في بيان اعتبر الأقوى منذ سنوات، علق الأزهر الشريف في مصر على مجزرة مستشفى المعمداني في غزة، حيث دعا "الأمة العربية والإسلامية، إلى استثمار قوتها وأموالها وثرواتها وما تملكه من عدةٍ وعتادٍ، وأن تقف به خلف فلسطين وشعبها المظلوم الذي يواجه عدوًاً فقد الضَّمير والشعور والإحساس، وأدار ظهرَه للإنسانية والأخلاق".

وقال البيان، الذي صدر فجر الأربعاء، إنه يجب على الأمة الإسلامية، "إعادة النظر جذرياً في الاعتماد على الغرب الأوروبي الأمريكي المتغطرس".

وتابع: "على الفلسطينيين أن يثقوا في أنَّ الغرب بكل ما يملك من طاقاتٍ عسكريةٍ وآلاتٍ تدميريةٍ، ضعيف وخائف حين يلقاكم أو تلقونه، فهو يقاتلُ على أرضٍ غير أرضه ويدافع عن عقائد وأيديولوجيات بالية عفا عليها الزمن، وأصبحت من المضحكات المبكيات".

وشدد الأزهر الشريف، في بيانه، أنّه "على الفلسطينيين مواجهة العدو بالصمود في وجه هجماتِه الوحشية البربريَّة".

١/١ نداء من #الأزهر الشريف إلى الأمة العربية والإسلامية

على الأمة العربية والإسلامية أن تعيد النظر جذريًّا في الاعتماد على الغرب الأوروبي الأمريكي المتغطرس، وعلى الفلسطينيين أن يثقوا في أنَّ الغرب بكل ما يملك من طاقاتٍ عسكريةٍ وآلاتٍ تدميريةٍ ضعيف وخائف حين يلقاكم أو تلقونه

— الأزهر الشريف (@AlAzhar) October 17, 2023

١/٢ #الأزهر: الغرب يقاتل على أرضٍ غير أرضه ويدافع عن عقائد وأيديولوجيات بالية عفا عليها الزمن وأصبحت من المضحكات المبكيات وعليكم أن تواجهوه معتصمين بالله ورسوله محمد صلى الله عليه وسلم وبصمودكم في وجه هجماته الوحشية البربرية وما مقدار الغرب في ميزان الصومال وأفغانستان منكم ببعيد

— الأزهر الشريف (@AlAzhar) October 17, 2023

اقرأ أيضاً

احتجاجات بفلسطين ودول عربية وإسلامية بعد مجزرة المعمداني.. ومحاولة اقتحام السفارة الإسرائيلية بالأردن

وأضاف: "عليكم أن تستجيبوا لقوله تعالى {وَلَا تَهِنُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَنتُمُ الْأَعْلَوْنَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ}، وإن شئتم معرفة طبيعة عدوِّكم على حقيقتِه فتأمَّلوا جيدًا قوله تعالى: {ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُم مِّن بَعْدِ ذَٰلِكَ فَهِيَ كَالْحِجَارَةِ أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً} رحم الله شهداءنا الأبرار، وجزى وحوش الأدغال بما هي أهلٌ له".

٤/الأزهر..عليكم أن تستجيبوا لقوله تعالى{وَلَا تَهِنُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَنتُمُ الْأَعْلَوْنَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ}، وإن شئتم معرفة طبيعة عدوِّكم على حقيقتِه فتأمَّلوا جيدًا قوله تعالى: {ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُم مِّن بَعْدِ ذَٰلِكَ فَهِيَ كَالْحِجَارَةِ أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً}

— الأزهر الشريف (@AlAzhar) October 17, 2023

١/٥ #الأزهر الشريف: رحم الله شهداءنا الأبرار، وجزى وحوش الأدغال بما هي أهلٌ له.

— الأزهر الشريف (@AlAzhar) October 17, 2023

وتسبب قصف إسرائيلي على مستشفى الأهلي المعمداني في قطاع غزة، مساء الثلاثاء، إلى استشهاد ما يقرب من ألف فلسطيني، معظمهم من النساء والأطفال.

وجاء العدد الكبير للضحايا، بسبب امتلاء المستشفى بالمرضى والمصابين جراء غارات الاحتلال على القطاع، بالإضافة لاستضافة المستشفى، التابع للكنيسة الأسقفية الأنجليكانية، عشرات الأسر النازحة من أماكن متفرقة بالقطاع، والتي فضلت البقاء في محيط المستشفى، ظنا منها بأنه محمي وفقا للقانون الدولي الإنساني.

وتسببت المجزرة في ردود فعل عربية ودولية واسعة وموجة احتجاجات، لا تزال مستمرة، في مدن عربية، ومحاولات لاقتحام سفارات إسرائيلية وأمريكية وغربية في عدد من البلدان، أبرزها لبنان والأردن وتونس وتركيا.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: الأزهر الشريف مجزرة المعمداني مستشفى المعمداني غزة جريمة حرب الأزهر الشریف

إقرأ أيضاً:

ملتقى القضايا المعاصرة: الأزهر يسلك سبل التفكير السليم .. وأمامه تعطلت مناهج الملحدين

قال الدكتور محمد الجندي الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، إن التفكير مدعاة إلى التأمل والتدبر والتحليل  والاستنباط، للوصول إلى نتائج منطقية، ونحن في الأزهر الشريف عمدنا إلى التفكير والتدبر اقتداء برسول الله صلى الله عليه وسلم، وأنها ممارسة ذهنية حوتها كتب العقيدة بما ينزه الله -تعالى- وانطلاقا بأنه -تعالى-  ليس كمثله شىء، ووجدنا في عملية التفكير مسارات متنوعة، منها ما تبنته العقول السليمة التي أنتجت فكرًا صائبًا وهو ما اعتمدنا عليه فى دراستنا في الأزهر الشريف. 

