سيارة رباعية الدفع للطرق الوعرة تعبر المغرب بواسطة الطاقة الشمسية
تاريخ النشر: 18th, October 2023 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- تزداد شعبية السيارات الخالية من الانبعاثات، ولكن قيادة السيارة الكهربائية أمر أقرب إلى المستحيل في الأماكن ذات البينة التحتية المحدودة للشحن.
لكن، قد تتمكن "ستيلا تيرا" من تغيير ذلك. حيث تستخدم سيارة الدفع الرباعي ذات اللون الكاكي الأخضر الألواح الشمسية على سطحها المائل لشحن بطاريتها الكهربائية، ما يعني أنها تستطيع القيادة لمسافات طويلة مدعومة بالكامل بأشعة الشمس.
وقال ثيمي بوسمان، مدير الفعاليات في فريق من الطلاب بجامعة أيندهوفن للتكنولوجيا (TUE) تمكنّ من بناء أول مركبة تعمل بالطاقة الشمسية للطرق الوعرة في العالم، إن "هذه السيارة يمكن أن تساعد في ربط المناطق النائية حيث الطرق أقل تطورًا وشبكات الطاقة لا يمكن الاعتماد عليها"، فضلًا عن تأمين المساعدات الطارئة وعمليات التسليم.
وقد اختبر الفريق السيارة في المغرب بوقت سابق من هذا الشهر، حيث قطعت مسافة تزيد عن 1000 كيلومتر (621 ميلاً) بين الساحل الشمالي للبلاد والصحراء الكبرى في الجنوب.
وأوضح بوسمان أنّ "المغرب يتمتّع بتنوع كبير في المناظر الطبيعية والأسطح المختلفة في إطار مسافة قصيرة جدًا"، مضيفًا أنه تم اختبار السيارة "على كل أنواع الأسطح التي قد تواجهها".
Credit: STE/Bart van Overbeekتبلغ السرعة القصوى المسموح بها للسيارة على الطريق 145 كيلومترًا (90 ميلًا) في الساعة. وفي يوم مشمس، يبلغ نطاق بطاريتها حوالي 710 كيلومترات (441 ميلًا) على الطرق، وحوالي 550 كيلومترًا (342 ميلًا) على الطرق الوعرة، بحسب السطح الذي تسير عليه. وفي الظروف الغائمة، يقدر الفريق أن المدى قد يكون أقل بـ50 كيلومترًا.
وأشار بوسمان إلى أنّ السيارة أثبتت أنها أكثر كفاءة بنسبة الثلث مما كان متوقعا في الرحلة، وأن تصميمها الخفيف الوزن جعلها أقل عرضة للتعثر على الأراضي الوعرة، كما وضع ضغطا أقل على نظام التعليق الخاص بها.
الابتكار الشمسيوتُعتبر سيارات الدفع الرباعي الكهربائية أثقل من السيارات الكهربائية القياسية، وتتطلب بطاريات أكبر وأثقل لتشغيلها.
وشرح بوسمان: "بينما يبتكر سوق سيارات الدفع الرباعي حاليًا الطرازات السابقة، فإننا نبدأ حقًا من الصفر ونصمّم كل شيء بأنفسنا"، موضحًا أنّ تقليل وزن السيارة كان أمرًا ضروريًا، وركز الفريق المكوّن من 22 طالبًا على جعل كل عنصر فيها فائق الكفاءة. وتزن "ستيلا تيرا" 2,645 رطلاً (1,200 كيلوغرام) فقط، وتزن "ستيلا تيرا أي" ما نسبته 25% أقل تقريبا من متوسط سيارات الدفع الرباعي متوسطة الحجم.
Credit: STE/Bart van Overbeekأما بوب فان جينكل، المدير الفني لشركة "ستيلا تيرا"، فقد أشار إلى أن التصميم الديناميكي الهوائي يقلّل أيضًا من السحب، ويستخدم موادًا مركبة "خفيفة الوزن وقوية" لخفض الوزن.
وأضاف أن "(إحدى) فوائد الألواح الشمسية الموجودة في الأعلى تتمثل بأنه يمكننا الحصول على بطارية أصغر بكثير لأننا نقوم بالشحن أثناء القيادة".
