افتتحت دار الإفتاء المصرية فعاليات المؤتمر العالمي الثامن لدار الإفتاء المصرية، تحت مظلة الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، ورعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، تحت عنوان "الفتوى وتحديات الألفية الثالثة"، بالوقوف دقيقة حداد على أرواح شهداء غزة الذين تعرضوا للغدر على يد الاحتلال الصهيوني الإرهابي الغاشم.


يمثل المؤتمر نقطة انطلاق مهمة في مناقشة آليات مواجهة تحديات الألفية الثالثة على كافة الأصعدة والمجالات، وبيان ارتباط الفتوى بهذا الشأن، وكيف تأخذ بعين الاعتبار تلبية حاجيات الأفراد في ظل ما يواجه العالم من تحديات.
ويشهد المؤتمر في نسخته الثامنة تمثيلًا عالي المستوى من منظمات أممية ووزراء وسفراء ورجال الدولة وكبار المفتين من مائة دولة على مستوى العالم، وتهدف مناقشاته إلى إبراز دور الفتوى في القضايا الإنسانية المحورية، وتحديد أخطر التحديات التي تواجهها البشرية في الألفية الثالثة، ودعم التوجهات العالمية لمواجهة التحديات الصحية والاقتصادية وغيرها.


يعرض المؤتمر في مستهل فعالياته فيلمًا تسجيليًّا يوضح أن المتغيرات في مطلع الألفية الثالثة ألقت المزيد من المسئوليات والأعباء على علماء الأديان عمومًا وعلى القائمين بالتجديد وبالإفتاء خصوصًا، وأن الفتوى ومؤسساتها هي الأكثر تفاعلًا مع المتغيرات والمستجدات والنوازل.

الدكتور شوقي علام


ويلي ذلك الجلسة الافتتاحية، ويلقي الكلمة الأولى فيها الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، كما تشهد الجلسة كلمة أخرى للدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف نائبًا عن رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، وكذلك يلقي الدكتور محمد الضويني -وكيل الأزهر الشريف- نائبًا عن فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، إلى جانب كلمة للكنيسة المصرية، يلقيها الأنبا إرميا، وكلمـة منظمـة التعـاون الإسلامي يلقيهـا الدكتـور قطـب سـانو، الأمين العام لمجمع الفقه الإسلامي، نيابة عن الأمين العــام لمنظمــة التعــاون الإسلامي.
وكذلك تشهد الجلسة الافتتاحية كلمات لكلٍّ من: فضيلة الشيخ/ عبد اللطيف دريان، مفتي الجمهورية اللبنانية، يليها مـــراســــم تســـــلـــيم جــــــائـــزة الإمام القـــــــرافي لسمــاحــــة شـــيخ الإسلام الله شكر باشا زاده، رئيس إدارة مسلمي القوقاز، يتبعها كلمات لكل من معالي الدكتور عمر الدرعي، مدير عام مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي، الأستاذ الدكتـور يوسـف بلمهـدي، وزيـر الشـئون الدينيـة والأوقاف بالجزائر، وكلمة ميجيــل موراتينــوس، وكيــل الأمين العــام للأمم المتحــدة، الممثــل الســامي لحــوار الحضــارات عبر الفيديو كونفرانس، وكلمة السـيدة ماريـون لاليـس، منسـقة مكافحـة كراهيـة المسـلمين فـي المفوضية الأوروبية - بروكسـل عبر الفيديو كونفرانس أيضًا، وأخيرًا كلمة الأستاذ الدكتـور محمـود صدقـي الهبـاش، قاضـي قضـاة فلسـطين، ومستشار الرئيس الفلسطيني.
وتستمر فعاليات المؤتمر عقب الجلسة الافتتاحية حيث يشهد اليوم الأول انعقاد جلسة الوفود، ثم انعقاد الاجتماع التأسيسي لملتقى بحوث ودراسات فتاوى الأقليات المسلمة، ثم بدء فعاليات الجلسة العلمية الأولى.
في السياق ذاته، يشهد اليوم الأول من المؤتمر ورشة عمل بعنوان: تحليل خطاب الجماعات المتطرفة في الألفية الثالثة، ويختتم اليوم الأول باجتماع المجلس التنفيذي للأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم.
يذكر أن المؤتمر سيشهد إطلاق العديد من المبادرات العالمية، من بينها: إصدار دليل إرشادي عن الدبلوماسية الدينية كأداة فاعلة في مواجهة خطاب الكراهية، وإصدار ميثاق شرف لدور الفتوى في مواجهة تحديات الألفية الثالثة، إصدار دليل تعامل القيادات الدينية مع الصحفيين الأجانب، وإطلاق «fatwapedia» كمنصة رقمية لعلوم الفتوى.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الفتوى الفتوى وتحديات الألفية الثالثة السيسى الافتاء المصرية الإفتاء الألفیة الثالثة

