حكومة غزة تكشف تفاصيل اتصالات سبقت مجزرة المعمداني
تاريخ النشر: 18th, October 2023 GMT
كشف وكيل وزارة الصحة في قطاع غزة، يوسف أبو الرئيس، عن الاتصالات التي أجريت لمنع قصف مستشفى المعمداني، مشيرا إلى أن الاحتلال خدع مطران الكنيسة الإنجيلية ثم ارتكب المجزرة.
وأوضح أبو الرئيس في مؤتمر صحفي، أن جيش الاحتلال قصف المستشفى الأهلي المعمداني بقذيفتين قبل يوم من قصفه، لافتا إلى أن إدارة المستشفى اتصلت بمطران الكنيسة الإنجيلية في بريطانيا وأبلغته بواقعة إلقاء القذيفتين.
وأضاف أن المطران سارع بإبلاغ كافة المؤسسات الدولية المعنية ثم بعث رسالة طمأنة للمستشفى وطلب من إدارته مواصلة العمل.
وأكد أبو الريش أن ممثل منظمة الصحة العالمية في القطاع الدكتور ماهر أبو ستة سأل الجانب الإسرائيلي عن أسباب عدم تحذير المستشفى قبل قصفه، فأجابه المسؤولون الإسرائيليون بأنه تم الاتصال على الهاتف ولم يرد أحد فتم التحذير من خلال هذه القذائف، وسألوه لماذا لم يخلوا المكان فورا.
وأرسل أبو الريش، صور المستشفى الذي تم قصفه إلى الصليب الأحمر ومنسقة الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية للتأكيد على أن تهديد الاحتلال للمستشفيات يجرى على مسمع ومرأى العالم دون أن يحرك أحد ساكنا أو تُتخذ إجراءات ضده مما يمثل رسالة طمأنة له بأن يمضي قدما في قصفها، وهو ما فعله في المستشفى الأهلي المعمداني.
وقال: "إن ما قام به الاحتلال في المستشفى المعمداني يعتبر تجسيدا للجرائم التي كانت تحدث في العصور الفاشية"، مؤكدا أنه رأى أطفالا برؤوس مقطوعة ومشاهد لا يمكن تصورها.
وأضاف: "لقد كذب الاحتلال وقال إن أطفالا إسرائيليين قطعت رؤوسهم، وأنا أعرض لكم اليوم أطفالا قطعت رؤوسهم وبقرت بطونهم ولم يتعرف عليهم ذووهم، في جريمة لا يعرف العالم لها مثيلا".
ولفت إلى أن الاحتلال أعقب قصف المستشفى المعمداني بقصف آخر في محيط المستشفى الأوروبي، مضيفا أن "إسرائيل تراقب ردة فعل العالم على قصفها للمستشفيات والتهديد بقصفها، وبالتالي نناشد العالم الحر أن يوقف هذا المحتل ويلجمه وتقديم قادته الذين تبجحوا أمام العالم بقصف المستشفيات للمحاكمات".
من جانبه قال الدكتور غسان أبو ستة، ممثل منظمة الصحة العالمية في المؤتمر ذاته إنه بعد الانتهاء من إجراء عملية سمع صوت صاروخ أعقبه انفجار ضخم، أدى لسقوط سقف غرفة العمليات.
وذكر أبو ستة أنه عندما ذهب إلى المستشفى وجد أطفالا قتلى وآخرين قطعت أوصالهم أو أصيبوا، وأنه رأى كثيرا من الأشلاء والجثث المكدسة فوق بعضها.
ولفت إلى أنه وهو في طريقه إلى المستشفى صباح الثلاثاء رأى كثيرين من الناس يتجهون للمستشفى ظنا منهم أنه مكان آمن، والآن تحول هؤلاء جميعا إلى ضحايا في جريمة حرب واضحة.
واتهم ممثل منظمة الصحة العالمية كل القادة الغربيين الذين دعموا عمليات الاحتلال في غزة بالتورط في هذه الجرائم، مؤكدا أن الاحتلال ما كان ليقدم على هذه الجرائم إلا من خلال هذا الدعم.
