يسأل الكثير من الناس عن حكم الشرع فى الصلاة على النبي بعد الأذان أجابت دار الافتاء المصرية وقالت الصلاة على النبي صلى الله عليه وآله وسلم بعد الأذان سنةٌ ثابتة في الأحاديث الصحيحة؛ فعن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما أنه سمع النبي صلى الله عليه وآله وسلم يقول: «إِذَا سَمِعْتُمُ الْمُؤَذِّنَ فَقُولُوا مِثْلَ مَا يَقُولُ، ثُمَّ صَلُّوا عَلَيَّ فَإِنَّهُ مَنْ صَلَّى عَلَيَّ صَلَاةً صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ بِهَا عَشْرًا، ثُمَّ سَلُوا اللهَ لِيَ الْوَسِيلَةَ فَإِنَّهَا مَنْزِلَةٌ فِي الْجَنَّةِ لَا تَنْبَغِي إِلَّا لِعَبْدٍ مِنْ عِبَادِ اللهِ وَأرْجُو أنْ أكُونَ أنَا هُوَ، فَمَنْ سَألَ لِيَ الْوَسِيلَةَ حَلَّتْ لَهُ الشَّفَاعَةُ» رواه مسلم وأبو داود والترمذي والنسائي.


ولم يأتِ نص يوجب الجهر أو الإسرار بها؛ فالأمر فيه واسع، وإذا شرع الله سبحانه وتعالى أمرًا على جهة الإطلاق وكان يحتمل في فعله وكيفية إيقاعه أكثر من وجه فإنه يؤخذ على إطلاقه وسعته، ولا يصح تقييده بوجه دون وجه إلا بدليل.
على أنه قد ورد عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم ما يدل على الجهر بالصلاة عليه بعد الأذان، فقد روى الطبراني في "الدعاء" عن أبي الدرداء رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كان يقول إذا سمع المؤذن: «اللَّهُمَّ رَبَّ هَذِهِ الدَّعْوَةِ التَّامَّةِ وَالصَّلَاةِ الْقَائِمَةِ، صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَأَعْطِهِ سُؤْلَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ». وكان يُسمِعُها من حوله، ويحب أن يقولوا مثل ذلك إذا سمعوا المؤذن، قال: «مَنْ قَالَ ذَلِكَ إِذَا سَمِعَ الْمُؤَذِّنَ وَجَبَتْ لَهُ الشَّفَاعَةُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ».
وعلى كل حال فالأمر في ذلك واسع، والصواب ترك الناس على سجاياهم، فمن شاء صلى بما شاء كما شاء، ومن شاء ترك الجهر بها أو اقتصر على الصيغة التي يريدها، والعبرة في ذلك حيث يجد المسلم قلبه، وليس لأحد أن ينكر على الآخر في مثل ذلك ما دام الأمر فيه واسعًا.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: صلى الله علیه وآله وسلم بعد الأذان

إقرأ أيضاً:

حقيقة شعور الميت بمن يغسلونه ويودعونه قبل الصلاة عليه.. فيديو

خاص

أوضح الشيخ الدكتور سعد الخثلان، الأستاذ في كلية الشريعة بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية والمدرس في الحرمين الشريفين، حقيقة شعور الميت بمن يغسلونه ويودعونه قبل الصلاة عليه في المسجد.

وقال الخثلان خلال حديثه بقناة الرسالة: “الميت عندما يموت تفارق روحه بدنه ويصبح جثة هامدة، ومن تكريم الإنسان للمسلم أن المسلمين مأمورون بتغسيل وتكفين المسلم ودفنه ، وذكر الله تعالى: ‘ثم أماته فأقبره’، على سبيل الامتنان والظاهر أن الميت لا يشعر”.

وتابع الخثلان: “وجاء في بعض الأحاديث أنه إذا حُملت الجنازة على أعناق الرجال وكان من أهل النار، قال: يا ويلها، أين تذهبون بها؟ ثم يصيح صيحة وهذه أمور غيبية لا يعلمها إلا الله، والأصل أنه لا يشعر، فهو جثة هامدة، وإنما يشعر عندما يوضع في قبره ويأتيه الملكان ” .

وأضاف الشيخ: “وبعدها يسمع قرع النعل مع المشيعين ثم ينتقل إلى العالم الآخر، عالم البرزخ وهذا الجسد يصبح جثة هامدة وعندما يوضع في القبر يبلى وتأكله الديدان ولا يبقى منه إلا آخر العمود الفقري، إلا ما استثنى الله من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين”.

 

https://cp.slaati.com//wp-content/uploads/2025/03/ssstwitter.com_1741815653855.mp4

 

 

مقالات مشابهة

  • بث مباشر.. شعائر صلاتي العشاء والتراويح من الحرمين الشريفين ليلة 14 رمضان
  • حقيقة شعور الميت بمن يغسلونه ويودعونه قبل الصلاة عليه.. فيديو
  • اليوم النبوي.. برنامج اليوم الكامل في حياة النبي
  • حكم قضاء صلاة التراويح لمن فاتته.. الإفتاء توضح الحل
  • عليه وزر.. دار الإفتاء تكشف حكم صيام تارك الصلاة
  • أفضل دعاء عند الإفطار في رمضان.. النبي أوصى الصائمين بـ4 أدعية
  • لماذا أمر النبي بالسحور في رمضان للصائمين؟.. احذر تركه لـ12 سببا
  • دعاء واحد قاله سيدنا النبي قبل أن يصلي.. ردده طول رمضان
  • المفتي يكشف أسباب نهي النبي عن خروج الأطفال بالطعام
  • خالد الجندي: الصلاة على النبي رحمة واستغفار ودعاء ومقام عظيم في القرآن الكريم