صدى البلد:
2024-07-06@21:27:34 GMT

سلطنة عمان تحذر مواطنيها من خطورة السفر إلى لبنان

تاريخ النشر: 18th, October 2023 GMT

وجهت سلطنة عمان، اليوم الأربعاء، تحذيرا عاجلا لمواطنيها بعدم زيارة لبنان خلال الفترة الحالية.

 

ووفقا لوكالة الأنباء العمانية، قالت وزارة الخارجية في بيان لها: "نظراً للأوضاع الأمنية الحالية التي تشهدها المناطق الجنوبية بالجمهورية اللبنانية الشقيقة، تود وزارة الخارجية لفت انتباه المواطنين العمانيين الكرام بعدم مناسبة زيارتهم إلى ⁧‫لبنان‬⁩ خلال هذه الفترة إلا للضرورة القصوى".

كما حثت السلطنة المواطنين المتواجدين في الأراضي اللبنانية التواصل مع السفارة في بيروت.

وكان  حزب الله اللبناني قد أعلن، أن اليوم الأربعاء سيكون "يوم غضب غير مسبوق" ضد الكيان الصهيوني وزيارة بايدن لها، وذلك بعد المجزرة المروعة التي نفذتها طائرات حربية إسرائيلية على المستشفى المعمداني في غزة.


وقال "حزب الله" في بيان صادر عنه:‏ "يندى جبين الإنسانية للجريمة المروعة والوحشيّة التي ارتكبتها عصابات القتـ ـل والإجرام ‌‌‏الصهيونية في المستشفى المعمداني في غزة والتي راح ضحيتها المئات من الشهداء ‏الأبرياء".‏

وأضاف أن "هذه المجزرة هي استكمال لما سبقها من مجازر منذ نشأة هذا الكيان المجرم الغاصب في دير ‌‌‏ياسين وحولا وصبرا وشاتيلا.. وصولا إلى مجزرتي قانا وسواها على امتداد سنوات ‌‏الاحتلال ‏البغيض والتي تكشف الوجه الحقيقي الاجرامي لهذا الكيان وراعيه الشيطان والمجرم ‌‏الأكبر ‏الولايات المتحدة الأمريكية، والتي تتحمل المسئولية المباشرة والكاملة عن هذه المجزرة وعن كل ‏الجرائم التي يرتكبها العدو الصهيوني".‏

وأردف: “إن كل بيانات الإدانة والاستنكار لم تعد تكفي وإننا نطالب شعوب أمتنا العربية والإسلامية ‏بالتحرك ‌‏الفوري إلى الشوارع والساحات للتعبير عن الغضب الشديد والضغط على الحكومات ‏والدول أينما ‌‏كان”.

ودعا المنظمات الدولية والإقليمية للتحرك الفوري ضد المجازر والابادة ‏الجماعية للشعب ‌‏الفلسطيني المظلوم وتنفيذ التهجير القسري تحت وطأة المجازر والإرهاب ‏والقتل.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الأراضي اللبنانية الجمهورية اللبنانية المستشفي المعمداني المستشفى المعمداني في غزة حزب الله اللبناني زيارة بايدن سلطنة عمان طائرات حربية مستشفى المعمداني في غزة مستشفى المعمداني

إقرأ أيضاً:

السيد عبد الله البوسعيدي.. لقد أوجعت قلوب محبيك

إنّ فَقدَ الرجال يفوق كثيرا أي فقد آخر، حينما يكون الفقد بوزن وقيمة السيد عبدالله البوسعيدي، الذي وافته المنية في الرابع والعشرين من يونيو ٢٠٢٤، أتيح لي أن أقترب من هذه الشخصية شديدة الاحترام، تعرفت عليه منذ بداية عملي بجامعة السلطان قابوس ١٩٨٦، وكان اللقاء في جامعة السلطان قابوس في مناسبة لا أتذكرها، وقد عرفني بنفسه (عبد الله بن حمد وزير الإسكان)، كان شابا ربما في العشرينيات من عمره، وقد سألته: حضرتك أصغر سنا من كل الوزراء في عُمان، وقد ابتسم ابتسامة رقيقة ولم يعلق، كنت سعيدا جدا بأن أجد وزيرا شابا يتولى مهمة وزير الإسكان في بلدٍ كان يواصل الإعمار والتنمية، وقد تملكني شعور بالفخار ودار بيننا حديث لا أتذكر تفاصيله، ربما كله كان عن الثقافة والتعليم، وقد شعرت منذ التقيته بقدر كبير من المحبة، ولفتت نظري تلك الابتسامة الرقيقة الصافية التي لم تفارقه طوال حديثي معه، ومنذ هذه البدايات الأولى لم تنقطع صلتي بهذا الرجل الجميل خلقا وتواضعا وثقافة.

