لعبة الموت في أرض «المعمداني».. آخر لحظات أطفال المستشفى قبل القصف (فيديو)
تاريخ النشر: 18th, October 2023 GMT
لم يكن يعلم أحد منهم أنها ستكون لحظاتهم الأخيرة، ربما يُدرك أطفال فلسطين جيدًا أنه لا مفر من الاستشهاد برصاص الاحتلال الإسرائيلي، يدركون جيدًا أن طفولتهم مسلوبة في سبيل الحفاظ على الأرض، يكاد يعلم كلً منهم جيدًا أنه قد لا يشهد يوم ميلاده القادم، فرصاص المُحتل يجوب دومًا بالبلاد.
ساعات قليلة من الاطمئنان واللهو واللعب، عاشها أطفال فلسطين في محيط مستشفى المعمداني بقطاع غزة، قبل أن تُقصف وتتحول عمدانها وجدرانها لركام والأطفال إلى جثامين وآشلاء.
مجرزة تشيب لها الرأس، قامت بها قوات الاحتلال، مساء أمس، بعدما استهدفت مستشفى المعمداني بقطاع غزة، ليشهد العالم مجزرة في حق الإنسانية، ومشاهد ربما لم ينسها التاريخ.
آخر لحظات أطفال مستشفى المعمداني قبل القصفكشف مؤمن الحلاق، من خان يونس لـ«الوطن»، تفاصيل نزوح الأطفال وعائلاتهم لمستشفى المعمداني الموجودة في مننصف قطاع غزة، موضحًا أنهم فروا إليها هربًا من الاحتلال، إلا أن الموت لاحقهم هناك أيضًا: «ساحة المستشفى مليانة عائلات من المصابين والشهداء، وهما ذات نفسهم الهربانين من بيوتهم للمستشفى باعتبارها مكان آمن، راحوا يتخبوا من الموت والقصف، الموت لاحقهم وبقوا شهداء».
وتابع «الحلاق»: «قصفوهم بصاروخ وزنه أكثر من طن، وبقت ساحة المستشفى اللي الأطفال كانوا بيلعبوا فيها مليانة جثث».
اللحظات الأخيرة لأطفال مستشفى المعمدانيفي محيط مستشفى المعمداني بقطاع غزة، لجأ الأطفال النازحون من ضربات الاحتلال الإسرائيلي، هم وعائلاتهم إلى المسشتفى للاحتماء بها، لكن بعد ساعات ساد الظلام ساحات المستشفى الخارجية، واندلعت النيران، وكان المرح واللعب آخر ما قام به الأطفال قبل أن ينالوا الشهادة.
وخلال الساعات القليلة الماضية، نشرت وسائل إعلام فلسطينية، مقطع فيديو يُظهر اللحظات الأخيرة لأطفال مستشفى المعمداني، حيث ظهروا وهم ينظفون محيط مستشفى المعمداني من الخارج، ويلهون سويًا في المساحات الخضراء بالمستشفى، قبل أن تستهدفهم صواريخ الاحتلال الإسرائيلي، لتتحول المساحة الخضراء إلى ركام يحوي جثامين وأشلاء عقب قصفه على الفور.
#فيديو للأطفال النازحين بالمستشفى المعمداني في #غزة قبل القصف الصهيوني الغادر .
#GazaEvacuation
#Gazagenocide #IsraeliWarCrimes pic.twitter.com/mJjQTeBP3K
وصرحت وزارة الصحة الفلسطينية بأن نوعية الإصابات الناتجة عن قصف مستشفى المعمداني في غزة، فاقت قدرات الطواقم الطبية، حسبما أفادت قناة «القاهرة الإخبارية».
