منذ نشأتنا ونحن نرى الأطفال يكتبون أمنياتهم وأحلامهم، وتصوراتهم للحياة الوردية، المليئة بالطموح والإيجابية، لتخرج الكلمات البريئة من قلوبهم التى ترددها ألسنتهم وتجري على أقلامهم، ليسطرها على أوراق بيضاء، تظل معهم طيلة حياتهم فى مذكراتهم حيث يتذكرون بها تلك الأيام التي كانت البراءة تحكم أفعالهم وتصرفاتهم وتبني أحلامهم وطموحاتهم، ولكن ماذا عن أطفال غزة فهم أطفال مختلفون عن غيرهم، فالأطفال فى غزة لا يستيقظون على أغنيات أمهاتهم أحلامهم الوردية، وإنما توقظهم في منتصف الليل أصوات القذائف التي تلقيها قوات الاحتلال الصهيوني الغاشم فوق المدينة، فأعينهم لا تتمتع بالأنهار والحدائق، حيث تحل بدلًا منها أنهار الدم التي تسيل في الشوارع وصور جثث الشهداء من زويهم واصدقائهم والخراب والدمار والبيوت المتهمة.

وتبدل الحال لأطفال غزة فبدلًا من أن يرسم خيالهم صورة لواقع وردي يكتبون فيه أحلامهم وطموحاتهم، أصبحت الصورة التى طبعت في رؤوسهم صورة للموت، لحياة قصيرة، يكتبون فيها وصيتهم،متمنين أن الآخرة تنصفهم وتعوضهم عن دنيا لم تتحقق فيها أمنياتهم البريئة وأحلام الطفولة. 
 

هيا، طفلة فلسطينية من سكان غزة، أفزعتها أصوات غارات طائرات الاحتلال، كما أبكي عينيها أصوات الصراخ المدوية في كل مكان، مع انتشار جثث القتلى والجرحى في كل مكان حولها، مما دفعها للتفكير لما هو أبعد من عمرها بكثير، فقد قررت أن تكتب وصيتها والتي أرادات فيها أن تتبرع بممتلكتها قائلة: "مرحبا أنا هيا واكتب وصيتي الآن نقودي ٤٥ شيكلا لماما وزينة.

وكتبت طفلة أخرى أيضا رسالة.. قائلة ملابسي لبنات عمي واذا تبقي تبرعوا بها..ملابسي تبرعوا بها بعد غسلها طبعا".

أطفال غزة يكتبون وصياتهم 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الاحتلال الصهيوني الصهيوني طفلة فلسطينية طائرات الاحتلال قوات الاحتلال الصهيوني منتصف الليل قوات الاحتلال فلسطينية فلسطيني صهيوني سكان غزة أطفال غزة أطفال غزة

إقرأ أيضاً:

الطموح الإنتخابي يحرك أحزاباً سياسية لتزفيت الطرق و صباغة الواجهات

زنقة 20 ا متابعة

عاد عدد من رؤساء الجماعات المنتمين الى احزاب سياسية مختلفة، إلى الواجهة، بعد غياب طويل، عبر الظهور الميداني المفاجئ إلى جانب بعض الأوراش المرتبطة بتزفيت الأزقة وتنظيم حملات النظافة و”الختان”، في مشاهد وثقتها عدسات الهواتف وصفحات التواصل الاجتماعي.

وأثارت هذه التحركات، التي تأتي تزامناً مع اقتراب الاستحقاقات الانتخابية، انتقادات واسعة من طرف متابعين للشأن المحلي، الذين اعتبروا أنها محاولة لاستمالة أصوات الناخبين عبر إبراز “منجزات اللحظة الأخيرة”، بعد فترة من الغياب عن الميدان، رغم الاستفادة من التعويضات والسفريات.

واعتبرت فعاليات أن هذه المبادرات، رغم أهميتها في تحسين محيط عيش الساكنة، تبقى ذات طابع مناسباتي وظرفي، تفتقر إلى رؤية تنموية مستدامة، داعين إلى اعتماد مقاربة شاملة في تدبير الشأن المحلي تقوم على القرب، التواصل، وتفعيل المشاريع المبرمجة بانتظام طيلة فترة الولاية وليس إخراجها في اللحظة الأخيرة لاستمالة أصوات الناخبين.

مقالات مشابهة

  • موقع عسكري: ما أنواع أهداف الضربات الأمريكية في اليمن التي تستخدم فيها صواريخ مضادة للإشعاع الثمينة؟
  • من قلب الجامعات الأميركية أصوات يهودية ترفض حماية ترامب
  • المرشح النائم يحصل على 3 أصوات في انتخابات أصيلة
  • نجل سليمان عيد يعلق على تكريم تركي آل الشيخ لوصية والده.. فماذا قال؟
  • كلاكيت ثالث مرة.. هالة صدقي بريئة من اتهامات خالد يوسف وشاليمار
  • من المسافة صفر.. أصوات صراخ وذعر وثقتها كاميرات جنود الاحتلال
  • البحرين.. صورة البناية التي سقطت من شرفتها امرأة تحاول النجاة من حريق والداخلية تكشف تفاصيل
  • إسحق أحمد فضل الله يكتب: خلق آخر
  • الطموح الإنتخابي يحرك أحزاباً سياسية لتزفيت الطرق و صباغة الواجهات
  • قنبلة نووية في لبنان.. باحث إسرائيلي يتحدّث فماذا قال؟