ماذا يواجه اللاعبون العرب في أوروبا بعد دعم فلسطين؟.. إيقاف وهجوم وتهديد
تاريخ النشر: 18th, October 2023 GMT
لم يستطع معظم اللاعبين العرب في أوروبا، الوقوف مكتوفي الأيدي أمام الجرائم والمجازر التي تشهدها فلسطين في الوقت الراهن، ليقرروا الخروج عن صمتهم خلال الأيام الماضية، غير مهتمين بعواقب معركة أخرى كانوا جاهزين لها مع أنديتهم وجماهيرهم.
ماذا يواجه اللاعبون العرب في أوروبا بعد دعم فلسطين؟إيقاف وتهديدات وهجوم، هكذا كانت ردود الفعل تجاه اللاعبين العرب الذين أعلنوا عبر حساباتهم دعم القضية الفلسطينية في مواجهة العدوان الإسرائيلي، حتى وصل الأمر لتهديد مستقبل بعضهم في أوروبا.
الثلاثي المصري أحمد حسن كوكا لاعب بينديك سبور التركي، ومحمد النني لاعب أرسنال الإنجليزي، وعبد الرحمن سامح بطل العالم في السباحة، كانوا أبرز المصريين الذين وقفوا في صف القضية الفلسطينية بشكل علني، رغم التحذيرات من عواقب موقفهم تجاه ما يحدث في الشرق الأوسط.
محمد النني الذي غير صورته الشخصية على منصات التواصل الاجتماعي، لم يلتفت لتحذير نادي أرسنال بعدم مشاركة أي لاعب لرأيه بشأن الصراع الدائر بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي.
الأمر نفسه بالنسبة لـ «كوكا» الذي نشر مقاطع مصورة لانتهاكات وجرائم العدوان الإسرائيلي في غزة، ليتلقى تحذيرات من إدارة «إنستجرام»، وتقييد التعليقات، فضلا عن الهجوم الذي تعرض له اللاعب من جانب بعض جماهير الأندية الأوروبية التي كان يلعب لها.
pic.twitter.com/IFgPswtoP6
— Ahmed Hassan Kouka (@HassanKouka) October 14, 2023عبد الرحمن سامح بطل العالم في السباحة، والذي توج مؤخرا بالميدالية الذهبية ببطولة العالم باليونان، تلقى تهديدات عبر حسابه، بحسب تصريحات اللاعب، بعد حديثه عن دعم فلسطين خلال مراسم تتويجه باللقب، فضلا عن حذف صوره من على منصات الاتحاد الدولي للسباحة.
View this post on Instagram
A post shared by Abdelrahman Elaraby (@haridiiii)
نجوم كرة عرب رفضوا الوقوف صامتينومن مصر إلى العرب، كان للاعب المغربي نصير مزراوي الذي يلعب في صفوف بايرن ميونخ الألماني، نصيبا من التهديدات، بعدما أعلن تضامنه مع الشعب الفلسطيني عبر «انستجرام»، قبل أن يصدر النادي بيانا يندد بموقف اللاعب ويؤكد دعم الإدارة للكيان الإسرائيلي، كما طالب نائب في حزب الاتحاد الديمقراطي الألماني بطرد مزراوي من النادي بعد موقفه المؤيد لـ فلسطين.
View this post on Instagram
A post shared by Noussair Mazraoui (@nousmaz97)
اللاعب الدولي الجزائري يوسف عطال، لاعب نيس الفرنسي، والذي هاجم الاحتلال الإسرائيلي عبر حسابه على «إنستجرام»، تعرض لتهديدات بالرحيل عن النادي حال عدم اعتذاره عن منشوره، قبل أن يقرر اللاعب حذف المنشورات عبر حساباته.
آخر المتضررين في أوروبا من تقييد صوتهم بالوقوف إلى جانب القضية الفلسطينية، كان الهولندي ذو الأصول المغربية أنور الغازي، والذي أعلن دعمه لفلسطين، مدينا الهجوم على مستشفى المعمداني.
