تحت العنوان أعلاه، كتب الباحث السياسي ألكسندر فيدروسوف، في "إزفيستيا"، حول الدور الذي تلعبه سياسة روسيا الخارجية في نزع فتيل التوتر في العلاقات الدولية.
وجاء في المقال: تم إلغاء مقولة "نهاية التاريخ"، والتخلص من التحالفات الدولية أحادية القطب عمليا. لقد بدأت عملية إعادة إقلاع العالم، وهي ستستمر لعقود.
وفي ظل هذه الظروف، تصبح قدرة مراكز القوى البديلةــ وبالدرجة الأولى روسيا والصينـ على الصمود، ذات أهمية بالغة. ومن دون مبالغة، يعتمد مصير العالم على ما إذا كانت موسكو وبكين قادرتين على منع تصعيد عالمي للتوتر وتقليل الأضرار الناجمة عن تفجره في مناطق محددة.
من الواضح أن مشكلة حل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، الذي اندلع بقوة متجددة وقسوة شبه بدائية، تشكل اختبارا جديا لروسيا. وفي الوقت الراهن، أصبحت المبادئ التي عبرت عنها موسكو لحل الصراع على أساس قرارات الأمم المتحدة الأساسية نقطة انطلاق لمناقشة سبل منع نشوب حرب كبرى في الشرق الأوسط. كما تتطابق لهجة تصريحات زعيمي الهند والصين مع الرؤية الروسية للوضع. والسؤال المهم هنا هو ما إذا كانت روسيا على استعداد لصوغ وتنفيذ خطوات عملية في إطار مجموعة بريكس+ لتهدئة الصراع طويل الأمد الذي لم يُحل منذ عقود عديدة. المهمة، بعبارة ملطفة، ليست بسيطة.
ومهما يكن الأمر، يمكن القول عمليًا إن نهاية هذا العقد، ستشهد استبدال قوات حفظ سلام من مجموعة بريكس+، بـ "الخوذ الزرقاء" التابعة للأمم المتحدة، والتي أصبحت أقل فاعلية على نحو متزايد. لسوء الحظ، سيكون هناك العديد من الصراعات على هذا الكوكب. ولكن، حتى لو لم يكن من الممكن منع الاشتباكات المسلحة، فلا بد من تخفيف عواقبها.
نحن لسنا بلا عيوب. وعلاقاتنا مع بعض الجيران، بعبارة ملطفة، تجعلنا نتمنى الأفضل. ولكن في عموم الأحوال، مهمة روسيا في العالم بالدرجة الأولى، مهما بدت الكلمة طنانة، حفظ السلام. وسوف يتزايد بسرعة الدور الإنساني لبلدنا في عالم تسوده الفوضى.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: فلاديمير بوتين موسكو وزارة الخارجية الروسية
إقرأ أيضاً:
بوتين يتهم الغرب بدفع روسيا نحو «الخطوط الحمراء»
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
اتهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الغرب، الاثنين، بدفع بلاده نحو "خطوط حمراء"؛ ما يجعلها مضطرة للرد، في إشارة إلى مواقف أوضحت موسكو علنًا أنها لن تتسامح بشأنها، وفق ما نقلته وكالة "ريا نوفوستي" للأنباء.
وقال بوتين في اجتماع لمسؤولي الدفاع، إن روسيا تراقب بقلق تطوير الولايات المتحدة ونشرها المحتمل لصواريخ قصيرة ومتوسطة المدى.
وأضاف أن روسيا سترفع جميع القيود التي فرضتها طوعًا على نشرها للصواريخ، إذا مضت الولايات المتحدة قدمًا ونشرت هذه الصواريخ.
وأشار بوتين إلى أن القوات الروسية في أوكرانيا، سيطرت على 189 منطقة سكنية منذ بداية العام، وأضاف أن الهدف من وجود الأسلحة النووية الروسية هو الردع.