توالت ردود الأفعال الدولية المنددة بالقصف الإسرائيلي الوحشي لمستشفى الأهلي المعمداني في قطاع غزة الليلة الماضية، والذي أسفر عن سقوط المئات من الشهداء والجرحى معظمهم من الأطفال والنساء، الذين كانوا يحتمون به خوفا من الحرب الدائرة ما بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.

نيويورك أدان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، القصف الإسرائيلي للمستشفى، كما أدان الهجوم الإسرائيلي على مدرسة تابعة لوكالة الأونروا في مخيم مغازي للاجئين في غزة أدى إلى مقتل ستة أشخاص على الأقل.

وبدوره أدان المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط الدكتور أحمد المنظري هذا الهجوم الوحشي، قائلا "كان يعمل به مرضى وعاملون في المجال الطبي ونازحون يحتمون به وكان من بين 20 مستشفى في شمال قطاع غزة، تلقى أوامر من الجيش الإسرائيلي بالإخلاء والتوجه جنوبا".

وأضاف أن تنفيذ تلك الأوامر مستحيل لعدة أسباب منها انعدام الأمن والظروف الحرجة للكثيرين من المرضى وعدم توفر سيارات الإسعاف وأماكن الإيواء البديلة للنازحين.

ومن جانبها أصدرت المديرة التنفيذية لليونيسف كاثرين راسل بيانا قالت فيه "أشعر بالفزع إزاء التقارير التي تفيد بمقتل وإصابة أطفال ونساء في أعقاب الهجوم على المستشفى الأهلي في قطاع غزة".

وأضافت أن الهجوم يؤكد التأثير المميت الذي تحدثه هذه الحرب المستمرة على الأطفال والعائلات، ففي 11 يوما فقط فقد مئات الأطفال حياتهم بشكل مأساوي - لا يشمل ذلك وفيات اليوم - وأصيب الآلاف بالجروج، ونزح أكثر من 300 ألف طفل من منازلهم.

وأدان منسق الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط بأشد العبارات "الهجوم المروع على المستشفى المعمداني وأبدى تعاطفه مع أسر الضحايا، مجددا رفض الهجمات ضد المدنيين، مؤكدا أن مرافق الصحة وأفرادها يتمتعون بحماية خاصة وفق القانون الإنساني الدولي، قائلا «لا يمكن أن يواصل المدنيون دفع الثمن، يجب أن يتوقف العنف والرعب».

اقرأ أيضاًالمفوض السامي يطالب بمحاسبة المسؤولين عن جريمة قصف مستشفى «المعمداني» في غزة

الرئيس الأمريكي: نحزن على المرضى والعاملين الطبيين جراء قصف مستشفى «المعمداني» في غزة

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الاحتلال الإسرائيلي القانون الإنساني الدولي عملية السلام في الشرق الأوسط

إقرأ أيضاً:

الأمم المتحدة: كل شيء ينفد بغزة بما في ذلك الإمدادات والحياة

قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إن كل شيء في غزة ينفد بما في ذلك الإمدادات والوقت والحياة، في حين اتهمت المفوضية السامية الأممية لحقوق الإنسان إسرائيل بانتهاك القانون الدولي عبر عمليات إجلاء قسرية في غزة.

وقال المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية ينس لايركه إن الإجراءات الإسرائيلية في غزة تحمل سمات جرائم وحشية، وأضاف خلال مؤتمر صحفي بجنيف أن غزة تشهد استهتارا صارخا بحياة البشر وكرامتهم.

وأضاف أن مساحة بقاء العائلات على قيد الحياة تتقلص مع أوامر التهجير الإسرائيلية اليومية.

من جهته، قال المقرر الخاص للأمم المتحدة المعني بالحق في الغذاء، مايكل فخري، للجزيرة، إن إسرائيل مستمرة في استخدام الغذاء سلاحا في قطاع غزة، وإن سياساتها تتسبب في موت آلاف الأطفال. وأضاف أن منظومة الفصل العنصري الإسرائيلية تجرد الفلسطينيين من إنسانيتهم.

وأكد فخري أن إسرائيل تواصل تبرير أفعالها غير الإنسانية، وطالب بتحميل إسرائيل تبعات سياساتها وفرض عقوبات عليها.

ترحيل قسري

من ناحيتها، قالت المفوضية السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان إن على إسرائيل أن تنهي فورا قطعها للمساعدات الإنسانية، وتمتنع عن أي أعمال ترقى إلى الترحيل القسري لسكان ‫غزة.