ولفت فان جينكل إلى أنّ سائقي سيارات الدفع الرباعي التي تعمل بالطاقة الشمسية، لديهم القدرة للسفر على الطرق الوعرة، من دون الحاجة إلى نقاط شحن، ويتمتعون بالحرية للذهاب إلى أي مكان يريدونه. لكن القيد الوحيد يتمثل بـ"ماذا سيفعلون عندما يريدون النوم؟"
Credit: STE/Rien Boonstoppelللإجابة على هذا السؤال، تعتمد "ستيلا تيرا" على فكرة العربة العاملة بالطاقة الشمسية التي أُنتجت سابقًا في الجامعة، وقام المصممون بجعل عناصر السيارة الرياضية متعددة الاستخدامات وصالحة للعيش، خلال القيام برحلات طويلة ومتعددة الأيام: على سبيل المثال، مقاعد السيارة قابلة للإمالة بالكامل لتتحول إلى سرير. وعندما تكون السيارة ثابتة، يمكن تمديد الألواح الشمسية لتحقيق أقصى قدر من الشحن، مع مضاعفة استخدامها كمظلة.
ولفت بوسمان إلى أنّ الفريق صمم أيضًا محولات الألواح الشمسية عالية الكفاءة التي يأمل أن تكون مفيدة لصناعة الطاقة الشمسية على نطاق أوسع.
من قمم الجبال إلى الكثبان الصحراوية Credit: Bart van Overbeekeوبعد الكشف عن النموذج الأولي لسيارة الدفع الرباعي في سبتمبر/ أيلول، سافر الفريق إلى المغرب لاختبار السيارة على مجموعة من التضاريس الوعرة.
انطلقوا من طنجة، مرورًا بسلسلة جبال الريف الوعرة، حيث كان الصعود والهبوط السريع بمثابة اختبار لـ"ستيلا تيرا" في أول تحدٍ لها على الطرق الوعرة.
وبالتوجه جنوبًا عبر فاس، اختبر الفريق السيارة على المسارات الجبلية في ميدلت، إحدى أعلى المدن في المغرب، وأنهى رحلته في الصحراء الكبرى، متحديًا "ستيلا تيرا" على مسارات رملية أكثر مرونة.
Credit: STE / Bart van Overbeekeوأشار بوسمان إلى أنّ أهمّ ما يميز الرحلة كان "الغنى الهائل بالمناظر الطبيعية والأسطح التي سرنا عليها. لقد كانت كل ساعة من القيادة مختلفة تمامًا. لقد سمح لنا ذلك حقًا باختبار الكثير، لكن بالنسبة للفريق كانت رحلة مذهلة أيضًا للمجيء إلى هنا".
وتابع أن الرحلة لم تتأثر بالزلزال المدمّر الذي ضرب المغرب في أوائل سبتمبر/ أيلول، لكن بسبب الأثر الكبير الذي خلفته الكارثة على البلاد، قرر فريق "ستيلا تيرا" توحيد جهوده مع الصليب الأحمر في حملة تمويل جماعي لمساعدة المتضررين.
من المفهوم إلى الواقعأوضح بوسمان أن مختبر ابتكار السيارات التابع لشركة "TUE" يقوم باختبار المركبات التي تعمل بالطاقة الشمسية منذ أكثر من عقد، وينتج سيارات نموذجية تتفوق عادةً على السوق بخمس إلى عشر سنوات.
Credit: STE / Bart van Overbeekeيتمثل التحدي الرئيسي في تحويل السيارة النموذجية إلى سيارة يمكن إنتاجها بكميات كبيرة. وأعلن خريجو أول فريق طلابي لبرنامج "TUE Solar" في عام 2022، أن شركتهم "Lightyear" بدأت بإنتاج سيارة مزودة بألواح شمسية. وفي وقت سابق من هذا العام، أعلنت الشركة إفلاسها، قبل إعادة إطلاقها بعد أشهر للتركيز على نموذج جديد أرخص.
Credit: STE / Bart van Overbeekeويأمل بوسمان وزملاؤه أن يتم إنتاج مفهوم سيارات رباعية الدفع بكميات كبيرة في المستقبل القريب. وقال بوسمان: "نحن نهدف أيضًا ليس فقط إلى إلهام الأشخاص العاديين، لكن أيضًا نسعى إلى صناعة السيارات، وسيارات فورد وكرايسلر في العالم، للتفكير مجددا في التصاميم والابتكار بشكل أسرع".
وخلص إلى أن "الأمر متروك للسوق الآن، الذي لديه الموارد والقوة اللازمتين لإحداث هذا التغيير والتحول إلى مركبات أكثر استدامة".
