عقب قصف مستشفى المعمداني| رسائل قوية وتحركات من مصر والدول العربية.. وهذا سبب إلغاء قمة الأردن
تاريخ النشر: 18th, October 2023 GMT
قصف مستشفى المعمداني الأهلي.. شهدت دولة فلسطين وتحديدًا في قطاع غزة، جريمة كارثية جديدة حيث قصف جيش الاحتلال الاسرائيلي مستشفى المعمداني الأهلي، والذي أدي لاستشهاد ما يقارب من 1000 فلسطيني، والمئات من الجرحى والمصابين، والذين كانوا قد لجأوا للمستشفى للاحتماء بها خوفًا من الضربات الإسرائيلية.
وأدانت مصر بأشد العبارات، في بيان صادر عن وزارة الخارجية، القصف الإسرائيلي لمستشفى الأهلي المعمداني في قطاع غزة، والذي أسفر عن سقوط مئات الضحايا الأبرياء والجرحى والمصابين من المواطنين الفلسطينيين في غزة.
وقال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، في بيان له: "تابعت ببالغ الأسى القصف الإسرائيلي لمستشفى الأهلي المعمداني مساء يوم الثلاثاء الموافق ١٧ أكتوبر ٢٠٢٣ في قطاع غزة، والذي أسفر عن سقوط مئات الضحايا الأبرياء والجرحى والمصابين من المواطنين الفلسطينيين في غزة".
وأضاف الرئيس السيسي: "لذا أدين بأشد العبارات، هذا القصف المتعمد الذي يعتبر انتهاكاً صريحاً للقانون الدولي ومقررات الشرعية الدولية والإنسانية، وأؤكد موقف مصر دولة وشعباً رفضها لاستمرار هذه الممارسات ضد المدنيين"، مطالباً بوقفها بشكل فوري.
حملة السيسي تدين تصاعد الأحداث في قطاع غزةوأدانت الحملة الرسمية للمرشح الرئاسي عبد الفتاح السيسي، بأشد العبارات وبكل استياء، تصاعد الأحداث في قطاع غزة ومشاهد القتل الوحشي المؤسفة والمحزنة للأطفال والأبرياء.
وإذ تستنكر الحملة الرسمية للمرشح عبد الفتاح السيسي، هذا القصف الإسرائيلي المتعمد لمستشفى الأهلي المعمداني مساء يوم الثلاثاء الموافق ١٧ أكتوبر ٢٠٢٣ في قطاع غزة، والذي أسفر عن سقوط مئات الضحايا الأبرياء والجرحى والمصابين من المواطنين الفلسطينيين في غزة بشكل غير مسبوق.
الحملة الرسمية للسيسي تعلن الحداد على شهداء مستشفى المعمدانيوإن الحملة الرسمية للمرشح الرئاسي تعتبر هذا القصف المتعمد انتهاكاً صريحاً للقانون الدولي الإنساني، وتهيب بالمجتمع الدولي سرعة التدخل لوقف القصف والاستهداف الجماعي لمثل هذه الأهداف المدنية، وذلك حتى لا تتفاقم الأحداث لتتحول لكارثة بشرية سيكون الخاسر الأكبر فيها هو الإنسانية.
وقامت الحملة الرسمية للرئيس السيسي بتغيير شعارها إلى اللون الأسود، حدادا على شهداء مجزرة مستشفى المعمداني في غزة، والتي راح ضحيتها مئات المدنيين الأبرياء، وأضافت الحملة الرسمية للرئيس السيسي بانتخابات رئاسة الجمهورية 2024 جملة "تضامنًا مع فلسطين" إلى شعارها.
أهل غزة لن يرحلوا عن الأراضي الفلسطينيةووجه الرئيس الفلسطيني محمود عباس، رسائل شديدة اللهجة إلى المجتمع الدولي الصامت على الجرائم التي ترتكبها إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني، وقال الرئيس الفلسطيني، خلال اجتماع عاجل لـ الحكومة الفلسطينية، إن أهل غزة لن يرحلوا عن الأراضي الفلسطينية، ولن نسمح بنكبة جديدة في القرن الواحد والعشرين.
