نيويورك-سانا

طالب مندوب فلسطين الدائم لدى الأمم المتحدة رياض منصور مجلس الأمن بالتحرك لإنقاذ أرواح الفلسطينيين في قطاع غزة، ووقف عدوان الاحتلال الإسرائيلي المتواصل عليه وإنهاء الحصار والسماح بوصول المساعدات إليه.

وذكرت وكالة وفا أن منصور وجه اليوم ثلاث رسائل إلى كل من الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن ورئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن استشهاد مئات الأبرياء في القطاع، عقب فشل مجلس الأمن بتحمل مسؤولياته لوقف الكارثة التي يلحقها الاحتلال الإسرائيلي بالشعب الفلسطيني في استمرار عدوانه على قطاع غزة والضفة الغربية.

وشدد منصور على أنه لا يمكن لمجلس الأمن أن يبقى مكتوف الأيدي بينما يرتكب الاحتلال جرائم الحرب وجرائم ضد الإنسانية أمام أعين العالم أجمع، مشيراً إلى المجزرة البشعة التي ارتكبها الاحتلال بقصفه مستشفى المعمداني في غزة وراح ضحيتها مئات الشهداء والجرحى.

وقال منصور: كان ينبغي حماية المستشفى والأماكن المدنية إلا أنه بدلاً من ذلك تم السماح لـ (إسرائيل) بتخطي جميع القوانين والمعايير الإنسانية من دون أي مساءلة أو عواقب، مبيناً أنه لا يوجد أي مكان آمن في غزة وهو ما أكدت عليه (الأونروا) في أعقاب غارات الاحتلال على مخيم المغازي للاجئين وسط القطاع، والتي أسفرت عن استشهاد عدد من الفلسطينيين وإصابة العشرات، العديد منهم في حالة خطيرة.

وناشد منصور مجلس الأمن والمجتمع الدولي بالتحرك السريع لتوفير الحماية للشعب الفلسطيني من (إسرائيل) القوة القائمة بالاحتلال، وإلزامها بالتقيد بقواعد القانون الدولي.

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

كلمات دلالية: مجلس الأمن

إقرأ أيضاً:

مجلس الأمن يدين رواندا ويطالبها بوقف دعم متمردي الكونغو

دان مجلس الأمن الدولي مساء أمس الجمعة رواندا للمرة الأولى بشكل صريح، ودعاها جيشها إلى وقف دعم متمردي حركة 23 مارس (إم23) وإنهاء إراقة الدماء في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية وسحب جميع قواته من الأراضي الكونغولية على الفور و"دون شروط مسبقة".

واعتمد المجلس المكون من 15 عضوا بالإجماع قرارا صاغته فرنسا يحث جمهورية الكونغو الديمقراطية ورواندا على العودة إلى المحادثات الدبلوماسية للتوصل إلى حل سلمي دائم.

وندد القرار بشدة "بالهجوم المستمر وتقدم حركة 23 مارس في شمال كيفو وجنوب كيفو بدعم من قوات الدفاع الرواندية" وطالب الحركة بوقف الأعمال القتالية على الفور والانسحاب.

كما أدان القرار الدعم الذي تقدمه القوات الكونغولية "لجماعات مسلحة محددة، وخاصة القوات الديمقراطية لتحرير رواندا، ودعا إلى وقف هذا الدعم والتنفيذ العاجل للالتزامات بتحييد الحركة".

وحذر مشروع قرار الأمم المتحدة من أن "الهجمات على قوات حفظ السلام الأممية قد تشكل جرائم حرب وأن التخطيط أو التوجيه أو الرعاية أو المشاركة في هذه الهجمات يشكل أأساسا للعقوبات".

                          المتمردون يتفحصون أسلحة تم استرجاعها خلال حملة نفذت بعد سيطرتهم على  بوكافو (رويترز) أوروبا على الخط

كما استدعى الاتحاد الأوروبي يوم الجمعة سفير رواندا للمطالبة بانسحاب قوات بلاده من الكونغو الديمقراطية ووقف دعمها للمتمردين.

إعلان

واستولت حركة 23 مارس على أكبر مدينتين في شرق الكونغو ما أثار مخاوف من اندلاع حرب أوسع نطاقا. وتنفي رواندا اتهامات الكونغو والأمم المتحدة بأنها تدعم حركة 23 مارس بالسلاح والقوات.

وتقول إنها تدافع عن نفسها ضد ميليشيات من الهوتو التي تتهمها بالقتال إلى جانب الجيش الكونغولي.

وتقول الكونغو إن رواندا استخدمت حركة 23 مارس وكيلا لنهب معادنها مثل الذهب والكولتان، المستخدم في الهواتف الذكية وأجهزة الكمبيوتر. وفرضت الولايات المتحدة عقوبات على وزير رواندي وأحد المتمردين بسبب دورهما المزعوم في الصراع.