المغربالطاقة الشمسيةسياراتصناعةنشر الأربعاء، 18 أكتوبر / تشرين الأول 2023تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتكوبونز CNN بالعربيةCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2023 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: الطاقة الشمسية سيارات صناعة سیارات الدفع الرباعی الألواح الشمسیة بالطاقة الشمسیة على الطرق إلى أن
إقرأ أيضاً:
الهلال يعبر الأخدود بـ «رباعية»
الرياض (د ب أ)
عزز الهلال صدارته لترتيب الدوري السعودي لكرة القدم، وذلك عقب فوزه الكبير على ضيفه الأخدود 4- صفر، ضمن منافسات الجولة 18 من المسابقة.
ورفع الهلال رصيده إلى 46 نقطة في المركز الأول، بفارق ثلاث نقاط عن الاتحاد، الذي يمكنه معادلة رصيد الهلال مجدداً، في حال فوزه على ضيفه الخلود، السبت، ضمن منافسات الجولة ذاتها.
على الجانب الآخر، تجمد رصيد الأخدود عند 15 نقطة في المركز الرابع عشر. وتقدم الهلال عن طريق كايو سيزار، في ظهوره الأول بعد انضمامه من فيتوريا جيماريش البرتغالي، في الدقيقة الرابعة، قبل أن يضيف ميلنكوفيتش سافيتش الهدف الثاني في الدقيقة 43 .
وفي الدقيقة الثانية من الوقت المحتسب بدلاً من الضائع للشوط الأول، سجل ماركوس ليوناردو الهدف الثالث للهلال، قبل أن يختتم اللاعب ذاته الرباعية في الدقيقة 55 .
وبدأت المباراة بضغط من الهلال، الذي اعتمد على ماركوس ليوناردو في مركز المهاجم في ظل تواصل غياب ألكسندر ميتروفيتش للإصابة، فيما تواجد البرازيلي مالكوم جناحاً، بالإضافة إلى نجم الفريق وقائده سالم الدوسري، والصفقة الجديدة كايو سيزار المنضم حديثاً من فيتوريا جيماريش البرتغالي.
وفي الدقيقة الرابعة سجل الهلال هدفه الأول عن طريق كايو سيزار، حيث لعب سيرجي ميلنكوفيتش سافيتش كرة عرضية من الجهة اليسرى، لكن دفاع الأخدود شتتها بشكل خاطئ لتصل إلى متعب الحربي المتمركز داخل منطقة الجزاء، ليسدد كرة مرت من الدفاع ووصلت إلى كايو المتواجد أمام المرمى ليضعها في الشباك. وفي الدقيقة 43 سجل الهلال هدفه الثاني عن طريق ميلنكوفيتش سافيتش، الذي نفذ ضربة حرة ببراعة ليضع الكرة على يسار الحارس باولو فيتور، مسجلاً ثاني أهداف المباراة.
وواصل الهلال ضغطه وتألقه في المباراة، وسجل الهدف الثالث في الدقيقة الثانية من الوقت المحتسب بدلاً من الضائع للشوط الأول، عن طريق ماركوس ليوناردو. وجاء الهدف بعدما لعب مالكوم كرة طولية داخل منطقة الجزاء، لتصل إلى حسان تمبكتي على الجهة اليسرى، ليحولها بضربة رأس وصلت إلى ماركوس ليوناردو الذي تابعها في الشباك، وانتهى الشوط الأول بتقدم الهلال بثلاثية نظيفة.
وفي الشوط الثاني واصل ضغطه وتفوقه على مضيفه الذي أكتفى بالدفاع عن مرماه ومحاولة منع شباك فريقه من الاهتزاز مجدداً، لكن دفاع الأخدود لم ينجح في منع الهدف الرابع للهلال في الدقيقة 55 عن طريق ماركوس ليوناردو، والذي سجل هدفه الشخصي الثاني في المباراة.
وجاء الهدف بعد كرة سددها متعب الحربي وتصدى لها باولو فيتور حارس الأخدود، لتتهيأ أمام ماركوس ليوناردو الذي وضعها في الشباك.
وبعد الهدف الرابع، حاول الأخدود الخروج في هجمات مرتدة بغرض تسجيل هدف تقليص الفارق في شباك منافسه، لكن الهلال لم يكتف بالرباعية وشن بدوره العديد من الهجمات من أجل تسجيل هدف رابع.
ولم تشهد باقي دقائق الشوط الثاني أي جديد، ليطلق الحكم صافرة نهايته والمباراة بفوز كبير للهلال بنتيجة 4- صفر.