ولفت إلي أن ما حدث من قصف لـ مستشفى الأهلي المعمداني في غزة بفلسطين، يعتبر جريمة حرب لا يمكن السكوت عنها، مؤكدا أنه لن يُهجَّر الشعب الفلسطيني مرة أخرى، وتابع الرئيس الفلسطيني إننا نقدر موقف كل الدول التي رفضت تهجير الشعب الفلسطيني، لافتًا إلى أن ما حدث من قوات الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني، جريمة لا تغتفر، وعلى الجميع أن ينظر إلى هذه الأحداث المؤلمة.
مستشار الرئيس الإماراتي: نجدد ضرورة وقف العنفوأعرب أنور قرقاش، المستشار البلوماسي للرئيس الإماراتي، عن استيائه من تفاقم الأوضاع في غزة، بعد قصف مستشفى الأهلي المعمداني، وذلك في منشور له عبر حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي إكس.
وكتب مستشار الرئيس الإماراتي: “المأساة الإنسانية والمشاهد المروعة للأبرياء نتيجة الاستهداف الإسرائيلي المدان لمستشفى المعمداني في غزة تؤكد أولوية تجنيب المدنيين ويلات الحرب واحترام القانون الإنساني الذي يكفل حمايتهم، نترحم على أرواح الشهداء ونجدد ضرورة وقف العنف وإراقة الدماء في ظل مشاهد الدمار المتكرر يوميا”.
إلغاء قمة الأردنوصرح السفير أحمد أبو زيد، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، أنه بالتنسيق بين كل من مصر والأردن والسلطة الفلسطينية، تقرر إلغاء القمة الرباعية التي كان مقرراً انعقادها في العاصمة الأردنية عمان اليوم الأربعاء، على ضوء قصف مستشفى المعمداني في قطاع غزة، وسقوط مئات الضحايا من أبناء الشعب الفلسطيني جراء هذا القصف.
وكان وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، أعلن اليوم الأربعاء، أن الأردن قرر عدم عقد القمة الرباعية التي كانت مقررة في عمّان مع الرئيس الأمريكي جو بايدن، وأرجع وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي الخطوة إلى أن "القمة لن تكون قادرة على أخذ قرار وقف الحرب".
وأضاف وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، أن الأردن مستمر في دور كبير يقوده الملك عبدالله الثاني لوقف هذه المجزرة ودعم الشعب الفلسطيني الشقيق.
مطالبات بطرد السفير الإسرائيلي من الأردنوخرجت مظاهرات حاشدة في العاصمة الأردنية عمان، حيث تجمع عشرات الآلاف من المتظاهرين للتعبير عن غضبهم واستنكارهم من الأحداث الأخيرة في فلسطين، وقد ترافقت هذه المظاهرات مع مطالبة حكومة الأردن بطرد السفير الإسرائيلي من البلاد وفتح الحدود مع فلسطين، حيث يعتبر المتظاهرون وجود السفير الاسرائيلي غير مقبول، في ضوء الأحداث الدموية الأخيرة والتصعيد العسكري في فلسطين.
ورفع المتظاهرون شعارات تندد بالعدوان الإسرائيلي وتطالب بوقف الانتهاكات والانتهاكات الإنسانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، كما عبّروا عن رغبتهم في تعزيز التضامن مع الشعب الفلسطيني ودعمه في مواجهة القمع والاحتلال.
مجزرة مستشفى الأهلي المعمدانيواتهمت وزيرة الصحة الفلسطينية مي الكيلة الجيش الإسرائيلي بقصف المستشفى المعمداني الأهلي العربي ووصفته بالـ "مجزرة"، وقالت إن مئات الفلسطينيين قتلوا حتى اللحظة، غالبيتهم من المرضى والأطفال والنساء.
