موقع موندويس: جرائم (إسرائيل) تلاحق الفلسطينيين أينما اتجهوا
تاريخ النشر: 18th, October 2023 GMT
واشنطن-سانا
لم تسلم العائلات التي شدت رحالها هرباً من القصف الإسرائيلي المتواصل لقطاع غزة الشمالي، واتجهت إلى خان يونس في الجنوب من إجرام قوات الاحتلال، فرغم إعلان (إسرائيل) أنها لن تقصف هذه المناطق حالياً إلا أن كذبها سرعان ما انكشف واتضح أنها كانت تستدرج الفلسطينيين إلى مناطق أخرى لترتكب الفظائع بحقهم وتقصفهم أينما كانوا، كما أكد موقع موندويس الإخباري.
“الوضع مرعب”، هكذا وصف الموقع الذي يتخذ من واشنطن مقراً له الحال في خان يونس الواقع جنوب قطاع غزة، فعشرات العائلات التي نزحت من الشمال بعد تصنيف (إسرائيل) مناطق الجنوب بأنها آمنة انتهى بها الحال تحت قصف جديد، وشهدت مذبحة أخرى أكثر بشاعة.
الموقع أشار إلى أن الوضع في خان يونس مأساوي أصلا فهناك نقص في الطعام بما أن الواردات الرئيسية للغذاء كانت تأتي من مدينة غزة نفسها، وكل ذلك يأتي في خضم حصار شامل دون كهرباء أو وقود أو مياه.
وأوضح الموقع أن المنازل في جنوب غزة مكتظة بشكل لا يمكن وصفه وكل منزل يحوي ثلاث أو أربع عائلات دون كهرباء أو ضوء أو حتى غذاء، وكلهم بانتظار أن يتم قصفهم ليدفنون تحت أنقاض منازلهم.
ولفت الموقع إلى أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تستعد لقصف المشافي في المناطق التي صنفتها هي بنفسها “مناطق آمنة” في جنوب قطاع غزة، وأصدرت أوامر بإخلائها رغم أعداد المصابين الهائلة فيها.
وفي ظل الزيارة المرتقبة للرئيس الأمريكي جو بايدن إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة والتصريحات الواضحة من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي حول نيتها شن عدوان بري على غزة، فإن أهالي خان يونس يتوقعون الأسوأ، ويدركون بأن بايدن سيمنح (إسرائيل) ضوءاً أخضر لإبادة قطاع غزة بمن فيه.
باسمة كنون
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
كلمات دلالية: خان یونس
إقرأ أيضاً:
رافع سلامة قسامي قاد لواء خان يونس واغتالته إسرائيل
رافع سلامة مقاوم فلسطيني وُلد في مخيم خان يونس بقطاع غزة، ونشأ في أسرة قدّمت العديد من الشهداء. انضم إلى كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، وتولى قيادة كتيبة خان يونس.
شارك في عمليات عسكرية عدة، من بينها أسر الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط عام 2006. وتعرض لمحاولات اغتيال متكررة حتى أعلن الاحتلال الإسرائيلي اغتياله في 13 يوليو/تموز 2024. وفي 30 يناير/كانون الثاني 2025، نعاه أبو عبيدة، المتحدث باسم كتائب القسام، كما نعى قائد هيئة الأركان محمد الضيف وشهداء آخرين.
المولد والنشأةولد رافع سلامة في مخيم خان يونس، ونشأ في عائلة قدمت العديد من الشهداء، من بينهم والدته التي قُتلت أثناء اقتحام جيش الاحتلال الإسرائيلي منزل العائلة.
خاله هو جواد أبو شمالة، أحد أعضاء المكتب السياسي لحركة حماس، والمقرب من قائد الحركة السابق الشهيد يحيى السنوار. وقد استشهد أول أيام عملية طوفان الأقصى التي انطلقت في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
قادة أعلنت كتائب القسام يوم 30 يناير/كانون الثاني 2025 استشهادهم في معركة طوفان الأقصى (الجزيرة) التجربة النضاليةبدأ سلامة مسيرته المهنية في مدرسة الحوراني الإعدادية التابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) في مخيم خان يونس، قبل أن يستقيل من أجل الانضمام إلى صفوف المقاومة في قطاع غزة.
التحق بكتائب الشهيد عز الدين القسام في أول تسعينيات القرن العشرين، وعين قائدا لكتيبة خان يونس- القرارة تحت قيادة محمد السنوار، قبل أن يتولى قيادة لواء خان يونس عام 2016.
إعلاناتهمه الاحتلال بالتخطيط وتنفيذ عمليات أدت إلى مقتل عشرات الإسرائيليين، ومنها عملية "عمر طبش" عام 2005، التي شهدت تفجير غرفة مخصصة لضباط جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (الشاباك) في موقع أروحان العسكري وسط قطاع غزة.
كما كان لسلامة دورا في أسر الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط عام 2006، وشارك أيضا في عملية "أحمد أبو طاحون" عام 2007، المعروفة باسم "صيد الأفاعي 3″، التي استهدفت قوة إسرائيلية خاصة توغلت شرق مدينة رفح.
وتقول إسرائيل إنه كان مسؤولا عن الخطط القتالية والدفاعية لحركة حماس أثناء عملية "الجرف الصامد/العصف المأكول" عام 2014.
تعرض سلامة لمحاولات اغتيال متكررة، من بينها استهداف جيش الاحتلال الإسرائيلي منزله في غزة عام 2021، إذ تعمد الاحتلال تدميره واعتبره جزءا من "البنية التحتية الإرهابية".
ويعد سلامة أحد أبرز المخططين لعملية طوفان الأقصى التي أطلقتها المقاومة الفلسطينية في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، ضد مستوطنات غلاف غزة. وعرض الاحتلال مبلغ 200 ألف دولار أميركي لمن يدلي بمعلومات عنه.
اغتيالهفي 13 يوليو/تموز 2024، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي اغتيال رافع سلامة في غارة استهدفت مخيم المواصي للنازحين جنوبي قطاع غزة، إلى جانب قائد هيئة الأركان محمد الضيف.
وفي 30 يناير/كانون الثاني 2025، أعلن المتحدث باسم كتائب القسام، أبو عبيدة، استشهاد رافع سلامة. وقال في كلمة مصورة "نزف إلى أبناء شعبنا العظيم استشهاد قائد هيئة أركان كتائب القسام محمد الضيف مع ثلة من المجاهدين الكبار من أعضاء المجلس العسكري للقسام".
والقادة الذين أعلن أبو عبيدة عن استشهادهم -إضافة إلى الضيف وسلامة- هم مروان عيسى نائب قائد أركان القسام، وقائد ركن الأسلحة والخدمات القتالية غازي أبو طماعة، وقائد ركن القوى البشرية رائد ثابت.
إعلان