دار الإفتاء تفتح مؤتمرها العالمي بالوقوف دقيقة حداد على أرواح شهداء غزة
تاريخ النشر: 18th, October 2023 GMT
افتتحت دار الإفتاء المصرية فعاليات المؤتمر العالمي الثامن لدار الإفتاء المصرية، تحت مظلة الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، ورعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، تحت عنوان "الفتوى وتحديات الألفية الثالثة"، بالوقوف دقيقة حداد على أرواح شهداء غزة الذين تعرضوا للغدر على يد الاحتلال الصهيوني الإرهابي الغاشم.
يمثل المؤتمر نقطة انطلاق مهمة في مناقشة آليات مواجهة تحديات الألفية الثالثة على كافة الأصعدة والمجالات، وبيان ارتباط الفتوى بهذا الشأن، وكيف تأخذ بعين الاعتبار تلبية حاجيات الأفراد في ظل ما يواجه العالم من تحديات.
ويشهد المؤتمر في نسخته الثامنة تمثيلًا عالي المستوى من منظمات أممية ووزراء وسفراء ورجال الدولة وكبار المفتين من مائة دولة على مستوى العالم، وتهدف مناقشاته إلى إبراز دور الفتوى في القضايا الإنسانية المحورية، وتحديد أخطر التحديات التي تواجهها البشرية في الألفية الثالثة، ودعم التوجهات العالمية لمواجهة التحديات الصحية والاقتصادية وغيرها.
يعرض المؤتمر في مستهل فعالياته فيلمًا تسجيليًّا يوضح أن المتغيرات في مطلع الألفية الثالثة ألقت المزيد من المسئوليات والأعباء على علماء الأديان عمومًا وعلى القائمين بالتجديد وبالإفتاء خصوصًا، وأن الفتوى ومؤسساتها هي الأكثر تفاعلًا مع المتغيرات والمستجدات والنوازل.
ويلي ذلك الجلسة الافتتاحية، ويلقي الكلمة الأولى فيها الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، كما تشهد الجلسة كلمة أخرى للدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف نائبًا عن رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، وكذلك يلقي الدكتور محمد الضويني -وكيل الأزهر الشريف- نائبًا عن فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، إلى جانب كلمة للكنيسة المصرية، يلقيها الأنبا إرميا، وكلمـة منظمـة التعـاون الإسلامي يلقيهـا الدكتـور قطـب سـانو، الأمين العام لمجمع الفقه الإسلامي، نيابة عن الأمين العــام لمنظمــة التعــاون الإسلامي.
وكذلك تشهد الجلسة الافتتاحية كلمات لكلٍّ من: فضيلة الشيخ/ عبد اللطيف دريان، مفتي الجمهورية اللبنانية، يليها مـــراســــم تســـــلـــيم جــــــائـــزة الإمام القـــــــرافي لسمــاحــــة شـــيخ الإسلام الله شكر باشا زاده، رئيس إدارة مسلمي القوقاز، يتبعها كلمات لكل من معالي الدكتور عمر الدرعي، مدير عام مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي، الأستاذ الدكتـور يوسـف بلمهـدي، وزيـر الشـئون الدينيـة والأوقاف بالجزائر، وكلمة ميجيــل موراتينــوس، وكيــل الأمين العــام للأمم المتحــدة، الممثــل الســامي لحــوار الحضــارات عبر الفيديو كونفرانس، وكلمة السـيدة ماريـون لاليـس، منسـقة مكافحـة كراهيـة المسـلمين فـي المفوضية الأوروبية - بروكسـل عبر الفيديو كونفرانس أيضًا، وأخيرًا كلمة الأستاذ الدكتـور محمـود صدقـي الهبـاش، قاضـي قضـاة فلسـطين، ومستشار الرئيس الفلسطيني.