إقرأ أيضاً:

هل العصبية بين الزوجين تُفسد الصيام؟.. أمين الفتوى يجيب

أكد الدكتور محمد عبد السميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن العصبية الزائدة بين الزوجين أثناء الصيام لا تؤدي إلى بطلان الصيام، لكنها قد تؤثر على الأجر والثواب.  

وأوضح أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، اليوم الخميس، أن الصيام ليس فقط الامتناع عن الطعام والشراب، بل هو أيضًا تهذيب للأخلاق وضبط للنفس، مستشهدًا بقول النبي ﷺ: "الصوم جُنّة، فإذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث ولا يفسق، فإن سابّه أحد أو شاتمه فليقل إني صائم"، مما يؤكد ضرورة التحلي بالصبر وتجنب الانفعال الزائد.  

وأضاف أن الغضب إذا وصل إلى درجة تجعل الإنسان غير واعٍ بكلماته، فإن الشريعة تتسامح معه، أما إذا كان الشخص قادرًا على التحكم في انفعالاته لكنه اختار العصبية والخصام، فإن ذلك قد ينقص من أجر صيامه.  

وبخصوص الهجر والخصام بين الزوجين، أكد أمين الفتوى أن ذلك لا يُبطل الصيام، لكنه يؤثر على الأجر، مشيرًا إلى حديث النبي ﷺ: "لا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث، يلتقيان فيعرض هذا ويعرض هذا، وخيرهما الذي يبدأ بالسلام".  

وشدد على أن يسود بينهما الوئام والاحترام، لأن العلاقة الزوجية قائمة على المودة والرحمة، وليس على التحدي والخصام.

مقالات مشابهة

  • بعد صراع الإنسان والشيطان .. جزء ثانٍ لـ مسلسل أهل الخطايا
  • أمر تفعله بعد الأذان تنال به شفاعة النبي.. لن يأخذ منك دقيقة فاغتنمه
  • ستارمر: "تحالف الراغبين" يلتزم بالوقوف بجانب أوكرانيا والمساعدة في تأمينها برا وبحرا وجوا
  • أول تقنية في العالم لطباعة مجسمات دقيقة بتفاصيل عالية الدقة
  • ترامب لبوتين: أنقذ أرواح الأوكرانيين لتجنب مجزرة لم نشهدها منذ الحرب العالمية الثانية
  • في امسية رمضانية وزير العدل الدكتور خالد شواني يستقبل رئيس المجلس الأعلى الإسلامي سماحة الشيخ الدكتور همام حمودي
  • بتول الحداد تقلب أحداث مسلسل في لحظة .. وتظهر جاسوسة لـ نجلاء بدر
  • رئيس الاتحاد الآسيوي: استضافة السعودية لكافة مباريات المونديال حق أصيل
  • للمرة الثالثة على التوالي ..شركة العاصمة الإدارية للتنمية العمرانية في MIPIM 2025 بفرنسا
  • هل العصبية بين الزوجين تُفسد الصيام؟.. أمين الفتوى يجيب