وأوضحت الوزيرة أن الجيش الإسرائيلي "كسر كل الأعراف والمواثيق والقوانين الإنسانية، وقتلوا المرضى والمواطنين المستأمنين من قصفه في كل مكان بقطاع غزة"، مناشدة دول العالم والأمم المتحدة والمؤسسات الدولية والإنسانية بإنقاذ الفلسطينيين مما وصفتها بـ "الإبادة المتعمدة".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: قصف مستشفى المعمداني الأهلي مستشفى المعمداني الأهلي مستشفى المعمداني المعمداني الأهلي المعمداني فلسطين غزة قطاع غزة جيش الاحتلال جيش الاحتلال الإسرائيلي مصر القصف الإسرائيلي القصف الإسرائيلي لمستشفى الأهلي المعمداني عبد الفتاح السيسي السيسي حملة السيسي الرئيس السيسي الحداد على شهداء مستشفى المعمداني شهداء مستشفى المعمداني الرئيس الفلسطيني محمود عباس الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلغاء قمة الأردن قمة الأردن الأردن السفير الإسرائيلي مجزرة مستشفى الأهلي المعمداني مستشفى الأهلی المعمدانی القصف الإسرائیلی مستشفى المعمدانی الشعب الفلسطینی الحملة الرسمیة مئات الضحایا المعمدانی فی فی قطاع غزة قصف مستشفى هذا القصف فی غزة
إقرأ أيضاً:
الرئيس الفلسطيني: أولوياتنا وقف حرب الإبادة الإسرائيلية في غزة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس أن من أولويات القيادة الفلسطينية وقف حرب الإبادة الإسرائيلية التي يتعرض لها قطاع غزة، وانسحاب قوات الاحتلال بشكل تام من أراضي القطاع، ووقف الاعتداءات الإسرائيلية على المدن والقرى والمخيمات الفلسطينية في الضفة الغربية، ومنع الانتهاكات التي تتعرض لها المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس والخليل وجميع المناطق الفلسطينية، فضلا عن رفع الحصار الإسرائيلي عن قطاع غزة، ومقاومة ومنع محاولات التهجير، وحماية القضية الفلسطينية وتنفيذ الحل السياسي القائم على إنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأرض دولة فلسطين، واعتراف العالم بهذه الدولة وفق قرارات الشرعية الدولية ومبادئ القانون الدولي.
وحذر الرئيس الفلسطيني في كلمته خلال افتتاح أعمال الدورة الـ32 للمجلس المركزي الفلسطيني، بمقر الرئاسة في مدينة رام الله، من أن الاحتلال الإسرائيلي يهدف إلى تصفية القضية الوطنية الفلسطينية كقضية سياسية لشعب يكافح من أجل حريته واستقلاله الوطني، وفرض إملاءاته وسياساته الاستعمارية على الشعب الفلسطيني بقوة العدوان الغاشمة.
وقال عباس:"نلتقي اليوم تحت راية فلسطين الواحدة، راية منظمة التحرير الفلسطينية، الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، نلتقي في لحظة تاريخية حساسة وفارقة، نُواجه فيها مخاطر جمّة، هي أقرب ما تكون إلى نكبة جديدة تُهدد وجودنا، وتُنذر بتصفية قضيتنا الوطنية كلها، تنفيذًا لمخططات من صنعوا نكبة شعبنا الأولى منذ وعد بلفور عام 1917، إلى اقتلاع أكثر من نصف الشعب الفلسطيني من وطنه التاريخي خلال نكبة 1948، وصولًا إلى نكبة عام 1967، وبعد ذلك نكبة "الانقلاب" الآثم في عام 2007، الذي استخدمه عدونا لتمزيق نسيجنا الوطني، ولمنع قيام دولتنا المستقلة".
وأضاف:في قطاع غزة، يتعرض شعبنا اليوم لحرب إبادة جماعية خسرنا فيها حتى الآن أكثر من مئتي ألف مواطن بين شهيد وجريح.. ورغم فداحة هذا العدد من الضحايا، فإنه لا يمكن ولا يصح أن يُنظر إليهم وكأنهم مجرد أرقام.... وأبدًا لا يمكن أن يكونوا مجرد "خسائر تكتيكية" كما يدعي من صنعوا نكبة "الانقلاب" خدمة للاحتلال ولأعداء شعبنا كافة، ثم اختلقوا الذرائع لكي يكمل الاحتلال مؤامرته الشيطانية بتدمير قطاع غزة وتهجير أهله".
وأوضح أن 2165 عائلة أُبيدت عن بكرة أبيها ولم يعد لها وجود، وأن 6664 عائلة أُبيدت جزئيًا وفقدت معظم أفرادها.
وأردف:200 ألف شهيد وجريح، منهم أكثر من 3500 مسن، وأكثر من 12500 امرأة، وأكثر من 18000 طفل، فضلا عن أكثر من 11000 مفقود منهم حوالي 4700 طفل، وما يقارب 40000 طفل فقدوا والديهم أو أحدهما وأصبحوا أيتامًا، هذا كله فضلًا عن تدمير أكثر من ثلثي المساكن والمنشآت والمرافق العامة والخاصة في قطاع غزة "المنكوب"، من المساجد والكنائس والمدارس والجامعات ورياض الأطفال والمستشفيات والمؤسسات والبنية التحتية، إلى جانب المحاولات الإسرائيلية المحمومة لتصفية الوجود الفلسطيني في القطاع الحبيب عبر التهجير القسري والتطهير العرقي.