وتستمر فعاليات المؤتمر عقب الجلسة الافتتاحية حيث يشهد اليوم الأول انعقاد جلسة الوفود، ثم انعقاد الاجتماع التأسيسي لملتقى بحوث ودراسات فتاوى الأقليات المسلمة، ثم بدء فعاليات الجلسة العلمية الأولى.
في السياق ذاته، يشهد اليوم الأول من المؤتمر ورشة عمل بعنوان: تحليل خطاب الجماعات المتطرفة في الألفية الثالثة، ويختتم اليوم الأول باجتماع المجلس التنفيذي للأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم.
يذكر أن المؤتمر سيشهد إطلاق العديد من المبادرات العالمية، من بينها: إصدار دليل إرشادي عن الدبلوماسية الدينية كأداة فاعلة في مواجهة خطاب الكراهية، وإصدار ميثاق شرف لدور الفتوى في مواجهة تحديات الألفية الثالثة، إصدار دليل تعامل القيادات الدينية مع الصحفيين الأجانب، وإطلاق «fatwapedia» كمنصة رقمية لعلوم الفتوى.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الفتوى الفتوى وتحديات الألفية الثالثة السيسى الافتاء المصرية الإفتاء الألفیة الثالثة
إقرأ أيضاً:
بواسطة الجيش .. مصادرة ممتلكات رئيس حزب المؤتمر السوداني في أم روابة
أفادت مصادر موثوقة لـ «التغيير» أن الاستخبارات العسكرية في مدينة أم روابة الواقعة بولاية شمال كردفان صادرت منزل ومدرسة الأستاذ حاتم ميرغني رئيس حزب المؤتمر السوداني في الولاية.
التغيير – الأبيض
وأوضحت المصادر أن الاستخبارات العسكرية التابعة للجيش السوداني صادرت المدرسة والمنزل بالإضافة إلى سيارة الأستاذ ميرغني التي كان قد تم الاستيلاء عليها في مدينة كوستي قبل حوالي أربعة أشهر ولا تزال تحت تصرف الجهات العسكرية.
حاتم ميرغني عبدالرحمن هو رئيس فرعية حزب المؤتمر السوداني في ولاية شمال كردفان وأستاذ مؤسس ومالك سلسلة مدارس “نيم نت” في مدينة أم روابة.
ومنذ اندلاع الحرب ظلت مجموعات موالية للجيش في المنطقة تتهمه بدعمه للحرب وقوات الدعم السريع.
وكان الجيش السوداني أعلن مؤخرا تمكنه من استعادة سيطرته على مدينة أم روابة وذلك بعد نحو عامين من وقوعها تحت سيطرة قوات الدعم السريع.
وتدور معارك بين الجانبين منذ 15 ابريل 2023م، اندلعت في العاصمة الخرطوم، قبل أن تتمدد لولايات أخرى، وشهدت مناطق كردفان ودارفور قتالاً عنيفاً طوال 21 شهراً، وسقطت ولايات عديدة في يد الدعم السريع، قبل أن يبدأ الجيش مؤخراً عملية عسكرية واسعة استعاد خلالها بعض المواقع.
وعقب دخول الجيش والجماعات المساندة له إلى المدينة، تداول ناشطون صورة تظهر إقدام كتائب الحركة الإسلامية بالتعاون مع الجيش على ذبح مدير المنطقة التعليمية بريفي وسط أم روابة الأستاذ الطيب عبد الله، ومنع الاقتراب من جثته لساعات.
وكان ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي حذروا من خطورة استهداف المدنيين بتهم الانتماء أو التعاون مع الدعم السريع، مشددين على ضرورة تجنب الزج بالسكان في المواجهات العسكرية.
وتعد أم روابة من المدن الاستراتيجية في ولاية شمال كردفان حيث تبعد عن العاصمة الخرطوم بحوالي 301 كيلومتر، وتعتبر مركزاً تجارياً مهما خاصة في تجارة الحبوب الزيتية والكركديه، كما أنها ملتقى طرق حيوية تربط ولايات غرب السودان وجنوب كردفان بالعاصمة الخرطوم وميناء بورتسودان.