وتتهم رواندا الكونغو الديمقراطية بالقتال إلى جانب القوات الديمقراطية لتحرير رواندا. وتعهد الجيش الكونغولي باعتقال الجنود الذين يتعاونون مع القوات الديمقراطية لتحرير رواندا، لكن خبراء
الأمم المتحدة قالوا في ديسمبر/ كانون الأول إن الحكومة استمرت في استخدام مقاتلي القوات الديمقراطية لتحرير رواندا وكلاء لها.

وتتعهد حركة 23 مارس بالدفاع عن مصالح عرق التوتسي، وخاصة ضد ميليشيات عرق الهوتو ومنها القوات الديمقراطية لتحرير رواندا.
وتأسست القوات الديمقراطية لتحرير رواندا على يد الهوتو الذين فروا من رواندا بعد مشاركتهم في الإبادة الجماعية عام 1994 التي قتلت ما يقرب من مليون من التوتسي ومن الهوتو المعتدلين.

وأدى تصعيد التمرد المستمر منذ عقد من الزمن إلى مقتل العديد من قوات حفظ السلام التابعة لقوة الأمم المتحدة في الكونغو، والمعروفة باسم مونوسكو.

التطورات الميدانية

ميدانيا واصل المتمردون الجمعة التقدم على عدة جبهات في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية.

وتسيطر الجماعة، التي تحظى بدعم نحو 4,000 جندي رواندي وفقًا لخبراء الأمم المتحدة، على مساحات شاسعة من شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية، وهي منطقة غنية بالموارد الطبيعية وتعاني من اضطرابات مستمرة.

إعلان

وقد أدى تقدمها السريع إلى نزوح الآلاف. واستولى المتمردون على عاصمة إقليم جنوب كيفو، بوكافو، يوم الأحد، وذلك بعد أسابيع من سيطرتهم على غوما، عاصمة إقليم شمال كيفو وأكبر مدن البلاد.

منذ سقوط بوكافو، واصلت القوات المسلحة الكونغولية التراجع دون تقديم مقاومة تذكر.

وقال أحد المراقبين يوم الجمعة: "يكاد لا يكون هناك أي جنود كونغوليين يقاتلون"، مضيفًا أن "الوحيدين الذين لا يزالون يقاتلون هم ميليشيا "وازاليندو" الموالية لكنشاسا."

وذكرت منظمة أطباء بلا حدود أن مدينة ماسيسي في شمال كيفو ومحيطها "تشهد اشتباكات شبه يومية" بين جماعة إم23 وميليشيا وازاليندو.

ويتجه متمردو إم23 الآن نحو بلدة أوفيرا القريبة من الحدود مع بوروندي، عند الطرف الشمالي الغربي لبحيرة تنغانيقا، والتي تعد المخرج الرئيسي للجنود الكونغوليين الفارين.

وأفاد سكان لوكالة الصحافة الفرنسية بأن أوفيرا غرقت في حالة من الفوضى، حيث عبر مئات الجنود وعائلاتهم البلدة سيرًا على الأقدام للوصول إلى الميناء.

كما فرّ ما لا يقل عن 423 سجينًا من سجن أوفيرا، وتعرض الأسقف لعملية سطو على يد مسلحين.

وقالت الأمم المتحدة أمس الجمعة إن حوالي 42,000 شخص فروا من الصراع وعبروا إلى بوروندي خلال الأسبوعين الماضيين.

مقالات مشابهة

  • الاحتلال الإسرائيلي يؤجل موعد الإفراج عن الدفعة السابعة من الأسرى الفلسطينيين
  • الاحتلال يؤجل موعد الإفراج عن الدفعة السابعة من الأسرى الفلسطينيين
  • الاحتلال يؤجل إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين حتى وقف المراسم المهينة
  • أميركا تريد عرض مشروعها حول أوكرانيا على مجلس الأمن
  • بينهم “أقدم أسير” و”مهندس القسام”.. إسرائيل تفرج عن مئات الأسرى بإطار صفقة التبادل
  • استعدادات لاستقبال أكبر دفعة من الأسرى الفلسطينيين في رام الله وغزة
  • مجلس الأمن يدين رواندا ويطالبها بوقف دعم متمردي الكونغو
  • عرض بمقر الأمم المتحدة.. “طريق الآلام” فيلم يوثق نضال المسيحيين الفلسطينيين
  • ترامب يتساءل: كيف انسحبت إسرائيل من غزة ؟
  • كاتب صحفي: تهجير الفلسطينيين اعتداء على الأمن القومي العربي