عمان: هل طلبت من هاتف والديك أو جهازك اللوحي يومًا أن يضبط لك ساعة المنبه أو أن يساعدك في حل مسألة رياضية، أو حتى أن يلقي عليك طرفة ويجيبك على أسألتك الفضولية؟ هذا ما نسميه بذكاء الآلات أو الذكاء الاصطناعي، وهو نوع من التكنولوجيا التي تجعل الأشياء تفهم وتتعلم بمساعدة الحاسوب. ببساطة، يمكننا أن نعدّه كمساعد ذكي، يمكنه فهم ما نقوله أو ما نكتبه والقيام بأشياء رائعة لصالحنا.
كيف يعمل الذكاء الاصطناعي؟
البيانات: الذكاء الاصطناعي يحتاج إلى البيانات ليتعلم. هذه البيانات تأتي من الأشياء التي نفعلها وننشرها على الإنترنت، مثل مواقع التواصل الاجتماعي والبحث على الويب.
التحليل: بعد أن يحصل على البيانات، يحلل الذكاء الاصطناعي هذه البيانات لفهم الأنماط والمعلومات من خلالها.
التعلم: يستخدم البيانات الذكاء الاصطناعي والأنماط التي اكتشفها لفهم المزيد وزيادة معرفته.
اتخاذ القرارات: وبناءً على ما تعلمه، يمكن للذكاء الاصطناعي اتخاذ قرارات. مثلا، يمكنه أن يساعد في توجيه السيارات ذاتية القيادة لتجنب الحوادث.
المساعدة: يمكن للذكاء الاصطناعي بعد هذه الخطوات أن يساعدنا في العديد من الأمور، مثل إظهار توصيات لأفلام التي يعتقد أننا سنحبها أو مساعدتنا في حل المسائل الصعبة.
مجالات طورها الذكاء الاصطناعي
ألعاب الفيديو : يستخدم البعض الذكاء الاصطناعي لتطوير ألعاب الفيديو، حيث يمكنه أن يكون لاعبًا ذكيًا وينافس أفضل اللاعبين.
الروبوتات الذكية: تساعد بعض الأجهزة التي تحتوي على ذكاء اصطناعي في الأعمال المنزلية مثل تنظيف المنزل وتحضير الطعام.
المساعة الشخصية: يمكن للذكاء الاصطناعي أن يكون مساعدًا مثل «سيري» على أجهزة آبل و«أليكسا» على أجهزة أمازون، اللذين يمكنهما الإجابة على الأسئلة وتنفيذ الأوامر.
تشخيص الأمراض: يحلل الذكاء الاصطناعي الأشعة السينية والصور الطبية للمساعدة في تشخيص الأمراض مثل السرطان، للمزيد ارجع للصفحات السابقة.
الرسم والتصميم: بعض البرامج تستخدم الذكاء الاصطناعي لتوليد لوحات فنية ورسوم جميلة، كل ما عليك فعله هو إعطاء الأوامر لتنفيذ الصورة التي تحملها في خيالك
القيادة الذاتية للسيارات: تستخدم السيارات ذاتية القيادة الذكاء الاصطناعي لمساعدتها على السير بأمان دون الحاجة لسائق.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: الذکاء الاصطناعی
إقرأ أيضاً:
«الإمارات العلمي» ينظم «الذكاء الاصطناعي إلى أين؟»
دبي: محمد نعمان
نظّم نادي الإمارات العلمي التابع لندوة الثقافة و العلوم المجلس الرمضاني السنوي الخامس عشر تحت عنوان «الذكاء الاصطناعي إلى أين؟»، في مقر الندوة بدبي، بمشاركة نخبة من الخبراء والمتخصصين في الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا، وبحضور بلال البدور، نائب رئيس مجلس إدارة الندوة، والدكتور سهيل البستكي، الرئيس التنفيذي للعلاقات المجتمعية لتعاونية الاتحاد.
أدار الجلسة الدكتور عيسى البستكي، رئيس جامعة دبي ورئيس نادي الإمارات العلمي.
وشهدت الندوة تفاعلاً من الحضور الذين طرحوا أسئلة عن مستقبل الذكاء الاصطناعي والتحديات المرتبطة به، فيما أكد المتحدثون أهمية تعزيز التعاون بين المؤسسات الأكاديمية والحكومية والخاصة لتسريع تبني هذه التقنيات وتطويرها.
وركزت مناقشات الندوة على توظيف الذكاء الاصطناعي في القطاعات الحيوية، حيث تطرّقت إلى التطبيقات الصحية، والاستدامة البيئية، والتنمية الاقتصادية المستدامة، والتعليم الشخصي والذاتي، والسياحة الذاتية والرقمية، وأتمتة النقل، إضافة إلى استكشاف علوم الفضاء.
الاستثمار في التكنولوجيا
وأكد د. عيسى البستكي، أن الذكاء الاصطناعي لم يعد مجرد تقنية، بل أصبح محركاً رئيسياً للتغيير والتطوير في مختلف جوانب الحياة، وتأثيره غير المسبوق سيمتد إلى المجتمعات والاقتصادات في العالم، ما يجعل الاستثمار في هذه التكنولوجيا ضرورة استراتيجية.
وتحدث د. محمد العلماء، رئيس جمعية الإمارات لجراحة المخ والأعصاب، عن توظيف الذكاء الاصطناعي في القطاع الصحي، الذي سيحدث نقلة نوعية في القطاع الصحي خلال السنوات العشر المقبلة.
وأكد د. عبداللطيف الشامسي، مستشار الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، على إعداد المواهب للتعامل مع هذه التقنيات الحديثة. مشيراً إلى ضرورة تمكين كل طالب من التعلم الفردي وتوظيف أدوات الذكاء الاصطناعي في تطوير مهاراته.
تحليل البيانات
وأكد سعيد المنصوري، مدير إدارة الاستشعار عن بُعد في مركز محمد بن راشد للفضاء، أن الذكاء الاصطناعي أصبح عنصراً محورياً في تحليل البيانات المستمدة من الأقمار الصناعية، ما يسهم بشكل كبير في دعم صناع القرار في مختلف القطاعات الحيوية.
وأكد المهندس مساعد الحمادي، مدير إدارة الاستراتيجية وحوكمة التقنيات لقطاع خدمات الدعم التقني المؤسسي في هيئة الطرق والمواصلات بدبي، أهمية تطوير بنية تحتية رقمية متكاملة لدعم هذا التحول، لأن هيئة الطرق والمواصلات في دبي تضع استراتيجيات متقدمة للاستفادة من هذه التقنيات في تطوير خدمات النقل وتعزيز كفاءتها.
وأشار د. عبدالرحمن المعيني، الوكيل المساعد لقطاع الملكية الفكرية بوزارة الاقتصاد، إلى الدور المتنامي للذكاء الاصطناعي في دعم وتنمية القطاعات الاقتصادية، مؤكدًا أن هناك توجهاً استراتيجياً لمضاعفة الدخل القومي وتعزيز الابتكار والتجارة عبر تقنيات الذكاء الاصطناعي.