وحول الوضع في الضفة الغربية، قال الرئيس الفلسطيني في كلمته:يتواصل العدوان الإسرائيلي الهمجي على شعبنا وأرضنا؛ على المخيمات والقرى والمدن، على الحجر والشجر والبشر، فنخسر مزيدًا من الشهداء والجرحى والأسرى، حيث ناهز عدد الشهداء في الضفة الغربية من السابع من أكتوبر حوالي 1000 شهيد، منهم 188 طفلًا، وتتعرض مناطقنا للتدمير اليومي، ففي مخيم جنين دمرت قوات الاحتلال وأحرقت أكثر من 600 مبنى كليًا أو جزئيًا، وهناك أكثر من 21 ألف مواطن أجبرهم جيش الاحتلال على النزوح من المخيم إلى مناطق مختلفة من المحافظة..وفي مخيمات طولكرم، دمر الاحتلال 2573 منزلًا، تدميرًا كُليًا أو جُزئيًا، وأُجبر نحو 24 ألف مواطن على النزوح.
وأضاف:تقطع قوات الاحتلال أوصال الضفة الغربية، وتفصل بعضها عن بعض، وتمنع حرية التنقل للأفراد والبضائع بإقامة الحواجز العسكرية التي بلغت نحو 900 حاجزٍ، وكذلك من خلال جدار الفصل العنصري، ويستشري سرطان الاستيطان وإرهاب المستوطنين يوميًا في كل مناطق القدس والضفة الغربية.
وأكد أن الهدف من كل هذا "الإرهاب المنظم" هو هدف الاحتلال نفسه من العدوان على قطاع غزة؛ تصفية القضية الوطنية الفلسطينية كقضية سياسية لشعب يكافح من أجل حريته واستقلاله الوطني، وفرض إملاءات الاحتلال وسياساته الاستعمارية على شعبنا بقوة العدوان الغاشمة.
وقال: لا يختلف الحال في القدس؛ عاصمتنا الأبدية المقدسة، عن باقي الوطن الفلسطيني، حيث تحاول دولة الاحتلال فرض سياسة الأمر الواقع على شعبنا، عبر الحصار المحكم على المدينة، وتدمير بيوت الفلسطينيين ومنشآتهم، ومنع وصول المصلين إلى الأماكن المقدسة، ومحاربة الوجود الفلسطيني والهوية الفلسطينية بكل وسائل العدوان والإرهاب، بما في ذلك محاولات تغيير الوضع التاريخي والقانوني في الأماكن المقدسة؛ الإسلامية والمسيحية، وبالذات في المسجد الأقصى المبارك، الذي هو جزء لا يتجزأ من عقيدتنا الدينية، وهويتنا الوطنية، ووجودنا الممتد لآلاف السنين في أرض وطننا التاريخي فلسطين، والذي يتعرض لأبشع مؤامرة من جانب الاحتلال، حيث يتداولون التحريض على تدميره وبناء معبد يهودي مكانه.
وأضاف: إن دولة الاحتلال، بهذا العدوان الهمجي، تنتهك القانون الدولي والشرعية الدولية، وتتصرف وكأنها فوق القانون، وتتنكر للاتفاقات التي وقعتها مع منظمة التحرير الفلسطينية، وتطلق العنان للتطرف والإرهاب اللذين أصبحا السمة الغالبة في سياساتها تجاه شعبنا، وتُحاصر شعبنا ماليًا بِسرِقة أموال المقاصة الفلسطينية التي زادت حتى الآن على ملياري دولار تحتجزها دولة الاحتلال، ومُصادرة أراضي المواطنين وممتلكاتهم، والإعلان المُتكرر عن رفض قيام دولة فلسطينية وفق قرارات الشرعية الدولية، والعمل على تحقيق ذلك من خلال فصل قطاع غزة عن باقي أرض الدولة الفلسطينية التي أقرتها الأمم المتحدة، سواء كان ذلك عبر دعم وتمويل ذلك الفصل سياسيًا وماليًا، أو عبر العدوان العسكري وحرب الإبادة وجرائم الحرب التي ترتكبها في قطاع غزة، فضلًا عن مُخططات التهجير التي تحاول تنفيذها.
