مجزرة المستشفى المعمداني في غزة تقفز بأسعار النفط عالميا
تاريخ النشر: 18th, October 2023 GMT
ارتفعت أسعار النفط الخام -اليوم الأربعاء- في بداية التعاملات مع تصاعد التوتر بالشرق الأوسط بعد استشهاد أكثر من 500 فلسطيني في مجزرة جديدة نفذها جيش الاحتلال الإسرائيلي باستهدافه المستشفى الأهلي المعمداني بقطاع غزة مساء الثلاثاء، مما أثار مخاوف بشأن حدوث اضطرابات في إمدادات النفط من المنطقة.
وبحلول الساعة 02:25 بتوقيت غرينتش، زادت العقود الآجلة لخام برنت 2.
كما ارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 2.26 دولار، أو 2.6%، إلى 88.92 دولارا للبرميل.
وأخذت الأسواق في الاعتبار المخاطر بعد تفاقم أحداث الشرق الأوسط، والتي تنتج أكثر من ثلث الإنتاج العالمي من النفط الخام، مع تواصل العدوان الإسرائيلي على غزة.
وارتكب جيش الاحتلال مجزرة مساء أمس بعد قصفه المستشفى الأهلي المعمداني، وإثر المجزرة ألغى الأردن قمة كان من المقرر أن يستضيفها بحضور الرئيس الأميركي جو بايدن والرئيسين المصري عبد الفتاح السيسي والفلسطيني محمود عباس.
وقال فيفيك دار المحلل في بنك الكومنولث الأسترالي في مذكرة للعملاء "إن إلغاء القمة بين بايدن والقادة العرب يقلل من احتمالات التوصل إلى حل دبلوماسي للصراع بين حماس وإسرائيل".
وتشعر الأسواق بالقلق أيضا إزاء تحضير إسرائيل لشن هجوم بري على غزة. ومن المقرر أن يزور بايدن إسرائيل اليوم لإظهار الدعم لها في حربها دون اكتراث لرفض شعوب المنطقة للعدوان على غزة.
ولليوم 12 تواصل إسرائيل عدوانها على قطاع غزة ردا على عملية "طوفان الأقصى" مستهدفة المدنيين على نطاق واسع، ليرتفع عدد الشهداء الفلسطينيين إلى نحو 3500 والجرحى إلى أكثر من 11 ألفا، في حين ردّت المقاومة بقصف العمق الإسرائيلي مؤكدة استعدادها لمواجهة أي اجتياح بري.
ومما زاد ارتفاع أسعار النفط أيضا انخفاض مخزونات الخام الأميركية بنحو 4.4 ملايين برميل بالأسبوع المنتهي في 13 أكتوبر/تشرين الأول، وفق مصادر بالسوق نقلا عن أرقام معهد البترول الأميركي أمس. وكان ذلك انخفاضا حادا مقارنة بتوقعات محللين بتراجعها 300 ألف برميل فقط.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
مجزرة للاحتلال بمخيم النصيرات تخلف أكثر من 50 شهيدا
وقال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة إن جيش الاحتلال اقتحم المخيم الجديد “بأكثر من 17 آلية عسكرية وعشرات الجنود والطائرات وارتكب جرائم مُروّعة فيه، راح ضحيتها أكثر من 50 شهيداً وجريحاً، كلهم مدنيون، وأكثر من نصفهم أطفال ونساء”.
ووفق بيان للمكتب، تخلل الاقتحام “نسف وهدم وقصف وتدمير أكثر من 20 وحدة سكنية”، مضيفاً “هذه ليست المرة الأولى التي يرتكب فيها جيش الاحتلال العدوان الوحشي والهمجي على المخيم الجديد بالنصيرات، بل إنه قام باقتحام المخيم أكثر من خمس مرات على مدار جريمة الإبادة الجماعية، وراح ضحية تلك الاعتداءات المتكررة السابقة أكثر من 100 شهيد وعشرات الإصابات، إضافة إلى نسف وهدم وقصف وتدمير أكثر من 1500 وحدة سكنية”.
واعتبر المكتب أن المجازر في النصيرات “تأتي في إطار جريمة الإبادة الجماعية والقتل الممنهج والتدمير الشامل والتهجير القسري ضد المدنيين”، داعياً “كل العالم إلى إدانة هذه الجرائم المركبة التي يرتكبها الاحتلال ضد شعبنا الفلسطيني”.
وحمل المكتب الاحتلال الإسرائيلي والإدارة الأميركية و”الدول المشاركة في الإبادة الجماعية، مثل بريطانيا وألمانيا وفرنسا” المسؤولية الكاملة عن “استمرار هذه الجرائم والانتهاكات الصارخة واستمرار جريمة الإبادة الجماعية في قطاع غزة”.
طالب المجتمع الدولي والمنظمات الدولية والأممية بـ”تحرك عاجل وفاعل لوقف جرائم الاحتلال والانتهاكات المتكررة وضمان حماية المدنيين والأطفال والنساء والمرافق العامة”.
وأعلنت وزارة الصحة أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 5 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة وصل منها للمستشفيات 58 شهيدا و86 إصابة خلال الـ (24 ساعة الماضية).
وقالت الوزارة في بيان لها: لازال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
وأكدت ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 45,317 شهيدا و107,713 إصابة منذ السابع من أكتوبر للعام 2023م.
ومنذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي مدعوماً بأسلحة أميركية وغطاء سياسي غربي حرب إبادة جماعية على قطاع غزة، خلفت حتى اليوم أكثر من 150 ألف شهيد وجريح، جلهم نساء وأطفال، إضافة لتدمير البنية المدنية والمشافي والجامعات ومراكز النزوح بشكل شامل وممنهج.