ملتقى الأزهر: المذهب الأشعري وحده القادر على إنقاذ الأمة من نكباتهاملتقى الأزهر: فترة الدعوة المحمدية بمثابة «ورشة عمل كبرى» لتعليم قيم التعايش

وتابع الجندى، خلال كلمته بملتقى الأزهر للقضايا المعاصرة -في الليلة السادسة عشر من شهر رمضان- والذي تناول فريضة التفكير والتأمل؛ أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال (إِنَّ اللَّهَ يَبْعَثُ لِهَذِهِ الْأُمَّةِ عَلَى رَأْسِ كُلِّ مِائَةِ سَنَةٍ مَنْ يُجَدِّدُ لَهَا دِينَهَا) ويشير الحديث إلى  العلماء الذين لزموا النهج السليم والتفكير الصائب، أما أصحاب العقول العقيمة من المشككين والملحدين الذين يزعمون إعمال العقل وكأن الله غير موجود، فلا حاجة لنا بفكرهم وطرائقهم، فأمام منهج الإسلام وسبل التفكير السليمة التي نسلكها تعطلت مناهج الملحدين.

من جانبه أوضح الدكتور سلامة داوود رئيس جامعة الأزهر الشريف، أن التفكير ضرورة إسلامية وعقدية وحياتية، وأن  الله -تعالى- حذر الذين لم يعملوا عقولهم فقال "وَقَالُوا لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ مَا كُنَّا فِي أَصْحَابِ السَّعِيرِ فَاعْتَرَفُوا بِذَنبِهِمْ فَسُحْقًا لِّأَصْحَابِ السَّعِيرِ" أي لو كنا نسمع الهدى أو نعقله، أو لو كنا نسمع سماع من يعي ويفكر، أو نعقل عقل من يميز وينظر، ودل هذا على أن الكافر لم يعط من العقل شيئا على خلاف المؤمن.

وأشار أنّ النّبي صلى الله عليه وسلم كان يحث أصحابه على التأمل والتفكير وبنى عند المسلمين الأوائل منهجية علمية في التفكير قامت على أساس التثبت وطلب الدّليل، وحررت عقولهم من الخرافة والجهل والتقليد، ودفعتهم إلى النّظر والتأمل وفهم ما حولهم؛ لتتشرب قلوبهم عقيدة الإيمان الصحيحة، فعن ابن مسعود  قال: خط لنا رسول الله ﷺ خطاً، وقال: (هذا طريق الحق) وخط خطوطًا عديدة، وقال: (هذه السبل، على رأس كل منها شيطان، يزينها لسالكيها)، وكان ذلك درسا عمليا لإعمال العقل والتدبر، وكان الصحابة يلزمون التأمل أسوة بالرسول صلى الله عليه وسلم لفهم دينهم وتدبر كتاب الله وما به من المعاني والمقاصد، وعلموا أن التأمل مأمور به انطلاقًا من قوله تعالى: "كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ".

ويواصل الجامع الأزهر تقديم دروس التراويح ضمن خطته الدعوية لشهر رمضان المبارك، تحت رعاية فضيلة الإمام الأكبر أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، والتي تتضمن: مقارئ قرآنية، ملتقيات دعوية، دروسًا علمية، صلاة التهجد في العشر الأواخر، وتنظيم موائد إفطار للطلاب الوافدين؛ وذلك في إطار دور الأزهر في نشر الوعي الديني، وترسيخ القيم الإسلامية.

مقالات مشابهة

  • درس التراويح بالجامع الأزهر يبيّن الدروس المستفادة من غزوة بدر الكبرى
  • الجيش الأمريكي: الضربات على الحوثيين مستمرة وسط تحذيرات من "جحيم غير مسبوق"
  • ملتقى القضايا المعاصرة: الأزهر يسلك سبل التفكير السليم .. وأمامه تعطلت مناهج الملحدين
  • هل يصح صيام تارك الصلاة؟.. الأزهر للفتوى يجيب
  • رئيس المرصد المغربي لمناهضة التطبيع : الدعم العسكري الذي قدمته اليمن لغزة تاريخي وغير مسبوق
  • درس التراويح بالجامع الأزهر يدعو للتمسك بخلق التواضع
  • شيخ الأزهر: كرمٌ الله مطلق لا يشوبه نقص.. وكرم البشر محدودٌ بطبائع النفس
  • كبار العلماء: نهضة الأمة الإسلامية تقوم على التوكل على الله مع الأخذ بالأسباب
  • ملتقى الأزهر: المذهب الأشعري وحده القادر على إنقاذ الأمة من نكباتها
  • هيئة كبار العلماء: التوكل على الله أساس نهضة الأمة الإسلامية