قال الرئيس الصيني شي جين بينغ الأربعاء، إن بلاده أبرمت اتفاقيات لمبادرة "الحزام والطريق" بقيمة 97.2 مليار دولار خلال مؤتمر الرؤساء التنفيذيين المقام على هامش الدورة الثالثة لمنتدى الحزام والطريق للتعاون الدولي.

وأضاف الرئيس الصيني أن بنك التنمية الصيني وبنك الاستيراد والتصدير الصيني سيؤسس كل منهما نافذة تمويل بقيمة 350 مليار يوان (48.

75 مليار دولار)، مع ضخ 80 مليار يوان (حوالي 11 مليار دولار) إضافية إلى صندوق طريق الحرير.

وذكر شي أن الصين ستنفذ 1000 مشروع صغير الحجم لدعم سبل العيش، وتعزز التعاون في التعليم المهني عبر "ورش عمل لوبان" ومبادرات أخرى، مضيفا أنه ينبغي بذل مزيد من الجهود لضمان سلامة المشروعات المقامة في إطار مبادرة الحزام والطريق والعاملين عليها.

وقال الرئيس الصيني، خلال كلمته الافتتاحية، إن مبادرة الحزام والطريق تمثل السعي المشترك للبشرية نحو التطور للجميع، مشيرا إلى أن المبادرة قد شقت طريقا جديدا للتبادلات بين الدول، وأسست إطار عمل جديدا للتعاون الدولي، وفقا لوكالة أنباء (شينخوا) الصينية

واعتبر أن شبكة الاتصال العالمية التي تم بناؤها في إطار مبادرة الحزام والطريق ضخت حيوية جديدة في طريق الحرير الذي يمتد تاريخه لآلاف السنين في العصر الجديد.

وأكد أن بلاده ستعزز الانفتاح عالي المستوى في تجارة الخدمات والاستثمار العابرين للحدود، وأنها بصدد إنشاء مناطق تجريبية للتعاون في التجارة الإلكترونية عبر طريق الحرير. كما ستطرح مبادرة عالمية لحوكمة الذكاء الاصطناعي من أجل تنمية سليمة ومنظمة وآمنة للذكاء الاصطناعي.

وقال الرئيس الصيني شي جين بينغ الأربعاء إن الصين ستدعم بناء اقتصاد عالمي مفتوح، حيث من المتوقع أن يتجاوز إجمالي حجم تجارة البلاد في السلع والخدمات 32 تريليون دولار و5 تريليونات دولار على التوالي خلال الفترة 2024-2028.

يذكر أن الدورة الثالثة لـ "منتدى الحزام والطريق للتعاون الدولي"، تعقد خلال يومي 17 و 18 أكتوبر ، تحت شعار "التعاون عالي الجودة للحزام والطريق: معًا من أجل التنمية المشتركة والازدهار "، بحضور ممثلين عن أكثر من 110 دولة ومنظمة دولية، وتتزامن مع حلول الذكرى العاشرة لإطلاق مبادرة الحزام والطريق التي أطلقها الرئيس الصيني شي جين بينغ عام 2013، وتهدف لتطوير وإنشاء طرق تجارية وممرات اقتصادية تربط أكثر من 60 بلدا، لتوثيق الروابط التجارية والاقتصادية بين آسيا وأوروبا وإفريقيا، وتتضمن المبادرة تشييد شبكات من السكك الحديدية وأنابيب نفط وغاز وخطوط طاقة كهربائية وإنترنت وبنى تحتية بحرية.

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات الرئيس الصيني الصين الرئيس الصيني أخبار الصين مبادرة الحزام والطریق الرئیس الصینی ملیار دولار

إقرأ أيضاً:

د. منجي على بدر يكتب: زيادة الصادرات إلى 100 مليار دولار بين الرغبة والواقع

زيادة إجمالي الصادرات المصرية من 52 مليار دولار إلى 100 مليار دولار الفترة القادمة، تعبر عن رغبة وإرادة الدولة المصرية ويتطلب الأمر استراتيجية متكاملة لتفعيل الرغبة إلى واقع تشمل عدة محاور تنفيذية، منها تنويع الصادرات وتوسيع القاعدة الإنتاجية وذلك بتحديد الصناعات الواعدة مثل الصناعات الغذائية، الكيماوية، الدوائية، والنسيجية ودعم تصدير محاصيل مثل الموالح، البطاطس، والعنب وتشجيع استخدام تقنيات الزراعة الحديثة لزيادة الإنتاجية والعمل على دخول مجالات جديدة ذات قيمة مضافة عالية مثل صناعة الإلكترونيات والأجهزة الكهربائية والمنتجات الصيدلانية والتكنولوجيا الحيوية.