ونددت عديد من الدول، بقصف المستشفى في قطاع غزة، كما أعلنت بعض الدول العربية الحداد لمدة 3 أيام.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: قصف مستشفى المعمداني مستشفى المعمداني قصف غزة الاحتلال الإسرائيلي مستشفى المعمدانی
إقرأ أيضاً:
د. الهمص: الحرب تقتل أطفال غزة والاحتلال يمنع اللقاحات
حذر مدير المستشفيات الميدانية بوزارة الصحة في غزة الدكتور مروان الهمص من أن أطفال غزة يموتون بالبرد وبسوء التغذية، وناشد العرب والمسلمين وبقية دول العالم التدخل من أجل إيقاف الحرب الإسرائيلية على القطاع وإدخال الطعام الصحي والماء الصالح للشرب.
وأكد الهمص -في مقابلة مع قناة الجزيرة- أن 32 طفلا توفوا بسبب البرد خلال فصل الشتاء، وما يزيد عن هذا العدد توفوا بسبب سوء التغذية وعدم توفر الطعام، مشيرا إلى أن المواد الحافظة في الأغذية المعلبة تؤدي إلى انتشار الأمراض بين الأطفال وأحيانا إلى الوفاة.
وأضاف أن الاحتلال الإسرائيلي يمنع دخول لقاحات التطعيم ضد شلل الأطفال، رغم أن 622 طفلا دون سن العاشرة يعانون من هذا المرض، محذرا من أن منع دخول اللقاحات سيؤدي إلى انتشار مرض شلل الأطفال في المنطقة وفي الضفة الغربية وفي أراضي 48 وفي الأردن وفي مصر ولبنان.
ودعا إلى ضرورة فتح المعابر والحدود وإدخال اللقاحات والطعام والحليب لأبناء الشعب الفلسطيني، لأنهم بحاجة ماسة إلى هذه المواد، بالإضافة إلى حاجتهم للغذاء الصحي وللماء النظيف والصالح للشرب.
وحذر الهمص من أن الحصار الذي يتعرض له القطاع ومنع الغذاء والماء يؤدي إلى انتشار الطفيليات وأمراض الجهاز الهضمي وسط الغزيين.
إعلان
كما تأسف الدكتور لكون أطفال وأبناء غزة يعانون في القرن الـ21 من سوء التغذية ونقص المناعة، وقال إن الأطفال داخل المستشفيات يصابون بالأمراض الصدرية وبالتهابات دون أن يتوفر لهم علاج.
انتشار الأوبئةوتطرق مدير المستشفيات الميدانية بوزارة الصحة في غزة إلى الحالة الوبائية في أوساط النازحين، وقال إن أغلب سكان مدينة رفح (جنوبي القطاع) -ما يقرب من 300 ألف نسمة- يوجدون في مدينة خان يونس جنوبي القطاع، كما نزح سكان شمال غزة –بيت حانون وبيت لاهيا وجبايا– إلى مدينة غزة، مما يؤدي إلى انتشار أوبئة كثيرة مثل الإسهال والتهاب الكبد الوبائي.
ولفت الهمص إلى أنهم فشلوا في محاربة التهاب الكبد الوبائي بسبب عدم توفر المياه النظيفة وعدم توفر الغذاء السليم والعلاج داخل المستشفيات.
وعن عدد الشهداء الأطفال في العدوان الإسرائيلي، كشف الهمص أن نسبة الشهداء والجرحى من الأطفال والنساء تعادل 75%، ونسبة الأطفال دون 16 عاما تزيد عن 35%، وأغلب الشهداء والجرحى يصلون إلى المستشفيات وقد تعرضوا إما إلى حرق تام أو حرق درجة ثالثة ورابعة أو أشلاء، وذلك بسبب استخدام الاحتلال الإسرائيلي لأسلحة جديدة زودته بها الولايات المتحدة، كما يفول الدكتور.
ويركز جيش الاحتلال الإسرائيلي -وفقا للهمص- في الآونة الأخيرة على ما يصفها بالمناطق الآمنة مثل منطقة المواصي في خان يونس وخيام النازحين وأماكن النزوح.
ومنذ استئنافها الإبادة الجماعية بغزة في 18 مارس/آذار الماضي، قتلت إسرائيل 1449 فلسطينيا وأصابت 3647، معظمهم أطفال ونساء، وفق ما كشفت وزارة الصحة بقطاع غزة.