دعاني إلى زيارته في منزله منذ هذه الفترة المبكرة، ووجدته قارئا للأدب، متابعا لكثير من الأعمال الفكرية والأدبية، حافظا أشعار الآباء العمانيين، الذين خلَّفوا تراثا شعريا بديعا، قارئا لتاريخ عمان في كل العصور، من بداية العصر الإسلامي الأول مرورا بعصر النباهنة فخورا بدور اليعاربة ودورهم في ملاحقة البرتغاليين، ليس على الساحل العربي للخليج فقط وإنما في الساحل الفارسي أيضا وملاحقتهم حتى غرب الهند وشرق إفريقيا، وكان رحمه الله عالما بتاريخ البوسعيد خصوصا وقد كان يتحدث كثيرا عن السيد سعيد بن سلطان، الذي أحال عمان إلى إمبراطورية كبيرة امتدت إلى شرق إفريقيا، وعندما سألته عن مصادر معارفه المتنوعة، أجابني بأنه قرأ الكثير من هذه الكتب في مكتبة والده، التي كانت تضم الكثير من صنوف المعارف الأدبية والفقهية والتاريخية، وظل اللقاء متواصلا بيننا حتى انتهت مهمتي في جامعة السلطان قابوس ١٩٩١، وكنت فخورا جدا بعد أن ارتبطت بصداقات مع كثير من أبناء هذا البلد العربي العريق.

ظل السيد عبدالله نموذجا للشخصية العمانية بتواضعه وثقافته ورقته ومحبته، وكان اختيار السلطان الراحل قابوس ـ طيب الله ثراه ـ له سفيرا لعمان في القاهرة (٢٣ يوليو ١٩٩٠) اختيارا مثاليا، فضلا عن توليه مندوب عمان في جامعة الدول العربية، وقد استقبل المجتمع الدبلوماسي والثقافي في القاهرة السيد عبد الله استقبالا يليق بعمان وبممثلها في القاهرة، فعلى الرغم من عمله الدبلوماسي إلا أنه ارتبط بعلاقات متنوعة مع كل فئات المجتمع المصري، وخصوصا الجماعة الثقافية، حاضرا في كل الأنشطة الثقافية، في الأوبرا، في الجامعة، في الصالونات الثقافية، وقد حظي باحترام ومحبة الجميع، فقد جمع بين الثقافة والدبلوماسية بمهارة فائقة، لذا توثقت علاقاته بكثير من الشعراء والروائيين والمثقفين والصحفيين.

دعوته لزيارة الجمعية المصرية للدراسات التاريخية في مقرها القديم في شارع البستان في قلب القاهرة، تلك الجمعية التي تأسست عام ١٩٤٤، وقد احتوت على مكتبة نادرة في كل فروع التاريخ العربي والعالمي، وقد راح يتطلع إلى قوائم المكتبة ويسجل بعض عناوين الكتب وخصوصا ذات العلاقة بتاريخ عمان وشرق إفريقيا، وأتذكر أني أهديت إليه بعض مطبوعات الجمعية، وكان سعيدا جدا بهذه الزيارة، وفي القاهرة توثقت علاقتي بهذا الإنسان الكبير في خلقه ومعارفه وإنسانيته، وقد شرفني بزيارته في منزلي بالقاهرة، كان رحمه الله عروبيا خالصا، مؤمنا بأهمية الثقافة بمعناها الشامل أدبا وفكرا وفنا، وكان مؤمنا بأن الثقافة يمكن أن تصلح ما أفسدته السياسة، بل هي قادرة على حل كثير من المشاكل، وخصوصا فيما يتعلق بالعلاقات العربية العربية.