تحسين جودة المنتجات وتطبيق المعايير العالمية والعمل على التوافق مع المعايير الدولية بإنشاء مراكز فحص واعتماد دولية لدعم المنتجات وتدريب المصدرين على متطلبات الأسواق المستهدفة والاستثمار في البحث والتطوير لتحديث المنتجات الصناعية وتعزيز التكنولوجيا في التصنيع لتحسين الكفاءة والجودة.

فتح أسواق جديدة مع إعطاء اهتمام خاص للتوسع في إفريقيا من خلال تطوير استراتيجيات للدخول إلى أسواق دول مثل نيجيريا، وجنوب إفريقيا، وإثيوبيا وكينيا وغانا والسنغال وإنشاء مراكز لوجيستية ومستودعات استراتيجية في القارة.

تنمية العلاقات التجارية مع آسيا بالتركيز على أسواق الهند، والصين، وإندونيسيا وماليزيا وتايلاند وفيتنام، مع التفاوض مع هذه الدول حول عقد اتفاقيات تجارية جديدة بشروط تخدم الصناعة المصرية أو بالتنسيق مع تجمع البريكس.

وأيضا تعزيز العلاقات مع أوروبا والأمريكتين وذلك بالاستفادة من اتفاقيات المشاركة مع الاتحاد الأوروبي وبروتوكول الكويز مع الولايات المتحدة الأمريكية وأيضا الاستفادة من اتفاقية الميركسول مع بعض دول أمريكا اللاتينية ومع استهداف أسواق متخصصة مثل المنتجات العضوية أو التكنولوجيا المتقدمة.

تحسين البنية التحتية والخدمات اللوجيستية من خلال الاهتمام بتطوير المواني والمطارات وتحسين مواني الإسكندرية، دمياط، والسخنة لتصبح مراكز تصدير عالمية، وسرعة إنشاء خطوط نقل مباشرة لأسواق مستهدفة لتقليل التكلفة والوقت وتحسين شبكات النقل الداخلي بربط المناطق الصناعية بالمواني بوسائل نقل سريعة ومناسبة.

دعم الشركات الصغيرة والمتوسطة (SMEs) من خلال تصميم برامج تمويل منخفضة الفائدة للشركات الصغيرة المصدرة وتدريب مسؤولي الشركات على كيفية دخول الأسواق الدولية وتوفير حاضنات التصدير من خلال تأسيس مراكز لدعم الشركات الصغيرة في التسويق الدولي، وفهم إجراءات التصدير والمعارض.

توفير الحوافز للشركات المصدرة من خلال تخفيض الضرائب والجمارك وتقديم إعفاءات ضريبية للمصدرين لفترة محددة وزيادة المبالغ المخصصة لبرامج رد الأعباء التصديرية طبقا لحجم صادراتها وإنشاء صندوق لدعم المصدرين يركز على المنتجات ذات القيمة المضافة العالية.

تعزيز التسويق الدولي والترويج بإطلاق حملات ترويجية موجهة للأسواق المستهدفة واستخدام وسائل الإعلام الرقمية لتعزيز العلامة التجارية للمنتجات المصرية وتنظيم معارض متخصصة في قطاعات مثل الأغذية، والأزياء، والصناعات التكنولوجية.

الاستثمار في التعليم والتكنولوجيا بإنشاء برامج تدريب متخصصة للعمالة في القطاعات الموجهة للتصدير ودعم استخدام الذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي في الإنتاج.

الإصلاحات القانونية والتشريعية وتبسيط الإجراءات البيروقراطية بإنشاء نافذة واحدة لإجراءات التصدير وإصدار قوانين لتشجيع الاستثمار الأجنبي في القطاعات التصديرية.