نادي ماينز الألماني الذي يلعب له اللاعب، أعلن إيقافه في بيان رسمي، مؤكدا أن موقفه من الصراع في الشرق الأوسط لا يتحمله النادي، حيث يحترم وجهات النظر المختلفة تجاه الصراع الذي وصفه بـ«المعقد» والمستمر منذ عقود.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: فلسطين اللاعبين العرب أحداث فلسطين مستشفى المعمداني فی أوروبا
إقرأ أيضاً:
الفصائل الفلسطينية تستنكر قانون “الكنيست” الجديد الذي يقضي بترحيل عائلات المقاومين
الوحدة نيوز/ استنكرت فصائل المقاومة الفلسطينية، اليوم الخميس، القانون الصهيوني الذي يقضي بترحيل عائلات المقاومين الفلسطينيين منفذي العمليات الفدائية لمدّة تصل إلى 20 عاماً.. مؤكدة أنه لن يرهب الشعب الفلسطيني ومقاومته.
وقالت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، في بيان لها: إنّه وفي خطوة جديدة من خطوات القمع والتنكيل التي يمارسها العدو بحق الشعب الفلسطيني صادق الكنيست على قانون يمنح وزير الداخلية صلاحية ترحيل أفراد عائلات منفذي العمليات لمدة تصل إلى 20 عاماً، كما ويسمح بسجن الأطفال الصغار، ممن تقل أعمارهم عن 14 عاماً، وإصدار أحكام بحقهم.
وأشارت إلى أنّ “هذا القانون الخطير يُشكّل انتهاكاً صارخاً لكل المواثيق والأعراف الدولية التي تحرم العقاب الجماعي”.. مؤكدةً أنّ سلسلة القوانين التي أقرّها “الكنيست” في الآونة الأخيرة، والتي يعمل على إقرارها “أداة من أدوات التطهير العرقي، وجزء من آلة حرب الإبادة ضد الشعب الفلسطيني”.
ولفتت إلى أنّ “منح مجرم مدان بارتكاب جرائم إرهابية، يشغل اليوم منصب وزير الداخلية في الكيان، الصلاحية بطرد عائلات بأكملها في إطار فرض عقوبات جماعية انتقامية، هو أصدق تعبير عن مستوى التدني الأخلاقي الذي وصل إليه الكيان الصهيوني”.
كما حمّل البيان ما يسمى بالمجتمع الدولي والمؤسسات الدولية والأنظمة المطبعة مع هذا الكيان مسؤولية تماديه في عدوانه ضد الشعب الفلسطيني، بسبب صمتها المخزي الذي يمنحه الغطاء لتنفيذ سياساته العدوانية المجرمة.
من ناحيتها، استنكرت لجان المقاومة في فلسطين القانون الصهيوني.. مؤكدةً أنّه “يكشف النوايا الصهيونية المبيتة لتهجير الشعب الفلسطيني، وإفراغ الأراضي المحتلة من أصحابها وسكانها الأصليين”.
وشدد البيان على أنّ “القوانين والإجراءات الإسرائيلية القمعية كافّة “لن تفلح في إرهاب أبناء الشعب الفلسطيني في الأراضي المحتلة في العام 1948، ولن تكسر إرادته ولن تثنيه عن مقاومته وكفاحه ونضاله المشروع ضد العدو”.
ودعا البيان إلى أوسع تحركٍ جماهيري ومقاومة فاعلة للتصدي لهذا القانون الإجرامي في كل أنحاء فلسطين المحتلة.. مُطالباً “الأحرار في الأمة وحول العالم بمساندة الشعب الفلسطيني الذي يتعرض للإبادة”.
ويُشار إلى أنّ “الـكنيست” الصهيوني، صادق اليوم، على قانون يسمح لوزير الداخلية الصهيوني بترحيل أفراد عائلات منفذي العمليات الفدائية ضد أهداف صهيونية، لمدة تصل إلى 20 عاماً.
كما صادق على إجراء مؤقت لمدة خمسة أعوام يسمح بفرض عقوبات بالسجن على القاصرين دون سن 14 عاماً، الذين يدينهم العدو بجرائم قتل متصلة بأعمال مقاومة أو في إطار نشاط الفصائل الفلسطينية.
وتم تمرير القانون بتأييد 61 عضو “كنيست”، ومعارضة 41، فيما دعم الإجراء 55 نائباً وعارضه 33.
وجاء في نص اقتراح القانون لترحيل أفراد عائلات منفذي العمليات، الذي بادر إليه عضو “الكنيست”، حانوخ دوف ميلفيتسكي من حزب “الليكود” “سيتم ترحيل ابن الأسرة (قرابة من الدرجة الأولى) إلى قطاع غزة أو إلى وجهة أخرى تحدد وفقاً للظروف”، وذلك إذا تقرر أنه “كان على علم مسبق بخطة أحد أفراد عائلته لتنفيذ عمل ضدنا ولم يبذل كل الجهود المطلوبة لمنعه”.