ما هي مكانة المسجد الأقصى في الإسلام؟
تاريخ النشر: 18th, October 2023 GMT
جعل الله تعالى للمسجد الأقصى مكانة مميزة في قلوب المسلمين؛ فهو القبلة الأولى للمسلمين في العهد النبوي الأول، وهو المكان الذي شرفه الله عزّ وجلّ فجعله نهاية مسرى نبيه الكريم سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم وبداية معراجه إلى السماوات العُلَا؛ فقال تعالى: ﴿سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ﴾ [الإسراء: 1].
ووصف الله سبحانه وتعالى هذه البقعة من الأرض بـ"المباركة" في أكثر من موضعٍ في كتابه العزيز؛ من ذلك الآية الأولى من سورة الإسراء السابق ذكرها، ومن ذلك أيضًا قوله تعالى في حق سيدنا إبراهيم عليه وعلى نبينا أفضل الصلاة وأتم السلام: ﴿وَنَجَّيْنَاهُ وَلُوطًا إِلَى الْأَرْضِ الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا لِلْعَالَمِينَ﴾ [الأنبياء: 71].
وفي هذا المكان المبارك جمع اللهُ الأنبياءَ جميعهم، يتقدمهم سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فصلى بهم إمامًا؛ ليكون ذلك إعلانًا للخلافة التامة له صلى الله عليه وآله وسلم وإكمالًا للبيت النبوي بخاتم المرسلين؛ مصداقًا لقوله صلى الله عليه وآله وسلم: «إِنَّ مَثَلِي وَمَثَلَ الأَنْبِيَاءِ مِنْ قَبْلِي، كَمَثَلِ رَجُلٍ بَنَى بَيْتًا فَأَحْسَنَهُ وَأَجْمَلَهُ، إِلَّا مَوْضِعَ لَبِنَةٍ مِنْ زَاوِيَةٍ، فَجَعَلَ النَّاسُ يَطُوفُونَ بِهِ، وَيَعْجَبُونَ لَهُ، وَيَقُولُونَ: هَلَّا وُضِعَتْ هَذِهِ اللَّبِنَةُ؟» قَالَ: «فَأَنَا اللَّبِنَةُ، وَأَنَا خَاتِمُ النَّبِيِّين» متفقٌ عليه من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.
وبيانًا لمكانة المسجد الأقصى في الإسلام جعله النبيُّ صلى الله عليه وآله وسلم أَحَدَ ثلاثِ مساجد في الإسلام لا تشد الرحال بقصد تحصيل مزيدِ ثوابٍ للصلاة فيها إلا إليها؛ فقال: «لَا تُشَدُّ الرِّحَالُ إِلَّا إِلَى ثَلَاثَةِ مَسَاجِدَ: المَسْجِدِ الحَرَامِ، وَمَسْجِدِ الرَّسُولِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَمَسْجِدِ الأَقْصَى» متفقٌ عليه من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: صلى الله علیه وآله وسلم ى الله ع
إقرأ أيضاً:
الأوقاف تطلق مجالس للصلاة على سيدنا "النبي ﷺ "بمساجد الجمهورية.. احتفالًا بليلة الإسراء والمعراج
أعلنت وزارة الأوقاف عن تنظيم مجالس للصلاة على النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- في جميع مساجد الجمهورية، في ليلة الإسراء والمعراج، بعد صلاة العشاء مباشرة، إحياءً لهذه الليلة المباركة وتعظيمًا لمعجزتها الخالدة.
و أكدت الوزارة أن هذه المجالس تهدف إلى تعميق الارتباط بسيرة النبي -صلى الله عليه وسلم- وإبراز فضائل الصلاة عليه، التي تعد من أعظم القربات وأحب الأعمال إلى الله، يقول سبحانه: "إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ ۚ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا"، وتُبرز المجالس -أيضًا- القيم الإنسانية النبيلة التي أرساها النبي -صلى الله عليه وسلم- كالتسامح والرحمة، مؤكدةً أن هذه القيم تمثل الركائز الأساسية لبناء مجتمع متماسك ومترابط، يعم فيه السلام والمحبة بين أفراده.
كما تبيّن هذه المجالس أهميةَ ليلة الإسراء والمعراج، بوصفها معجزة عظيمة أكدت مكانة النبي -صلى الله عليه وسلم- ومقامه عند ربّه، مشيرةً إلى أن هذه الليلة تمثل محطة إيمانية خالدة تحمل في طياتها كثيرًا من الدروس والعبر التي يحتاج إليها المسلمون لتعزيز إيمانهم وتقوية صلتهم بالله -تعالى. وأرشدت الوزارة إلى أهمية استذكار معجزة الإسراء والمعراج في بث روح التفاؤل والصبر في نفوس المسلمين، إذ تؤكد هذه المعجزة لطف الله بنبيه -صلى الله عليه وسلم- وتبرز عاقبة الصبر على الابتلاء والتمسك بالدعوة رغم الصعوبات، مع الأخذ بالأسباب.
وتدعو الوزارة جميع المواطنين إلى حضور هذه المجالس والإكثار من الصلاة على سيدنا الحبيب -صلى الله عليه وسلم- في هذه الليلة المباركة، لما فيها من بركات عظيمة وأجر كبير يعم حياة المسلم بالسكينة والطمأنينة، سائلين الله -عز وجل- أن يحفظ مصر وأهلها، وأن يديم عليها نعمة الأمن والأمان، وأن يبسط سحائب الرحمة والسلام على الإنسانية جمعاء.