فرنسا تدين بشدة قصف مستشفى الأهلي المعمداني بغزة
تاريخ النشر: 18th, October 2023 GMT
أدانت فرنسا بشدة مساء أمس الغارة التي استهدفت مستشفى الأهلي العربي المعمداني في مدينة غزة، والتي أودت بحياة عدد كبير جداً من الضحايا المدنيين الفلسطينيين، وذلك في بيان صادر من وزارة الخارجية الفرنسية- حصلت "البوابة نيوز" على نسخة منه- وشددت على أن القانون الإنساني الدولي ملزم للجميع (الإسرائيليين والفلسطينيين) ويجب أن يتيح حماية السكان المدنيين، ويجب فتح إمكانية وصول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة دون تأخير.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، مقتل أكثر من 3200 فلسطيني على الأقل منذ بداية الجرب الإسرائيلية على غزة، من بينهم ما يزيد على 500 سقطوا جراء قصف إسرائيلي على مستشفى الأهلي المعمداني في غزة.
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية إن ما يزيد على 11 ألف مصاب، معظمهم من الأطفال والنساء جراء القصف المتواصل على قطاع غزة، هذا وتسبب قصف إسرائيلي على مستشفى الأهلي المعمداني، شرقي مدينة غزة، بسقوط 500 قتيل فلسطيني، على الأقل، فيما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية إن مئات الأشخاص لا يزالون تحت الأنقاض، مما يعني أن حصيلة القصف مرشحة للارتفاع. وكشفت مصادر فرنسية مطلعة أن ضحايا مستشفى المعمداني تجاوز 800 قتيلا، فيما نفت إسرائيل استهداف المستشفى، قائلة أن الانفجار كان بسبب صاروخ أطلقته حركة الجهاد الإسلامي. أصدرت الحركة بيانًا نفت فيه الاتهام الإسرائيلي. وجاء هذا الهجوم في وقت يواجه قطاع غزة أزمة إنسانية وصحية غير مسبوقة.بالإضافة إلى ذلك، قتل 80 فلسطينيا بقصف استهدف منازل في رفح وخان يونس، بينما أعلنت زارة الداخلية في غزة إن 37 فلسطينيا قتلوا في غارات على مناطق القصاصيب وحليمة السعدية بجباليا شمالي القطاع.
المعمداني وتُعرف كذلك باسمِ مجزرة المستشفى الأهلي العربي هي مجزرةٌ ارتكبها سلاح الجوّ الإسرائيلي حينما أغارَ على المستشفى الأهلي العربي "المعمداني" في حي الزيتون جنوب مدينة غزة في ساعات الليل الأولى من ليلة أمس( السابع عشر من أكتوبر 2023). أصابت الغارة الجوية الإسرائيلية العنيفة ساحة المستشفى والتي كان فيها العشرات من الجرحى فضلًا عن مئات النازحين المدنيين وأغلبهم من النساء والأطفال. تسببت هذه المجزرة الإسرائيلية في كارثة حقيقيّة حيث مزَّقت أجساد الضحايا وجعلتهم أشلاء متفرّقة ومحترقة، فيما تحول المستشفى إلى بركة من الدماء.
جدير بالذكر أن المستشفى الأهلي العربي المعمداني يعد أحد أقدم مستشفيات قطاع غزة، ويتبع للكنيسة الأسقفية الأنجليكانية في القدس. يعمل المستشفى مُنذ عام 1882، وقد أسسته جمعية الكنيسة الإرسالية التابعة لكنيسة إنجلترا، وأداره لاحقًا المذهب المعمداني الجنوبي كبعثة طبية بين عامي 1954 و1982. عادَ المستشفى تحتَ إدارة الكنيسة الأنجليكانية في الثمانينيات.
وحاولت إسرائيل طرد الفلسطينيين في شمال القطاع من منازلهم، فكثفت قصفها طوال أيام على مُدن الشمال والوسط لإجبار السكان على النزوح نحو مناطق الجنوب. استقبلَ مستشفى المعمداني المئات من النازحين الذين فرّوا من منازلهم بسببِ السياسات الإسرائيلية في تهجيرهم عمدًا، ورغم كونه مشفى ومعروفةٌ إحداثياته فقد تعرّض لقصفٍ إسرائيلي جانبي في وقت متأخر من يوم 14 أكتوبر ما أدى إلى إصابة 4 موظفين.الفناء.
واستمرَّت الغارات الإسرائيلية على مناطق قريبة جدًا من المستشفى، ما دفعَ آلاف النازحين للفرار منه هو الآخر، فالمشفى كان يؤوي حوالي 6000 نازح ثم بعد وصول الضربات الإسرائيلية للمناطق القريبة منه فرَّ الكثير وظلَّ حوالي 1000 من النازحين يحتمون في الفناء.