وأشار إلى أن تحركه وتحرك الحكومة الفلسطينية في شتى الميادين وعلى مختلف المستويات، عربيًا وإسلاميًا ودوليًا، ينصبّ على تحقيق أولويات وطنية أربع،تمثل ضرورات اللحظة الراهنة.
وأوضح أن الأولوية الأولى: وقف حرب الإبادة الإسرائيلية التي يتعرض لها قطاع غزة، وانسحاب قوات الاحتلال بشكل تام من أراضي القطاع، وكذلك وقف الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على مدننا وقرانا ومخيماتنا في الضفة الغربية، ومنع الانتهاكات التي تتعرض لها المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس والخليل وجميع المناطق الفلسطينية.
وأضاف:الأولوية الثانية: رفع الحصار الإسرائيلي عن قطاع غزة، وبما يضمن تدفق الاحتياجات الضرورية اللازمة للمواطنين من الطعام والشراب والدواء والوقود والكهرباء ومتطلبات الإيواء العاجل، وفتح الطرق، والعمل على إعادة الخدمات المختلفة، تمهيدًا لإزالة آثار العدوان وإعادة الإعمار.
وأردف: الأولوية الثالثة: مقاومة ومنع محاولات تهجير أهلنا من القطاع، وتنسيق الموقف في ذلك مع المجموعة العربية الإسلامية والمجتمع الدولي، وبالذات جمهورية مصر العربية والمملكة الأردنية الهاشمية، اللتين نُحييّ في هذا المقام موقفهما الصارم والحاسم والمشرف في رفض مؤامرة التهجير، ودعم وحماية وجود الشعب الفلسطيني داخل أرضه ووطنه، فكل التحية لمصر ولأخي فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، وكل التحية للأردن ولأخي جلالة الملك عبد الله الثاني.
وتابع: الأولوية الرابعة: حماية القضية الفلسطينية كقضية شعب يسعى إلى تحرير أرض دولته المحتلة وممارسة حقوقه الوطنية في إطار الشرعية الدولية، وتنفيذ الحل السياسي القائم على إنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأرض دولة فلسطين، واعتراف العالم بهذه الدولة وفق قرارات الشرعية الدولية ومبادئ القانون الدولي.
وقال الرئيس الفلسطيني في كلمته:إن رؤيتنا لتحقيق السلام العادل والشامل، وضمان الأمن والاستقرار في فلسطين والمنطقة، التي قدمناها بالفعل لجميع الدول والجهات ذات الصلة، وفي مقدمتها الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا الاتحادية والصين والاتحاد الأوروبي، فضلًا عن المجموعة العربية والإسلامية، تستند إلى وجوب خلق المناخ والظروف الملائمة، عبر إنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأرض دولة فلسطين، وبناء مؤسسات الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة وفق قرارات الشرعية الدولية، في كل من الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس الشرقية عاصمتنا الأبدية،
وبما يشمل تحمل السلطة الوطنية الفلسطينية لمسؤولياتها كافة في قطاع غزة، كما في الضفة الغربية والقدس سواء بسواء، وبما يتضمن جميع المسؤوليات الأمنية والسياسية، على أساس وحدة القانون ووحدة المؤسسات ووحدة السلاح الشرعي ووحدة القرار السياسي.
ودعا حركة حماس إلى ضرورة أن تُنهي سيطرتها على قطاع غزة، وأن تسلم القطاع بكل شؤونه، وأن تسلم الأسلحة كذلك إلى السلطة الوطنية الفلسطينية، وتتحول إلى حزب سياسي يعمل وفق قوانين الدولة الفلسطينية، ويلتزم بالشرعية الدولية وبالشرعية الوطنية التي تمثلها منظمة التحرير الفلسطينية.
وأشار إلى أن القيادة الفلسطينية تعمل بالفعل مع الأشقاء في مصر، وكذلك مع الأمم المتحدة، من أجل عقد مؤتمر دولي لإعادة إعمار قطاع غزة، تشارك فيه الدول الشقيقة والصديقة، جنبًا إلى جنب مع المنظمات الدولية المختلفة.