وقال: "إن كل من يعرف أنه سينجو من الحساب سيرتكب جرائم حرب دون خوف، وإن عدم محاسبة المسؤولين عما جرى في مستشفى المعمداني يعني وقوع مزيدا من الجرائم المشابهة".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية الاحتلال الكنيسة الإنجيلية المستشفى الاحتلال المستشفى الكنيسة الإنجيلية مجزرة المعمداني سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الصحة العالمیة إلى أن
إقرأ أيضاً:
الأورومتوسطي يكشف عن مجزرة دقيق جديدة طالت عشرات المجوعين شمال مدينة غزة
صورة نشرها أحد رواد التواصل الاجتماعي من سكان غزة، وبحسب تحليل فريق الأورومتوسطي، التُقطت الصورة من مكان قريب من وقوع المجزرة
#سواليف
كشف المرصد #الأورومتوسطي لحقوق الإنسان عن #مجزرة_طحين جديدة قتل فيها #جيش_الاحتلال الإسرائيلي عشرات الفلسطينيين الذين كانوا يتجمعون في منطقة دوار السودانية، شمال غربي مدينة #غزة، بانتظار وصول المساعدات الإنسانية بعد نحو 50 يومًا من الإغلاق.
وأوضح الأورومتوسطي أن قوات الجيش الإسرائيلي أطلقت بشكل مباشر قذائف وأعيرة نارية تجاه عشرات المدنيين الفلسطينيين الذين كانوا ينتظرون #شاحنات #المساعدات على طريق البحر شمال غربي مدينة غزة، عند حوالي الساعة العاشرة من صباح يوم الأربعاء 13 نوفمبر/تشرين ثانٍ الجاري. وحين حاول هؤلاء الاحتماء داخل أحد المنازل المجاورة، قصفته القوات الإسرائيلية فوق رؤوستهم، ما أدى إلى مقتل وإصابة العشرات منهم، وفقدان العديد من الأشخاص الآخرين تحت الأنقاض.
مقالات ذات صلة لقطة مثيرة لصدمة رئيس أركان الاحتلال من تصريح لكاتس عن حزب الله (شاهد) 2024/11/14وأكد أحد شهود العيان أن الجيش الإسرائيلي استهدف مجموعة من السكان المدنيين الذين يعانون منذ أسابيع من حالة مجاعة ناتجة عن منع الجيش الإسرائيلي دخول أي مساعدات أو مواد غذائية إلى مدينة غزة وشمال القطاع، حيث انهال عليهم بالقذائف والأعيرة النارية حين اقتربوا للحصول على الطحين، ما دفعهم إلى اللجوء إلى منزل سكني مجاور مكون من طابقين. لكن سرعان ما قصف الجيش الإسرائيلي المبنى بعد لجوئهم إليه، ما أدى إلى تدميره، فيما سُمع صراخ أشخاص أحياء داخله يوجهون مناشدات لإنقاذهم، لكن تعذر على طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إلى المنطقة.
ووفق المعلومات الأولية، فإن عدد الذين كانوا يتجمعون في المنطقة وصل إلى نحو 200 شخص، قتل وأصيب منهم نحو 70 شخصًا، فيما ما يزال العديد من الأشخاص مفقودين وعالقين تحت الأنقاض، ولم تُجرَ حتى الآن أي عمليات لإنقاذهم؛ بسبب إخراج الجيش الإسرائيلي الدفاع المدني والإسعاف عن العمل بفعل القصف والتهديد ومصادرة وحرق عربات الإسعاف والإطفاء منذ 23 يومًا شمال قطاع غزة.
وطالب المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان بتدخل عاجل لضمان وصول طواقم الدفاع المدني والإنقاذ إلى المكان المستهدف لاحتمال وجود أحياء بعد أن قصفته قوات الاحتلال الإسرائيلي يوم أمس، وتمكينهم من العمل على نحو آمن ونقل الضحايا إلى المستشفيات.
وشدد على أن الوضع بعد 41 يومًا من الاجتياح الإسرائيلي لشمال غزة أصبح كارثيًّا بشكل غير مسبوق مع استمرار الاحتلال في قصف ونسف مئات المنازل وقتل وإصابة الآلاف وتهجير عشرات الآلاف بإجبارهم على إخلاء المنطقة قسرًا.
وطالب المرصد الأورومتوسطي بإنهاء جريمة الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل في قطاع غزة، والتي تستخدم فيها التجويع كأداة تنفيذ رئيسة، والعمل فورًا على إدخال المواد المنقذة للحياة عبر المعابر والطرق البرية بشكل فوري وسريع وفعال إلى كامل قطاع غزة، وخصوصًا مدينة غزة وشمالي القطاع، والسماح لطواقم البلدية بإصلاح واستعادة الخدمات الصحية والمياه والصرف الصحي، وتوفير الغذاء الآمن والكافي لكامل السكان، بما في ذلك حليب الأطفال المفقود بشكل شبه كامل في مناطق شمال غزة، وتوفير العلاج لحالات الجوع وسوء التغذية والأمراض المقترنة بهما، واستعادة نظم الإنتاج المحلي ودخول البضائع التجارية.