بايتاس :إعادة النظر في السياسة الجنائية أحد المداخل الكبرى لمعالجة الاكتظاظ بالسجون
تاريخ النشر: 18th, October 2023 GMT
أكد الوزير المنتدب المكلف بالعلاقات مع البرلمان، الناطق الرسمي باسم الحكومة، مصطفى بايتاس، اليوم الثلاثاء بمجلس المستشارين، أن إعادة النظر في السياسة الجنائية الوطنية التي باشرتها الحكومة تعد من بين المداخل الكبرى لمعالجة الاكتظاظ بالسجون.
وأوضح بايتاس، في معرض جوابه عن سؤال خلال جلسة الأسئلة الشفوية، أن هذا الورش الإصلاحي يندرج في إطار مجهود تقوم به الحكومة يشمل إعادة النظر في منظومة القانون الجنائي، بالإضافة إلى مشروع القانون رقم 43.
وفي هذا السياق، نوه بايتاس إلى أن هذا النص التشريعي “يجيب في جزء كبير منه عن إشكالية الاكتظاظ بالسجون”، مشيرا إلى أنه يتبي ن من خلال تحليل الساكنة السجنية، أن هذه الأخيرة تقضي عقوبة تقل عن سنتين، “وهو ما يمكن أن يندرج في إطار الجنح المعروفة التي لا تثير مشكلة في المجتمع، والتي يمكن أن تخضع لمقتضيات العقوبات البديلة”.
وشدد الوزير أيضا، على أهمية التركيز على التنشئة الاجتماعية والتعليمية وترسيخ قيم المجتمع، بالإضافة إلى دور الأسرة.
وفي معرضة جوابه عن سؤال شفوي آخر حول ”تحسين وضعية أطر وموظفي المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج”، أكد الوزير أن هذا الجانب يعد من أولويات المندوبية “التي تعمل على تنزيل رؤية مندمجة تتأسس على ثلاثة مداخل”.
وأبرز المسؤول الحكومي أن المدخل الأول يتعلق بمراجعة النظام الأساسي، فيما يتعلق الثاني بالنهوض بالأعمال الاجتماعية لموظفي القطاع، مشيرا إلى أنه تم إعداد مشروع قانون يقضي بإحداث مؤسسة الأعمال الاجتماعية خاصة بموظفي إدارة المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج.
أما المدخل الثالث فيرتكز، حسب بايتاس، على الارتقاء بالنظام التحفيزي للموظفين من خلال أساليب جديدة تنمي روح الانتماء الوظيفي للقطاع وتحفز الموظفين على الأداء.
المصدر: مراكش الان
إقرأ أيضاً:
الزراعة: اعتماد طرق علمية متطورة لمعالجة "سوسة النخيل الحمراء"
الاقتصاد نيوز - بغداد
كشفت وزارة الزراعة، الأحد، تفاصيل الجهود الوطنية لمكافحة سوسة النخيل الحمراء، مؤكدة اعتماد طرق علمية متطورة لمعالجة الفسائل المصابة.
وقال وكيل الوزارة للشؤون الفنية، ميثاق عبد الحسين، في تصريح أوردته وكالة الأنباء الرسمية، واطلعت عليه "الاقتصاد نيوز"، إن "العراق سجل أول إصابة بسوسة النخيل سجلت عام 2015 بمنطقة سفوان في محافظة البصرة "، مؤكدا أن "دائرة وقاية المزروعات وضعت خطة ناجحة لحصر منطقة الإصابة استمرت حتى نهاية عام 2023".
وأضاف، أن "انتقال الفسائل النخيلية بشكل عشوائي بين المحافظات والأقضية أدى إلى تسرب الآفة في خمس محافظات أخرى، من بينها محافظة ديالى"، موضحا أن "الفرق الفنية وبمجرد تسجيل الإصابات وضعت خطة طوارئ، تضمنت تأمين المستلزمات الضرورية مثل المبيدات والمصائد الفرمونية، إلى جانب تدريب الكوادر الفنية في مديريات الزراعة بالمناطق المتضررة".
وتابع أن "الوزارة اعتمدت آليات صارمة لمنع نقل الفسائل بين المحافظات، حيث تم إيقاف حركة الفسائل العشوائية بالكامل، وتنظيم عمليات النقل بالتنسيق مع غرفة عمليات سوسة النخيل الحمراء في الوزارة، وإجراء فحص دقيق للفسائل لضمان خلوها من الإصابة، فضلا عن رش وقائي باستخدام المبيدات المعتمدة، وإصدار شهادات صحية لتنظيم نقل الفسائل بين المناطق بعد التأكد من سلامتها، وإنشاء قاعدة بيانات متكاملة: لتوثيق مواقع قلع وغرس الفسائل، مما يتيح تتبع أي حالة طارئة".
وأشار إلى أنه "رغم التحديات التي تواجه الفرق الفنية، ومنها صعوبة الكشف المبكر عن الإصابة لغياب الأعراض الظاهرة على الفسائل، إلا أن دائرة وقاية المزروعات نجحت في علاج ما بين 400 إلى 500 فسيلة باستخدام طرق علمية متطورة".
ولفت إلى أن "وزارة الزراعة تسعى إلى تقليل خطر انتشار سوسة النخيل الحمراء إلى أدنى مستوى خلال السنوات المقبلة من خلال تطوير آليات المكافحة، وتعزيز التوعية بين المزارعين وأصحاب الحدائق المنزلية حول خطورة الآفة ودعم التعاون مع القوات الأمنية ووزارة الداخلية والأمن الوطني لضمان تنفيذ الإجراءات على المستوى الوطني".
وختم عبد الحسين حديثه قائلاً: "بفضل تضافر الجهود واعتماد الإجراءات الموحدة على مستوى المحافظات، سواء المسجلة بها إصابات أو غيرها، سنتمكن من تقليص خطر هذه الآفة وحماية ثروتنا الزراعية لضمان استدامتها للأجيال القادمة".