“صحة أبوظبي” وM42 تتعاونان لتعزيز إمكانات الطب الدقيق في الإمارة
تاريخ النشر: 18th, October 2023 GMT
أعلنت دائرة الصحة – أبوظبي وشركة أبوظبي لخدمات البيانات الصحية ، إحدى شركات شبكة “M42″، عن اتخاذهما خطوة هامة نحو تعزيز إمكانات وتوافر خدمات الطب الدقيق في إمارة أبوظبي، وذلك عبر تمكين الأطباء من الوصول إلى تقارير البيانات الجينية الدوائية للمواطنين الذين أبدوا موافقتهم والمشاركين في برنامج الجينوم الإماراتي عبر منصة تبادل المعلومات الصحية “ملفي” التي تتولى إدارتها شركة أبوظبي لخدمات البيانات الصحية.
جاء ذلك ضمن مشاركتها في فعاليات معرض جيتكس العالمي للتقنية 2023، وبحضور أشيش كوشي رئيس العمليات التشغيلية للمجموعة في شركة M42، حيث وقع مذكرة تفاهم كل من الدكتور راشد عبيد السويدي المدير التنفيذي لقطاع القوى العامة الصحية في دائرة الصحة – أبوظبي وكريم شاهين الرئيس التنفيذي بالإنابة لشركة أبوظبي لخدمات البيانات الصحية وهي إحدى شركات شبكة ” M42″.
وبالاستناد إلى البيانات التي يوفرها برنامج الجينوم الإماراتي، أحد أكبر المبادرات الجينية السكانية في العالم، ستزود تقارير البيانات الجينية الدوائية الأطباء بمعلومات قيمة حول البيانات الجينية للمرضى الذين أبدوا موافقتهم ومدى تأثيرها على استجابتهم للأدوية الأمر الذي يساعد الأطباء على وصف الأدوية المخصصة لكل مريض مما يساهم بالتالي في تحسين نتائج العلاج وتقليل الأعراض الجانبية للأدوية.
ويشكّل دمج البيانات الجينية في عملية اتخاذ القرارات السريرية نقلة نوعية في مجال الطب الدقيق وجودة مخرجات الرعاية الصحية ككل.
وقال الدكتور راشد عبيد السويدي: “نعتز بأن تكون أبوظبي من بين أوائل النظم الصحية عالمياً التي تستخدم تقارير البيانات الجينية الدوائية الشاملة لمواطنيها وتوفرها بشكل آمن للأطباء لتحديد علاجات مخصصة وشخصية لكل مريض. فعن طريق دراسة وفهم التركيبة الجينية لمجتمعنا يمكننا التنبؤ والوقاية وعلاج الأمراض الجينية والمزمنة بما يتماشى مع رؤيتنا “أبوظبي مجتمع معافى” للأجيال القادمة، حيث يمكننا عن طريق الاستخدام الأمثل للبيانات تسريع وتيرة تكامل الحلول المبتكرة التي تلبي المتطلبات الصحية المتميزة للمجتمع الإماراتي، مما يعزز مكانة الإمارة كوجهة رائدة للابتكار في الرعاية الصحية عالمياً.”
وتوفر تقارير البيانات الجينية الدوائية معلومات موسعة، حول مدى توافق الأدوية المختلفة عند استخدامها في الوقت ذاته مما يساعد الأطباء على تجنب التفاعلات الضارة المحتملة، كما تسهم التقارير في تعزيز كفاءة نظم الرعاية الصحية وتكلفتها عبر تقديم العلاج مسبقاً وفق الأدوية والجرعات الصحيحة.
