناحال بجروح خطيرة خلال معركة جرت جنوبي القطاع نقل على إثرها للمستشفى لتلقي العلاج.
يأتي ذلك فيما قال الجيش الإسرائيلي إنه نسف 300 مبنى، فُخخت في جباليا لاستهداف أفرادها، وإنه يواصل تدمير بنى تحتية وتحديد مواقع أسلحة للمقاومة في المنطقة.
كما قصف بالمدفعية رفح وبلدة عبسان شرقي مدينة خان يونس جنوبي القطاع.
عملية مركبة
وقالت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، إنها نفذت عملية مركبة ضد قوات الاحتلال قرب مفترق برج عوض بمدينة رفح شملت قنص جنود واستهداف آليات عسكرية.
وأشارت إلى أن العملية تضمنت قنص 4 جنود ببندقية الغول، مؤكدة قتل اثنين منهم على الفور، واستهداف دبابة ميركافا جاءت لنجدة الضحايا بقذيفة "الياسين 105" واشتعال النيران فيها.
وأضافت أن جرافة عسكرية تقدمت لسحب الدبابة المحترقة فاستهدفها مقاتلو القسام بقذيفة "الياسين 105" وأن مروحيات إسرائيلية هبطت في المنطقة لإجلاء القتلى والمصابين.
وفي جباليا شمالي القطاع، أعلنت القسام إيقاع أفراد قوة إسرائيلية بين قتيل وجريح من خلال استهدافهم بقذيفة "تي بي جي" بعد أن كانوا تحصنوا بمنزل في شارع الصفطاوي غربي المدينة.
كما قالت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، انها قصفت بالاشتراك مع ألوية الناصر صلاح الدين مركز قيادة إسرائيليا في جحر الديك وسط القطاع.
غارات وشهداءوذكرت مصادر طبية للجزيرة في وقت سابق أن 25 شخصا استشهدوا في غارات إسرائيلية على قطاع غزة.
وأفاد مراسل الجزيرة باستشهاد 17 فلسطينيا على الأقل وإصابة آخرين، بينهم نساء وأطفال، في غارتين إسرائيليتين منفصلتين جنوب وشرق مدينة غزة.
وقال أطباء في مستشفى الأهلي المعمداني إن حالة بعض المصابين حرجة.
كما أفاد مراسل الجزيرة باستشهاد 3 فلسطينيين وإصابة آخرين، بينهم نساء وأطفال، إثر غارة إسرائيلية استهدفت تجمعا لنازحين في شارع النصر غرب المدينة.
ونُقل المصابون إلى مجمع الشفاء الطبي ووصف الأطباء حالة بعضهم بالحرجة.
وأفاد مراسل الجزيرة باستشهاد فلسطيني وإصابة آخرين في استهداف زوارق قوات الاحتلال قاربا للصيادين في عرض بحر مدينة غزة، وأضاف أن استهداف الصيادين تزامن مع وجود أعداد كبيرة من الفلسطينيين على شاطئ البحر، بينهم نساء وأطفال.
كما أفاد بأن الطائرات الحربية الإسرائيلية استهدفت محيط الدوار الغربي في مدينة بيت لاهيا شمال غزة.
وتظهر صور نشرت على مواقع التواصل حجم الدمار الذي تعرضت له المدينة جراء القصف.
كما أكد المراسل استشهاد شخصين اثنين وسقوط عدد من المصابين في قصف جيش الاحتلال مجموعة من الفلسطينيين شرق مخيم البريج وسط قطاع غزة.
اجتياح الشماليشار إلى أن جيش الاحتلال اجتاح في 5 أكتوبر/تشرين الأول الماضي محافظة شمال غزة بدعوى منع حركة حماس من استعادة قوتها في المنطقة.
ويؤكد الفلسطينيون أن إسرائيل ترغب في احتلال شمال القطاع وتحويله إلى منطقة عازلة بعد تهجير سكانه تحت وطأة قصف دموي متواصل وحصار مشدد يمنع إدخال الغذاء والماء والأدوية.
يأتي ذلك في حين تواصل إسرائيل حربها المدمرة على غزة منذ 14 شهرا، مخلفة أكثر من 148 ألف شهيد وجريح فلسطيني -معظمهم أطفال ونساء- وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة متفاقمة.