وشدد على ضرورة ترتيب البيت الفلسطيني داخليًا على أسس وطنية جامعة تشمل الالتزام بمنظمة التحرير الفلسطينية ممثلًا شرعيًا ووحيدًا لشعبنا، والالتزام ببرنامجها السياسي والنضالي والتزاماتها الدولية، الالتزام بالشرعية الدولية وقراراتها، الالتزام بمبدأ النظام السياسي الفلسطيني الواحد، والقانون الواحد، والسلاح الشرعي الواحد، والقرار الوطني السيادي الواحد، والمقاومة الشعبية السلمية.
وأشار إلى أنه وجه أعضاء اللجنة التنفيذية بالشروع في حوار وطني شامل مع كل القوى والفصائل دون استثناء، من أجل حماية وحدتنا الوطنية تحت مظلة منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا، على أرضية الالتزام بميثاق المنظمة وبرنامجها السياسي والتزاماتها كافة.
وقال الرئيس الفلسطيني:إنه منذ بدايات انطلاق ثورتنا المباركة، حرصنا على بناء علاقات متينة مع أشقائنا في الدول العربية والإسلامية، أساسها الاحترام المتبادل والثقة، وسياجها عدم تدخل أي طرف في الشؤون الداخلية للطرف الآخر، ولا نزال متمسكين بهذه المبادئ، حريصين عليها أشد الحرص، مع إيماننا الأكيد وثقتنا العالية بأن أشقاءنا العرب والمسلمين هم العمق الإستراتيجي لنا ولقضيتنا وكفاحنا الوطني، وهم الظهير والنصير الحقيقي للشعب الفلسطيني.
وأُشار إلى أن السياسة الإسرائيلية ضد "الأونروا"، إنما ترمي إلى محاولة شطب قضية اللاجئين الفلسطينيين، كجزء من مخططها لتصفية القضية الفلسطينية بالكامل، ما يجعل الوقوف مع الأونروا ودعمها جزءًا من حماية القضية الفلسطينية، وحماية حقوق اللاجئين الفلسطينيين الذين يزيد عددهم اليوم على ثمانية ملايين، في مخيمات اللجوء داخل فلسطين وفي الشتات.
وطالب عباس المجتمع الدولي بإجبار إسرائيل دولة الاحتلال على وقف حربها ضد قطاع غزة والقدس والضفة الغربية، وسحب جيشها من هذه المناطق، ووقف مصادرة أراضي الدولة الفلسطينية، وتفكيك المستوطنات، تمهيدًا للإنهاء الكامل والتام للاحتلال الإسرائيلي لدولة فلسطين، ووجوب اتخاذ الإجراءات العملية لتنفيذ ذلك، ودعم المبادرة التي أطلقها ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان لبناء تحالف دولي لتنفيذ حل الدولتين.
ودعا إلى عقد مؤتمر دولي للسلام برعاية الأمم المتحدة والولايات المتحدة وروسيا والصين والاتحاد الأوروبي واليابان وجنوب إفريقيا والبرازيل، استنادًا إلى قرارات الشرعية الدولية في مجلس الأمن والجمعية العامة ومحكمة العدل الدولية والمبادرة العربية للسلام لعام 2002، والاتفاقيات الموقعة بين منظمة التحرير الفلسطينية وحكومة إسرائيل، من أجل التوصل إلى سلام عادل وشامل ودائم وإنهاء الصراع ووقف حالة العداء القائمة منذ وعد بلفور المشؤوم عام 1917.
كما دعا إلى إيجاد بيئة سياسية تؤدي إلى التعايش السلمي المشترك لشعوبنا في منطقة الشرق الأوسط تقوم على أسس احترام سيادة الدول وحسن الجوار وعدم الاعتداء من أي طرف والدخول في معاهدات إقليمية تقوم على أساس العمل المشترك بأشكاله كافة.
وطالب الدول الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن الدولي، والتي لم تعترف بعد بدولة فلسطين، بالاعتراف بدولة فلسطين أسوة بمئة وتسع وأربعين دولة اعترفت بدولة فلسطين حتى الآن.
وأكد ضرورة تحقيق مبدأ الأرض مقابل السلام القائم على مبدأ حل الدولتين، دولة فلسطين المستقلة بعاصمتها القدس الشرقية على حدود الرابع من حزيران 1967 تعيش جنبًا إلى جنب مع دولة إسرائيل، مع انسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي من دولة فلسطين.