إعلان

وذكرت أن إسرائيل أصدرت 10 أوامر إخلاء إجبارية تشمل مناطق واسعة في جميع محافظات قطاع غزة، منذ استئناف حملتها العسكرية في 18 مارس/آذار الجاري.

وأكدت المفوضية الأممية أن ‏الترحيل القسري انتهاك خطير للقانون الدولي الإنساني، ويشكّل جريمة بموجب القانون الدولي.

وقال المتحدث باسم المفوضية ثمين الخيطان، في بيان أمس الجمعة، إن عمليات الإخلاء هذه "لا تمتثل لمتطلبات القانون الإنساني الدولي".

وأضاف أن "إسرائيل لا تتخذ أي تدابير لتوفير أماكن إقامة للسكان الذين تم إجلاؤهم، ولا تضمن أن تتم عمليات الإجلاء في ظروف مقبولة من حيث النظافة والصحة والسلامة والتغذية".

وأشار البيان إلى أن أكثر من نصف سكان شمال غزة يخضعون فيما يبدو لمثل هذه الأوامر، وأنه لا توجد ضمانة لسلامة الذين نزحوا حديثا من جنوب القطاع في منطقة رفح، وأجبروا على الذهاب إلى منطقة المواصي الساحلية.

وجاء في البيان "نحن قلقون بشدة من تقلّص المساحة المتاحة للمدنيين في غزة، الذين أجبرهم الجيش الإسرائيلي على النزوح من مساحات واسعة من الأراضي".

وأفادت المفوضية بأن هناك أنباء بأن عشرات الآلاف من الفلسطينيين محاصرون في خان يونس ورفح، وأن المدنيين يواجهون مرة أخرى خيارا قاسيا بين التهجير مجددا أو البقاء والمخاطرة بحياتهم وحياة أحبائهم.

مصير مجهول

وفي تصريحات للجزيرة، قال الناطق باسم الدفاع المدني في غزة محمود بصل إن مصير 50 ألف مواطن في رفح مجهول تماما، في ظل الهجمات الإسرائيلية المتواصلة وعمليات التوغل والهدم والاستهداف المباشر للمدنيين، ومنع الاحتلال دخول فرق الإنقاذ والدفاع المدني.

وبهذا الصدد طالبت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) المجتمع الدولي والدول العربية والإسلامية والمنظمات الحقوقية والإنسانية، بتحرك عاجل وفاعل للضغط على الاحتلال من أجل رفع الحصار ووقف العدوان الوحشي، الذي يتعرض له أكثر من مليوني إنسان في قطاع غزة.

إعلان

ودعت الحركة إلى استجابة فورية بعد تحذيرات المنظمات الإنسانية ومقرري الأمم المتحدة من مجاعة كارثية تلوح في الأفق.

وجددت حماس نداءها للشعوب العربية والإسلامية وأحرار العالم، للتحرك في كل الميادين وبكل الوسائل الممكنة لنصرة أهل قطاع غزة، والضغط من أجل وقف العدوان المستمر على المدنيين الأبرياء، ومحاسبة قادة الاحتلال على جرائمهم.

مقالات مشابهة

  • الجيش الإسرائيلي يعترض صاروخا باليستيا أُطلق من اليمن
  • بعد سقوط قتيلين..أوكرانيا تتهم روسيا بقصف مستشفى عمداً في خاركيف
  • الدكتور منير البرش يتحدث عن خسائر قطاع الصحة بغزة
  • عشرات من جنود الجيش الإسرائيلي يرفضون العودة للقتال بغزة
  • إسرائيل تقر باستهداف سيارات إسعاف في غزة وحماس تندد بـ"جريمة حرب"
  • الاحتلال يقر باستهداف سيارات إسعاف في غزة وحماس تندد بـ”جريمة حرب”
  • إسرائيل تقر باستهداف سيارات إسعاف في غزة وحماس تندد بـجريمة حرب
  • الأمم المتحدة: كل شيء ينفد بغزة بما في ذلك الإمدادات والحياة
  • الحوثي: أمريكا فاشلة ولن تؤثر على عمليات اليمن العسكرية في البحر أو بالقصف الصاروخي للكيان الإسرائيلي
  • سلام أدان الإستهداف الإسرائيليّ الذي طال الضاحية: تصعيد خطير