أمرت إسرائيل قبل ساعات قليلة من المجزرة بإخلاء 21 مستشفى في غزة، بما في ذلك المستشفى المعمداني، لكن موظفي المشفى وسكان المنطقة رفضوا الاستجابة إلى الدعوى الإسرائيلية التي تهدف لتهجيرهم من مدنهم قسرًا كذلك أرادوا مواصلة علاج المصابين والمرضى.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: المعمداني غزة وزارة الصحة الفلسطينية مستشفى الأهلی العربی قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
ماذا يجري بمستشفى كمال عدوان؟.. أبو صفية يروي تفاصيل مروعة من جرائم الاحتلال
قال مدير مستشفى كمال عدوان شمال قطاع غزة المحاصر، حسام أبو صفية، إنّ: "الليلة الماضية كانت واحدة من أصعب الليالي على مستشفى كمال عدوان والمنطقة المحيطة به".
وأوضح أبو صفية، الأربعاء، أنه "تم تفجير حوالي عشرة روبوتات، معظمها بالقرب من المستشفى. تم تدمير جميع الأبواب والحواجز الداخلية والنوافذ، وهدمت بعض الجدران أيضًا".
"قد خلق الحطام المنتشر في كل مكان مشهدًا مؤلمًا وزرع الخوف في قلوب الناس في المستشفى" تابع مدير المستشفى الذي يوصف بكونه الصامد في وجه عدوان الاحتلال الإسرائيلي وكذا الشاهد على جرائمه الهوجاء، أنه: "حوالي الساعة 1:30 صباحًا، بدأت طائرات F-16 بقصف المنازل المجاورة لمستشفى كمال عدوان".
وأضاف: "قد زاد إطلاق النار الكثيف من حدة الخوف والرعب. حتى الآن، نحن محاصرون داخل مباني المستشفى ولا يمكننا الخروج إلى الساحات أو الانتقال إلى مبانٍ أخرى، حيث يتم استهداف أي شخص يحاول التحرك. الوضع خطير للغاية".
إلى ذلك، دعا مدير مستشفى كمال عدوان شمال قطاع غزة المحاصر، المجتمع الدولي، بشكل عاجل، إلى التدخل لحماية النظام الصحي والعاملين في مجال الرعاية الصحية والمرضى.
واسترسل أبو صفية، عبر بيان له، نشر على "تلغرام" أنه "استمر القصف طوال الليل، ولا يزال الوضع مرعبًا. نحن حاليًا نواجه دبابات قريبة جدًا، وكل بضع دقائق، يتم إطلاق الرصاص على مستشفى كمال عدوان".
وأردف: "للأسف، أصبح الوضع لا يطاق. على الرغم من مناشداتنا للعالم من أجل المساعدة، لم يتم تلقي أي مساعدة حتى هذه اللحظة".
تجدر الإشارة إلى أنه جيش الاحتلال الإسرائيلي، الثلاثاء، أقدم على تفجير روبوتين مفخخين بمحيط مستشفى "كمال عدوان" شمالي قطاع غزة، ما ما أحدث أصواتا قوية سمعت من مدينة غزة.
والاثنين الماضي، قال مدير مستشفى كمال عدوان حسام، كذلك: "بالأمس (الأحد) وبشكل مفاجئ، اقتربت الدبابات والجرافات من البوابة الغربية للمستشفى تحت نيران كثيفة موجهة نحو المستشفى وأقسامها"، متابعا: بأن بعض الرصاصات "اخترقت وحدة العناية المركزة، وقسم الولادة، وقسم الجراحة المتخصصة، بعدما تم إخلاء المرضى إلى ممرات المستشفى".
إلى جانب فرض حصار مشدّد عليه، تارة بآليات جيش الاحتلال الإسرائيلي، وتارة أخرى بنيران مسيراته، لا يزال مستشفى كمال عدوان ومحيطه، عُرضة للاستهداف المباشر، في ضرب صارخ لكافة القوانين الدولية والمواثيق المرتبطة بحقوق الإنسان، وأمام مرأى العالم، لأكثر من عام كامل.
وفي سياق متصل، استشهد 14 فلسطينيا وأصيب أكثر من 15 آخرين في غارات الاحتلال الإسرائيلي المتواصلة على قطاع غزة، خلال ساعات فجر اليوم الأربعاء، فيما أقدم جيش الاحتلال على تفجير محيط مستشفى كمال عدوان شمالي القطاع.
كذلك، استشهد 3 فلسطينيين، بينهم امرأة، في قصف للاحتلال الإسرائيلي على منزلين وسط قطاع غزة، واستشهد آخر وأصيب 4 آخرون في غارة للاحتلال على شقة سكنية لعائلة أبو دلال في مخيم النصيرات وسط القطاع.
ويواصل الاحتلال الإسرائيلي مجازره، متجاهلا مذكرتي اعتقال أصدرتهما المحكمة الجنائية الدولية في 21 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، بحق رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ووزير حربه السابق يوآف غالانت، لارتكابهما جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الفلسطينيين في غزة.