من جانبه قال كريم شاهين : “تواصل M42 تحقيق تحول في مفهوم الرعاية الصحية حيث تقوم البنية التحتية المترابطة لهذا القطاع والتي تم إنشاؤها في أبوظبي بدور محوري في تحقيق ذلك. نعمل اليوم على إنجاز التكامل بين منصة تبادل المعلومات الصحية “ملفي” وتقنيات الذكاء الاصطناعي المتطورة والبيانات الجينية بهدف تمكين ممارسة الطب الدقيق على نطاق واسع ووضع برامج صحية رائدة عالمياً ولا يساهم ذلك فقط في تحقيق مصلحة سكان الإمارة فحسب وإنما يشكل أيضاً سابقة فريدة لمبادرات الرعاية الصحية العالمية”.
وعلى نطاق أوسع فإن دمج هذه البيانات الجينية الشاملة في منصة تبادل المعلومات الصحية “ملفي”، يمهد الطريق لإجراء بحوث مكثفة وتحليلات متقدمة لصحة السكان. ويساهم ذلك في تعزيز مخرجات الطب الشخصي ومساعدة الأطباء على اكتساب فهم أعمق حول الاستجابة الدوائية المعقدة للتركيبات الجينية، مما يفضي إلى الارتقاء بكفاءة خدمات الرعاية الصحية.وام
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: الرعایة الصحیة
إقرأ أيضاً:
رغم الأموال الطائلة المخصصة.. “صحة الدبيبة” متخبطة في النهوض بالرعاية الصحية
عملت إدارة مراقبة الجودة في قطاع الصحة طيلة فترة الماضية، على محاولة وضع أهداف واضحة تتعلق بالرعاية الصحية الأولية بحكومة الدبيبة، بمشاركة ومساعدة فاعلة من أطراف داخلية منها مؤسسة الرعاية الصحية الأولية، وأطراف دولية وإقليمية.
ويقول الخبراء إن نجاح هذا المسعي لا يمكن الوصول إليه إلا عن طريق إدارة الجودة الصحية، وتطبيق مؤشراتها ومعاييرها وفقا للأولويات التي غالبا لا تأتي إلا من خلال تحقيق المستوى المطلوب من الكفاءة، خفض تكاليف الرعاية الصحية، وضمان أفضل النتائج لسلامة المرضي ورعايتهم.
وحسب تقرير لوكالة الأنباء الليبية، فقد احتضن المجلس الوطني للتطوير الاقتصادي والاجتماعي في هذا الصدد اليوم الثلاثاء بطرابلس، ورشة عمل حول معايير جودة الرعاية الصحية الأولية وسلامة المرضى في ليبيا، وتحسين جودة الخدمات الصحية بمرافق الرعاية الأولية.
وقال مدير إدارة التطوير المؤسسي وبناء القدرات، عبد الرزاق الطبيب، إنه يتعين توفير جودة المرافق الصحية للرعاية الأولية، حتى نتمكن من تقديم خدمات للمواطن بشكل سلس في هذا البرنامج.
وأبلغ مسؤول مكتب منظمة الصحة العالمية في ليبيا، محمد هاشم، مراسلة صحيفة (الأنباء الليبية) أن هذه الحوارية تهدف إلى تطوير ودعم برامج الرعاية الصحية الأولية، الخاصة بمؤشرات أداء الجودة للرعاية الصحية الأولية في ليبيا.
وقال رئيس المجلس الوطني للتطوير الاقتصادي والاجتماعي، محمود الفطيسي، أن هذا الملف الحساس يحتاج إلى وقفة جادة من مسؤولي قطاع الصحة التي صُرفت لها أموال طائلة بأرقام خيالية، إلا أن المواطن على أرض الواقع لم ير شيئا، وزاد أن الصحة غائبة في أغلب المناطق.
وقال الأمين العام لمجلس الإدارة المحلية للحكم المحلي، أن النهوض بالنظام الصحي وتقديم خدمات للمواطن أصبح ضرورة تشمل الوقاية والتشخيص المُبكر والعلاج والتثقيف الصحي، والعمل على مواجهة التحديات الصحية في الظروف الحالية التي تواجهها ليبيا تحت ضغط الانقسام السياسي.