كانت الثقافة هي الموضوع الأهم في فكر الدبلوماسي الذي يمثل بلاده سفيرا ومندوبا لبلده في جامعة الدول العربية، من هنا جاءت فكرة إقامة صالون ثقافي يحمل اسم (الخليل بن أحمد الفراهيدي) ١٩٩٦، وهي الشخصية التي اعتبرها كل العرب إرثا لغويا يفتخر الجميع بالانتساب إليه، قد عاصرت إنشاء هذا الصالون منذ بداياته، وقد شاركته في اختيار الأسماء التي تحاضر في الصالون، والموضوعات المقترحة والتي كانت جميعها بمثابة العودة إلى العناية بجذور الثقافة العربية، وكانت جلسات الحوار تقام مساء الثلاثاء الأخير من كل شهر، ولما كان المرحوم السيد عبد الله مؤمنا بفكرة العروبة وتراثها المشترك فقد وضع الصالون تحت رعاية الأمين العام للجامعة العربية وقتئذ (الدكتور عصمت عبد المجيد)، وكان الموضوع الأول عن الخليل بن أحمد الفراهيدي، وتنوعت الموضوعات ما بين مشروع السلطان قابوس للأسماء العربية والمدائح النبوية في الشعر العربي، ولم يغفل قضية التواصل الحضاري ما بين مصر وعمان، ثم خصص جلسة عن الشعر في الحب الإلهي، بعدها كانت الجلسة السادسة عن الوجود العربي في شرق إفريقيا، ثم الجلسة الأخيرة عن عمان في عيون الرحالة.

كان لي شرف المشاركة في هذا الصالون في الجلسة المخصصة للتواصل الحضاري بين مصر وعمان، ولعل المهم فيها ما أشرت إليه عن مشروع اتفاق عسكري مشترك بين عمان ومصر في عهد السلطان برغش والخديوي إسماعيل، وقد ألقيت الضوء على بنود هذه الاتفاقية التي لم توقع بين الطرفين بسبب تدخل السلطات البريطانية التي مارست ضغوطا وهو ما حال دون توقيع الاتفاقية.

كنت سعيدا جدا بهذا الصالون الذي شارك فيه كبار الأساتذة اللغويين ومؤرخي الأدب والتاريخ، وحينما طلب مني السيد عبدالله أن أكتب مقالا عن ذكرياتي في عمان، وقد شارك في هذا الإصدار مجموعة من الأساتذة المصريين الذين عملوا في سلطنة عمان منذ بداية عصر النهضة الجديدة، وقد طبع هذا الكتاب من بين المطبوعات التي نشرها المرحوم السيد عبدالله.

اللافت للنظر في شخصية هذا الرجل الجميل أنه لم يأت من خلفية دبلوماسية، فقد عمل في مجالات كثيرة ولم يسبق له العمل في المجال الدبلوماسي إلا لسنوات قصيرة في تونس بعدها نقل إلى مصر، ورغم ذلك كان دبلوماسيا كبيرا منفتحا على المجتمع المصري، صديقا للمثقفين، محبوبا ومقدرا من الجميع، وكانت رؤيته للعمل الدبلوماسي مختلفة عن غيره، فقد اختار الثقافة مجالا متسعا لخدمة الدبلوماسية، فضلا عما كان يتميز به من علاقات مع الكثيرين من فئات المجتمع، وقد نظر إليه المجتمع الثقافي في مصر باعتباره مثقفا قبل أن يكون دبلوماسيا. رحم الله السيد عبدالله بن حمد البوسعيدي وتقبله بقدر ما قدم لوطنه وأمته، وعزائي لكل الأصدقاء في سلطنة عمّان ولأسرته الكريمة وكل محبيه.

د. محمد صابر عرب أكاديمي وكاتب مصري

مقالات مشابهة

  • السيد عبد الله البوسعيدي.. لقد أوجعت قلوب محبيك
  • الرئيس الموريتاني يمنح سفير سلطنة عمان وسام كوماندور
  • سلطنة عمان تنافس بقوة فى قطاع الهيدروجين والطاقة النظيفة عالميًّا
  • هزات متواصلة للاقتصاد الصهيوني.. العمليات النوعية لليمن تؤلم الإسرائيليين
  • طلال وطارق المرعبي زارا سفير السعودية وشكرا للملكة دعمها للبنان
  • سلطنة عمان.. اهتمام متنام بالاستثمار الرقمي والصناعات الإبداعية
  • نادية مصطفى: فخورة بتكريمي لأول مرة في لبنان
  • وزارة الصحة الفلسطينية تحذر من خطورة توقف الخدمات الطبية في مستشفى ناصر جنوب قطاع غزة
  • تعزيز قطاع التجارب والمغامرات.. أبرز أهداف سباقات عُمان للتزلج المظلي
  • الصفدي وبلينكن يبحثان سبل الوقف “الفوري” لحرب إسرائيل على غزة