التعاون الدولي وإزالة العوائق التجارية والانضمام إلى مبادرات التجارة العالمية لتعزيز مكانة مصر والتفاوض حول إزالة الرسوم الجمركية والعوائق غير الجمركية في الأسواق المستهدفة، ونشير لتوزيع الصادرات على أبرز القطاعات:

* مواد البناء والصناعات المعدنية: بلغت قيمة الصادرات حوالي 8.807 مليار دولار.

* الصناعات الكيماوية والأسمدة: سجلت صادرات بقيمة 6.47 مليار دولار خلال الأشهر الثمانية الأولى من عام 2024.

* الصناعات الغذائية: حققت صادرات بقيمة 4.1 مليار دولار.

* الملابس الجاهزة: بلغت قيمة الصادرات 2.5 مليار دولار.

* المفروشات المنزلية: سجلت صادرات بقيمة 600 مليون دولار.

أما التوزيع الجغرافي للصادرات المصرية وأبرز الدول المستوردة للسلع المصرية كما يلي:

* المملكة العربية السعودية: بلغت قيمة الصادرات المصرية إليها حوالى 2.7 مليار دولار.

* الإمارات العربية المتحدة: استوردت سلعا مصرية بقيمة 2.2 مليار دولار.

* تركيا: بلغت قيمة الصادرات المصرية إليها 3.2 مليار دولار.

* إيطاليا: استوردت سلعا مصرية بقيمة 2.5 مليار دولار.

* الولايات المتحدة الأمريكية: بلغت قيمة الصادرات المصرية إليها حوالي 1.8 مليار دولار.

وتتوزع الصادرات الرئيسية بين النفط ومنتجات المعادن (32%)، المنتجات الزراعية (11%)، الكيماويات (10%)، والملابس (10%) وأما التوزيع الإقليمي: -

* إفريقيا: 16% من إجمالي الصادرات.

* أوروبا: 34%.

* آسيا: 30%.

* أمريكا الشمالية: 12%.

هذا، ويجري العمل على إطلاق شركة لضمان مخاطر الصادرات لأسواق دول القارة الإفريقية وستتم الاستفادة من إمكانات وخبرات مكاتب التمثيل التجاري في بعض دول إفريقيا، كما وضعت وزارة الاستثمار والتجارة الخارجية خطة طموحة لتقليل زمن الإفراج الجمركي تدريجيا ليصل إلى يومين خلال 2025 ما يخفض التكاليف اللوجيستية وينعكس إيجابيا على بيئة الأعمال والتصدير وستسهم هذه الإجراءات في وضع مصر في مرحلة متقدمة في مؤشرات التجارة العالمية لتكون ضمن أكبر 50 دولة عالمياً خلال الفترة القادمة، والانتقال إلى المراكز العشرين الأولى بحلول عام 2030.

ونتوقع أن يتم تحقيق هدف زيادة الصادرات المصرية إلى 100 مليار دولار قبل أو مع حلول عام 2030 بشرط توفير بيئة استثمارية مناسبة، وتبريد صراعات الشرق الأوسط، واحترام القانون الدولي من قبل الكبار، وتثبيت دعائم السلام العالمي لتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة.

مقالات مشابهة

  • بـ قيمة مليار و603 مليون دولار.. صادرات مصر تسجل ارتفاعا لـ 5 دول رئيسية في 2024
  • د. منجي على بدر يكتب: زيادة الصادرات إلى 100 مليار دولار بين الرغبة والواقع
  • عاجل.. 26 مليار دولار تحويلات المصريين خلال 11 شهرا
  • أبو العينين: توقيع 49 اتفاقيات لمشاريع بتكلفة 50 مليار يورو يعكس التعاون بين أوروبا ومصر
  • شركة "بوينغ" تعلن خسائر بقيمة 11.8 مليار دولار في 2024
  • شركة "بوينغ" تعلن خسائر بقيمة 11.8 مليار دولار في 2024
  • رئيس الوزراء: حجم الاقتصاد الرقمي في مصر تجاوز الـ 276 مليار جنيه
  • الصين تُربك الاقتصاد العالمي.. 920 مليار دولار تتبخر بسبب ذكاء اصطناعي جديد
  • لمحدودي ومتوسطي الدخل.. شروط وأوراق الشقة المؤهلة لمبادرة التمويل العقاري
  • مليار جنيه .. فاتورة استيراد كيف المصريين خلال 10 أشهر